عيناي (1918) بابلو نيرودا
الجمعة, 18/11/2005 - 21:28
أتمني لو تكون عيناي قويتين وباردتين وأن تمسا بالعمق صميم الفؤاد، وأن لاتكشفا شيئاً من أحلامي الضائعة
بلا أمل، ولا غاية.
أتمني
أن لا تتكهنا بما هو دنيوي دائما
مثل الأزرق المخضب، والمخفف بالأصفر الهادئ
وأن لاتريا الآلام البشربة
ولا رغد العيش.
إلا أن عيني هاتين منطفأتان وحزينتان
ليستا كما أحب أوكما احب أن تكونا
لأن عيني قد رآهما فؤادي
وآلمه أنهما تبصران.
في أوقاتي (1918خريف)
أوه! لماذا أنا حزين؟ أتري هو المساء البارد،
الشتائي الصامت، أتري هو ما يجعلني أشد حزناً؟
في هذا المساء الصامت،وصوت الموسيقي الأليم
أستعرض الكائنات والأشياء.
لقد أمضيت اليوم بأكمله مع صبية سعداء،
رفاق لا يعرفون شيئاً غير الضحك
أحيانا أُعدي من غمر سعادتهم
ولكني الآن لا أملك شيئا غير الضجر.
ضوء غرفتي: ضعيف ضوءه
والأشياء تكون بيضاء في شبه العتمة
في غرفتي حزن دائم.
علي منضدتي،بعض كتب مفتوحة
دفاتر زرقاء ، أقحوانات ميتة..
أتُري هو المساء البارد الذي يجعلني أشد حزناً؟
الخميس, 17/08/2006 - 13:10
#2
لا أدري لماذا نتأخر دائماً في الوصول ....................
في حياتنا الآن ربما يوماً بعد يوم نحسد العميان كثيراً فلهم النور الالهي ولنا العتمة الأزلية ...................
وليتني أستطيع أن أكون أوديب الآن وأفقأ عيني ............ لكن هيهات أن نمتلك تلك الشجاعة الاسطورية للأقدار الالهية ..........!
....
وهو المساء البارد يا شاعرنا ما يجعلك أشد حزنا ً .. ولكن ! .........ترى من أين جاء هذا المساء البارد وكيف ولما ................!؟
....
لا أعرف عن هذا الشاعر غير اسمه وأتمنى لو أعرف الكثير .........
كل الشكر hosheen
الخميس, 17/08/2006 - 13:46
#3
عين حور، ابتسامة زنبقة بيضاء، أنامل من البرد..
نظرت لي مرة أخرى.. وكان الثلج قد ذاب في العينين:
- لأني أردت أن تكون آخر من أراه !
وجمدني الصقيع في عينيها.. ورحلت .......................
كل الشكر hosheen
إنّها قاعدة من قواعد حياة الإنسان
أكيدة كقاعدة الجاذبية :
لكي نعيش الحياة بملئها علينا أن نتعلم كيف نستعمل الأشياء ونحب الإنسان
لا أن نحب الأشياء ونستعمل الانسان