العالم نصفان عاقل و مجنون

3 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 12 سنة 44 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 09/06/2007

للحب وللحرب وللجمال وللعقل اضدادها في الحياة، لكن الجنون ونقيضه العقل يرتبطان بخيط رفيع لانراه على الرغم من وجوده وهو ما يجعل حالة التواصل المجنونة موقفا صادقا يظهر على السطح من اعماقنا في اشد لحظات العقل، من دون تخطيط لذلك .

ففي داخل كل منا مجنون صغير نعلم بوجوده، نخافه او نخاف عليه ان يكبر فينا، وهو الذي يستوطن النفس قد يأخذنا الى مغامرة نجاح في اكتشاف الاشياء المبهمة، وربما يأخذنا للفشل او يجعلنا نتخذ قراراً صائباً في لحظة من الجنون الصغيرة! لكن هنا الجنون له اشكاله، وتنوعاته يسكن في دواخلنا حتى وان لم نعترف ”ببنوته “ لاننا العقلاء.
لابد لكل واحد منا ان يحافظ على مجنونه في داخله فلا يظهره ولا يعرضه لخطر الانقراض. وعندما يمر يومنا ونختلي بأنفسنا نناقشه ونعترف بأوامره التي تجتاحنا على حين غرة، اذن علينا التعايش مع الافكار البديلة بقليل من الجنون وكثير من العقل، هذه هي المعادلة نفصل البعض عن البعض الآخر لكي نقف دائماً قريبين من الحقيقة مع انفسنا والآخرين.
اعترف ان جنوني قادني الى كتابة مقالتي هذه في لحظتي المجنونة اخذني اليها احد المجانين العقلاء، تحدث في كل شيء دون ترتيب، قفز من حواجز الواقع الى حريات الخيال ومن الصمت الى الكلام، ومن الضحك الى البكاء، تكلم بلغة البلاغة والمبالغة، بلاغة بعض المجانين ومبالغة بعض العقلاء، قال: عجيب امر هؤلاء الناس انهم يقولون مسكين هذا المجنون ثم يضيفون: ولكنه مرتاح ياليتنا مثل هذا المجنون! وانا اقول لانهم يتمنون الذي يعيبونه فينا لكني وغيري من المجانين لم نتمن عقولهم.نصرخ حينما نريد الصراخ، نصمت حينما يكون الصمت يغني عن الكلام ونضحك في اشد حالات حزننا لنطفئ الألم بداخلنا.
على مر العصور والازمان نقف اعجاباً بقصص مجنونة عن الحب، عن الابداع، التضحية، البلاغة التي لم يعترف بها زمانها لكنها بقيت تلازم حاضرنا بشخوصها.
العالم من حولنا نصفان: عاقل ومجنون ولولا هذا التناصف لكانت الحياة باهتة ليس لها طعم، ولربما هناك مواقف تتطلب منا ان نكون مجانين من الطراز الاول يحب بعضنا بعضا، نتكلم بصوت عال، لا نغمض اعيننا عن الحقيقة والجهر بها، نسمع الآخرين في لحظة جنون صادقة على انا نحن العقلاء

كلنا تحت السماء

User offline. Last seen 11 سنة 51 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 08/04/2005

احيان يكون الجنون لغة للتعامل مع الواقع وكلما استوعبنا ماحولنا استطعنا

أن نجابه النصف الآخر من العقل ألا وهو التعبير عن أنفسنا بعفوية

وصفاء ولكن هناك ضروب من الجنون تلحق بنا كلما حاولنا الدخول إلى عالم العقل

ولكي نكون منصفين ونختفي خلف تلك اللفة المبهمة نقول أنهم مجانين

مع أننا نحاول أن نكون مثلهم في الحرية والتعقل البعيد عن شرور الواقع

وهكذا فنحن نخبىء ضعفنا أمام الواقع

لنكن اقوياء بالتعقل

شكرا للصديق دلبرينو

User offline. Last seen 12 سنة 44 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 09/06/2007

أحيانا يجب على الانسان ان يدع جنونه يقوده
لانه هناك امور تفقد لذتها اذا فكر الانسان بها

الف شكر للاستاذة همرين على مرورها الكريم

كلنا تحت السماء

صورة  rojava's
User offline. Last seen 8 سنة 17 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 26/08/2006

أنا أنظر إلى الجنون بأنه مفتاح الإبداع ... وتحرر من القيود والخجل وبالتالي النجاح ... فعندما أحمل آلتي وأبدأ العزف أتجرد من كل شيء يمدني بصلة مع الواقع وأتصرف كما تملي عليّ المعزوفة من أحاسيس و أنسجم معها كما يجب أن يكون لكي أمثّل الحالة للمتلقي لا شعورياً بعيداً عن التصنع ... وبمجرد فرض قيود علّي كالبريستيج أفقد معظم مهاراتي و جملي الموسيقية التي أود توصيفها لغرض الحالة السائدة للمعزوفة.... وشكراً...dilbirino1, Hemrin كلامكي جميل ومقنع...

رغم تعاستنا مازلنا نملك إبتسامة تخفي آلامنا..جراح قلوبنا..تشّرد أرواحنا..
 http://www.facebook.com/hesen.rojava