عبد القهار رمكو : مذكرات رمكو في ثورة الكرامة القاهرة 4 – 10

2015-02-28

قبل كل شيء اكتب بشكل خاص عن وضع المعارضة السورية في القاهرة من وجهة نظري قد يكون للبعض الاخوة والسادة وجهات نظر مختلفة مكملة لها .
لذلك جميع الامور المهمة والتفاصيل كلها مرتبط بكتاب حول الثورة السورية .......  
تحت عنوان : " ثورة الكرامة في سورية الى الخريف الدامي "
لا ولن اقلل من دور الثوار الاحرار الشرفاء السوريين لانهم بدون شك  ثوار الكرامةوهزوا عرش اعتى طاغية في دمشق الحزينة ونحن ندخل العام الخامس حيث الالام والمعاناة  !.
الحق اكره الحروب الدولية واكره المعارك الداخلية تحت اية حجة او ذريعة وانشد السلام والسلم الاهلي والعيش الكريم ضمن القوانين والدساتير والحقوق والواجبات .
لذلك حيثما يتواجد الكردي المضطهد يبحث عن الاحرار من اجل الوقوف الى جانبه 
لانه انسان مسالم بطبيعته ويريد العيش مع الغير على نفس المستوى والقدر وضمن الحفاظ على حقوقه . 
لانه مضطهد ولن يتوقف حتى يحصل على حقوقه الكاملة وياخذ مكانه في مشاركة الحكم  لكي يوقفذلك الشلل في هيكلية الدولة كلها وتحسين سمعتها الخارجية وتقوية وحدتها .
تكملة ...
الى جانب موقف مامون  العدائي من الاخوان المسلمين بشكل مفضوح وفي الشارع وكانه معارض مصري علماني يريد ان يغير النظام في القاهرة بعياطه المضر لللاجئين ـ والمقيمين السوريين في مصر التي كانت تعتبر كسب عواطفها وحتى تحييدها مهما باعتبار لموقفها الاهمية الكبيرة علما اغلبية شعوب المنطقة مسلمين . ولكنه بعدائه للاخوان اراد ان يعطي فكرة الالحاد عن ثوار الكرامة المصيبة وخطورتها تكمن هنا  حسب قناعتي كانت توجيهات باسل كويفية ـ المكلف والموجه من المخابرات السورية .
والتجاهل عن عمد بان موقفه سيتسبب ايضا في اضعاف السند الشعبي والحكومي لشعبنا وللمعارضة وتخويف المعارضة المصرية من المعارضة السورية وقتها سنظل وحيدين معرضين لجميع الاساليب السلبية التي تخدم نظام سفاح دمشق وحده وستستمر العلاقات الدبلوماسية المصرية معها .
 لذلك ان التدخل في الشؤون السياسية الداخلية لمصر ومعادة السيد محمد مرسي الذي وصل للحكم عن طريق الانتخابات كما فعل مامون الحمصي ـ في القاهرة  وكتب ضد الاخوان علنا وشجع عليها السوريين كان عملا مضرا جدا مما تسبب في الاساءة للسوريين وحتى اهانتهم والتعرض لهم وهذا يتحمل مسؤوليتها  مامون الحمصي ومن وقف معه من المعارضة في مصر لانها دخلت في خدمة الاسد القمعي .
لعدم صدور اي بيان تبرئة موقفهم منه ولم يصرح احدهمضد مواقفه وهذا يؤكد على ضعف دور عناصر قيادية معارضة في القاهرة .
في الوقت الذي يشكر الاخ الناشط المعارض السوري صاحب المواقف الجريئة مؤمن كويفاتية على مواقفه من خلال نشره تحت عنوان : " مشكلتنا في الثورة السورية الطابور الخامس " ولو متاخرا .
اولا : دخلت لاول مرة القاهرة يوم 4  ايلول 2011 وعدت الى كندا يوم 17  ايلول 2011 
خلال اتصال هاتفي من قبل السيد مامون الحمصي : 
مامون : يا باشا جهز حالك انا ساكون بانتظارك في مطار القاهرة 
رمكو : كم مرة قلت لك اترك كلمة الباشا  شكرا على الدعوة ... الحق لن اتي الا في حال ينظر الى الكوردي كشريك كامل والعمل على اسقاط راس النظام  الى جانب  امكانياتي المادية ضعيفة ولا استطيع القيام بمصاريف الرحلة لانني مرتبط بامور و واجبات  اخرى مهمة ايضا .
