عبد القهار رمكو : مذكرات رمكو في ثورةالكرامة القاهرة 10 - 10

2015-03-15

قبل كل شيء اكتب بشكل خاص عن وضع المعارضة السورية في القاهرة من وجهة نظري خلال تلك المرحلة  قد يكون للبعض الاخوة والسادة وجهات نظر مختلفة مكملة لها ما عليهم الا نشرها .
 
لذلك كلها مرتبط بكتاب حول الثورة السورية ...: " ثورة الكرامة في سورية الى الخريف الدامي "
بدون شك  ثوار الكرامة في سورية هزوا عرش اعتى طاغية في دمشق الحزينة  !.
لذلك حيثما يتواجد الكردي المضطهد يبحث عن الاحرار من اجل الوقوف الى جانبه 
لانه انسان مسالم بطبيعته ويريد العيش مع الغير على نفس المستوى والقدر وضمن الحفاظ على حقوقه . 
لانه يرفض الاضطهاد وحرية تلك الشعوب وسلامتها وامنها مرتبطة بتحرر الكوردي.
لذلك من ضمن مصلحتها تحرير الكوردي وعدم الرضوخ لقرارات انظمتها الفاشية 
تكملة ......
بعد عدة ايام فتح مامون الهاتف : مرحبا يا باشا 
رمكو : الله يكون في عنوك 
مامون :  انا ذاهب غدا الى مصربس هذه المرة ساحرك الشارع في القاهرة 
رمكو : لقد تاخرت  ولا اعتقد بامكانك  لانهم لا يثقون بك  المهم روح جرب نفسك 
بعد عودته  بيومين التقينا في المقهى ـ كافى بعد الحديث 
رمكو : هل توفقت في ذهابك الى السفارات و شرحت لهم الوضع .
مامون : هز راسه ما حدا بدوا يانا اغلبهم يقول نحن على استعداد نداوي الجرحى ونقدم المساعدات للمصابين والمحتاجين .
رمكو : لم تقل لهم بانك معارض لانني شايف معك كرت فيزا مفتوح وعم تصرف بلا خوف هذه المرة .
مامون : سكت 
رمكو : صارلك تسافر اكثر من عشرة مرات وصرفت اكثر من 200000 الف $ على الطريق ماذا غيرت ؟.
مامون : انا فضحتهم
رمكو : انت شوهت سمعة المعارضة وتركتها وحيدة يتيمة ما اجده حقا انت بهدلت المعارضة السورية بعياطك بدلا من كسب عطف الناس الى جانب المعارضة قمت بشتمهم .
رمكو : الم  تشتم نبيل العربي ؟, الم تشتم جميع العلويين ؟ الم تكن ضد التدخل الخارجي ؟
مامون : كلهم كانوا بدون هك 
رمكو : هل لو تم طلب التدخل الخارجي  لوصل وضعنا في عموم سوريةالى هذه الماسي ؟.
علما لولا الدعم الغربي ومساعدة الثوارـ الجيش الحر  لخسرنا المعركة لاننا في مواجهة كل من النظام واعوانه من حزب اللله وطهران  التي تنازلت عن متبعة النووي مقابل فتح الطريق لها  وجماعة مقتدى الصدر !.
رمكو : المهم نفهم على بعضنا   هنالك الحديث عن مناف ابن مصطفى طلاس  بانه انشق عن النظام ولكن المعارضة ترفضه ويعتقد البعض بانه مندس ومشبوه مثل والده ؟.  
مامون : الحق اللواء مصطفى طلاس كان يساعدني ويوقع لي على العديد من الامور المهمة فهو لم يخجلني ولا مرة , وابنه مناف كان مع بشار ومن مجموعته  والامور تغيرت قد يكون ضد النظام 
رمكو :  انا لا اعرف شيئا عن السيد مناف  ولكن هل نسيت بانصاحبك مصطفى طلاس وقع على تسريح وتقاعد  400 , ضابط سني من المهمين مما تسبب ذلك في خلق الفراغ وفسح المجاللياخذ مكانهم الضباط العلويين  للتحكم في الدفة العسكرية ايضا ؟.
مامون : هذا هو اكبر خطأ ارتكبه ؟.
رمكو : انه مدان وله اليد القذرةفي الاوضاع الحالية .
المهم هنا من سيضع الجرس في عنق القطة 
الحق لقد صرفت على المعارضة الملايين وجمعت البلايين ولكن لم تذهب تلك الاموال الى مكانها الطبيعي ـ ولم تصرف على المواجهين للنظام وما نعانيه هو التاكيد عليها .
مقابل ماذا كانوا ياخذون تلك الاموال  و ممن ؟.
هل هنالك من سيجاوب من كان يدفع لهم مصاريف الفنادق الفخمة ؟.
هل كان النظام الدموي في دمشق يدفع بشكل غير مباشر أم طهران  ام دول الخليج ؟. 
 هل هنالك من يجاوب اين ذهبت تلك الاموال التي جمعت في مصر ؟.
هل هنالك من سيجاوب اين ذهبت تلك المساعدات التي وصلت الى المعارضة 
هل هنالك من سيجاوب كم اخذ عناصر المجالس والاتلاف من تلك الاموال ؟.
هل هنالك من سيكشفها ليحاسب عليها من قبل الجماهير التي دفعت دم اكبادها ؟.
قبلكلشيءانا شخصيا كنت ولازلت اجد في التركيزعلىالسلاموالسلمالاهلي والجلوس معا من قبل المعارضة  وعناصر من النظام على طاولة المفاوضات بحضور الدول الغربية مهما جدا 
