اليوم يوم مولدي
وقبل معاده بساعة
انبؤني اني ساولد
مع غروب الشمس
مع سفره للابد
وها انا استعد لتحين ساعة الصفر
فاذا جرس الباب يخطفني
يشدني
يجذبني
يهزني
ظرف ابيض
تركه شخص ذو لباس ابيض
قلبتها فاذا باسمي مدون عليها
فتحتها
احسست ان يدي ترتجف
وقلبي نبضه مسرع
لم اكترث
سمعت صوت امي تسألني
ظرف ابيض باسمي انا وصلني
اختي الصغيرة اسرعتني
دقائق معدودة لفجر الغروب بقي
اسرعت ولم ادرك ما الذي جذبني
اردت قرأت ما بالظرف اولا
فتحتها
نظرت اليها
تمعنت فيها
وليت الصواعق بشدتها
نزلت من عيني الدموع حتى لم ادرك بعد السبب
وليتني صدقت قبلا ان الجبال ان لم تهزها الريح
تفجرها نسمة هواء صغيرة
السيدة الفلانية ومقصود بها انا
وليتني ما يوما كنت انا
ادركت ان الدنيا اسودت بعيني
الا انني استطعت قراءة الرسالة
استطعت ان ادرك ما فيها
ما يجوب بداخلها
اسم المرض ذاك ملحوق به كلمة مميتة
الا انهم يدونونها بلون الورق
وكل ظننا انها فراغ بعد اسم ذلك المرض
اعتقادا منا احتراما له
ولكن ما هو الا خوف منه
هيه غربت الشمس
علا صوتهم في سمعي حتى اعتقدت انني صممت
تلفت ورائي
واذا الشموع تتلالئ
في عينيهم
واراها تذوب في عيني
عاما سعيد والف الف عام
هيا اطفئ الشموع
وكأنني ان لم اطفئها فهي لن تنطفئ
اردت قول ذلك
الا ان لساني نسي انه تعلم النطق
نظرت الى وجوههم ابكي الا انهم راوني اضحك
فتاكد لي ان الضحك والبكاء يترافقان في بعض الاحيان
واختفى نور الشمس
لم اجد له بعد ذلك اثر
وغربت الشمس
لتغرب معه حياتي
ولم اعد ادرك انني ان كنت سارى نورها مرة اخرى
اسحضر ميلادا جديدا للشمس
وان حضرت اسيكون ميلادا لي
خالني وهم انني اذا مزقت الورقة
سيتمزق ما يجوب فيها
نظرت الى السماء
نزلت شهبة صفراء
فضحكت حين تذكرت طفولتي
واعتقادي ان كل نجمة لانسان
ايا ترى اسارى نجمتي تهبط
ام انا وهي سنهبط معا
ويعودوا ليقولوا من جديد
عاما سعيدا والف عام
االف عام انطقوا بذلك
كم تمنيت ان اخبركم
اتمنى ساعة واحدة فقط من العام الجديد
الا انني اعلم إن الشمس غربت
فلن تشرق من حيث ما غربت
وكل الناس يعشقون غروب الشمس
يلهمهم منظر الشمس وهي تذوب
وهي تسير قدما نحو الانتهاء
نحو لحظة الصفر.