غادة السمان...!!

108 ردود [اخر رد]
مشترك منذ تاريخ: 06/01/2006

ar.wikipedia.org wrote:

غادة احمد السمان هي كاتبة وأديبة سورية ولدت في دمشق عام 1942 لأسرة شامية عريقة و محافظة, و لها صلة قربى بالشاعر السوري نزار قباني. والدها الدكتور احمد السمان حاصل على شهادة الدكتوراه من السوربون في الاقتصاد السياسي و كان رئيسا للجامعة السورية و وزيرا للتعليم لفترة من الوقت.تأثرت كثيرا به بسبب وفاة والدتها و هي صغيرة.كان والدها محبا للعلم و الادب العالمي و مولعا بالتراث العربي في الوقت نفسه ، و هذا كله منح شخصية غادة الادبية و الانسانية ابعادا متعددة و متنوعة. سرعان ما اصطدمت غادة بقلمها و شخصها بالمجتمع الشامي الذي كان شديد المحافظة ابان نشوئها فيه.

الدراسة والأعمال:

تخرجت من الجامعة السورية عام 1963 حاصلة على شهادة الليسانس في الادب الإنجليزي، وما لبثت ان تركت دمشق - التي لم ترجع حتى الان اليها - إلى بيروت حيث حصلت على شهادة الماجستير في مسرح اللامعقول من الجامعة الأمريكية هناك. في بيروت عملت غادة في الصحافة و برز اسمها أكثر و صارت واحدة من أهم نجمات الصحافة هناك يوم كانت بيروت مركزا للأشعاع الثقافي.ظهر اثر ذلك في مجموعتها القصصية الثانية " لا بحر في بيروت" عام 1965.

ثم سافرت غادة إلى أوروبا و تنقلت بين معظم العواصم الاوربيةوعملت كمراسلة صحفية لكنها عمدت ايضا إلى اكتشاف العالم و صقل شخصيتها الادبية بالتعرف على مناهل الادب و الثقافة هناك ، و ظهر اثر ذلك في مجموعتها الثالثة "ليل الغرباء" عام 1966 التي اظهرت نضجا كبيرا في مسيرتها الادبية و جعلت كبار النقاد آنذاك مثل محمود امين العالم يعترفون بها و بتميزها.

كانت هزيمة حزيران 1967 بمثابة صدمة كبيرة لغادة السمان و جيلها ، يومها كتبت مقالها الشهير "احمل عاري إلى لندن" ، كانت من القلائل الذين حذروا من استخدام مصطلح "النكسة" و اثره التخديري على الشعب العربي. لم تصدر غادة بعد الهزيمة شيئا لفترة من الوقت لكن عملها في الصحافة زادها قربا من الواقع الاجتماعي و كتبت في تلك الفترة مقالات صحفية كونت سمادا دسما لمواد ادبية ستكتبها لاحقا.

في عام 1973 اصدرت مجموعتها الرابعة "رحيل المرافئ القديمة" و التي اعتبرها البعض الأهم بين كل مجاميعها حيث قدمت بقالب ادبي بارع المأزق الذي يعيشه المثقف العربي و الهوة السحيقة بين فكره و سلوكه. في اواخر عام 1974 اصدرت روايتها "بيروت 75" و التي غاصت فيها بعيدا عن القناع الجميل لسويسرا الشرق إلى حيث القاع المشوه المحتقن ، و قالت على لسان عرافة من شخصيات الرواية "أرى الدم .. أرى كثيرا من الدم" و ما لبثت ان نشبت الحرب الاهلية بعد بضعة أشهر من صدور الرواية.

مع روايتيها "كوابيس بيروت " 1977 و "ليلة المليار" 1986 تكرست غادة كواحدة من أهم الروائيين العرب بغض النظر عن جنسهم.و يعتبرها بعض النقاد الكاتبة الأهم حتى من نجيب محفوظ.

رغم وجود الجنس في ادب غادة السمان الا انه يشهد لها انه دوما في خدمة السياق الروائي و البعد الدرامي للشخصيات و لم تنزلق ابدا إلى تقديم ادب اباحي كذلك الذي صارت بعض الكاتبات يكتبنه لاحقا من أجل الشهرة و الرواج.مثال على ذلك ، العجز الجنسي الذي يصيب بطل "ليلة المليار" المثقف هو رمز درامي كثيف لعجز المثقفين العرب عموما في مواجهة ازات الانظمة و انهيار الحلم العربي الجميل. تزوجت غادة في اواخر الستينات من الدكتور بشير الداعوق صاحب دار الطليعة و انجبت ابنها الوحيد حازم الذي اسمته تيمنا بأسم أحد ابطالها في مجموعة ليل الغرباء. كان زواجهما آنذاك بمثابة الصدمة او ما سمي بلقاء الثلج و النار ، لما كان يبدو من اختلاف في الطباع الشخصية ، كان بشير الداعوق سليل اسرة الداعوق البيروتية العريقة بعثي الانتماء و لا يخفي ذلك و ظل كذلك إلى وفاته في 2007 - اما انتماء غادة الوحيد فقد كان للحرية كما تقول دوما.لكن زواجهما استمر و قد برهنت غادة على ان المراة الكاتبة المبدعة يمكن ايضا ان تكون زوجة وفية تقف مع زوجها و هو يصارع السرطان حتى اللحظة الاخيرة من حياته .انشئت دار نشرها الخاص بها و اعادت نشر معظم كتبها و جمعت مقالاتها الصحفية في سلسة اطلقت عليها " الاعمال غير الكاملة"- في خمسة عشر كتابا حتى الان- و لديها تسعة كتب في النصوص الشعرية. يضم ارشيف غادة السمان غير المنشور و الذي اودعته في أحد المصارف السويسرية مجاميع كثيرة من الرسائل تعد غادة بنشرها "في الوقت المناسب" و لأن غادة كانت نجمة في سماء بيروت الثقافية في عقدالستينات فانه من المتوقع ان تؤرخ هذه الرسائل لتلك الحقبة..و من المتوقع ايضا ان تكشف عن علاقات عاطفية لم تكترث غادة لأخفائها انذاك..بالذات مع ناصر الدين النشاشيبي الصحفي الفلسطيني الذي كشف عن وجود رسائل عاطفية موجهة له من غادةفي اواسط الستينات.من الأسماء الاخرى المرشحة لنشر رسائلها الشاعر الفسطيني الراحل كمال ناصر.

تجمع غادة في اسلوبها الادبي بين تيار الوعي في الكتابة و مقاطع الفيديو-تيب مع نبض شعري مميز خاص بها. صدرت عنها عدة كتب نقدية و بعدة لغات ، كما ترجمت بعض اعمالها إلى سبعة عشر لغة حية و بعضها انتشر على صعيد تجاري واسع. لا تزال غادة تنتج ، صدرت لها " الرواية المستحيلة: فسيفسا ءدمشقية" بمثابة سيرة ذاتية عام 1997 ، و سهرة تنكرية للموتى عام 2003 و التي عادت فيها للتنبوء بأن الاوضاع في لبنان معرضة للانفجار .

عام 1993 احدثت غادة ضجة كبرى في الاوساط الادبية و السياسية عندما نشرت مجموعة رسائل عاطفية كتبها لها غسان كنفاني في الستينات من القرن العشرين ، حيث جمعتهما علاقة عاطفية لم تكن سرا آنذاك.و اتهمت بسبب ذلك ان نشرها هذا هو جزء من المؤامرة على القضية الفلسطينية التي كانت تواجه مأزق اوسلو وقت النشر. تعيش غادة السمان في باريس منذ اواسط الثمانينات. و لا تزال تكتب اسبوعيا في احدى المجلات العربية الصادرة في لندن.ترفض تماما اجراء اي حوار تلفزيوني بعدان تعهدت لنفسها بذلك في السبعينات عندما اجرت حوارا تلفزيونيا في القاهرة و اكتشفت ان المذيعة المحاورة لم تقرا ايا من اعمالها.ينبغي التفريق بين غادة السمان و بين شاعرة سورية تحمل نفس الاسم و حاولت استغلال ذلك للترويج لنفسها و صار شائعا ان يكتب اسم الثانية "غادا فؤاد السمان" للتمييز

سأطرح في هذا الموضوع ما أستطيع جمعه من كتابات الرائعة جداً غادة السمان ... وستُسعِدُني مشاركتكم في ذلك بالطبع
راجين أن يتكون أرشيف ضخم لها في هذه الجنة ... نستطيع الإستفادة منه

فـَ شُكراً لَكُمْ مُقدّماً :P

مشترك منذ تاريخ: 06/01/2006

ونبدأ بـ "أميرة في قصرك الثلجي"

أين أنت أيها الاحمق الغالي ؟

ضيعتني لأنك أردت امتلاكي ! ....

* * *

ضيعتَ قدرتنا المتناغمة على الطيران معاً

وعلى الإقلاع في الغواصة الصفراء ...

* * *

أين أنت ؟

ولماذا جعلت من نفسك خصماً لحريتي ،

واضطررتني لاجتزازك من تربة عمري ؟

* * *

ذات يوم ،

جعلتك عطائي المقطر الحميم ...

كنت تفجري الأصيل في غاب الحب ،

دونما سقوط في وحل التفاصيل التقليدية التافهة ..

* * *

ذات يوم ،

كنتُ مخلوقاً كونياً متفتحاً

كلوحة من الضوء الحي ...

يهديك كل ما منحته الطبيعة من توق وجنون ،

دونما مناقصات رسمية ،

أو مزادات علنية ،

وخارج الإطارات كلها ...

* * *

لماذا أيها الأحمق الغالي

كسرت اللوحة ،

واستحضرت خبراء الإطارات ؟

* * *

أنصتُ إلى اللحن نفسه

وأتذكرك ...

