ياسر سعيد ..اردوغان ومواقفه المبطنة

2015-10-27

بات واضحاً للقاصي والداني بان مواقف الرئيس التركي يميل تدريجياً نحو حقيقته المخفية ويظهر من خلال ممارساته ومواقفه المعادية لحقوق الانسان والديمقراطية التي يتبجج بها ليل نهار داعياً بانه ديمقراطية ومع حقوق الانسان اينما كان فليس خافياً بما يمارسه من المواقف تجاه شعبه اولاً وتجاه غيره من الشعوب والدول
فداخلياً يمراس ابشع انواع القمع والتنكيل لاسكات صوت الحق في بلده الذي يتكون من قوميات متعددة من الترك والكورد والعرب والاثوريين السريان وليس بعيداٍ عندما يكون هناك احصائية حقيقية في فصل القوميات عن بعضها بان يصبح الترك اقلية في تركيا نفسها ،فالشعب الكوردي وحده يتجاوز تعداده الثلاثين مليون نسمة رغم عدم وجود احصائيات حقيقية وكذلك هناك العرب والاثوريين السريان وغيرهم من الاقليات في تركيا ..ورغم كل ذلك يمارس الرئيس التركي دكتاتوريته المطلقة على بقية المكونات الغير تركية ...والعودة الى حقيقته انه صرح مرات عديدة وخاصة في بدايات الثورة  بانه لايسمح للنظام السورية بجعل اية مدينة مثل حماه كما فعل بمدينة حماه في الثمانينات من القرن الماضي في قصفه بالطائرات والمدافع والدبابات حتى دمرها عن بكرة ابيها وقتل وقتها اكثر من اربعين الف انسان اغلبهم كانوا وقتذاك من الاخوان والتيار الاسلامي المتشدد ...وليس خافياً على احد  بان اية مدينة سورية تكلم عنها اردوغان مهددا الاسد ونظامه والا ان دخلها الاسد ودمرها وقتل وشرد كل ما فيها من البشر وهذا تكرر مراراً ولم يبقة مدينة سورية والا ذكرها المخلوق اردوغان وتم تدميرها فيما بعد ولم يتحرك ساكناً وهذا يدل بكل تداعياته بانه كان مع الاسد ونظامه في الخفاء ...وكذل جعل من تركيا نقطة التقاء التيارات الاسلامية من كافة بقاع الارض وفتح ابواب بلاده  مشرعاً لكل الارهابيين الذين يودون القدوم الى تركيا والذهاب الى سوريا بعد تدريبه وتعليمه وانضمامه الى احد الوحدات العسكرية الدينية المتشددة من الدواعش وجبهة النصرة وغيره من الجماعات الارهابية بغية القتال في سوريا ...مما بات واضحاً لدى الذين يفكرون بعقلية متفتحة بان اردوغان هو الشريك الاول للنظام الفاشي الاسدي في قهر الشعب السوري وتدمير كل ما يمكن تدميره وممارسة ابشع الممارسات القهرية لزرع الرعب والخوف في نفوس السورين بغية ترك ديارهم والتوجه نحو الشتات مما اصبح اكثر من نصف سكان سوريا مهاجرين بين دول الجوار في تركيا ولبنان والاردن والعراق واقليم كوردستان العراق   ومنهم من توجه الى اوربا اغلبهم من البوابة التركية وخاصة بعد الموقف الانساني للحكومة الالمانية في استقبال المهاجرين السوريين وحتى فتح الحدود التركية لعبور المهاجرين الى اوربا ليس حباً او رأفة بالسوريين بقدر ما هو غاية تركيا للضغط على الاوربيين لمساعدتها في محنتها الحالية التي هي نتيجة سياساتها الحمقاء وخاصة الاقتصادية منها في إدارة تركية كدولة في الناتو وحليفة للحف الاطلسي وهذا بحد ذاته يدحض كل ما يسعى اليه الاتراك ...