كثيراً ما نصادف في حياتنا فئة من النساء أو الفتيات توحي مظاهرهن الشكلية وتصرفاتهن على أنهن أقرب للرجولة من الأنوثة والبعض منهن يصفه المجتمع بالمسترجلات وهناك من تقلدن سلوك الرجال وتردد بأنها تتمنى أن تكون ذكراً ومنهن من تتخلى عن أمومتها أو تهمل زوجها وبيتها وأولادها0000
هذه الظاهرة رغم قلتها إلا أنها موجودة و فسرها بعض علماء النفس بأنها تعود لسوء التربية التي عاشتها الأنثى في طفولتها أو لنقص في الجانب الجمالي لديها 00000
سئل الدكتور 00000 الاختصاصي في علم النفس عن أسباب وجود هذه الحالات وعن مظاهرها وكيف يمكن معالجتها لإعادة المرأة إلى وضعها الطبيعي وميدانها الحقيقي 00فقال: الأنوثة كلمة تعبر بكل ما تعني عن مكنونات المرأة فتكوينها الفيزيولوجي و الهرموني و التشريحي يكسبها سلوكها الذي يجب أن يكون مترابطاً مع هذه الخاصية ولكن لكل قاعدة شذوذ فليس كل النساء تحتفظن بالأنوثة فيرفض بعضهن ذلك ويأثرن التشبه السلوكي بالجنس الأخر 000000
فهل بعض هذه الحالات تكون ذا خلل طبيعي أم هو مكتسب من سلوك اعتدن عليه أثناء طفولتهن ؟
تكمن بعض الأسباب بأن تكون ابنة وحيدة ما بين أخوة ذكور و التقليد لمنحى اللباس و اللعب يكون عاملاً مهماً في جعل هذه الأنثى تبتعد عن أنوثتها و يكون الأهل غير عابئين بهذه المشكلة إما جهلاً أو لأنهم يعتبرون مرحلة الطفولة مسألة وقتية فتكتسب هذه الأنثى ذلك السلوك وينتقل معها إلى مراحل الدراسة المختلفة فتنبذ رفيقاتها ويكون هنا سمة من سمات شخصية وبناء المرأة قد طرأ عليه اضطراب فكيف لها أن تختار شريك حياتها وهنا يكمن الخلل التربوي منذ الصغر 0
أما لو كان الخلل تشريحياً كأن تكون المرأة كما يقال ((خنثا)) تتمتع بأعضاء ذكرية و أنثوية فهذا شيء آخر فهناك تشريعات و قوانين لتعديل وضعها إلى أنثى أو العكس 0000
فيكمن علاج الحالة الأولى بدعم نفسي واجتماعي هادف إلى تصحيح هذا الخلل السلوكي والذي هو ناتج تربوي والإمكانية موجودة بهذا العلاج بالعمل على تأكيد أن المرأة لها جماليتها وطبيعتها الأنثوية وأن كل ما يخالف ذلك يجعلها مرفوضة من قبل جنسها أو من الجنس الأخر فطريقة التعبير عن نفسها وإحساسها بأنوثتها بأن تحاول التعديل حتى من نبرة صوتها وتعني بالمظهر الخارجي وهذا يأتي بعلاج نفسي سلوكي داعم نستطيع فيه التواصل مع سلبياتها التي اكتسبتها على مرور السنوات ونعينها على تفهم مستقبلها فهي ستصبح أماً أولاً وأخيراً000000000