يوم كان رأسي

طافياً فوق صدرك

وكانت اللحظة ، لحظة خلود صغيرة

وفي لحظات الخلود الصغيرة تلك

لا نعي معنى عبارة "ذكرى" ..

كما لا يعي الطفل لحظة ولادته ،

موته المحتوم ذات يوم ...

* * *

حاولت ان تجعل مني

أميرة في قصرك الثلجي

لكنني فضلت أن أبقى

صعلوكة في براري حريتي ...

* * *

آه أتذكرك ،

أتذكرك بحنين متقشف ...

لقد تدحرجت الأيام كالكرة في ملعب الرياح

منذ تلك اللحظة السعيدة الحزينة ...

لحظة ودعتك

وواعدتك كاذبة على اللقاء

وكنت أعرف انني أهجرك .

* * *

لقد تدفق الزمن كالنهر

وضيعتُ طريق العودة إليك

ولكنني ، ما زلت أحبك بصدق ،

وما زلت أرفضك بصدق ...

* * *

لأعترف !

أحببتك أكثر من أي مخلوق آخر ...

وأحسست بالغربة معك ،

أكثر مما أحسستها مع أي مخلوق آخر ! ...

معك لم أحس بالأمان ، ولا الألفة ،

معك كان ذلك الجنون النابض الأرعن

النوم المتوقد .. استسلام اللذة الذليل ...

آه اين أنت ؟

وما جدوى أن أعرف ،

إن كنتُ سأهرب إلى الجهة الأخرى

من الكرة الأرضية ؟ ...

* * *

وهل أنت سعيد ؟

أنا لا .

سعيدة بانتقامي منك فقط .

* * *

وهل أنت عاشق ؟

أنا لا .

منذ هجرتك ،

عرفت لحظات من التحدي الحار

على تخوم الشهوة ...

* * *

وهل أنت غريب ؟

أنا نعم .

أكرر : غريبة كنت معك ،

وغريبة بدونك ،

وغريبة بك إلى الأبد .

مشترك منذ تاريخ: 06/01/2006

"أشهد بأعمدة النسيان السبعة"

فتحت باب الأمواج

و سبحت صوبك

و مررت بالمحيطات السبعة لأهوالك

المفروشة بجثث عرائس البحر الجميلات

اللواتي أحببنك قبلي ...

و حين وصلت الى جزيرتك

وجدتها سرابية و مكهربة ...

و تحول صوتي الى فقاعات ...

و جسدك الى أعشاب بحرية قاتمة

التفت حولي كقيد ..

***

فتحت باب التراب

و زحفت اليك في سراديب الحمى

عبر القارات السبع لبراكينك ...

فملأت حنجرتي المشتعلة حبا

برماد شهيتك

لإذلالي و امتلاكي ...

***

و باسم " الحب "

حاولت أن تحيط عنقي بشريط هاتف

و تربطني الى ساق السرير

ككلب صغير

يقطن الانتظار

و يهذ بذيله مرحبا بك باستمرار

***

و حين فتحت باب الفضاء

و هربت الى كوكب حريتي و صدقي

رميتني بالغرور

و اليوم أحمل غروري وردة صفراء

و أغرسها في شعري

ليضيء بها طيراني

الى أعمدة العبث السبعة

***

لكنني أعترف بصدق حزين :

لقد أحببتك حقا ذات يوم

ولولا عكاز الأبجدية لانكسرت أمامك !

مشترك منذ تاريخ: 06/01/2006

"عاشقة تحت المطر"

أحدّق في المطر وهو يلتهم النافذة،

والليل يتدفق نهراً من الظلال...

أحدّق... كما أفعل منذ ألف عام،

وللمرة الأولى.. أرى الأشباح بوضوح تام

وهي تتابع حياتها خارج الغرف الموصدة على الصدأ...

أفتح النافذة، وأمد يدي إليها

فتضمها - بأصابعها الدخانية - بحنان...

وأمضي معها إلى غابة المجهول

نتسامر بحكايا ما وراء المألوف..

آه كيف قضيت عمري كالحمقى

أخاف من الأشباح، وهم مفتاح الليل

و "كلمة السر"؟...

User offline. Last seen 12 سنة 1 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 06/05/2006

قصائد جميلة .....

شكرا على جهودك المبذولة أخي عاشق كوردستان

User offline. Last seen 14 سنة 3 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 06/10/2008

أتذكر أيامي معك

كمن يرى الأشياء عبر نافذة قطار مسرع :

نائية وجميلة

والقبض عليها مستحيل

من وقت إلى أخر

فلنعد أطفالا

ولنحزن بلا كبرياء زائف

يوم احتضر

سافكر بتلك اللحظة المضيئة

حين وقفنا في الظلمة

على شرفة القرار

وقلت لي بحقد : أحبك

سأتذكر صوتك

وسيجيء الموت عذبا

ويضمني كرحم الفرح المنسي

وسأهمس بحقد مشابه :

آه كم أحببتك !

User offline. Last seen 14 سنة 3 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 06/10/2008

أتنهدك

في المسافة بين سنغافورة وباريس، سقطت بي طائرتي فوق

طاولة كتابتك على شاطئ الروشة البيروتي واستقبلني كفك

باللوز والسكر.. وكانت تمطر.

قلت لنفسي: زيارة "ترانزيت"، لكن قلبي أعلن العصيان

وأطال البقاء، تركك تلملم بشفتيك غبار السفر عن أصافع

تشرده، مستمتعاً بالمؤقت الدائم.

تُمسك بي من جناحيّ وتغطس جسدي في ماء البحر كمن

يغطس قلماً في محبرة، فأحيا. أتنهدك. أتنفسك. بك أبداً موتاً

جديداً . بحراً جديداً. مطراً جديداً. زوبعة جديدة.

لستَ نقطة النهاية على السطر الأخير في صفحة سابقة. أنت

كلمة نادرة على سطر جديد في صفحة جديدة بيضاء.

إلبسني،

ولن تجد نفسك كملك الأسطورة عارياًَ...

User offline. Last seen 14 سنة 3 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 06/10/2008

أشهد أن حبك عيد

في أي غرف بيتك تقع صور حبيباتك

لأعلق لهن الأزهار و زينات العيد؟

اعذرني ..حبي لك غير متحضر

يجهل الغيرة و شهية التملك ..

انه عفوي ..بدائي ..ساذج ..بسيط كالمطر

ينخرط في قبيلة عشقك

دونما طقوس و مراسيم

أو اوسمة او فواتير او دموع

***

افترشت الغربة و التحفت بحبك

فوجدتني في وطني

أي بركان جميل يرحب بي ؟

و عاصفة الألعاب النارية تغطي الكواكب

و أمد يدي لأقطف نجمة

و أكتشف معك

طائرا نسيته قبيلتنا منذ دهور اسمه الفرح ..

***

اسمك السر و حبك عيد

شارباك انفراجة ابتسامة الاجداد

ذراعاك ارجوحة نسيان

و داخل عينيك دروب أركض فيها الى الطفولة

و بحيرات كالمرايا أمشي فوق مياهها و لا أبتل

سعيدة لأننا نتحرك في مجرة واحدة

و لأنني مررت يوما بمدارك و لم أرتطم بكوكبك ..و أحترق

سعيدة لمجرد أنك موجود

و يكفينني أنني عرفتك... و أحببتك..

...و اعرف اسماء زوجاتك و محظياتك ..

.. و اعرف تضاريس عمرك الشرسة ووهاد مزاجك .. و أحبك

ما كان بوسعي ان احب سبورة ممسوحة

جديدة لا خدش فيها و لا طعنة ذكرى

***

أحبك لأنني عرفت معك شيئا جديدا غريبا عني

اسمه الفرح

كل اللذين احببتهم قبلك

صنعوا لي قفصا وسوطا و لجاما ..

و مقصا لأجنحتي و كمامة لأغاني الغجرية في أعماقي ..

فصار الهوى معتقلا و الحوار محاكمة

و علموني الحزن و القسوة و اللامبالاه

و الغدر و السخرية المصفرة ..

معك التقيت الشمس صافحت الضحك راقصت البراءة

و قدمت اوراق اعتمادي الى الشروق ..

و اكتشفت كم همسك الازرق جميل عند الفجر

***

لأن الحب حالة متحركة

لأن الحب ليس تدجينا للصدق و تزويرا للعمر

احبك كما انت داخل اطارك

و احب حكايا حبك لسواي

مباركة لحظات حنانك الشفاف و لحظات جنونك ...

مباركة عيون المراة التي ستحب بعدي

و التي أحببت قبلي ..

مباركة همساتكما معا ..

مبارك اشتعالك بالحب أيا كان الإناء !..

فأنا لن أفهم يوما

لماذا يجب ان يحولني الحب

الى مؤسسة مكرسة لتخريبك

و التجسس عليك

و شبكة ارهابية تحصي همساتك ..

لا أفهم لماذا يجعل الحب بعض العشاق

اعداء لمخلوقات هذا الكوكب كله حتى الحبيب !!

***

أن احبك يعني ان اتصالح و القمر

و الاشجار و الفرح و العصافير

و العيد في وطني

ان احبك يعني انني اعلنت هدنة مع الحزن

و اعدت علاقاتي الدبلوماسية

و رقصة الليل في دمي ...

***

لا تعتب على صمتي فاللغة ( ديكور ) العواطف ..

و بعيدا عن وحل الكلمات

كبر حبي لك

زهرة مائية غامضة تتغذى بالليل و السكون ...

و ضوء القمر المتاجج فضة ..

و ثمار غابات العذوبة...

و تعال نكتشف معا ( وحدة قياسية ) للحب

غير التدمير المتبادل و جنون الامتلاك ..

***

حبك سعادة مقطرة ..أفراحك مباركة

في قلبي الذي يجهل رعونة الغيرة ...

وحده الموت يثير غيرتي اذا انفرد بك !..

