محمد شيخو: قصة عشق للوطن لم تنتهي برحيله

شبكة نوروز سوريا - تقرير: عماد يوسف
يصادف هذا اليوم الإثنين 09.03.2015 الذكرى السادسة و الثلاثين لرحيل الفنان الكُردي الخالد "محمد شيخو" الذي وافته المنية في مدينة قامشلو اثر مرض مفاجئ في مثل هذا اليوم من عام 1989.
غنى محمد شيخو للوطن و ألهب مشاعر الجماهير بألحانه و أغانيه ذات الإحساس القومي والنبرة الرقيقة الهامسة والألفاظ المنتقاة بعناية الخبير، ويعتبر من المجددين في الأدب الغنائي الذي استطاع المزج بين صورة الوطن المحمول في القلب وعاطفة الحب نحو المرأة ليغني للمرأة الوطن بعد أن منعته أجهزة الأمن من ذكر اسم كردستان في أغانيه وأغنيته (دمي من تو دِ ديت نسرين) و(أي لي كولي) تعتبران من الروائع في هذا المجال.
 
عانى محمد شيخو من شظف العيش ومرارة الحياة طوال حياته ورغم ذلك ظلت النظرة التفاؤلية الحالمة بمستقبل تتحقق فيه أحلامه في الحرية والعيش الرغيد تتذيل أغانيه.
 
محمد شيخو من مواليد 1948،قرية "كرباوي" بالقرب من مدينة القامشلي، تعلم العزف على آلة "الطنبور " البزق في العشرين من عمره وبعد عامين قصد بيروت لدراسة الموسيقا وأحيا فيها العديد من الحفلات الغنائية، ثم ترك لبنان ورحل إلى كردستان العراق واستقر في كركوك ومن ثم في بغداد وعمل في إذاعة وقناة التلفزيون الكورديتين وتعرف خلالها على نخبة من المطربين المشهورين أمثال: "محمد عارف الجزراوي - شمال صائب - تحسين طه - كلبهار - وبشار زاخولي". وسجل عدة أغاني لتلفزيون كركوك الكردية، وفي فترة مكوثه بالعراق زار محمد شيخو القائد "مصطفى البارزاني"، الذي احترمه وقدره كثيراً على خدماته الجليلة للأغنية والموسيقى الكردية وكافأه على ذلك.
 
وقد غنى أغنيته المشهورة /كي دنيا هجاند - hejand kê dinya / التي هزّ بها العالم الكردي، حيث تناول فيها البارزاني ونضاله وتفانيه من أجل القضية الكردية.
ثم نزح مع آلاف الكردستانيين إلى إيران أثناء الثورة البارزانية و تعرض لاضطهاد شديد من قبل المخابرات الإيرانية خلال سنوات مكوثه فيها فقرر العودة إلى القامشلي عام 1981، وبقي فيها يناضل بصوته الشجي في سبيل قضيته رغم ما لقيه من نظام الاسد من اضطهاد و ملاحقة واعتقال، إلى أن وافته المنية في 9 آذار حيثُ دفن في مقبرة الهلالية بالقامشلي.
 
رابط التقرير في الشبكة