الحزن عند الشعراء الكرد

4 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 10 سنة 12 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 27/03/2006

تزدحم الفاظ الحزن في الادب الكردي عند الشعراء القدامى والمحدثين في وقت يتناولها كل شاعر بصورة مختلفة عن الاخرى لخلق صور شعرية جميلة، ومن الشعراء من يتصور انه سيقضي على الحزن ويجهضه قبل ان يجهض الحزن عليه، ومن هؤلاء (كاكه ى فلاح) بقوله:

اذا عانقني الحزن ليلاً ونهاراً

فانني لن اخضع له

بل اجعل الحزن يلتهم نفسه بنفسه

وهنا يصارع الشاعر الحزن الدفين الملازم له دوماً مصارعة المنتصر عليه، وكلما داهمه هذا الكابوس واحاط به من كل الاطراف فهو يصرعه. ومن الشعراء من يتجه منحى آخر في مسألة الحزن فانه يرى ان الحزن يكسر الحواجز والاستار المحيطة به ليدخل في كيانه ليدمر كل جماليات الحياة وافراحها، ومنهم (صافي هيراني) اذ يقول:

اذهب الحزن بشبابي

واقبل الهرم علي مسرعا

وينبغي علي معايشة الحزن

وهذه هي حياتي

اما الشاعر (هيمن) فهو يجعل الحزن رفيقاً وصديقاً وفياً له قائلاً:

لا صديق لي في وحشتي

غير الحزن

وهو صاحب وفاء

الذي لا نظير له

ومن الشعراء الكرد من يتناسى حزنه الشخصي، فيذهب بعيداً مع احزان وطنه وشعبه المظلوم منبهاً ابناء جلدته ان الاعداء يتربصون بهم، وهم حزينون ينتظرون الفرص، للقضاء على الشعب الكردي وافنائه، بقوله:

في زماننا

يشوون لحم الشعب الكردي

بنار الحزن

ويقول الشاعر (نالي) عن الحزن الذي هو غذاءه اليومي:

ان تسأل عن طعامي وقلة شهيتي

فلست جائعاً.. لان الحزن غذائي

اما (عبدالله بشيو) فانه يتوقف ايضاً مع احزان وطنه، وما يعاني الشعب الكردي من مصائب وكوارث، نتيجة السياسة الخاطئة للانظمة الحاكمة، فهو يرى ان النضال من اجل الحرية والكرامة جعل ابناء الكرد يشعرون بالحزن، ولكنهم سوف ينتصرون في النهاية، مهما اصاب مسيرتهم النضالية الطويلة من احباط وفشل، بقوله:

مسيرتنا مظفرة

صوتنا يدوي في كل مكان

ليبشر بالنصر

لان البطل حزين على وطنه

لا يهدأ

اذ انه استقى الخبرة من تجارب الحياة

وختاماً فان هذه النصوص وغيرها التي هي غيض من فيض، تعكس احزان الشعراء الكرد بحسب اتجاهاتهم المختلفة ووجهات نظرهم المتعددة تبدأ من الاحزان الشخصية الى احزان وطنية، ومعلوم ان الحزن سمة معروفة عند الشعراء سواء عند شعراء الكرد أو غيرهم على مدى الدهر.

User offline. Last seen 13 سنة 49 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 17/03/2006

أحببت الموضوع .. بصراحة .. لسبب بسيط هو أن أعلم

بوجود هؤلاء الشعراء أو بالأحرى هذه الأسماء على الساحة الكردية بصراحة
لم أعرف أي منهم

فأشهرهم و الذي أسمع عنه هو : جكرخين

و الذي أبحث منذ زمن طويل عن قصائد له باللغة العربية لكن لا يوجد الا
باللغة الكردية

رغم أن نتاج شاعر كبير مثله كان يستحق الترجمة

حسنا سأردد تلك الأسماء كي لا أنساها و أتأكد من أني " شطورة "

كه كه فلاح..........هيمن ........... نالي...............صافي هيراني

_هناك مقطع ذكرته دون أن يكون واضحا لأي الشعراء ينتمي :
في زماننا........

User offline. Last seen 15 سنة 42 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 13/08/2006

الحزن ...ذاك الماء المقدس الذي يطهر أرواحنا من عبث أيامنا و خطايا أعمالنا
ماذا يكون المرء لو لم يعرف الحزن العميق مجرد طيف عشوائي مجرد من كل ما يمت بالانسانية من معانٍ .
آلة تواظب العمل همها الوقود و الانتاج فقط دون أية قيم أو عواطف
و الشعراء الأكراد لم يقدسوا الحزن من فراغ فكل ما كانوا يتعرضون له من اضطهاد و قسر و حرمان جعلهم لا يفارقون الحزن فيستيقظون على همسه و ينامون على حكاياه .
إلا أن الأدب الكوردي كان في أكثره أدبا شعبياً ( بمعنى قصص شعبية و قصائد على شكل حكايات و كانت تسمى - لاوك - في كوردستان الشمالية و هيران في كوردستان الجنوبية
و أضيف على من ذكرهم الصديق آراس من شعرائنا ( بابا طاهر الهمداني - علي ترموكي - ملا جزيري - أمير الشعراء الأكراد أحمد خاني - حاجي قادر كوبي ...و غيرهم

User offline. Last seen 5 سنة 1 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 08/10/2007

أذا لم نكن في حالة من الألم أو الحرمان فلن نتمكن من كتابة شيء .. لأن الحزن هو الذي يخلق مناخا ويصبح الملهم الاساسي للكتابة

فالحزن هو الذي يخلق العبقرية والأبداع ... ويطهر الروح من شوائبه

آراس موضوع جميل جدا .....أتمنى لك السعادة الحقيقية

الى اللقاء ........

User offline. Last seen 10 سنة 12 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 27/03/2006

وجودك هو الذي اسعدني .. نيسان,

شكرا لكي اختي على ردك الجميل