***

أتمنى ان اكون ضوءا في اعماقك

و لا اشتهي تبديل تضاريس المصباح

فهل تقبل حبي ؟

و تمنحني تأشيرة دخول الى دورتك الدموية ؟

***

ابق كما انت ..عيدا

ستسعد بك النساء جميعا

بدل من أن تتعس امرأه واحدة !..

----------

1/8/1986

User offline. Last seen 8 سنة 31 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 12/08/2008

مشكور اخي الكريم.....

""" هاربة من منبع الشمس """

http://kulilk.com/up/upload/291f5_2526.rar

User offline. Last seen 14 سنة 15 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 28/04/2008

عاشقة الممحاة

أقضي ليلي وأنا أكتب إليك رسائل حب

ثم أقضي نهاري التالي ,

وأنا أمحو كل كلمة على حدة !

فعيناك بوصلتان ذهبيتنان

تشيران دوماً صوب ... بحار الفراق !

............................................
جميل طرحك...غادة السمان من الشعراء التي تستحق الذكر
شكرا لك مبدع دوماْ

User offline. Last seen 14 سنة 15 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 28/04/2008

أشهد على جنوني .....

أفتتح الحب بك و الفرح

و أتوجك

في مملكة الذاكرة أميراً

يرفل في حرمانه ..

رعيته من العشاق و الأزهار و العصافير

و القواقع التي تغلي حياة سرية

داخل أصدافها القاسية البكماء

على شطآن حارة لبحار منسية ...

***

أفتتح الضوء بك

و أشهد بانهيارات أكواخ وطني ...

و شظايا زمني

و بليالي الغربة في فنادق القطارات

أشهد بالتشرد

و عزف المتوحدين في المحطات

أشهد بالقتل و الدمع الأسود بالكحل ...

اشهد بالبوم اللطيف و بحبري

و أوراقي و خواتمي و غيتاري

***

أشهد بالنوم على بركان

و بممحاة النسيان

أشهد بالبجع و الغزال و القارات و العناصر

أشهد بالعاصفة تطاردني

و بالشراسة المائية المعدنية الحجرية تحاصرني ..

***

أشهد بدمي و دمك و سلالات الأسرار

و مواقد العشاق في البراري

أشهد بالبحر

و النجوم في ليلة صحراوية صافية

أشهد بالشاي البارد في مطارات الوحشة

أشهد بكل ما أحببته أو كرهته

بكل ما طعنني و طعنته

أشهد أنني أحبك

***

أشهد بسكين البوصلة و ليلة الشمس

أشهد ب" نعم " و "لأ " و بالعودة الى التفاحة

أشهد بفجر القلب العاري و المرايا المكسورة

بوداعات مكهربة بعناق اللغم بمباهج السم ...

أشهد بنزوات مطلقة السراح

حتى جنون الصحو

***

أشهد بالعصافير تطير من عينيك

الى قلبي

أشهد بقهوة الصباح معك

ذات فجر غابر في " الحي اللاتيني "

أشهد بالثلج

فوق تلة " مونتمارتر " و سلالمها

أشهد بأصابع الرسامين

الملطخة بالأصباغ و النيكوتين

و هم يرسموننا معا في ساحة " التيرتر "

أشهد أنني أحببتك مرة .... و ما زلت ..

***

و اذا أنكرت حبي لك

تشهد أهدابي على نظرة عيني

المشتعلة حتى واحتك

و اذا تنصلت منك

تشهد يدي اليمنى على اليسرى

و أظافري على رسائل جنوني بك

و تشهد أنفاسي ضد رئتي ..

و تمضي دورتي الدموية عكس السير

ضد قلبي

و تشهد روحي ضد جسدي

و تشهد صورتي في مراياك

ضد وجهي ...

و تشهد الأقمار الطبيعية و الاصطناعية

ضد صوتي

***

و حتى يوم أهجرك – أو تهجرني –

لن أملك

الا التفاتة صبابة صوب زمنك ...

لأشهد أنني أحببتك مرة ... و ما زلت

................................................................

User offline. Last seen 13 سنة 46 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 29/11/2006

فكرة أكتر من حلوة عاشقو
وهاي تثبيت
و بالتأكيد راح شارك بالموضوع بأقرب فرصة
لأني كتير بحب غادة السمان
اشكرك عزيزي ..
واشكر المارين على الصفحة

...............................................................jinda

User offline. Last seen 10 سنة 39 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 18/02/2008

رغم أنني لست مشاركة في هذا القسم , لكن أهديكم هذه الخاطرة,

رسالة امرأة صارت غيمة..

ها هي ذاكرتي تستعيد ذاكرتها لحظة تحلق الطائرة بي صوب نيويورك.
قارتان بيني وبينك لكنني أخاف،
لأنني أعرف أن حضورك اللامرئي
سيحتلّ المقعد الفارغ إلى جواري.
لا أريد أن أظل أحبك.
لا أريد أن أحدّق بعد اليوم داخل مرآتي فأرى وجهك.
لا أريد أن أقف فوق الميزان في الصيدلية فتشير الإبرة إلى وزنك.
لا أريد أن يناديني الناس بإسمي فلا أجيب،
والتفت حين يهمسون بإسمك.
ولا أن تقرأه شرطة المطارات فوق شفتيّ وعلى حقائب عمري،
لا أريد أن تحوّلني ثانية من امرأة إلى غيمة.
لا أريد أن أجد نفسي من جديد قنديل بحر تائهاً في أمواج محيطاتك.
لا أريد أن تغسل يديك بدمي بعد اليوم
وتجففهما بمنشفة النسيان.
لا أريد أن أحبك ولا أن أنساك،
أريد أن أظل أتأرجح على حافة ذلك الوجع الغامض،
الملقب حباً، كي أظل أكتبك حتى النفس الأخير لمحبرتي.
وبين آن وآخر..
ضمّني إلى جناحيك وحلّق بي،
لنحتفي بأمسيات كنت أزورك فيها فيها شرنقة،
وأغادرك فجراً، فراشة!

غادة السمان 15 - 6 - 1995م
.
.

User offline. Last seen 12 سنة 31 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 04/11/2008

>>>>>أشهد بفرح عرفته >>>>

متوحشة و حزينة

مثل درب جبلية تفضي الى البحر

تشتعل الغابات على طرفيها

و يهب رمادها على ريعان الموج البعيد ...

متوحشة و حزينة غادرتك ..

ولست مدينا لي

بغير فرح عرفته معك ...

***

مرصودة لحزن كبير ؟

لم أجهل هذا في أي يوم ...

سأذهب وحيدة الى الليل الأخير ؟

كنت دوما موقنة من ذلك ...

سأمضي الى البحر كأنني ساستحم

لكنني وحدي أعرف أنني ذاهبة الى القاع

لأبحر وحيدة في المياه المظلمة

وسأقفز اليها من منارة القارات

المتوجة بالأضواء ...

بينما الموت يراودني عن نفسي ...

واستسلم لحبه

......مميز كما عرفناك أيها العاشق...دمت بتألقاً دائم

User offline. Last seen 14 سنة 3 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 06/10/2008

...........إذا.........

إذا أحببتني ذات يوم،

سأرتبك... وأهيم على قلبي

مذعورة من عربات هداياك المفخّخة...

وسيَّافك المختبئ خلف الستائر المخملية لعذوبتك...

إذا أحببتني ذات يوم بصدق،

إذا هجرت نساءك من أجلي،

وأغلقت أبواب حريمك متعدد الجنسيات،

إذا لم تقيدني إلى الجدار،

إذا لم تتدخل في لون شعري وطول ثوبي،

إذا لم تملِ عليَّ مواعيدي،

ولم تكتب لي سيناريو أحلامي التي تريد أن أراها،

إذا لم تزرع جاسوساً في صمّامَ قلبي،

ولم تربط عدّاداً على أنفاسي،

إذا تركتني أصهل حرة كالريح،

قد أهديك ذاكرة الأيام الآتية.

... يا صديقي السياسي:

إذا كانت السياسة فن الممكن،

فالحب فن المستحيل...

User offline. Last seen 14 سنة 3 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 06/10/2008

أشهد أن زمنك سيأتي

أسبح عكس التيار

خارج قطيع الأسماك المذعورة لأعود اليك ..

و ها أنا من جديد هناك

في بيروت المكنفة بفلاشات عدسات التصوير

و روائح احراق النفايات و الجثث

و ظلال الحرائق على أعمدة البكاء

كمدينة ضربها الطاعون

طالعة من أساطير اللعنة

و أكمام العصور المنقرضة ...

***

حتى النوافذ تنكرت لنا

و لم نعد نرى عبرها

و لكن يرانا المسلحون من الخارج بوضوح

و نحن نلملم أطراف الحذر

و نأوي كالجراذين الى أوكارنا في الدهاليز

حين يرفع القصف عقيرته بالنباح الأسود...

***

اقترفت خطيئة فتح نافذة للتجسس على الشمس

شاهدت الرجل المسلح يختال في الأرض مرحا

على جثث الشوارع الخاوية ...

ذراعه بندقية

لم تعرف طلقاتها غير قلوب الأبرياء و الأطفال ...

شاهدت أوراق الأشجار تموت و تتساقط حين مر

و الأزهار تذبل فجأة

و الألوان تهرب من المرئيات

مثل صورة تلفزيونية ملونة

تستحيل بيضاء و سوداء ..

و العصافير تطلق صيحات الذعر

و هي تفر من دربه ...

و السيارات تنقلب على ظهرها

كالصراصير المعدنية الميتة ...

و المسلح يمشي

تتصاعد أبخرة الكبريت الخانقة من أنفاسه

الحوامض الكاوية تتفجر من موضع قدميه...

عند المنعطف التقى بالمسلح ضبع مخيف...

فانضم اليه بعدما تعانقا بحرارة...

