هذه المغنية المبدعة والبارعة في الأداء الحسي بامتياز , كانت من عمالقة تلك الحقبة التي عاشتها , واختصرت معالم الأغنية الكوردية في جماليات وتقنيات صوتها التي اختصرت كل المسافات , كانت أشبه بجرح ينزف في الظلام .
نعم انها ميرم خان ولدت سنة 1904 في قرية (شيفيشك) بمنطقة (قزة جتلي) في تركيا , لأسرة فقيرة .

سرعان ما أصبحت تلك العائلة يتيمة , فاجبرت على أن تتزوج (شكري) في العشرينات من عمرها , لتعويض ما خسرتها .

الا أنها لم تذق حلاوة تلك الأيام , فعاشت سنينا عديدة في حياة صعبة شاقة , ولم تحظ بانجاب الأطفال .
فقررت سنة 1934 ترك زوجها والهجرة الى قرية ( بيادر) قاصدة ملا سفر , وبقيت هناك قرابة العام , ثم أنتقلت الى زاخو وهناك ساهمت في تكوين فرقة غنائية الى جانب فنانين شبان أمثال ( حسن جزراوي –محمد عارف جزراوي وآخرين) .

وقد غنت في الأذاعة ولها 34 أغنية بتوقيت (117 دقيقة ) .

وفي عام 1949 عانت من مرض الكلية . ثم أدخلت أسرها مشفى( أسير الياس) ببغداد .

وبسبب ذلك المرض ماتت تلك السنة فدفنت في مقبرة الشيخ معروف ببغداد .