حب ..لا لزوم له
حب ..لا لزوم له
أتسأل أحياناً بيني وبين ذاتي التي تتصارع فيها الأفكار أيعقل أن ننقلب على من نحبهم
فننكرهم ونتنكر لعاطفتنا التي اكتظت بهم؟
فلا يعودون يمثلون شيئاً جميلاً لنا فحسب وإنما يصبحون شيئاً مزعجاً وبغيضاً وقبيحاً
بحيث إذا أبصرناهم بعد حين من أنطفاء التجربة
تجربة الحب المشتعلة بضراوة أقشعر البدن الذي لم ينفض عنه آثارهم تماماً
ليجرفنا ذاك السؤال الذي نحاول أن نفلت منه عبثاً :كيف أحببنا من أحببنا؟
والسؤال يتغتق عنه آخر وآخر :
لماذا يغدو الحبيب بشعاً مبتذلاً بعد أن كان آية في الحسن والفتنة المنزهة عن الشوائب
لماذا تتبدى روحه مليئة بالدمامل والتقرحات التي يغشى صديدها كياننا فلا
نعرف كف نتطهر منها؟
إنها الروح نفسها التي كانت حتى أمس الحب الزاهي تفوح شفافية وبهاء
تطأ مروج القلب برشاقة وتنثر ارتعاشاتها الرقيقة في قدرنا الجميل
الذي نخاله سيظل جميلاً على الدوام غافلين نحن المنغمسين في متعة
الحب عن وجوه الغيلان المشوهة القابعة خلف ستارة المجهول.
كيف يحصل أن نتجرد من هوى المحبوب وأضنانا
بجفائه لكنه منذ الساعة يصبح حكاية منسية يعلو دفاترها أطنان من التراب
وفي أحايين مؤلمة يغدو حقبة مخجلة ومهينة من حياتنا في بعض منعطفاتها
بحيث يفضل لخيرنا وخيره أن نشعل النار في صفحاتها لتلتهم كلماتها
تأتي عليها حرفاً حرفاً دون أن تستبقي منها أثراً.
بعض أنواع الحب يبلى مع الوقت
ربما لكثرة الاستخدام
أو ربما لسوء الاستخدام
أو لعله ببساطة لا يعود يناسبنا فنحمله ونضعه إلى جانب كراكيب
وتغص الخزانة بمحتوياتها يكون لزاماً حينها أن ننظفها ونتخلص
من ذاك الحب الذي لا طائل من وراء الاحتفاظ به..
ولماذا يجب أن نحتفظ به؟
لقد اهترأ تماماً ...أصبح شيئاً لا يصلح للاستعمال
لأي نوع من أنواع الاستعمال ..
لقد أصبح غرضاً لا لزوم له....
كيف يحصل أن نتجرد من هوى المحبوب الذي ياما
أرقنا في ليالي السهد والزهد القسري عن النوم
هذه الليالي التي تطول وتطول وتغزر نجومها حتى
لتخال أن لا صباح ولا شمس بعدها؟؟؟
خير الكلام ما قل ودل....
الحب عملية عاطفية يشارك في بنائها الطرفان...
لكن عندما تتعارض الثوابت والاخلاق والاوضاع المادية والمراتب العلمية والاجتماعية...عندها يبزغ التنافر بين العشاق الذين كانوا قد كذبوا على بعضهم بما فيه الكفاية في بداية القصة...
الاستنتاج الاخير:اذا فكر كل واحد منا بأن له اخت او اخ.. وقبل على نفسه مايفعله بالاخرين(أقصد الانسان الذي ما زال يملك الشرف)فلن يحصل التنتافر والكره أبداً...
