معلومات عن الزرادشتية

7 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 17 سنة 36 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 04/09/2006

الزرادشتية 0000

شخصية زرادشت :

تنسب إلى شخصية زرادشت التي اختلف الباحثون بشأنها ما بين منكر لحقيقة وجوده وأنه شخصية أسطورية خيالية نسجت باسمها طائفة من العقائد والشرائع والعبادات والأخلاق التي كان يسير عليها الفرس ، وبين آخرين يرون أنه هو إبراهيم الخليل نبي الله المذكور في التوراة والقرآن ، ولعل السبب في ذلك تشابه ما تذكره التراجم والأساطير الفارسية عن زرادشت ، مع ما تذكره الكتب المقدسة عن حياة إبراهيم النبي عليه السلام من خوارق العادات ، كقصة عدم تأثير النار فيه مع إلقائه فيها .
وفريق ثالث يرى أن زرداشت شخصية حقيقية غير النبي إبراهيم عليه السلام ، يقول الدكتور عمار نجيب مؤلف "الإنسان في ظل الأديان ": وهذا الرأي هو الرأي الصحيح ، وأرجح الآراء أنه إيراني الأصل ، وأنه ولد حوالي سنة 660 ق . م أذربيجان ، وأنه هاجر إلى بختر في شرقي إيران في مرحـــلة شبابه ، وأنه مات قتيلاً في بيت من بيوت النار في بلخ حوالي سنة 583 ق. م عندما أغار عليها الطورانيون ، وقد اعتمد أصحاب هذا الرأي على أدلة تاريخية يكاد بعضها يصل إلى درجة اليقين .
أساطير حول مولده :
رويت أساطير وحكايات حول مولده منها :
- ما حدث في عالم الفلك ، كهبوط نجم عظيم من السماء ، ودنوه من الأرض ، وإعلانه النبأ السار ، وغير ذلك .
- ما حدث منه هو ذاته : كضحكة بصوت عالٍ سمعه الحاضرون وتعجبوا منه .
- ما حدث ممن حوله ، حيث إن المنجمين قد أخبروا حاكم أذربيجان من ظهور نبي يلغي دين الفرس ، ويبطل السحر ، ففكر في قتله ، فذهب إليه وفي يده خنجر ، ولكن يده التي تحمل الخنجر تجمـــدت ولم تتحرك ، فأشار عليه السحرة أن يبني بنياناً كبيراً ويمـلأه وقودًا ويشعل فيه النار ويلقي زرادشت فيه ، ولكن النـار صارت بردًا وسلامًا ، وجاءت أمه فحملته من وسط الرماد سليمًا
حياته :
عندما بلغ زرادشت السابعة من عمره أرسله والده لكي يتعـلم على يد رجل يدعى بورزين هـورس ، ووقع الاختيار عليه لأنه رجل حكيم محبوب ، وليس له نظير في القدرة على التعليم في ذلك الوقت ، واستمر ثمانية أعوام درس فيها الدين ، وتعلم الزراعة والإدارة والطب وغيرها . وكانت له جهود عسكرية واجتماعية مع أهـل بلده ، فقد اشترك في الدفـاع عن بلدته عندما أغار عليهم جارهم التوراني ، واشترك في مساعدة الفقراء والمرضى بعد إصابة أهل بلده بهما من جراء الحرب ، ثم رجع إلى أسرته وأهله ، وتزوج ، وظل مدة يمارس نشاطه الاجتماعي داخل المجتمع ، وكان دائم التفكير في البؤس والشقاء والمعاناة التي تصيب الرعية الفقيرة المسكينة ومن أجل معرفة الشقاء والمعاناة وأسبابها ، ذهب إلى الجبال وترك أسرته لكي يعيش حياة مشابهة لحياة البؤساء والفقراء ،وأقسم في نفسه ألا يرجع حتى يحصل على توجيه من الغيب ، ويكون له نصيب من المعرفة والحكمة ، فعندما بلغ العشرين عاماً كان يفضل العزلة والتأمل العميق فيما حوله : واتبع أسلوب الرياضة الروحية وترويض النفس على الطهر والصفاء الروحي ، حتى وصل من هذا التأمل والنظر في ملكوت الله إلى أن هذه الكواكب لا يمكن أن تكون آلهة ولا يصح أن تعبد ولا بد لها من مدبر .
الوحي والرسالة :
