عبد القهار رمكو : مذكرات رمكو في ثورة الكرامة القاهرة 3 - 10

2015-02-23

قبل كل شيء اكتب بشكل خاص عن وضع المعارضة السورية في القاهرة من وجهة نظري قد يكون للبعض الاخوة والسادة وجهات نظر مختلفة مكملة لها .
بدون شك  ثوار الكرامة في سورية هزوا عرش اعتى طاغية في دمشق الحزينة واسقطوه داخليا وخارجيا ورحيله غير مستبعد وهو قريب  !.
لذلك حيثما يتواجد الكردي المضطهد يبحث عن الاحرار من اجل الوقوف الى جانبه 
لانه مضطهد من قبل النظام القمعي في دمشق من دون اي وازع ديني او شعور بالمسؤولية وحرمه من اخذ مكانه في الحكم  الامر الذي تسبب في خلق الشلل في هيكلية الدولة كلها وكبلها وشوه سمعتها الخارجية .
...تكملة ........
وليس القصد من معارضتهم للنظام تغيير النظم الفاسدة المتبعة ولا المناهج المتفردة والمتسلطة ولا التفكير في تغيبر الدستور الذي يسير عليه النظام ولا لبناء مجمتع مدني او الايمان بالتعددية والانتخابات الحرة النزيهة ليكون للفرد دوره ولصوته الاعتبارفي ايصال ممثليه الى البرلمان ورئاسة الجمهورية  او استلام الحكم بشكل سلمي  .
هل يمكن للمعارضة ان تنجح ولم تفكر بشكل جدي في تغيير ما يسير عليه الدكتاتور ؟.
وللتاكيد عليها حتى في العديد من المسائل والقضايا الوطنية الشائكة كانت مواقفها متقاربة جدا مع النظام 
حيث لم يحددوا موقفهم بشكل واضح من جميع الاثنيات والطوائف ومن اكبر اثنية الشعب الكوردي وتجاهل دوره .  مع انه يعتبر القومية الثانية في البلاد  وهذا ما استفاد منه مخابرات النظام كثيرا واستطاع الاستفادة منها وسهل عليه تفكيك المعارضة التي كانت اتصالاتنا معا عبر الايمل ونشكوا همومنا للبعض . علما لم يكن لي أية علاقات مباشرة مع اي معارض عربي سوري ولم انضم الى مجموعة او حزب او نتشارك معا في اي نشاط سياسي وكاننا كنا في دولتين مختلفتين مع اننا كنا ضد نفس النظام في دمشق .
لذلك كنت حذرا منهم لانني الكوردي عانى ويعاني من الظلم العربي  سواء بالمشاركة من قبله او بالسكوت او بالتجاهل او عدم الاكتراث بالدور الكوردي الوطني  واعتباره مجرد تابع لا يهمه مشاركة الكوردي معه ضد النظام .  بل كان يركز على كيفية اسقاط النظام ويعتبر وقتها سوف يتبعه الكوردي ويحركه بالشكل الذي يريده  نتيجة الخبرة والتجربة على مواقفها المتقاطعة بشكل مضر مع توجهات البعث الفاشي وهذا ما اضعف دور المعارضة وابتعاد الكوردي عنهم بنفس الوقت 
علما لم يكشف لا الضباط من مختلف الرتب ولا السياسيين الكبار الوثائق المهمة حول دور مخابرات النظام ودورها مع الاثنيات والاكراد  التي كان ولا يزال يتحكم فيها فرع الفيحاء ؟.
ولكن حين ظهر فجأة المارد العربي من درعا البطلة يوم 15 اذار المجيدة , 2011  
وقالوا بملئ حنجرتهم  : اجاك الدور يا دكتور "!. 
حينها تغيرت الامور لانني وجدت ما كنت انتظر ظهوره معارضة شعبية قوية تقوم بالاعتصامات السلمية رغما عن قيادات المعارضة السورية بشكل عام  وبالاخص في مواجهة الاسد الفاشي !.
والتي بدت لي من خلال مواقفها وكأنها ترتجف وكان باديا عليها من ركبها بشكل مباشر ولم تعد تعرف ماذا تفعل لانها تصورت بانها ستنتهي مثل الانتفاضة الكوردية في  12 آذارالمجيدة  2004 خلال اسبوع  متجاهلين ما كان يدور في الوطن العربي من التغييرات .
علما انا شخصيا توقعت للوهلة الاولى بان الامور سستتوضح خلال ستة اشهر والكتل الجماهيرية سوف تزداد والمعارضة ستراجع نفسها وقتها ستتغير مجرى الاحداث وسيسقط النظام .
ولكن بقيت المعارضة مفككة وكل يصرخ من طرفه ولا يعرف ماذا يفعل  ولم يظهر حركة معارضة لديها مشروع يجمع تلك الكتل البشرية ويضعها امام واجبها لتصبح القوة التي تسير على السكة الموجهة الى القصر الجمهوري ومجلسه واذاعته وتلفزيونه  وتعيين لجان مهمتها ابعاد الجيش عن الوضع السياسي وتركه في ثكناته الامر الذي تسبب في خلق الفوضى والابتعاد عن التنظيم . 
رغم ذلك بت افرق اكثر بين المعارضة وبين النظام وبين الجماهير السورية الغفيرة الغاضبة وقواها الثائرة  و وقفت الى جانب القوى الشبابية الحاشدة والجماهير مباشرةوساندتهم ودعمتهم ولا زلت .
وكنت من الاوائل الذين خرجوا في مسيرات التاييد لهم في داخل كندا وامريكا ضد نظام القهر والقمع في دمشق الحزينة لانني وجدت بقدومهم سيتحرر الجميع وبينهم الكوردي وياخذ مكانته اللائقة به وستعود لسورية وجهها الوطني السموح وتاخذ دورها اللائق بها  !.   
حيث خرجت منذ البداية  ومعي افراد عائلتي فقط في كندا ـ بي سي التي وقفت معي بكل جراة وشجاعة لذلك احييهم على مواقفهم المشرفة ضد الدكتاتورية ومع التوجه الحقوقي والديمقراطي .
حيث كنا نخرج للاعتصام كل يوم سبت بعد خروج الشباب في يوم الجمعة العظيمة بعد صلاة الظهر تاييدا لهم والوقوف الى جانبهم ضد اكبر طاغية عرفته سورية  .
ولقد خرج بعدها عدد من العوائل الكوردية  واحييهم على مشاركتهم  كما خرج في الاعتصامات في بي سي ـ كندا : الاخوة ريام  الصفدي و رحيم عثمان  والاخرون وازداد عددنا  وكبرت المسيرات الرافضة للدكتاتورية . 
علما على السوريين المعارضين في الخارج العمل بكل السبل المتاحة لكسب عطف الجماهير وحتى مواقف الحكومات الغربية والعربية والاسلامية لصالح الشعب السوري 
والانتباه على عدم القيام بالتدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدول التي يتواجد فيها بل مهمته تكمن في لم شمل شعبنا وحمايته ورعايته و وضعه امام واجبه والعمل على كسب وعطف تلك الشعوب وقواها الوطنية الى جانبنا لا اكثر .
وليس التدخل في شؤونهم الداخلية المعنية بهم فقط  الى جانب الحفاظ على سلمية المسيرات واخذ الحذر من العناصر المندسة وحتى من المتحمسين من خلال وضع عناصر اتضباط لكي تظل المسيرة قوية وتاخذ موقعها اللائق بها .
 
