عبد القهار رمكو : عملية ميونيخ دروس وعبر مهدى لقيادة ب ك ك 1 ـ2

2015-03-11

تلك العملية التي تمت قبل اكثر من اربعين عاما  ليس بالخافي انا ضد العنف والاغتيالات الفردية كائنا من كان يقف خلفها لانها فاشلة وتعقد الامور .  
لذلك القصد من العودة الى ذكر هذه العملية ليستفيد منها حاملي البارودة وجميع القيادات في المنطقة وبالاخص قيادة ب ك ك وكوادرها المخلصين الشرفاء في هذه المرحلة التاريخية المهمة للتوجه الجدي نحو السلام التي تخدم الجميع وباخص شعبنا التواق الى الاستراحة الفعلية .
ومن خلال متابعتي وجدتها تنطبق على اغلبهم  لعلى وعسى ان يتعظوا منها ويستفيدوا بمراجعة انفسهم  ليتخلصوا من لعب مخابرات المنطقة  ليصبحوا صاحب قرارهم الحر وبملئ ارادتهم الحرة .
 
والعملية هي حين استضافت المانيا الالعاب اولمبية في مقاطعة بافاريا ميونخ عام 1972 كان من بين الضيوف الطاقم الرياضي الاسرائيلي .  والالعاب كانت بقصد التنافس على المراتب الاولى للحصول على الميداليات الذهبية وهي كانت حضارية مدنية وليست لها علاقة بالسياسة واعتبرت من الجرائم حين تم استغلالها وادخالها في الاعمال الدعائية من خلال تلك العملية المسلحة لانها تسببت في خلق المزيد من الشرخ بدلا من السلام بين الاخوة الفاسطينيين وحكومة اسرائيل  .
وما استغلالها من قبل منظمة الفتح بعد اغتيال المرحوم غسان كنفاني والتي استفاد منها قيادة منظمة ايلول الاسود الفلسطينية التي استطاعت ارسال 8 من عناصرها الفدائية الى ميونيخ  ولقد دخلوا الساحة التي ينام فيها الرياضيين عن طريق بعض الرياضيين ظنا منهم انهم رياضيين مثلهم ولكنهم لا يعرفون اللغة .
ووانتهزوا الفرصة واقتحموا المبنى الرياضي الذي ينام فيه الفريق الاسرائيلي . 
ولقد استطاع الفسطينيين الدخول يوم 5 ايلول 1972 الى غرف الرياضيين الاسرائيليين وحجزوا 12 عنصرا منهم  ولكن استطاع احدهم الفرار وبقي 11 رياضيا رهن الاختطاف نتيجة المقاومة من قبلهم تم قتل اثنين منهم بقي لديهم 9 رهائن اسرائلية وحينها طلبوا باص لنقلهم الى المطار هناك  نصب لهم الكمين وتم رمي قنبلة من قبل احد الفلسطينيين وهو جريح وتم تصفية جميع الرياضيين الاسرائيليين وجميع الفلسطينيين باستثناء 3 مصابين تم اعتقالهم .
كانت لهذه العملية وقعا كبيرا في العالم الحر وعلى الشعب الاسرائيلي وصدمة لحكومة جولدا مائير  وخسارة كبيرة للفلسطينيين .
وردا على العملية الارهابية التي بثتها جميع القنوات قررت حكومة جولدا مائير معرفة من يقف خلفها 
ولقد تبين لمخابراتها الموساد  بان الذين يقفون خلفها هم السادة : الله يرحمهم محمود همشري ـ وائل الزعتري ـ ابو داؤود ـ كمال عدوان ـ يوسف نجار ـ كمال ناصر ـ ورئيس المنظمة علي حسن سلامة , الذي كان يدعمه المخابرات الامركية CIA ومحميا من قبلهم مقابل عدم التعرض للامريكيين !.
وايضا السيد سعيد الموساوي  المسنود من قبل المخابرات السوفيتية ـ موسكو ك ج ب , لانه كان يعمل لصالحها .
علما كان  ولا يزال لمخابرات الدولتين دورا فيما يجري من الفشل للفلسطينيين وفي المنطقة لكها !.