أغلقت النافذة

أحصيت أعضائي..

تلمست بطاقة سفري...

***

ولم تعد الغابات ملعبنا و الشطآن الليلية

ها نحن محشوران داخل بكاء الأطفال في الملجأ

و الفئران تقرض أطرافنا و بطاقات هويتنا و أحلامنا...

و نحيب خافت لمشلولة يصم اذاننا كالقصف..

ولد صغير يسأل بالحاح مخبول كلما سقطت قذيفة

" ماذا يحدث " ؟

من يجرؤ على أن يقول له

أنهم يحاولون اقتسام الجوهرة المسروقة النادرة

منذ ثلاثة عشر عاما و يفشلون ؟...

من يجرؤ على أن يشهد عكس الريح ؟

***

عبثا يسطون على دفء القلب

اني أتذكر ...

أحارب الجدران بنوافذ الحلم ..

ذلك الصباح منذ ألف عام

وجدتك مرميا على الشاطىء أمامي

شهيا و دافئا كعشبة بحر استوائية

لكنني أعدتك الى الموج..

شكوت لي الملمس البارد لعرائس المحيطات

و أهديني مركبك

فصنعت من سرير عرس

عبثا يحوله ضباع الليل و دبابيره

الى تابوت ..

***

هذا ليس زمنك

أيها المرهف شفافية و عذوبة

هذا زمن اعدام العصافير

و الأطفال و الفراشات و النجوم ...

و أنت تدفق الحنان صوب كائنات الله كلها ...

هذا ليس زمنك

لكنني أشهد عكس الريح

على أن حبك وحده سيبقى

و أزهارك الربيعية اتية من ميتاتنا العديدة...

لتنمو كنباتات الأساطير

فوق القبور المنبوشة

و أشلاء المخطوفين..

و شفاه شققها الأنين...

و سأظل أحبك عكس الريح

ريثما يطلق الموت سراحي

......

26/10/1986

User offline. Last seen 14 سنة 3 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 06/10/2008

أشهد بالسفن الغاربة

لماذا كلما تذكرتك

اسمع صوت السفن الغاربة

عن شواطئ أحبتها

و هي تطلق صرخات الوداع

مثل طيور استوائية

فاجأها اعصار الطوفان ...

هل يعني ذلك أنني .... أحبك .. ؟!!

User offline. Last seen 12 سنة 31 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 04/11/2008

>>>>>>>>>>> أشهد برجل ليس لي >>>>>>>>>>

ألعن تلك اللحظة المباركة

حين اصطدم مركبي بجزيرتك

و تحطم

و أسعده حطامه

و عشق شطآنك .....!!

***

ألعن تلك اللحظة المباركة

و أنا أهرول كعادتي

في دروب مدينة ليست لي

لأحلم برجل ليس لي ....!

User offline. Last seen 12 سنة 31 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 04/11/2008

>>>>>>>أزهار الجنون الليلية .>>>>>>>>>>>>

في المساء

يتفتح شوقي اليك

حقلا من أزهار الجنون الليلية ...

آه كل تلك الأسوار بيننا ..

آه بيني وبين وجهك

ليل طويل من الفراق ..

وريثما يطلع الصباح

ستلفني الكوابيس كالكفن ..

وسأستيقظ كالعادة على صوتي ..

وأنا أنادي اسمك ..

وتحلم بك أحلامي ! ?

User offline. Last seen 14 سنة 3 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 06/10/2008

أشهد بأجنحة نسائك

خلف جفون حبنا

أية أسرار تختبئ ...؟

أية ستائر تنسدل ..

لتخفي خياناتنا المتبادلة ...!

***

كفك المبسوطة التي أحبها ...

لكنني لن آكل عنها قمح الاحلام ....

فقد شاهدت أجنحة النساء

اللواتي عشقنك ..تذوب كالشمع

حين تلامس الحبات شفاههن ....

***

الدخول الى قلبي عسير يا سيدي

لأن الخروج منه مستحيل ....!

User offline. Last seen 14 سنة 3 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 06/10/2008

أشهد بأصابع الأشجار

ها هو نهر الزمن يجرفك ...

و الأشجار تلوح

بأذرعها الشبحية الرياحية

"وداعا"مرسومة بالأخضر...

و العصافير تعول بمناقيرها المكسورة ...

و أنا أتامل المياه تغمر وجهك

الذي كان يوما منارتي ...

و لا أقول شيئا ...لكنني أتثائب

***

لقد ألفت هذا المشهد

و كنت أعرف منذ البداية

أنني وجدتك لأضيعك

و أحببتك لأفقدك

فقد التقينا مصادفة

و أنت ذاهب الى فرحتك بمجدك ...

و أنا راجعة من ضجري بكل ما يفرحك الآن ...

و كنا سهمين متعاكسي الاتجاه

و كان لا مفر من الوداع كما اللقاء ...

***

أودعك بغصة صغيرة ..

فلحظة عبر كل منا صاحبه

أضاءت الدنيا كلها لبرهة

كما البرق المفاجىء في سماء صيفية ...

و شاهدت حقيقتي الهشة ..

و حقيقتك الهزلية

و لكن أمطر الحب دفئا ...

و في الاعصار امتزجنا

و توهمت العناصر أن لا فراق لنا ...

جميل أننا التقينا

و مريح أننا افترقنا ...و دخلنا في التثاؤب...

.......

30/10/1985

مشترك منذ تاريخ: 06/01/2006

NOSHIN, أهلا بك عزيزي

kevooo, مُميّز في كل ما تكتب ... حتى في إختيارك هنا
شكراً لك

Leopard, شكرا لك عزيزي

JINDA MIHEMED,كما توقعت... 8)
أشكرك جدا عزيزتي متمنين الفائدة للجميع

Pella, أحسنتِ إختيار أول مشاركة في هذا القسم .... لنشوف التانية :wink:

didar19, أشكرك عزيزتي ... أحسنتِ الإختيار دُمتِ بمطلق السعادة

فائق التقدير لكم :P

مشترك منذ تاريخ: 06/01/2006

"إمرأة البحر"

رسم لي بالطبشور دائرة على الجدار

وقال لي : قفي داخلها ...

فانطلقت هاربة

إلى شوارع البحر.

* * *

غاضباً لحق بي

غاضباً زقزق في وجهي ، وقرّعني

وقال ان القضية جادة

وان "البث مباشر"

ويجب أن أعود معه إلى (الاستديو)

لأقف وسط دائرة الطباشير

وتحت دائرة الضوء

* * *

مسكينة ومبتلة

كمتسول شتائي

حاولت أن أقول له

انني انا أيضاً جادة ! ..

ولكنني (أبداً أبداً)

لن أتركه يسجنني

داخل دائرة مرسومة بالطباشير

على جدار ما .. أرض ما .. مسرح ما ..

لن أتركه يسجنني ،

لا باسمه ، ولا باسم الحب ، ولا باسم الشهرة ،

ولا باسم أحد .

* * *

آه خذ قلبي ، واقضمه كتفاحة

ولكن لا تسجنني داخل دائرة مغلقة ! ...

* * *

ها أنا ألحظ للمرة الاولى ، وبرعب

ان الحرف الأول من اسمك

هو جزء من دائرة

فلا تتابع رسمها حولي !

* * *

الساعة مستديرة

لكن رمل الزمن

صحارى من الأسرار

تسخر من الاشكال الهندسية .

وأنا أكره الدائرة ،

واكره المربع والمثلث

وسأخرج في مظاهرة ضد المستطيل ومتوازي الأضلاع

وكل ما هو مغلق كالسجن ! ...

وحدها النقطة المتحركة أحبها

اما الخطان المتوازيات

فيثيران حزني لركضهما إلى الأبد دونما لقاء

ودون أن يتبدل شيء ... بينهما ... وفيهما ...

* * *

إلى شاطئ البحر أهرب منك

وأقف وحيدة

وبطبشورة الحرية

ارسم دائرة غير مغلقة ،

مفتوحة من طرفيها باتجاه البحر والافق

وأقفز داخلها ،

وأركض منها إلى البحر ..

البحر .. البحر ... البحر ...

User offline. Last seen 12 سنة 31 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 04/11/2008

>>>>>>>>>>>>>لقد اخترقتني كالصاعقة >>>>>>>>>>>>

لا تصدق حين يقولون لك

أنك عمري

فقاعة صابون عابرة ...

لقد اخترقتني كصاعقة

وشطرتني نصفين

نصف يحبك ونصف يتعذب

لأجل النصف الذي يحبك

أقول لك نعم

وأقول لك لا

أقول لك تعال

وأقول لك اذهب

أقول لك لا ابالي

وأقولها كلها مرة واحدة في لحظة واحدة

وانت وحدك تفهم ذلك كله

ولا تجد فيه أي تناقض

وقلبك يتسع للنور والظلمة

ولكل أطياف الضوء والظل ...

لم يبق ثمة ما يقال

غير أحبك !!...

أنت

تركض كل لحظة فوق جبيني

مثل عقرب صغير أسود

آه السعني

اشتهي سمومك كلها

انزف ظلماتك داخلي

لأضيء ...

وحينما يأتيني صوتك

تمتلك جسدي رعدة خفية

كدت أنساها

آه صوتك صوتك صوتك

الهامس الحار

صوتك الشلال الذي يغسلني

وأنا اقف تحته

عارية من الماضي والمستقبل

وقد شرعت أبوابي

حتى آخرها ...

إدخل !!!

كالمخالب

تنشب كلماتك في ذاكرتي ...

كالسجناء

نلتقي وعيوننا معلقة على الزمن الهارب

_ العائم مثل طائرة ورقية

يلهو بها طفل لا مبال _

كشجرة لبلاب جهنمية

تنمو أيامنا حول أعصابي ...