الحب ذاك الشعولر الذي به نترفع عن كل ماهو دنيوي ونحاول التقرب
من كل شيء جميل ولكن المعضلة تلك الاكاذيب المغلفة بنشوة
الماضي الأليم
شكرا لكم على المرور
لم يزعجني أي كلب في يوم من الأيام . بل إن بعضها يتبعني , يريد أن يعيش معي . وهذا افهمه جيداً
الكلاب لا تبحث عن طعامي , وإنما عن مصاحبتي . لأنها تعلم جيدا أن لا طعام لدي , ولأنها تستطيع أن تشم حقيبتي كذلك , - يمر احدها ويراني - فيشد نفسه , ويرفع رأسه , ثم يتراخى . يصطف ورائي ويأخذ بالتقدم إلى أن يسير بجانبي , ضابطا خطواته المتواثبة على إيقاع خطواتي الهادئة المديدة . وهكذا امضي معه , نمضي معا . ونحن نتبادل النظرات . ويخفق فيه الأمل . ويخفق أكثر وأكثر بذيله . إلى أن أنظر إليه النظرة الأخيرة , وأحرك رأسي مفكرا : لا أستطيع العيش معك أيها المحترم الكلب . فيفهمني ويمضي مبتعدا . بخطوات أكثر تواثبا و أشد حزنا .
ليعتصر الرب ممسحة خطايانا ..
أحبك يا أبتي فقد قدمت نفسك لتغفر لنا ..باسمك وباسم الروح القدس أصلي من أجل المحبين
و أنا برأي . . . . حب لا لزوم له
. .
.
حين يصبح الحب يشبه اي شيءآخر الا ا لحب.. حينها يصبح حبا لا لزوم له..!!.
حب .....حب.......حب.......
:arrow: :arrow: :arrow:
الحب تلك الأهزوجة و الأغنية التي لطالما رددناها و بكيناها .. الحب تلك الحالة التوحدية المطلقة .... بطهرها و حنايا أفكارها و تشعبات الألم الذي يسري دماً في عروقنا ..... الحب زيزفونة دائمة الخضرة ...و اقحوانة لا تنسى
ليس الحب الذي أعرفه ما تحدثتي عنه يا صديقتي .....
بل الذي يستمر أبداً ...و أبداً و إن لم يكن من نحبه موجوداً ...فحبه موجود
لا يضاف إلى الكراكيب و لا تغنى عليه ( أغنية الأطلال كما يفهمه البعض )
الحب حالة اقتحامية بحتة ... هدير كالزلزال ...و فيض بركان ...لذا يكون الاختيار في أغلب الأحيان خاطئاً لأن نجاح الأمور يحتاج إلى الحكمة و في الحب لا وقت لتقرر فيه أو تفكر ... مع أن الحكمة بالتعريف تعني امتلاك ناصية التفكير في وقت ينعدم فيه التفكير ربما يمتلك أحد الطرفين الحكمة ( يصدف هذا الأمر ) لكن حالة الاقتحام تضعه في حالة من الترقب و الانتظار ... أعني انتظار النهاية المتوقعة لكن الخشية على خسارة من نحب تدفعنا إلى الاستمرار في تصديقه و فتح المجال أمامه ليعطي ما لديه و عندما يصل إلى حالة الافلاس في الحب عندها نجزم أنه ليس الحبيب المختار لأن الحب عطاء لا محدود و لا متوقف ....
و باعتقادي المرء الذي يحب ... يحب مرة واحد فقط هو كالحظ ( زائر يطرق بابك مرة في العمر ) فإما أن تنجح في استقباله و ضمه لأركان حياتك أو أن تتركه يمضي و قتها لا مجال لأن تحب مرة أخرى ( أتعجب من الكثيرين الذين يقولون حب أول و حب ثاني و آخر )
بالنسبة للصورة المشوهة التي يصبح عليها الحبيب بعد الفشل ... أعتقده أمراً طبيعياً ... فالبشر بطبيعتهم يكرهون الفشل و من يساهم في إفشال حياتهم و هو ما يؤول إليه الحال عندما نخسر وجود من نحبه لكن في قرارة أنفسنا و رغم كل ما نطلقه من كراهية له نبقى نحبه و هي عملياً أكذوبة نقنع بها أنفسنا لتبرير فشل تجربتنا الوحيدة
على كلٍ هو أمر يعود لمن يحبون و هم يقررون تفاصيل فشلهم
مع كل تقديري