وعلى ضوئها قررت حكومة جولدا مائير القيام بتصفية من خطط لها  ثم التقت في مكتبها بالمكلف بقيادة العمليات كرد الفعل  على العملية في ميونيخ لتصفية القيادات الفلسطنية في اوروبا وهو السيد ستيفن سبيلبرجس ـ هفنت , و وافق ثم تحرك وهو بدوره التقى مع 5 عناصر لمساعدته وهم مدربين في عدة مجالات ارهابية لتنفيذ العملية ضد قيادات منظمة ايلول الاسود وعناصر قيادية من منظمة الفتح. 
ولقد استطاعوا الوصول الى شخص للحصول منه على المعلومات عن تحركات تلك اقيادات  لقاء كل معلومة يدفع له, 60 الف $. 
ولقد تاخروا في اغتيال محمود همشري  نتيجة لوجود ابنته الصغيرة في المنزل  بعد ان غادرت تم تصفيته من خلال الهاتف الملغوم والتحكم عن بعد .
 ولقد تم تصفية اغلب اصحاب تلك الاسماء المذكورة .
 ولكن عمليات القتل والخطف والانفجارات لم تتوقف بين الجانبين وفي لقاء سري مع رئيس العلمية هفنت قال : كلما نفذنا عملية تصفية بحق احد قياديهم ازداد غضبهم و وضعوا عنصرا اسوأ منه في مكانه .  
وازداد عد المتطوعين والحاقدين علينا ولم تتوقف عمليات الخطف والرهائن والتفجيرات الانتحارية حتى القيام بتفجير باصات التلاميذ الصغار.
تلك الامور كله جعلت هفنت , في وضع نفسي سيء لانه لم يحقق ما كان يبغيه خاصة بعد ان تم تصفية احد عناصره على يد فتاة فلسطينية وفهم بان الفاسطينيين تعرفوا على هويتهم ويتمملاحقتهم ايضا .
هنا علينا ان نسال انفسنا كم مرة ادعت قيادة ب ك ك , بانها قامت بالعمليات العسكرية وحررت معسكرات وسكنات عسكرية وتصفية ضباط وجنود اتراك   اين هي تلك الساحات المحررة ؟.
من هم اؤلئك الضباط ؟.لماذا لم يرد عليهم الا تراك والقيام بتصفيتهم ؟. 
ما هو السر في بقاء نفس قيادة ب ك ك لاكثر من 30 عاما ؟.
والاهم هنا بعد دارسة طويلة من قبل المختصين وعلماء النفس قررت القيادة الاسرائيلية التخلي عن التصفيات الفردية الا في حال رد الفعل .  
وتم البحث من قبلهم عن الطرق البديلة والاكثر فعالية والمفيدة لهم وولقد وافقوا عليها ومن بينها :
1 ـ القيام بشتى الطرق والسبل للسيطرة على اكبر عدد من القيادات الفلسطينية ؟. 
هل تمت السيطرة الكاملة على قيادة ب ك ك ؟ .
2 – القيام بخلق الفتن بين القيادات التي ترفض الحل السلمي  ليتم تصفيتهم على ايدي فلسطينيين لكي يكون رد الفعل السلبي بينهم  وليس بينهم وبين اسرائيل .
لماذا لم تتم تلك المحاولة من قبل الاتراك  مع قيادة ب ك ك !؟. 
3 ـ القيام  شراء ذمة عناصر فلسطينية ـ عميل وتدريبه بشكل سري للتجسس على الفسطينيين لاعطاء ادق التفاصيل عن تحركاتهم , !.    هل هذا ما يجري في داخل ب ك ك , حاليا ؟ !.
4 ـ القيام بشراء ذمة عناصر فلسطينية ـ عملاء وتدريبهم للقيام بالتصفيات الجسدية لكل من يقود المعركة ـ الاعتصامات ثورة الحجارة , بشكل واخر ضد حكومة اسرائيل .  
لماذا لم يتم ملاحقة قيادة ب ك ك , من قبل مخابرات المنطقة وبالاخص الاتراك ؟. 
لماذا تم تصفية عددا من قيادات الحزب الديمقراطي الكردستاني في اروروبا  دون غيرهم ؟.
يبتع ................ الى الحلقة 2  مع التحيات 
11 اذار 2015 
 عبد القهار رمكو