ويذكر أنه لما بلغ سن الأربعين أصابته نوبة من التفكير عـدة شهور تتعلق بالبحث عن الحق ، فلما بلغ هذه المرحلة من الصفاء والاستعداد الروحي نزل عليه الوحي من السماء ، فبينما هو واقف على شاطئ نهر ديتي - بمقاطعة أذربيجان - إذ به يرى كائناً مضيئاً يهبط من السماء ، وكأنه عمود نور حجمه تسعة أمثال حجم الإنسان ، وهذا المخلوق هو " فوهومانا " وأخبره هذا المخلوق أنه كبـير الملائكة مرسل إليـه من قبل الإله " أهورا مزدا " لكي يواجهه ويتقابل معه ليرشده إلى قيادة البشر إلى الطريق الصحيح ، وبذلك تكشفت له أسرار الكون ، ورفعت عن بصره الحجب ، ووقف على ماكان يسعى إليه ، وأصبح نبياً يوحى إليه بدين يبلغه للخلق وبكتاب مقدس هو " الأقستا " المشتمل على واحد وعشرين سفرًا تشتمل تفصيلاً لعقـائد الديانة الزرادشتية وعباداتها وشرائعها وتاريخها ، وما اجتازته من مراحل ، وتاريخ نبيها زرادشت من قبل رسـالته ومن بعدها .
ومما يحكى عنه أيضاً أنه أوحى إليه أن يتوجه إلى بلخ ليدعو ملكها " كاشتاسب " فلم يستجب له ، وزج به في السجن بضعة أيام حتى مرض الملك ، وعجـز ( البياطرة ) عن علاجه ، فطلـب من زرادشت أن يدعو له ، فاشترط لذلك إيمان الملك به هو وزجته وولده ، وأن يوقف الولـد لنشر الدعوة الزرادشتـية ، فأجابه الملك وتحققت المعجزة .. فتحمس الملك لهذه الدعوة ، ويقال إنه عمل على نشرها بالقوة .
ولم تنته حياة زرادشت إلا وقد دخل في دينه أهل إيران الحالية ، بل يقال إنه قد دخل في هـذا الدين كثير من أهل البلاد المجاروة لإيران ، وخاصة بعض بلاد من الهنـد ، بل يقال إنه انتشر كذلك في بعض بلاد اليونان نفسها .
أسس العقيدة الزرادشتية :
يقول الشهرستاني : وزعموا _ أي الزرادشتيين _ أن الله عز وجل خلق من وقت ما في الصحف الأولى والكتاب الأعلى من ملكوته خلقاً روحانياً ، فلما مضت ثلاثة آلاف سنة أنفـذ مشيئته في صورة من نور متلألئ على تركيب صورة الإنسان . وأحف به سبعين من المـلائكة المكرمين ، وخلق الشمس والقمـر ، والكواكب ، والأرض ، وبني آدم غير متحركة ثلاثة آلاف سنة ، ثم جعل روح زرادشت في شجرة أنشأها في أعلى عليين ، وأحف بها سبعين من المـلائكة المقربين ، وغرسهـا في قمة جل من جبال أذربيجان يعرف باسم " يذخر " ثم مازج " شبح زرادشت " بلبن بقرة ، فشربه أبو زرادشت فصار نطفة ، ثم مضغة في رحم أمه ، فقصدها الشيطان وغيَّرها ، فسمعت أمه نداء من السماء فيه دلالة على برئها ، فبرئت ، ثم لما ولـد ضحك ضحكة تبينها من حضر ، فاحتالوا على زرادشت حتى وضعوه بين مدرجة البقر ، ومدرجة الخيل ، ومدرجة الذئب . فكان ينهض كل واحد منهم لحمايته من جنسه ، ونشأ بعد ذلك إلى أن بلغ ثلاثيـن ، فبعثه الله تعالى نبياً ورسولاً إلى الخلق ، فدعا كشتاسب الملك فأجابه إلى دينه .
وكان دينه عبادة الله ، والكفر بالشيطان ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، واجتناب الخبائث . وقال :
النور والظلمة أصلان متضادان ، وكذلك " يزدان " و " أهرمن " وهما مبدأ موجودات العالم . وحصلت التراكيب من امتزاجهـا ،
وحدثت الصور من التراكيب المختلفة ، والباري تعـالى خالق النور والظلمة ومبدعهما ، وهو واحد لا شريك له ، ولا ضد ، ولا ند ، ولا يجوز أن ينسب إليه وجود الظلمة كما قالت " الزاونية " - فرقة من فرق المجوس - لكن الخير والشر والصلاح والفساد ، والطهارة والخبث إنما حصلت من امتزاج النور والظلمة . ولو لم يمتزجا لما كان وجود العالم ، وهمـا يتقاومان ، ويتغالبان إلى أن يغلب النور الظلمة والخـير الشر ، ثم يتخلص الخير إلى عـالمه ، والشر ينحط إلى عالمه ، وذلك هو سبب الخـلاص ، والباري تعالى هو الذي مزجهما وخلطهما لحكمة رآها في التراكيب ، وربما جعل النور أصلاً ، وقال وجوده وجود حقيقي وأما الظلمة فتبع ، كالظل بالنسبة إلى الشخص ، فإنه يرى أنه موجود ، وليس بموجود حقيقة ، فأبدع النور ، وحصـل الظلام تبعـاً لأن من ضرورة الوجود التضاد ، فوجـوده ضروري ، وواقع في الخلق لا بالقصد الأول ،كما ذكرنا في الشخص والظل .