وتأتيني يا حبيبي تطالعني

مهيباً لا يقاوم كسمكة القرش

وأبحث بنفسي عن أسنانك

كي أوسدها قلبي

وأنام بطمأنينة الأطفال ... والمحتضرين

User offline. Last seen 12 سنة 31 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 04/11/2008

>>>>>>>>>>>>>عاشقة ماتت غرقاً .>>>>>>>>>>>>


حين أموت،

لا تكتبوا اسمي على شاهدة قبري...

ولكن سطّروا حكاية حبي

وانقشوا: هنا ترقد امرأة،

عشقت ورقةً!..

وماتت غرقاً.. داخل محبرة!..

مشترك منذ تاريخ: 06/01/2006

"أشهد بليل المحطات"

كنت افكر بعلاقة انسانية حقيقية

نحياها معا

في دهاليز احزاننا و خيباتنا

و نواجه بها الموت و الحزن و المجهول ...

و نتبادل خلع الاقنعة و الحب

في ليل المحطات الموحشة الماطرة

الملقبة بأيامنا ....

***

و كنت أنت تفكر بشيء اخر ...

و تخطط لاستعراض راقص

نقدمه للآخرين

على مسارح الفضول المتبادل و الثرثرة ...

***

.. و كنت أفكر بك توأما لعذابي ..

و كنت تجد اننا نصلح معا

لتكوين زوجي فكاهي استعراضي جديد..

***

كان حبي لك صادقا كالاحتضار

و كان حبك لي زبديا كالفقاعات ...

جئتك من باب الأعماق البحرية

فأخذتني الى كواليس الثرثرة الاستعراضية ..

***

اردتك السر

و اردتني النصر ...

مجرد نصر اضافي اخر

لشهريار المترع بالضجر ...

مشترك منذ تاريخ: 06/01/2006

"أشهد بالهذيان"

ضبطت نفسي متلبسة بحبك

مثل لصة صغيرة

تسرق رغيف حنان ..

***

وسط موقد الحمى

رأيت جنوني بك يتلهب

و انتظاري لهبوب رياحك

لا ينتهي ..

***

ضبطت نفسي متلبسة بالهذيان

أمام الأقمار الاصطناعية

ووهم حضورك ..

بينما كنت أنت مشغولا

بقطف رأس امرأة أخرى ..

لم أشعر بالغيرة

بقدر ما وعيت عظمة حماقتي !

User offline. Last seen 14 سنة 3 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 06/10/2008

أشكرك على شكرك و موضوعك عاشق

بس مرة تانية حط تاء مربوطة :wink: ( مميزة)

انا بنوتة
[B]

User offline. Last seen 14 سنة 3 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 06/10/2008

أبوح لكم بسري

كيف كان بوسعي أن أحمل على صدري، ثقل مئات الشوارع

الموحشة التي مررت بها،

ومئات من حقائب السفر التي طالما هرولت بها تحت

المطر،

ومئات من الغرف المفروشة الكئيبة التي طالما أقمت فيها،

ومئات من القطارات المغبرة المنتخبة على أكتاف السكك

الحديدية، ومئات القرى المجهولة النائية

ومئات الفنادي الرمادية في مدن أجهل لغة أهلها،

ومئات النوافذ التي تهطل خلف زجاجها وجوه عدوانية

وثلوج، ومئات الحقول والمتاهات المغطاة بالضباب وأنا أبحث

عن مطارات تقود إلى مدن سرابية الآفاق، ومئات الأرصفة

المرتجفة في الزلزال...

كيف كان بوسعي أن أطيق ذلك كله، لو لم أكن أطبق بيديّ

على خارطة بلدي؟

User offline. Last seen 14 سنة 3 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 06/10/2008

أشهد على عصيان
.

... و لن أغفر لك

فقد تآمرت علي مع أعماقي ..

و منعت التجول في شوارع عمري..

و أعلنت الأحكام العرفية في شبكتي العصبية ...

و ها أنا أسيرتك !

أركض في دورتك الدموية مكبلة بالسلاسل

كجدتي الملكة زنوبيا في شوراع روما ...

***

... و لن أغفر لك

و سأعاقبك عقابا لن تنساه :

سأحبك ! ...

....

25/9/1985

User offline. Last seen 14 سنة 3 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 06/10/2008

أشهد بمركز الدائرة

اهرول من بحر الى اخر و من طائرة الى قطار

و من رفيق الى اخر

اجمع في يدي الصغيرة مجوهرات الاحزان

ثم انثرها على الشاطىء الشاسع

و انا ارقص في مهرجان احبابي

اعبر المغاور المغطاه بازهار خرافية ووحشية الحمرة

تلتهم اللذين لم يدمغهم الحب

و اسبح في غدير تكسوه زنابق التنهدات الليلية

و اتقلب على الحرير و المخمل و الشهوات المستحيلة

و لكنني حين اصحوا

اجد نفسي وحيدة فوق ورقة بيضاء شاسعة

مثل قطرة حبر

سقطت سهوا من محبرة غامضة

***

في البدء كان حبك ؟ ...لا ....

في البدء كان الصمت الشفاف المتواطىء

في البدء كان الخريف الجارح العذوبة

في البدء كان الفراق ..ثم اخترعنا له حكاية

و سطرنا سيناريو الاشواق في دفتر الاوهام

في البدء كان الموت ..الموت

و عبثا حاربناه بالشعر و المواء الليلي المحموم

و صندوق الفرجة و عقاقير التحنيط

***

ايتها المدينة الزئبقية

اقنعيني بانني كنت حقا

عشتك حقا

و زففتك الى النسيان

ايتها المدينة المستحيلة

امنحيني شهادة ولادة

كي اقدر على الموت

***

حبنا؟

كيف أمكن لمعجزة

ان تدوم طويلا هكذا

و ان تتكرر؟

**

منذ فقدتك استعدت صحوي

و صفاء الرؤيا

الحياة ؟

عضو ميت في جسد اثيري حي لا متناه

الحياة ؟

زحف مشلول صوب الضوء

بوضوح شاهدت الكرة الارضية

تنحسر من تحتي هاربة

حين جرؤت على رفع بقية الستارة

عن المسرح ...

***

ايها الاحمق المتوحش يا قلبي

متى تبتعد عن المرض الدائري الدواري

الملقب بالحب

و تمشي بخطى ثابتة

الى مركز الدائرة الملقب

بالموت ؟

-----

31/3/1985

User offline. Last seen 14 سنة 3 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 06/10/2008

أشهد على بصمات شاعر

حبيبي وقع لي ديوانه الشعري

ثم وقع البحر وقع الأفق

وقع الأشجار و الأزهار و العصافير...

وقع الشمس و القمر و قطات المطر

وقع الأرصفة و المقاهي و ضحكات الأطفال

وقع قلمي

ثم وقعني و مضى ...

***

حبيبي ترك بصماته على الليل

فولدت النجوم ...

***

أحدق في شجرة تركض

و سمكة تتجول على الرصيف

و سلحفاه تخلع صدفتها مهرولة كأرنب

و قطط تراقص الفئران بود و أمان

***

و ثعلب لطيف يدفىء عنق عجوز باريسية ثملة بذيله

لقد تبدل العالم قليلا

فهل يعني ذلك أنني عاشقة ؟...

....

1/12/1986

User offline. Last seen 14 سنة 3 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 06/10/2008

أشهد على حماقة جميلة

كنت منفية الى حبك الطلسم

داخل الاختناق

و ها أنا اليوم

مطلقة السراح من وهم اسطورتك

كأية فراشة جشعة

تطارد أزهارها و شموسها ....

***

كان أطرف ما في حبي

لصورتك النجمية الموشومة في وهمي

أنه يمكن أن أمر بك في الشارع

و أراك ولا أعرفك

و أظل أبحث عنك

داخل صورتك في الصحف ...

و أناديك ....!

مشترك منذ تاريخ: 06/01/2006

kevooo, مُجدداً أشكر تميُّزكِ وحسن إختياركِ

بس في قصيدة مكررة هااا :wink: :wink: "يلا ما رح خبرك إسمها دوري عليها لحالك ويفضل تبدليها بشي قصيدة تانية"

didar19, أشكُرُ نشاطكِ مُجدداً :P

User offline. Last seen 12 سنة 31 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 04/11/2008

>>>>>>>>>>>>>>>عاشقة مع وقف التنفيذ >>>>>>>>>>>>


اقترب، شرط أن تظل حيث أنت

لا تقترب كثيراً كي لا تصير بعيداً..

أكرر: أعشق الحب قبل الحبيب

فالحب تدفق ضوئي في الاتجاهات كلها

وصدر الحبيب قفص لسَجني.

***

أقرع رمال الشاطئ

تفتح بابها الذهبي. تروي لي ذكرياتها معي

أيام كنت موؤودة في قاعها

قبل أن أطالب بميراثي من الشمس

أقرع باب الموج، فيفتحه لي بأصابع الزرقة

مشيراً بها إلى الأعماق، حيث مقالع الأبجديات البكر..

أطير في الشوارع الخلفية لمسارحك

أقرع باب قلبك

دون أن ألحظ اللافتة المضيئة التي تقول:

"لم تبقَ أماكن شاغرة"..

أتابع طيراني الليلي سعيدة برفضك

متعتي أن أظل أغرد للحب، لا أن أعيشه،

وأن أعزفه على الأصابع البيض لبيانو الورقة

حتى أسقط في منتصف البياض

قطرة حبر تحاول رسم أجنحة لتحلّق بها!

_________

10-4-1992
اشكرك عزيزي العاشق على متابعتك وتمييزك

User offline. Last seen 12 سنة 31 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 04/11/2008

...............................عاشقة السرّ .....................


رجل ممحاة

أصابعه تمسح ضوضاء الذاكرة

وتعيد القلب سبورة نظيفة

لطباشير الأطفال الملوّنة.

رجل زئبق، تخسرينه إذا حاولت الإمساك به.

