كنت جالس قرب الراديو استمع للبرنامج الاذاعي تاريخ اليوم

14/فبراير يعني عيد العشاق...كل عاشق وعاشقة كانو يتصلو

ليهدي لحبيبهم اغنيه وبما اني عاشق جلست انتظر

اغنيتي...اغنيه تكون مهداه لي, مر الوقت وتقدمت الساعت

وقارب البرنامج على نهايته ولم اسمع اسمي يسجل على اغنيه
لتكون هديه لي

حزنت فكم كنت اتمنى ان احظى بواحده احس بكلماتها وحروفها

بهذا العيد لم يتغير شيئ فقلبي رغم عشقي الا اني وحيد لم اجد

باقه ورد بنتظاري ولا حتى كرت معايده
بهذا العيد ايضا لعب القدر معي ورماني مع المنسيين

ضننت ان حبيبتي تريد ان تجعلها مفاجأه فرحت اتمشى قرب

شاطئ البحر ابحث عنها وربما تكون هديتي معها ..تمشيت

وتمشيت كان الشاطئ ممتلئ بالعشاق

قبل هدايا ازهار زينه وحب ..كل البنات والشباب يرتدون الاحمر

وددت لو اني اموت فكم هو صعب ان لاتلقى من يبادلك الحب
بعيد العشاق
الحب لكل يوم نعم ولكن عيد العشاق يوم نتوج فيه الحب يوم

مكرس للعشق والغرام

بهذا العيد لم اجد كلمه حب صغيره لم اجد تقديرا للعشق انا لا

اريد هدايا ولا حتى كلام ولا اطالب بمقابل لعشقتي

وانما اطالب بيحبيبتي تبادلني شعوري لا يتركني وحدي

بعيد العشاق

واستمريت بالمشي

هناك عاشقات لم يتمالكو انفسهم فراحو يبكون من شدة الفرح

ومنهم من قالت احبك للمره الاولى
ومشيت حتى وصلت للبوابه الكبيره في ساحة المدينه

هناك كان مقر الاحتفال قلوب الحب تشع بنورها مع النجوم

والقمر سيد هذا الحفل العشاق احيوه باحلى الرقصات وانشدو

احلى اغنيات الحب كل واحده تمسك بيد حبيبته تحس انها

كامله فتوأم روحها معهم
لاعذاب ولادموع ولا احزان ولا حتى فراق كل ماهنالك عشق

وقبل وعناق

استات لما وجدت يومي يمر كباقي الايام العاديه

وددت لو اني استطيع ان اجد حبيبتي

فقبل ايام اخبرتها بان عيد الحب على الابواب ولابد من لقاء

يجمعنا واجابتني بانها ستقابلني ومنذ الامس انا لا اجده ..طال

بي المسير و الورده بيدي بدات تجف وتتصاقط اوراقها وانا

اواسيها اخبرها اني سالقاها فلا تخذليني وتجفي

وصلت انا ووردتي لجمع عشاق كبير حول بحيره كل منهم مسك

بيد حبيبته وراح يشعل شمعة الحب ويرميها بالبحيره..انا ايضا

اريد ان اشعل شمعة حبي و لكن يجب ان يكون حبيبتي معي

فكل عاشق اشعلها وعشيقته معهو ... كنت اقول بداخلي

ساتئي وسنفعل كل ما اتمنى بهذا اليوم ...لكن متى فعقارب

الساعه تتسابق على الوقت؀

وجدت مقعد وحيد مقارب لتلك البحيره المضيئه بالشموع

فجلست عليه اتامل منظر المدينه تحت نور قمرا مشرق ونجوم

لامعه كان المنظر رائع كل شيئ اليوم احمر حتى الشارع زين

بقماش وشرائط حمراء

انزلت راسي وسرعان مارفعته لاجد حبيبتي على بعد امتار قليله

وقفت اتجهز لها واحاول تزيين شكلي المبعثر ... لم اشعر

بشيء كل ما احسست به فرحه وكاني اطير بالسماء العاليه

ركضت نحوها ولكن توقفت بل صدمت عندما وجدتها تمسك بيد

اخرى وتبادلهو عشقهو

لم تنصدم من وجودي بل تقدمت نحوي وقالت

((كيف حالك ... هل تشعر بسعادا بعيد الحب))

عيني تغوص بدموعها ماعساي اجيب فقلت

بخير مادمت انتي سعيد ...كل عيد عشاق وانتي بخير ))

واعطيتها الورده لم تكن جميله فبعد ما رايت صارت شاحبه

اخذتها مني وضحك بصوت مرتفع وهيا تنظر لحبيبها وقالت لي

(( ذلك الشاب بجانبي يهديني كل العالم بكل بساتينه وكل ازهاره وانت تهديني ورده شاحبه ))

ورمت وردتي وراحت عني معهو وحتفل بعيد العشاق

اما وردتي وهي تعبير عن حبي مرميه على الطريق يدوس

عليها الماره
وكانهم يدوسون على قلبي هذا هو عيد العشاق الذي كنت انتظر

...هم وحزن وخيانا

ها انا اعود لكوخي الصغير وعوضا عن الورده احمل بعيني

دمعه احملها لتظل معي طوال عمري كم تمنيت لو انه كابوس

ينتهي او انه فصل حزين يزول

كم ودتت ان تتصلح الامور ولكن جل ماتمنيته هو ان اختفي

ازول فما عاد لي معنى بهذه الحياه وبالنهايه عندما وصلت و

جلست مجددا قرب المذياع استمع اهداءات الاغاني وابكي

وجدت اهداء منها ولكن ليس لي بل كان لهو ...كم هي سعيده وكم انا تعيس

لا انكر وردتي لاتساوي شيئ امام بساتين العالم

وانما لو كانت نفوذي تسعفني لاهدي حبيبي العالم لما قصرت

وان كان حبها اكبر واشمل واوسع هل حبي لايأخذ بعين الاعتبار

لانهو مقتصر علي انا
هذا ليس ذنبي بل فعل قدري

هل علي ان اجمع كنوز الدنيا اولا ومن ثم احب

كل ما عرفته اليوم

ان الحب تحول الى ماده وحجم كبير انتهى عصر الحب

بالمشاعر و الاحاسيس انتهى دور القلب
وانا انتهيت لان حبي كان منبعه القلب