طالب كردي يتخطى حدود الأبداع

2 ردود [اخر رد]
مشترك منذ تاريخ: 29/08/2008

[B]خلفيات سوداء مجهولة للوحات "وسيم الأحمد" على جدران "ناي"[/B]
تباعدت الألوان لتقترب من ظلال بعضها البعض في بعض الأحيان، حيث يغطيها مزيج من المجهول الغائب وراء سهول الجزيرة السورية وذكرياتها، إنها خمسة عشر لوحة أصر رسامها على عدم تسميتها لكي تبقى التسمية حصرية لقرائها والباحثين شغفاً فيها. صيف "ناي" الثقافي كان متخصصاً هذا العام من خلال استقدامه للوحات الشباب الفنانين التشكيلين المبدعين، فبعد معرض الزميل "شادي نصير".

حل الفنان الشاب "وسيم الأحمد" ضيفاً بلوحاته ومقامه على "ناي آرت كافيه" في "اللاذقية"، لينضم إلى قافلة الشباب القادمين إلى جدرانه كل 15 يوماً لكي يتنوع المناخ الثقافي من وإلى "اللاذقية" المنتعشة حالياً بكل ما هو فني ومميز.

موقع eLatakia التقى الفنان "وسيم" الذي حدثنا عن معرضه بالقول: «منذ طفولتي وأنا أبحث في الألوان وطبيعة الخطوط، وحينما قدمت إلى "اللاذقية" قادماً من "القامشلي"، بدأت أفرش تلك الألوان داخل سكني الجامعي، فمجموعة الخرابيش كما يسميها البعض لاقت إعجاب بعض الفنانين التشكيلين الكبار الذين اطلعوا عليها وحضوني على متابعة طريقي بما أن الموهبة مسيطرة على لمساتي وهذا ما حصل، فكان منذ شهرين تقريباً معرضي الأول في المكتبة المركزية في "جامعة تشرين"، وهنا كانت القفزة الفنية الثانية، حيث المكان الذي وجدت واستفدت منه الكثير، وطبعاً مقهى "ناي الثقافي" بإدارة الأستاذ الفنان "أنس إسماعيل».

ويتابع "وسيم": «الطريق إلى اللوحة كان من حيث اللمسة، ومن ثم اكتشافي مع لمساتي الصغيرة التي كانت تحط على أوراقي وباستخدام القلم وأدوات الفن
الصيدلاني الفنان وسيم الأحمد
الزيتي وأقلام الفحم، وبالطبع كان الوازع والوحي الفني هو المسبب الأساسي والرئيسي الآتي من اللاوعي خلال ذلك».

مقلداً لخطوط المجلات والجرائد اليومية وبين بيئة لم تقدم لفناننا الشاب أي صلة وصل بألوانه المائعة والتي تحط بعيدة عن رغباته، كانت بداية الفن الذي يبحث عن مكان يشق عباب الضيق فيه لينطلق مراوداً خيال الناس وأذواقهم.

يكمل ليقول: «أحاول دائماً السيطرة على نفسي كي أتوازن في قضية الدقة المطلوبة لدي، ليبدو الشكل جميلاً وأقرب إلى التميز من الفكرة، فلهذا أعمل إلى التطور في كل وقت وحين، حتى أصل إلى مرادي، فرسوماتي الموجودة هي رسومات خرساء كل من يريد أن يحدثها يجب عليه البحث الشديد في خطوطها، فالخلفية السوداء لربما تدلل إلى ظروف مجهولة وصعبة، أغلبها تعبر عن شخصيتي بكامل مراحل حياتي، فالعوز المادي لربما أثر في مرحلة ما في حياتي بالإضافة إلى ظروف ظلم تبدو جلية متوازنة على أغلب لوحاتي وكذلك يبدو اللون المعبر عن الأمل الموجود في كل مكان من حولنا».
يختم فناننا الشاب حديثه بقول:

«لم أكن أتوقع أن هناك مقهى يقدم في يوم ما مجالاً لي وللعديد من الشباب مساحة حرة بين جدرانه، لم أعاني كثيراً حينما قدمت لوحاتي لشخص يفهم ما أصنعه وما أجسده في لوحاتي إلا وهو الأستاذ "أنس إسماعيل"، الذي قدم لي الكثير وقدم لي هو والعديد من الأستاذة المرتادين إلى افتتاح المعرض، فأشكر كل من يقدم لنا كشباب المساحة التي تسمح لعيون الناس أن تلاحظ رسوماتنا معلقة في مقهى فريد من طبيعة اختصاصه وأسلوب طرح اسمه ومحتواه».

كما التقينا السيد "مارسيل سليم" أحد زوار المعرض فقال لنا: «معرض اليوم مميز، عودنا "ناي" على استقدام المهم واللمسة اللافتة في كل مرة، الفنان الشاب لربما يضطرني إلى تسمية بعض اللوحات تسميات عدة تتراوح مابين الحزين منها وبين المفرح في قليل من الأحيان».

وتقول السيدة "ندى زهرة" أيضاً من زوار المعرض: «ماذا عنى بتمازج ألوانه، فكل منا يسمي اللوحات كما يراها ويتخيلها، فهناك حيث أسمينا لوحة من اللوحات بـمطر، وأخرى بـصمت...، فهناك وكما أتخيل براعة في استخدام أكثر
من أسلوب وطريقة وهذا سر تميز المعرض بأغلب لوحاته».

يبقى الحال كما هو في لوحات الشاب الصيدلاني الذي يدرس في "جامعة تشرين" وفي سنته الدراسية الرابعة، فالحارة والسوق والبحر والحديقة كما يتخيلها هي مزيج من الصراعات اللونية التي تميز نفسها ضمن المكان الواحد وفي عدة طبقات تذكر، وذلك باعتماده التداخل الظاهر في طبيعة الألوان واعتماده لون ما على حساب الآخر.

User offline. Last seen 12 سنة 45 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 21/08/2008

ألوان سوداء يصاحبها الاصفر والأبيض على مساحات كبيرة تكاد تخرج من اللوحة لتطايرها هنا وهناك وكأنك تعيش في عالم ميتافيزيقي من الخيال

ريشة مبدعة
و لوحات رائعة

تمنياتي له بالمزيد من الابداع

Ez dîrok im..
Ez deng im..
Ez ziman im ..
Ez qêrîna sed hezar salan im...
 

User offline. Last seen 13 سنة 47 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 12/10/2007

شكرا لك جاني