"الحلقة الأولى"
عندما نرفع شعاراً تحت عنوان" نحو غدٍ كردي أفضل"
علينا أن نطرح في البداية بعض الأسئلة التي من شأنها أن تفتح لنا آفاقاً واقعية للسير بالمجتمع نحو التقدم والازدهار.
- هل نحتاج نحن كطلبة إلى رأي موحد ؟
سأجيب على هذا التساؤل من خلال هذا العرض.
واحدنا يخرج من صفوف الدراسة الثانوية ويتوجه نحو الجامعة حاملاً معه طموحاتٍ وأحلاماً عريضة يسعى نحو تحقيقها , ولكن قد نصطدم بالواقع المعاش وحالة الشتات التي يعيشها معظم طلابنا ألا وهي فقدان الرأي الموحد والوسائل التي تكفل لنا النتائج المرضية على الصعيد الشخصي على الأقل.
ونحن هنا لا بد لنا أن نتناول بشكل خاص شريحة من الطلاب الذين يدخلون الجامعة وهم يحملون قناعات مسبقة تابعة لأيدلوجيات متنوعة مختلفة الأهداف .
نحن نعلم تماماً أنّ مجتمعنا الكردي يعيش حالة طبيعية من خلال التنوع الأيدلوجي
فقد تجد ( العلماني والمتدين والقومي ... إلخ) ناهيك عن تفرع هذه الأيدلوجيات إلى أطياف أخرى.
وأغلبنا لا يمكنه أن يصل إلى نقطة اتفاق مع الآخر وذلك انطلاقا من تشبث كل منا برأيه ونفي الآخر .
إذن ما الحل؟
هل نبقى هكذا في حالة تنافر وشتات وكل ذلك على حساب القضية والشعب الذي ينتظر منا كفئة مثقفة الكثير والكثير ؟
الحل بالحوار
الحوار هو الوسيلة الحقيقية للوصول نحو الأهداف والغايات التي نسمو إليها وحده الطريق الذي سيؤدي بنا إلى تشكيل رأي عام موحد .
وصدقوني الشباب هم الوحيدون الذين من شأنهم أن يغيروا المجتمع , يداً بيد نصنع الغد
قبل كل شيء لابد لنا أن نضع لأنفسنا أسس و أطراً هامة في مسألة الحوار مع الأطراف الأخرى وهي :
1- أن أحترم الرأي الآخر مهما كان مناقضاً لرأيي وأن أتبنى مقولة " قد أختلف معك ولكن قد أدفع عمري ثمناً لكي تقول رأيك "
2- العقل هو أساس المحاورة وكثير منا تسيره العاطفة فيندفع نحو " الشتائم والانفعال الغير اللائق"
3- أن أعلم لو أن الحياة مبنية على التناقضات ولا يمكن أن نجد جميع الناس يتبعون فكراً واحداً .
4- عدم التشبث بالرأي حتى , حيث أحدنا قد يعلم أنه على خطأ ولكن يعتبر تراجعه عن كلامه بمثابة الإهانة أو الضعف علماً أن العكس هو الصحيح.
5- أن نحترم الرموز والشخصيات كي يحترم الشخص الذي نحاوره رمزنا والشخصيات التي نعدها مثلاً أعلى لنا .
أتمنى أن نبلغ تلك المرحلة من التحضر لأن الحوار الجميل هو أساس تحضر الشعوب
فلنكن مجتمعاً متحضراً .