عصفور مستحيل يحترف إضرام النار في الأقفاص.

رجل مجرّة،

لا يطيق سجن البحر الشاسع

راحلاً أبداً إلى ما وراء جدار الأفق.

رجل كالخرافة يعبر النساء كالظل

في مواكب أمومة تنجب الدهشة.

رجل كاللغم الشهي فوق أرائك الانفجار الضوئي الملوّن

رجل الحضور الخفي،

الحاضر ولكن تحت جلدي، كالضوء داخل المصباح.

***

متأججة بحبك، مشتعلة بحرائق جنوني

ولكن داخل صَدَفة العقل المتكلسة

المتسترة حتى على دخان نيرانها السرّية..

وأصابع حبك تهزني من كتفي

كلما ذهبت لأنام، وتوقظني خلية بعد أخرى.

آه متى يتنهد الكسل ملاءاته البيض لسريري،

متى يهديني الكسلُ التثاؤب ووسائد الفتور؟

User offline. Last seen 14 سنة 3 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 06/10/2008

انتبهت عليها :lol: وهاي رح غيرها

سباس على التنبيه :oops:

User offline. Last seen 14 سنة 3 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 06/10/2008

موسم الثلج

أمسية برتقالية

مقاعد، ووجوه، وكؤوس شراب

حرٌّ، ودخان، وهمسات عشق

تحاصر أغصان الشجر

وأسئلة قزحية باهتة تحاصرني

تزيدني رغبة لقطعة ثلج

لا للقاء جديد

...

كم صِرْتَ حميماً

حميماً

أيها الغادر

كهذه الحمى التي نزلت على جبهة كبريائي

تُرى ، متى يتساقط الثلج؟

...

شكٌ.. وشكٌ.. وشكٌ.. وشكْ

أربعة جدران

وسقف من الخيبة

ألسنتهم مدببة

أحداقك مملوءة بالثلج

آه..

يا لهذا الصقيع

...

لتحطم الموازين

ولتكسر الأبواق

وليقطع الصراط المستقيم

بما أن القيامة الآن

في موسم الثلج

User offline. Last seen 14 سنة 3 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 06/10/2008

وهكذا أتكلم أنا

1- صورة..

في كل شرفة وجه معلق

وذكريات تحتضر

2- نصيحة

عصافير تزقزق ، وفرح يطير

لمن ترش السماد؟

العروق صارت جافة

3- ولادة

الطبيب يحمل خنجره

وأنا أحمل ألمي

ترى من يتمخض أولاً؟

4- عجز

للحب كما للثورة

طعم النار

التي لا يستسيغها أحد

5- مواطنون

أحببت ولمرات ثلاث

فكان الأول خائناً

الثاني جباناً

الثالث أفعى

وكلهم ينتمي للوطن

6- جرح

دعك من الشفافية

الرصاصة لا تطهر الجرح

قبل أن تخترقه

7- يقظة

أنشد ملحمته لهز الكيان العربي

فكان الاجماع بنقل الكيان

إلى (الخصر)..

8- أمنية

ليت همتك بحجم الصوت

الذي ترفعه

6-رجاء

اذا لم يكن نسلك من سلالة النسور

فلسنا لحاجة لمزيد من النعاج

10- منفى

يهددني ببعثة إلى الجحيم

ماذا يسمي إذاً ، بقائي هنا؟

11- وعد

عندما أتجرع خمرتي

وأعلن جنوني

وأجد حبل مشنقة

يليق بكلمتي

فسأقولها

12- مسيرة

حزنت لأجلك أيها الحبيب

حين رفستك شعارات

التقدم لى الوراء

13- تشاؤم

ثمّة قلقٌ ملحٌ يدعوني للخوف

أن ترتطم حروفي نهاية المطاف

بعقول فجّة

14- اخراج

تماماً كالسقطة الكلامية

أو الغلطة المطبعية

في كل خلية لا بد من السهو

15- ثورة

في الدهر البعيد

ثمة ليل، ومشنقة، ووجه قمر

استبد الليل

واستطالت المشنقة

وسطع القمر

16- جرأة

للحقيقة والزنزانة

باب واحد

17- تقدير

أُجلّ الحمار حين ينهق

وليس عندما (يفكر)

18- مهزلة

(أنا) يا لتلك الحشرة

التي تطنُّ في عالم مليء

بلطّاشات الذباب..

19- تحذير

قبل أن تحتك بالآخرين

تذكّر أن للصوّان شراراً يتّقد

20- شرط

اذا لم تكن كلمتك لامعة كالبرق

أخاذة كالرعد

مدوية كالرصاص

أحرى بك أن تنسى كيف تنطق أصلاً

21- مزاد

لا تأمل ممن يشتري ، يبيع

أن يحفظ كرامتك في صندوق (الأمانات)

22- فوارق

الابداع عندي (حرية)

الحرية عندهم (سقوط)

23- دعوة

الورقة بيضاء

القلم جاف

هلمّ أيها الصديق بهذه السكين

طعنة.. اثنتان..

أريد اتمام القصيدة

24- نهاية

حذار

القلم طافح بالدم

الصفحة ملطخة بالقصيدة

والصديق يرفع بصماته عني

User offline. Last seen 14 سنة 3 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 06/10/2008

وذبل الــــــــورد

حدثتك ذات مرة

كنت أحلم فيها أو ربما أهذي

عن ثوب أبيض وربطة عنق فاخرة

عن درب مرصوفة بورد جميل وأنوار ساطعة

كنا سنسمع فيها قليلاً من زغاريد النسوة

وكثيراً كثيراً من الثرثرة المفجعة

حدثتك عن هذا كله

وأنا أطل بحلمي أو ربما هذياني

من شرفة مجنحة على مشهد مماثل

أَتَذْكُر حينها كيف تبسّمتَ

مهدئاً أعراض الحالة التي انتابتني من السذاجة

ترى كم من الجهد تكلفت

لهذه الابتسامة؟

مشترك منذ تاريخ: 06/01/2006

"ذاكرة إيديولوجية"

الديمقراطية؟ نعم... بالتأكيد.

ولكن، ماذا تفعل بمجنونة مثلي

تصوّت باستمرار لديكتاتورية حبك؟

مشترك منذ تاريخ: 06/01/2006

"حدث في جنازتي"

كنت أتقدم المشيعين في جنازتي

حين التقيتك ومسّتني عصا حبك،

فصرت سنونوة بيضاء تُحلّق مع "رائد فضاء" خرافي إلى

كوكب جديد.

تراودني مدينتك عن نفسها، تقول لي: عودي إلى أحضاني،

والغزالة في قاعي تركض تركض والرياح تنشد: لا يُلدغ عاشق

من جُحر مرتين إلا في بيروت!

وأنا أنشد: لبيروت وحدها الحق في أن تفعل ذلك بنا.

في حب بيروت فقط، كلما استسلمت للتعاسة اكتشفت

الفرح!

مشترك منذ تاريخ: 06/01/2006

"عصفور على الشجرة خير من عشرة في اليد !"

منذ طفولتي و " هم " عيثا يحاولون اقناعي

بأن عصفورا في اليد

خير من عشرة على الشجرة !..

ولم أصدق تلك الاكذوبة أبد !..

جلدوني بسياط الغضب الاجتماعي

وعلقوني على شجرة التشهير

وقالوا انني ساحرة من رعايا الشيطان

وانني مسكونة بالشر الغامض كعرافات دلفي

وانني لست طيبة كبقية الصغار

الذين صدقوا أن عصفورا في اليد

خير من عشرة على الشجرة !..

وأراحوا وأستراحوا ...

وكيف أصدق أيها الغريب

أن عصفورا في اليد

خير من عشرة على الشجرة

وأنا أعرف أن العصفور في اليد

هو امتلاك لحفنة رماد

والعصفور على الشجرة

نجمة فراشة

حلم بلا نهاية ...

العصفور على الشجرة

هو دعوة إلى مدن الدهشة والمفأجاة

ونداء للسباحة تحت شلال الجنون المضيء ...

والعصفور في اليد

قيلولة في مستنقع الرتابة

واقامة في مدينة المقبرة

وحوار رتيب كالشخير !..

لا تصدقوا أيها العشاق الصغار

الذين لم تتشوهوا بعد

لا تصدقوا أن عصفورا في اليد

خير من عشرة على الشجرة !

بملء حنجرة أعماقي أقول لكم :

عصفور على الشجرة

خير من عشرة في اليد

فالعصفور على الشجرة هو البداية

هو دعوة للركض على قوس قزح

وانطلاقة فوق فرس بري

إلى عوالم حقيقة الذات

والعصفور في اليد هو كلمة " الخاتمة "

هو قفل في باب الخيال والهواجس

وتعايش مع قبيلة السلحفاة والنملة

وقالب معد سلفا لسجن كل ما هو نبيل وفريد فينا !..

من قال أن ريشة في مهب الرياح

ليست خيرا من حصاة مستقرة في قاع نهر راكد ؟!

أحبك أيها الغريب

أيها المشرد بين القارات

كسنونو اطلق الرصاص على الربيع

ورفض كل يد تحتويه

ورفض حتى غصنه

وسكن في الريح

وانطلق في الكون

مثل كوكب يرفض حتى مداره ...

أحبك أيها الغريب

وحتى حين تأتي إلي

برقتك الشرسة العذبة

وتستقر داخل كفي

بوداعة طفل

فإني لا أطبق يدي عليك

وانما اعاود اطلاقك للريح

واعاود رحلة عشقي لجناحيك _ وجناحاك المجهول

والغرابة ...

