الطريق الى كردستان
سألت أحد المجلات الكردية الدكتور برهان غليون عن القضية الكردية فيما اذا كانت هناك حلول مقترحة أخرى غير الحلول الحالية المطروحة التي تعني بالشعب الكردي في اطار الدولة المعنية فكان أن أعطى الجواب الشافي التالي فأرجو من الذين يتبنون حمل العبء القومي ومن كل مستنيرو كل متهافت على حلول أخرى أن يتمعن في الحديث الآتي والذي يشكل جزءا كبيرا من الحقيقة:
يخطئ الأكراد اذا تجمدوا في مواجهة حل المسألة القومية على مفهوم الدولة الكردية الواحدة ووقفوا عنده فحسب وهو الخطأ الذي وقع فيه العرب من قيل فلم ينجحوا لا في بناء الدولة ولا في بناء أمة متضامنة ومتعاضدة القومية لا تتجسد بالدولة وحدها لكن قبل ذلك في الوعي وفي الثقافة وفي بناء العلاقات الاجتماعية على علىأسس
قانونية وانسانية و اعادة بناء المجتمع الكردي أو الأمة الكردية من منطلق الثقافة والحضارة الانسانية وتحسين شروط الحياة سكانها ودمجهم وتطوير علاقات التضامن والتعاون في ما بينهم أهم بكثير من الدولة وهو المدخل الضروري لقيام دولة قومية أو وطنية بالفعل في البلاد العربية دول كثيرة لكنها بسبب استلاب النخب العربية للدولة وتجاهل تربية الشعب وتكوينه تحولت الى دول اقطاعية لا قومية ولا وطنية
كانت الكرة الكلاسيكية القديمة تقول بان الدولة القومية ضرورية لانها الاطار الوحيد لانعتاق الشعوب وتحررها نحن اليوم في مرحلة تراجع وزن الدولة وانحسار فاعليتها في كل مكان مقابل تنامي دور المجتمعات المدنية والمبادرات الخاصة على الاكراد الاستفادة من ذلك والتعلم من تجارب الاخرين
لا اعني بذلك ان الاكراد لا ينبغي ان يفكروا بدولة كردية ولكن ينبغي ان يرهنوا تكونهم القومي بها وان يركزوا كل همهم عليها خاصة أنه أصبح لديهم اليوم مرتكزات قوية في الحكم الذاتي الذي يشبه الدولة في العراق وهناك أمل في تغير السياسة التركية تجاه الشعب الكردي وفي اعتقادي تشكل المشاركة في عملية التحويل الديمقراطي في ايران وتركيا وسوريا خطوة أساسية ي تحرر الشعب الكردي وانعتاقه فسوف يمكن ذلك التحول الاكراد من تكزين وحدة ثقافية وسياسية واجتاعية واقتصادية عميقة عبر الحدود المختلة ومن ورائها تجعل من بناء الدولة نفسها تحصيل حاصل خاصة وأن المنطقة كلها مدانة بالسير في اتجاه الاندماج والتعاون اذا لم تشأ السقوط جميعها في الفوضى عدم الاستقرار هذا لايعني بني لا أدرك عمق الشعور بالاحباط عند النخب الكردية التي ينمو لديها طموح عميق وشرعي لتتسم مناصب المسؤولية السياسية وتجريب حظها في ممارسة السياسة المحلية العالمية .
نقلا عن الحوار في عددها 51-52
القومية تلك اللغة التي قضت على دول كثيرة كالدولة الأموية والدل الحالية التي باتت
من شعارها عنصرية لا تنظر للوجه الاخر من القضية وهو الحب للوطن أولاً
والأنتماء له
الدول العربية اصبحت كالهشيم عندما دخلت فكرة القومية
بغض النظر عن الحب للقومية ولكن ليس على حساب أمور أخرى
ونحن الكرد يجب الاستفادة من تجارب الامم والدول المجاورة
في القيام بدولة على أسس الاحترام دون تهميش أي أقلية
أو القاء عليهم وحرمانهم من حقوقهم
شكراً لك أستاذ آهنك على هذا الموضوع الجميل ونحو بناء كوردستان حر
مع تقديري لرأي الاستاذ غليون لكن مسألة بناء دولة كوردية تتطلب التماشي مع متطلبات المرحلة و مسألة التكوين الثقافي و الاجتماعي أصبحت مسألة ديناميكية و كونترولية الحدوث فما يسود العالم و ما تجتاحه من ثورة تكنيكية و علمية ليس الشعب الكوردي بمنأى عنها ذلك لكون هذا الشعب يطلب بقوة المزيد من معالجة المعلومات و ليس تكديسها إضافة للفرض الذي تخضع له شعوب العالم الثالث في التشرب بالافكار الديمقراطية و التحررية و العدل و المساواة إذاً عملياً الشعب الكوردي يقوم بواجبه تجاه البناء الانساني و التكوين المجتمعي و السيكلوجي المتقدم أما ما يتعلق بمسألة القومية فالقضية الكوردية مرت بعدة مراحل احتاجت لقراءة سياسية ناضجة افتقرت لها القيادات الكوردية نتيجة لصراع الاقطاب و من بعدها نشوء سياسة المحاور أما ما تمر به الآن القيادة الكوردية خصوصاً و الشعب الكوردي عموماً فبرأيي الوضع أقرب إلى الحاجة لفكر قومي موحد ديمقراطي حر بنيته الاساسية تستند إلى الوضع الكوردي و التاريخ النضالي الكوردي إضافة للحاجة الحقيقية لنشوء تجمعات كوردية واسعة تشمل جميع الأطياف الاجتماعية و السياسية و الفكرية و الثقافية الكوردية بالاستناد لماضي فشل انتزاع الفرصة و استغلالها بالشكل المطلوب خاصة إذاما نظرنا للوزن الكوردي في المعادلة الدولية التي يعتبر فيها الاكراد عنصر أساسي لكن يجب تقوية الاسس الفكرية لديه قبل كل شي و أقول تقوية لأنها ناشئة تحتاج لمزيد من التنقيح و التشرب بالنضج السياسي
و ما جرى في تجربة كوردستان العراق خير دليل على قدرة الأكراد بناء دولة ديمقراطية يسود فيها الحرية و الديمقراطية و حقوق الانسان و تمتع الاقليات الغير كوردية بحقوقها .
تقبلوا فائق التقدير
ان الفكرة المراد ايصالها
ان بناء الانسان الكردي وتوثيق علاقة الاخوة بين الكرد أولى من التفكير بناء كردستان
ويتم ذلك من خلال نشر ثقافة موحية لضرورة احترام تبادل الاراء والابتعاد عن كافة
اشكال التطرف والتقليد الاعمى المغيب عن الاعتماد على عنصر العقل والبرهان
ويقع ذلك على عاتق الفئة المثقفة والتي ينبغي ان تتشبث بالصدق والامانةفي نقل
الحقائق وقبل ذلك كله تحقيق نوع من التواصل الصميميالذي من شأنه أن يلغي تلك الفجوة بينه وبين الجمهور المتلقي (يعني التواضع)
وشكرا لكل من ساهم
ساكتفي بالرد واقول ما ضاع وطن ورائه شعب كردي مناضل
لقد مر الكرد بمراحل تجسدنضالهم ضد الاستبداد وبرايي حان الوقت لنيل حقوقهم
سبــــــــاس خووووش Aheng
-------------
هنا كـورد