افضل من الاستمرار في الاقتتال المميت  بشرط ان يرحل الاسد وعناصر الازمة من خلفه .
ولكي يتم التمهيد لها ضرورة الاتصالمعابشكل مباشر مهماكاننوعالاختلاف والتعارض 
بحكم الوضع لم يعد يحتمل وسورياالانمنقسمةالىاجزاءيسيطرعليهاتنظيماتوأمراءحربوفي مواجهة البعض بدلا من مواجهة النظام . 
ولقد  تربى  ارهابي داعش في حضن طهران وخدم الاسد  وتحول الى نار يحرق الاخضر قبل اليابس وبدأ الانظار تتجه نحوها بدلا عن النظام .
وجميع المتحكمين من المدنيين والعسكريين يعادون الشعب بشكل غير مباشرللحفاظعلىمناطقهمليظل فيها مثل الفرعون والعمل على توسيعهاوهذاما جعل اعلام النظام وشبيحته ونبيحته ان يلعب دوره لتشويه دور الثورة والثوار للعودة الى مكانته وخلقالاوهامحولهاوابعادهم عن الحقيقة .
حسب قناعتي لم يتمكن الاخوة الاحرار بتقديم الممكن من اجل نصرة شعبنا نتيجة لغياب التنظيم والبرامج المتفقة عليها  ومن بينهم :السادة والاخوة الاحرار : هيثم المالح ـ ثائر الناشف ـ وهيب ايوب ـ مؤمن كوفاتية ـ عبد الكريم ريحاوي واخرون  ـ 
ولكن علينا ان نتذكر بان القضايا الكبيرة لا تحل بالمسائل الصغيرة التي كنا نمارسها ونقوم بها في القاهرة وانا من بينهم رغم كل ما ذكرته .
القضايا الكبيرة مثل الثورة السورية العارمة والثوار الذينكانوا ولا يزالوا مصرين على اسقاط الدكتاتورية لازاحة وترحيل الاسد لا يمكن ان يتم لانهم يحتاجون الى مجلس رئاسي موحد لديه البرامج والنظم القانونية والحقوقية الجادة وقيادة مناضلة حكيمة متكاتفة معا تضع الخطط الدقيقة وتدرسها وتنفذها بسرية تامة وتترجمها على ارض الواقع حسب قدراتها وامكانياتها .
لذلك حسب قناعتي الذين يقودون المعارضة من عناصر البعثالفاشي السابق او المتواجدينمنهم في القيادة لا ولن يجعلوا ان تتقدم تلك المعارضة 
الى اجانب الذينارسلوا السيد باسل كوفية ـ ابو ابراهيم  وهو من اختار محمد مامون الحمصي لكي يكون محرك المعارضة في القاهرة كانوا يعرفون جيدا بانه بلا شخصيةوبلا ارضية ثقافية او علمية  او تنظيمية .
في الوقت الذي لم تلعب المعارضة دورها في تشكيل لجنة سياسية منظمة في مصر مهمتها القيام باللقاءات المكثفة لتغيير الدفة لصالحها .
الى جانب لا المجالس الوطنية العربية ولا الكوردية ولا الاتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة لعبوا دورهم  المناط بهم بل تحولوا الى حجر عثرة في طريق الاحرار ولا يزالوا 
لذلك الجميع قصروا ومنهم من خانوا الثورة 
الى جانب الذين وقفوا ضد التدخل الخارجي اما كانوا متحمسين حمقى او عملاء النظام 
هل سيحاسبهم الشعب السوري ام سيعفي عنهم ؟.
ومن يعلن على انهزامه واستسلامه علينا تركه لانه انتهى ولم يعد يهمه القضية 
هذا في الوقت الذي يعرف المعتقلين حجم ضعفنا  بعد تهربنا من واجبنا حين يدهس على ظورهم ونحن ملتهين بالعض .
هذا في الوقت الذي يعرف اهلي المغدورين بهم والشهداء حجم ضعفنا وحجم غياب المشاعر الوطنية الصادقة لدينا .
الى جانب حجم غوص النظام وزبانيته في الجرائم ضد الانسان السوري يزداد من دون اي رادع  ونحن نلتفت يمينا وشمالا .
كلي امل ان اكون وفقت فيما انشده وابغيه لخدمة شعبنا السوري التواق الى الحرية 
عاشت الاخوة العربية الكوردية  عاشت سورية وطن جميع الاديان والموزاييك
ملاحظة : 1 ـ حسب قناعتي السنة اضطهدوا الكوردي وتجاهلوا بانه سني مثلهم ويحقد عليه لاسباب عنصرية حتى اليوم وهي جريمة ضد الانسانية تؤكد عدم وعي حكام السنة في سورية .
2 ـ العلوي منذ ان سيطر على الحكم  يضطهد الكوردي ويصدر الفرمانات العدوانية بحقه ويحقد عليه لاسباب طائفية  وهي جريمة وحشية تؤكد على عدم وعي حكام العلويين .
لذلك من حق الكوردي ان يكون رئيسا للجمهورية لانه عانى ويعرف معنى الظلم وسيعدل طالما يجب ان يكون رئيس الدولة مسلم  ومن حق المسيحي والدرزي ان يكونوا في مراكز القرار 
الكتاب يحتاج الى بعض الوقت سوف ينشر في الوقت المناسب !.
15 اذار 2015
عبد القهار رمكو