دعوة زرادشت وتعاليمه :
من خلال المناظرة التي قامت بينه وبين ملك بلخ ومستشاريه وعبدة " ماجي" أثناء دعوته لهـم إلى رسالته وعقيدته وضح زرادشت :
1- أنه لا يدعو إلى دين جديد ، إنما هو يجدد ويصلح الدين الموجود .
2- أنه يعلم ما يتعلق بالصدق والحق في أن الخالق الأعظم هو واحد فقط وهو الخير ، وأن عبادة الأصنام عمل شرير .
3- تماثيل الشمس ،والنار ، والجبال ، والحيوانات ليست فقط باطلة في تصويرها الآلهة أنها باطلة ، ولكنها ليست آلهة نهائيًا بل هي خلق من خلق الله .
4- الله الخالق هو " أهورا مازدا " وهو الحكيم المدبر والأعظم من العالم كله .
5- الله هو الذي خلق كل شيء جميل خير ، لأن الله هذا جميل وخير . الله هنا هو : " أهورا مازدا "
6- انجرامانيو : روح شريرة هي التي خلقت كل شيء شرير في هذه الدنيا .
7- بناء على هذا يوجد اثنان خالقان :
* روح خالق للخير .
* روح خالق للشر .
* " أهورا مازدا " خالق الخير .
* " انجرا مانيو " خالق الشر
8- ونحن يجب علينا أن نتبع روح الخير لأنه في آخر الأمر سوف ينتصر الخير . وروح الشر ليس لها نظرة فيما يتعلق بالماضي ، إنها فقط توسوس للتلذذ بالحاضر . أما روح الخـير : الله الحكيم الذي يعـلم الماضي والمستقبل فإنه لهذا لا بد وأن ينتصر .
9- البشر خلقهم " أهورا مازدا " ثم زودهم بكل ما هو ممكن ، وجعلهم أحرارًا في اختيار الخير لا الشر ، وكل لفظة يقولها الإنسان تسجل عليه في كتاب حياته .
10_ وعندما يموت الإنسان توجه روحه إلى من يمسك بكتاب حياته : فإذا كان عمله وفكره وقوله خيرًا ، وكانت أكبر من الفكر والعمل والقول الشرير ، فإن روحه سوف تذهب إلى الجنة في السمـاء ،وإذا كان الأمر على العكس فإن روحه سوف تلقى في جهنم كثيرة الآلام والعذاب .

User offline. Last seen 12 سنة 7 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 25/01/2006

Quote:

سنة 660 ق . م

مشكور عزيزي بس أنا اللي بعرفه أني الديانة الزردشتية موجودة من 3000 سنة قبل الميلاد 8O

User offline. Last seen 17 سنة 36 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 04/09/2006

ما تعرفه هو عمر الديانة الايزيدية الذي يزيد على ذلك

User offline. Last seen 17 سنة 36 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 07/09/2006

اوافق lawin الراي

User offline. Last seen 17 سنة 36 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 07/09/2006

02122300000000000000000000000000

roz
User offline. Last seen 11 سنة 30 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 05/09/2006

شكرا الك اخي الكريم على هذا الموضوع الرائع

تحياتي

User offline. Last seen 17 سنة 36 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 07/09/2006

شكرا لروز و لاوين و فرودو :)

User offline. Last seen 17 سنة 34 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 11/09/2006

شكرا على هذه المعلومات القيمة