مامون : ما عليك والله العظيم كل شيء علي هنا ولا يهمك حتى كرت الطائرة خذ من هفال .... وهو من الاخوة الاحرار الذين وقفوا الى جانبنا وادى لنا الخدمات وتجاوب مع كل ما طلب منه بكل رحابة صدر من قطع تذاكر الطائرة وغيرها  احييه واشكره .
لقد ذهبت الى مصر بناءا على دعوة رسمية من السيد مامون الحمصي النائب السابق في مجلس الشعب ـ مضافة الاسد ـ  ونزلت في مطار القاهرة ليلا و التقيت به . علما وقفت الى جانبه حين اعلن على هزيمته 
رسميا واستسلم للنظام وهو في لبنان .  ولكن بعد ان دخل كندا واتي الى نفس المدينة التي كنت اعيش فيها  تعارفنا على البعض ودعوته .
ولكن احتراما لمواقفه المناهضة للنظام وقفت الى جانبه  كنت اتوقع القيام بانشاء تنظيم جديد يلبي تطورات الوضع ليخدم الشعب السوري وتطلعاته ليكبر ويزداد عدده وخدماته  قدر الامكان لانني اجيدها بشكل جيد .
بعد الخروج من المطار وصلنا الى فندق السفير وهو فندق ضخم ونظيف والاكل متوفر وهو غالي  ومكلف على المعارضة ويقلل من النشاط ضد النظام ويجعل الفرد ينسى هموم ومعاناة الشعب السوري في اليوم التالي .
رمكو : اخ مامون الفندق غالي ومكلف على الثورة يفضل ايجار بناية للجميع يكون افضل واضمن وارخص وبعيدين عن الاعين وسيكون اكثر اهتماما من قبل الشعب السوري من خلال نضالنا وليس تحت المراقبة لاكثر من جهة لاننا نعيش حالة ثورة ولسنا في رحلة اصطياف . 
مامون الحمصي : انتظر  ولا يهمك رفيق عمري وصاحبي  باسل كوافية ـ ابو ابراهيم  صديقي من الشام  مكلف بكل شيء وهو يعطي الدم لشرايين الثورة كلها .
بعدها بدات التحركات ـ والناشاطات  غير المفيدة من خلال توجهات السيد محمد مامون الحمصي 
مامون :  رمكو  هل تقصد برنامج هكذا
رمكو : ضحكت : تبين لي بانه لا يعرف برنامج التنظيم من توقيت الزيارات 
المهم اصبح هو من  يقرر اين نذهب  ومتى يريد ,تعالوا الى هنا روحوا الى هناك  من دون اي اشارة مسبقة لاي برنامج عمل بل حسب الواقع  او التعليمات التي يتلقاها من صديقه التاجر باسل كوافية
وهو ينفذ التعليمات بدوره كان يوجهنا ولكنها لم تكن على مستوى المطلوب نهائيا .
الامر الذي جعلني مرتبطا مثل غيري بداخل الفندق لانني مثل الحضور لماكن اعرف متى سنذهب والى اين ولا الاسباب التي سنذهب من اجلها ولا المغزى منها واعتبرته انها البداية .
لذلك بحثت عن السيد مامون الحمصي فوجدته على سطح الفندق ومعه عددا اخر كل كان يغني على هواه 
رمكو : مساء الخير شباب .
الشباب : اهلا  تفضل 
رمكو : سيد مامون هل هنالك برنامج عمل لمعرفة اوقات النشاطات والى اين وماذا سنفعل لنكون جاهزين .
خيم السكوت على الحضور 
مامون الحمصي : وضع اصبعه على راسه ـ مكان دماغه الذي لم اجده  
مامون :" كل شيء هو هنا جاهز ولا يهمك "
رمكو : استغربت  ونظرت حولي  ثم عدت الى غرفتي وشعرت باننا غير مهيئين لمعركة التغيير  لا فكريا ولا سلميا بل لا يزال عقلية التفرد سيد الموقف . فهو يعتبر نفسه صاحب القرار وعلى غيره التنفيذ وهو لا يعرف ما يحتاجه الثورة ولا الثوار باعتبار الاحداث كانت تكبر واكبر منا جميعا .
 
ذلك كان الدليل على عدم الثقة بالاخر وربط كل شيء بنفسه مما جعلني حزينا  وشعرت بنوع من الاحباط لانني لم اتوقع تلك الجهالة في التصرف  في اليوم التالي   
يتبع الى اللقاء في الحلقة الخامسة 
25 شباط 2015 
 عبد القهار رمكو