احبك

وأطفح بالامتنان لك

فقد حولتني

من مسمار في تابوت الرتابة

إلى فراشة شفافة مسكونة بالتوقد

قبلك كنت أنام جيدا

معك صرت أحلم جيدا

قبلك كنت اشرب ولا أثمل

معك صرت أثمل ولا اشرب

معك نبتت اجنحتي

وتطرزت أيامي بخيوط الشهوة الخضراء

وغسلتني امطار العنف والحنان المضيئة

وأبحرت في مدارات اللاشرعية

إلى كوكب التفاح الجهنمي

والثلج الملتهب الملون

كحريق في غابة !..

احبك أيها الغريب

بضراوة السعادة

وبرقة الحزن ...

فأنا أعرف جيدا

أن من يحب عصفورا على الشجرة

يكتشف مدى قدرته على العطاء والتوهج ...

لكنه أيضا

يكتشف مدى قدرته على الحزن

حين ترحل الشجرة بطائرها !

وأعرف أن رحيلك محتوم

كما حبك محتوم !

وأعرف أنني ذات ليلة سأبكي طويلا

بقدر ما أضحك الآن

وأن سعادتي اليوم هي حزني الآتي

ولكنني أفضل الرقص على حد شفرتك

على النوم الرتيب كمومياء

ترقد في صندوقها عصورا بلا حركة !

خذني اليك أيها الغريب

يا من صدره نقاء صحراء شاسعة ...

وعباءته الليل ...

وصوته حكايا الأساطير

ضمتني اليك

أنا كاهنة المغامرة

وسيدة الفرح _ الحزن توأم

ولنطر بعيدا عن مدينتهم

وشوارعهم وكرنفالاتهم

وغابة المهرجين والحمقى والطيور المحنطة

ولننطلق معا

مثل سهم ناري لا ينطفىء

ها هو ذئب الفراق

قابع في انتظار سقوطنا بين أنيابه

إذا سقطت

لن أشكو

أو أتلو فعل الندامة ...

المهم انني عرفت نشوة أن أطير

اغامر ... وأطير

وبك رفضت قدر ديدان الأرض !..

التقينا لنفترق ؟

فليكن !

خذني اليك الآن

وليرحل عنا الرحيل !

ضمني إلى جحيمك الرائع

وليرحل عنا الرحيل لا!

ومهما هددني الغد بالفراق

ووقف لي المستقبل بالمرصاد

متوعدا بشتاء أحزان طويل

سأظل أحبك

وبلحظتنا الكثيفة كالمعجزة

أتحدى الماضي والمستقبل

وكل صباح أقول لك :

أنا لك ...

لأنني اؤمن بأن عصفورا على الشجرة

خير من عشرة في اليد !

مشترك منذ تاريخ: 06/01/2006

"هاتف ليلي"

آه صوتك صوتك !

يأتيني مشحوناً بحنانك

وتتفجر الحياة حتى

في سماعة الهاتف القارسة.

آه صوتك صوتك !

_ ويتوقف المساء حابساً أنفاسه _

كيف تستطيع أسلاك الهاتف الرقيقة

أن تحمل كل قوافل الحب ومواكبه وأعياده

الساعية بيني وبينك

مع كل همسة شوق ؟!

كيف تحمل أسلاك الهاتف الدقيقة

هذا الزلزال كله

وطوفان الفرح وارتعاشات اللهفة

ومطر الهمس المضيء

المتساقط في هذه الأمسية النادرة ؟!

آه صوتك صوتك !

صوتك القادم من عصور الحب المنقرضة

صوتك نسمة النقاء والمحبة

في مدينة الثرثرة وأبواق السيارات الضحكة

والنكات الثقيلة كالأسنان الاصطناعية

مدينة بطاقات الدعوات إلى الحفلات

وورقات النعوة وشركات التأمين

مدينة المقاهي والتسكع والكلاب المرفهة وزيت الشعر

والتثاؤب والشتائم وحبوب منع الحمل

والسمك المتعفن على الشاطئ ...

آه صوتك صوتك !

صوتك الليلي الهامس طوق نجاة

في مستنقع الانهيار.

آه صوتك صوتك !

مسكون باللهفة كعناق

يعلقني بين الالتهاب والجنون على أسوار قلعة الليل...

وأعاني سكرات الحياة

وأنا افتقدك

وأعاني سكرات الحياة

وأنا أحبك أكثر.

آه صوتك صوتك !

ترميه من سماعة الهاتف

على طرف ليلي الشتائي

مثل خيط من اللآليء

يقود إلى غابة ...

وأركض في الغابة

اعرف انك مختبئ خلف الأشجار

واسمع ضحكتك المتخابثة

وحين ألمس طرف وجهك

توقظني السماعة القارسة.

آه صوتك صوتك !

وأدخل من جديد مدار حبك

كيف تستطيع همساتك وحدها

ان تزرع تحت جلدي

ما لم تزرعه صرخات الرجال

الراكضين خلفي بمحاريثهم ؟!

آه صوتك صوتك !

وهذا الليل الشتائي

يصير شفافاً ورقيقاً

وفي الخارج خلف النافذة

لابد ان ضباباً مضيئاً

يتصاعد من زوايا العتمة

كما في قلبي

آه صوتك صوتك !

وكل ذلك الثراء والزخم الشاب

تطمرني به

وأشتهي أن أقطف لك

كلمات وكلمات من أشجار البلاغة

ولكن ...

كل الكلمات رثة

وحبك جديد جديد ...

الكلمات كأزياء نصف مهترئة

تخرج من صناديق اللغة المليئة بالعتق

وحبك نضر وشرس وشمسي

وعبثاً أدخل في عنقه

لجام الألفاظ المحددة !

آه صوتك صوتك !

يولد منك الفرد والضوء

والفراشات الملونة والطيور

داخل أمواج المساء الهارب

لقد احكمت على نفسي

إغلاق قوقعتي

فكيف تسلل صوتك الي

ودخل منقارك الذهبي

حتى نخاع عظامي ؟!

آه صوتك صوتك !

واتوق إلى احتضانك

لكنني مقيدة إلى كرسي الزمان والمكان

بأسلاك هاتف

ومطعونة بسماعته !

آه صوتك صوتك !

وانصت إلى قلبي ...

يا للمعجزة : إنه يدق !

User offline. Last seen 14 سنة 3 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 06/10/2008

أشهد فراشة ليلية

هذه السماء المعدنية الباريسية

تكاد تقددني

بردها انياب كلاب مسعورة

و شمسها بلا حنان

و انا ملاح يكاد ملح الغربة يحرقه

***

خذني بين ذراعيك يا وطني

قبل ان يفوت الاوان

لا لا تاخذني اليك

دعني اتابع اشتعالي

فقد اضيء قليلا

مثل فراشة ليلية

في حقولك اللامنسية

***

لا اريد ان اموت على رصيفك

ببلادة ورقة خريف مستسلمة

فارتكني احترق في وهج الغربة

و احتفظ بظلي على جدارك الصلد

تذكار حب !

User offline. Last seen 14 سنة 3 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 06/10/2008

الحب و التفاح

آدم تعثّر بتفاحة،

فسقط سبع سماوات إلى الأرض.

نيوتن سقطت فوق رأسه تفاحة

منحته البصر والبصيرة.

شكسبير لم يضع في التفاحة دودة،

لكنه قصى عمره يراقب تعايشها وبؤس الأكل،

وليام تيل وضع تفاحة على رأس ابنه

ورماها بالسهم فدخل التاريخ.

الأفعى تسكعت قرب تفاحة وثرثرت همساً،

فكانت الضجة الكبرى و الـ "بيغ بانغ".

أنت وأنا،

لا نزال نحاول أن نتعلم ، لا كيف نأكل التفاحة،

بل كيف لا تأكلنا التفاحة،

ولا تلدنا الأفعى،

ولا تقطن قلبينا الدودة!

هربنا من أسنان التفاحة الأولى

وها هي تفاحة خضراء أكبر أسناناً

تُدعى "الندم"،

تكاد تقضمنا كسمكة قرش.

فأين المفر من تفاحة

نموت إذا لم نلتهمها،

ونموت إذا التهمتنا؟

User offline. Last seen 14 سنة 3 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 06/10/2008

هوامــــــــــــش

1
اصرار يتنازعه ثلاثة

أنا، أنت، الاله

أنا أحبك

أنت تتمادى

الإله مكتوف الأيدي...

يبتسم

2

أنا

لا أتسوّل منك، الحب

حين أُهدي كلماتي

لكني

أؤنس فيك وحشة الصمت العميق

الصارخ حتى مسمعي:

اني

أحبكِ ، أُحبكِ، أُحبكِ

3

ها أنا أحمل شعراً

أنبش الجحيم

أبحث عن قلبي المتكسر

تحت ضربات الريح، ووسوسة الشياطين

جلادي لا يرحم

ومع هذا، مازلت أحب

4

صَمْتٌ يتبعثر

وحشة تتقاسمها الأرجاء بالتساوي

اغتراب على مر الوجوه

بين الدهر والآخر

ينبثق رعب هائل

الطالع يؤكد المستحيل

اسطورة هي المناجاة

أمل يقود إلى المنفى

ثمة نافذة

حذار.. الحلم يوصل إلى الزنزانة

5

كلماتي مشدودة إليك

حيث تنتصب المقصلة

صمت مرير

أُصدر بحقها حكم الاعدام

شيء بداخلك يهدر بوضوح

بداخلك

يهدر انهياري

6

لا أدري..

من منا صار السيف؟

كلانا يدمي الآخر

الزمن وأنا نتبارز

منذ البعيد.. وربما حتى البعيد

لكننا للأسف

نسينا شرف اللعبة

7

وهكذا..

صرت أجيد الصمت

والتحديق في المستحيل

مسمرة هنا

على منعطف الذكرى

عبثاً أفلح في الوصول إلى شاطئ النسيان

لمَ تركتني هنا؟

العتمة رهيبة

وأنا

لا أتقن سوى الانتظار

والإخلاص ، لحبك.