ملاحظة : ليس كما فعل السيد محمد مامون الحمصي ـ عضو مجلس الشعب ـ مضافة الاسد سابقا بالتهجم على شخص رئيس الجامعة العرية نبيل العربي وبشكل هستيري  وتم نشر الفيديو , حيث اضر بالمعارضة كثيرا ودخل ذلك التصرف الاحمق في خدمة الاسد بدون شك   ولقد نبهته كثيرا على سبيل المثال .
رمكو : سيد مامون  الشعب السوري المهجر مكرها حيثما يكون ونحن هنا في مصر لكسب الجماهير الى جنابنا وكذلك عطف الحكومة مهما لنا لست مرتاحا وانت تتهجم على الحكومة الاسلامية ورئيسها السيد محمد مرسي الشعب  والشعب وقف معه وهذا من حقه وتهجمك عليه سيضر باللاجئين السوريين وربما ياتي من هو اسوأ منه غدا, حسب قناعتي يفضل اعادة النظر في مواقفك  لانها ليست مسالة شخصية .
ومسالة التهجم على شخص رئيس الجامعة يعني التهجم على الدول العربية  وبالتالي على الانظمة العربية التي تتحكم في الجامعة وليس لقرار رئيس الجامعة الاهمية في حال لا يوافق الاعضاء .
محمد مامون الحمصي : كنت اتمنى ان يبقى حسني مبارك وليس هذا الشخص مرسي وهم مشكلة كبيرة لنا ومن واجبي فضحه لكسب موقف المملكة .
رمكو : لم افهم ما تقصده من كسب موقف اية مملكة 
مامون : اخي موقف السعودية لنحصل لنا على شنطاية مصاريلندعم الثورة 
رمكو :  شنطاية المصاري سوف تضر الجالية السورية هنا لا اتفق معك 
مامون : اخي هدول هيك بدهم نكبر فيهم  .
مامون : يا اخي وينك انت  مانك شايف الوفود المصرية الى طهران وهم راجعين ومعهم شناطي مليانة مصاري .
رمكو : لا  ولا اعرف  وهم يتحملون المسؤولية امام مواقفهم .
مامون : يا اخي وينك من الدنيا 
 يتبع ......... الى الحلقة الرابعة 
23 شباط 2015 
 عبد القهار رمكو