User offline. Last seen 14 سنة 3 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 06/10/2008

واعطنا حبنا كفاف يومنا

حين أفكر بفراقنا المحتوم

" يبكي البكاء طويلا ويشهق بالحسرة"

بالحسرة بالحسرة بالحسرة ،،،

أية قوة جهنمية تشدني اليك

وأرفض التصديق انها تنبع من خارجي

وأرفض أن يقال

انه القدر يرميني اليك ...

أنا أنقذف نحوك

كوكبي يرتطم بكوكبك

أنا اخترتك

أنـــــــا ؟

أم انني لست حرة حقاً

وخيوط لا مرئية تعبث بقدري وقدرك

وبعد أن كان قطار حياة كل منا

يمضي بهدوء على سكته

تتقاطع السكك فجأة

ونرى بوضوح

أنه لا مفر من لحظة الاصطدام

والانفجار والاحتراق والدمار

وربما دمار من حولنا

ولكن

أحبك !!

لا تحدثني عن البارحة

ولا تسلني عن الغد

وربنا أعطنا حبنا كفاف يومنا

وقل لريح الفرح أن تعصف بنا

ولصواعقه أن تضربنا

دون أن تقتلنا ..

واعطنا حبنا كفاف يومنا

وكل صباح هو يوم جديد

وليس في حبنا مسلمات ولا تقاليد

وكل يوم تختارني وحدي من بين نساء العالم

وآخذك من بين رجاله

وكل يوم تاريخ مستقل بذاته

وكل ما تملكه مني ومن نفسك

هو " اللحظة "

فلنغزها بكل حواسنا

لأن الفراق واقف خلف الباب

ويد الحزن ستقرعه ذات ليلة

سنسمعه حزينا ومهيمنا كجرس كنيسة

وستدوي أصداؤه في أرجاء روحنا المكسورة ..

مادام الفراق

ضيفنا الثقيل الذي لا مفر من حلوله

تعال

ولننس كل شيء عن كل شيء

إلا " اللحظة " ... وأنا وأنت ،،،

أيها الشفاف النابض

كلهب شمعة ...

إرم من يدك قبضة خنجرك

وخذ بيدي ..

ومد جسورك إلى لحظتي

وقل لأحلام الحب الأزلي

لا نريد غداً ولا رشاوي مستقبلية ..

نحن سكان مدن الريح والموج

كل منا جسده مدينته ...

وليحتلني جرحك

ولتنحدر دموعك من عيوني ..

إلى داخل شرايينك هاجرت

واستوطنت تحت جلدك

وصار نبضك ضربات قلبي

ولم أعد أميز بين الخيط الأبيض والأسود !

وكان جسدك بحراً

وكنت سمكة ضالة ...

ولم أكن لأعبث بك

فأنا أعرف أن من يلعب بالحب

هو كمن يلعب التنس بقنبلة يدوية ! ..

ثمينة هي لحظاتنا

كل لحظة تمضي هي شيء فريد

لن يتكرر أبداً أبداً

فأنت لن تكون قط كما كنت في أية لحظة سابقة

ولا أنا ..

كل لحظة هي بصمة أصبع

لا تتكرر ...

كل لحطة هي كائن نادر وكالحياة

يستحيل استحضاره مرتين ...

أحد مثلي يستمتع بالحب

لأنه لا أحد مثلي يعرف معنى العذاب

لقد مررت بمدينة الجنون

وأقمت بمدينة الغربة

وامتلكتني مدينة الرعب زمناً

واستطعت أن اغادرها كلها من جديد

إلى مدينة الحياة اليومية المعافاة ..

ولكنني خلفت جزءاً مني

في كل مدينة مررت بها

وحملت جزءاً منها في ذاتي

وأنت كلما احتضنتني

احتضنت الجنون والغربة والرعب

ويدهشك أن ترتعد حين تكون معي ؟..

،،،

تعال يا من اجتاحني كالانتحار

وهيمن على حواسي كساحر ..

واعطنا حبنا كفاف يومنا ...

User offline. Last seen 14 سنة 3 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 06/10/2008

مســــافـــــــات

الإله واحد وقد وحدّنا

جسدين في فكر واحد

أطيل النظر فيك

وتطيل النظر إليّ

مرآتان ، وجهاً لوجه

صافيتان بلا خدوش

بلا ضباب

لامعتان رغم الغبار الذي يلف الوجود

اختصر المسافات مسافرة إليك

اللوائح كثيرة..كثيرة..كثيرة

ليتني لا أعرف القراءة

لتجاهلتها تماما..تماماً، ودونما خجل

الدرب طويل يلتهم لهاثي

اعذرني.. سأنام قليلاً

User offline. Last seen 14 سنة 3 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 06/10/2008

وأحبك أكثر من .....ذنوبي

وتقول شفتاك للفرح : كن

فيكون ! ...

ويغرد قلبي

يحلق بين أسلاك الشمس

طائرا من نار

لا يخشى الاحتراق بأتون الغبطة

حين مستني يدك

كيد نبي

تحولت اعماقي من سراديب

ودهاليز سرية الاوجاع

_ مسكونة بأشباح تشحذ أسنانها وأظافرها على جدران

الماضي البشع _

إلى نافذة ستائرها قوس _ قزح

مفتوحة للأفق والريح والمطر والمفاجأت

وأغاني جنيات الليل العاشقات !

حين يأتيني وجهك

أصير مرهفة

كرمال شاطئ تنبض ذراته

تحت جسد ليلة صيف باهتة ..

وقرعات طبول الموج

وموسيقى النجوم الخافتة ...

وأخفق لكل ما هو طيب ونبيل

في كونك المسحور

وتندف فوق أيامي

تندف مطراً مضيئاً

يغسلني بالغبطة ..

لم أكن أدري أن الزمن

يختزن لي هذه السعادة كلها

ولا أريد أن أصدق

أن سعادتي معك الآن

هي طعم في صنارة الشقاء الآتي ...

كل هذا الحب الذي تغمرني به

أمتصه بشراهة التراب الجاف

دونما عقوقه ...

وأحبك كثيرا

أكثر حرارة من البراكين الحية

أكثر عمقا من دروب الشهب

أكثر اتساعا من خيالات سجين

أحبك كثيرا ...

أحبك حتى أكثر من عدد ذنوبي !...

وكلما ابتسمت يا غريب

أمتلىء غبطة

لأنني أعرف أنك حين تبتسم

تنبت الأزهار

في قلب الصخور بالجبال

حين تبتسم

تتناسل أسماك الشوق الملونة

وتسبح داخل شراييني ...

حين تبتسم

تنمو حقول الياسمين الدمشقي

فوق أيامي المعدنية الصدئة ...

وأتكئ على الفجر

الذي ولا بد أن يطلع

وانتظرك

وحين تمخرني

ترحل بحاري مع مركبك دونما ندم

دونما ندم

قدري ؟

أبسط لك كفي

لا لتقرأ

بل لتكتب في راحتها

ما شئت من النبوءات والكلمات

وترسم فيها

ما يحلو لك من الخطوط والدروب والرموز

بوردتك

أو بسكينك !

مشترك منذ تاريخ: 06/01/2006

"لقطات (1)"

1

تمساح

يتمطى

فوق

المستنقع

مترنماً

بصداح

الضفادع

2

أمي

الحبيبة

في

عيدك

الستين

سأهديك

خنجراً

3

أجراس

باكية

تتدلى

أعناقها

محطمة

الحناجر

4

تحت

أقدام

الريح

تتكسر

هامات

القصب

5

ثمة رصاصة في أنبوبة الدواء ستبتلعها

صباحاً

مساء

بعده لا فرق

المهم

أنه

قد

حرر

تقريرك

الطبي

6

صبية فاتنة تعتلي نعشاً بثوب الزفاف

يتأبط ذراعها بوم

يصحبها

برحلة

عسل

إلى

جهنم

7

في

علبة

سردين

محكمة

الإغلاق

قالوا

تجوّل

8

كلمة

مؤلفة

من

ستة

أحرف

شئت ، أبيت

ستحذفها

من

قاموس

حياتك

(مستقبل)

9

بعد سبع سنين من الحب والانتظار

علمت

أن

جدّه الأكبر

كان اسمه

مسيلمة

10

حملوه على نقالة ( )

أخضعوه لعملية اختيارية

استأصلوا

له

ضميره

وكبرياءه

والزائدة

الوطنية

11

قلم يانع

نُفّذَ بحقه حكم الاعدام شنقاً

قبل

أن

يتقيأ

كلمته

الأخيرة .. الأولى

سأ...

12

خدعوها

بقولهم

حسناء

وخدعوك

بقولهم

أحسنت

13

راجَعَ فاتورة الديون

طواها بحذر

ثم

هرب

بها

إلى

الآخرة

14

بعد سنة كاملة من التدريب

حمل البندقية

صوّب فوهتها نحو فمه

وأطلق

فيها

موال

عتابا

15

عند

عودته

مساء

حمل

لطفله

الرضيع

زجاجة

خمر

16

صرخ ابن الثانية

ماما..

البرد قارس

صرخ ابن الرابعة

ماما

البرد قارس

صرخ ابن السادسة

ماما

البرد قارس

صمتت بجرأة..

ثم

أشعلت عود الثقاب الأخير

وأضرمت النار

في أرض الغرفة

17

بين قوسين

كَتَبَ بأعلى الحائط

(جلبة الصمت في أعماق الروح

أشد صخباً من قرع الطبول)

حدقّ

بعبارته

طويلاً

ثم انفجر

راقصاً

18

على هامش الأسطر خطّت بدمعة سوداء

/ قالوا:

في المرأة

المديح

عندما

أطاعت

و..قالوا

فيها

الذم

عندما

عارضت /

19

عقب

الاطلاع

على

هذه

الصفحة

تقرر

حفظها

في

ملف

ما

و..تمزيق

صاحبها

ارباً

ارباً