أريد إجابة منطقية وعقلية سريعا
الأخوة الزملاء: تحية طيبة:
كنت أتحادث مع أحد الاصدقاء في الماسنجر المهم طرحت سؤالا وشجعني لطرحه في المنتدى:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
لو حصلت على قطعة أرض ولا خيار لك في الحصول على قطعة أخرى وقيل لك: أن هذه الأرض معرضه للزلزال قد يصمد المبنى فيها لسنين طويلة وقد ينهار في أي لحظه فهل كنت بانيا؟
أعتقد بأن الاجابات ستختلف من (لن أقوم بالبناء) أو (أبني ولاكن لن أهتم كثيرا في تفاصيل ودقائق وزخارف هذا المبنى/ أي كلام)
إذا كان الانسان يدرك أنه (زائل لا محالة) وقد يزول في أي لحظه بسبب حادث، مرض، أمور أخرى
فما باله يهتم ببناء نفسه ويهتم بتجميلها ويهتم بدقائق الأمور في حياته ويتناسى حتمية زواله
ما هي العوامل التي تؤثر على إدراك الفرد فيتناسى زواله ولو كان حقيقة حتمية؟
هل هنالك قصور في الادراك البشري ؟
لماذا تعاملت بواقعية في قصة الأرض ولم تتعامل بواقعية مع الحياة؟
موضوعك يستحق الوقوف والتأمل ... وسؤال دائما يخطر : مادمت زائلاً فلماذا تعيش ؟
سأناقشك حسب نقاط موضوعك ...
بناء بناية ــــــــــــــ الحياة
(لماذا تعاملت بواقعية مع البناء ...؟ )
من وجهة نظري قد أتردد في بناء البناء على تلك الأرض لحظة أدرك انها مهددة بالموت لان شيء واحد سيوقفني وهي ( ان الارض لي والبناء سيكون برغبتي أنا وأي خطأ سيكون بسببي أنا وبالتالي أنا المسوؤل عن موت البقية ومادمت أنا مسؤلا والخيار بيدي فبالتأكيد لن أقوم بهذا أما الحياة فأنت قد أتيت بها لا برغبتك وخياراتها كثيرة ومعظمها لست بفاعل لها ولا مسؤلاً عنها .. لذا تعيشها وتترك نهايتها على خالقها ليأخذها منك لحين وقتها / لا أنت تبدأها ولا أنت تنهيها / لذا أتعامل بواقعية مع البنا لأن الأمر واضح جداً والخيارات واضحة أيضاً وهنا كما قلت وكأني أنا الآمر الناهي أما في موضوع الحياة فالأمر يختلف كثيرا ................
(العوامل التي تجعلك تعيش حياة زائلة ..؟)
1- عندما أومن بأني خلقت لأعيش وأموت لأن ساعة الألم كانت قادمة
2- الشيء الأهم ان أؤمن أن ما بين حياتي وحتى لحظة موتي أشياء كثيرة وجميلة لأعيشه ...
3- وهذه صورة أو مثال صغير وعميق سأضعة أمام عيني وهي الخلاصة ( أعطاني ابي مفتاحاً وقال لي اذهبي وافتحي هذا الباب وخلفه ستجدينه مفتوحاً على عالم كبير فيها الجميل والمتعب ولكي أن تعيشيه كما ترغبين واعلمي أني سأكون معك أينما تكونين وكيفما كان الحدث لكن شيء واحد فقط سيكون برغبتي وهو أن ساعة العودة أنا أحددها وأقررها فماذا تقولين ؟؟)
سأقول موافقة ما دمت ستكون معي فأنت ستكون أشد حرصاً وحباً مني على نفسي .....
هكذا أعيش حياتي ....
وان وجدتم فيها الكثير من البساطة فلأنها كذلك وأن أردت أجعلها معقدة ومؤلمة أيضاً ... لكن كما أعتاد أستطيع ....
ـــــــــــــــــ
موضوعك جميل جداً أتمنى لو يبدى الجميع آرائهم ..
تقبل شكري وأمنياتي ...
صديقي العزيز أيفان
حتمية الزوال هي سر أستمرارنا فالزوال يعني الأستمرار ولولا زوال الانسان لما كان الآن أنس ,,, (( تصور لو كان الانسان مخلداً على الأرض ))
حتمية الزوال لا تعني أن ننتضر الزوال ,,, بل على العكس لابد من أن نستقبل زوالنا بابهى صورة وأكمل وجه ,,, علينا أن نزول ونحن نملك الكثير من النجاح ونترك الكثير من الفائدة لمن سيزولون بعدنا ,,, هكذا ستستمر الحياة ليستمر الزوال ,,,
بالنسبة للأرض شو رأيك نساوي زلزال صناعي لنتخلص من الزلازال الطبيعي ونرتاح ونبني على كيفنا ؟؟؟؟ :wink:
طرح جميل ومميز صديقي العزيز
الزوال : مرآة ٌ ترد ّ وجوهنا إلى دهان الحائط .
يكفي أن نفكر في تعاقب الليل و النهار ، و موت ُ جدّي و جدك ... لندرك بأن الزوال حقيقة.
..............
و البقية كما تفضل بها الأخوة الأعزاء .........و تمعن جيدا ً في كلام nasreen
مع التقدير لك
.. اعمل لدنياك كأنك تعيش الدهر كله .. واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا..
الامام علي كرم الله وجهه..
احبائي ستجدون مشاركتي بعد الامتحانات بإذنه تعالى
باي
إيفان, شكرك على موضوع
إنها سمفونية طويلة ومتناسقة يا عزيزي.... انها الحياة...
إن الموت يا عزيزي يبطن في كوامنه الحياة...
انظر إلى نفسك كيف تحيا... انظر إلى الحياة فيك...
ألا ترى كيف أن الحياة تدب في جسمك...قرب بصرك...
في خلايا جسمك في خلايا جلدك في كريات الدم... قرب بصرك أكثر...
انظر كيف تموت في اليوم آلاف من كريات الدم وتولد غيرها... انظر كيف تموت خلايا الجلد وتحيا غيرها...
ارجع البصر... انظر ... جسمك في تجدد دائما.... الحياة تدب فيك ...اسمع الى سمفونيتها الرائعة
ارجع البصر أكثر وأكثر.. وانظر إلى حياة الأرض... وقارنها... يموت البعض ليحيا آخرون... وكل قد أدى وظيفته ورحل... وولد غيرهم... انهها سمفونية الحياة...
انتبه لا ترجع البصر أكثر 8O .......................
شكرا على موضوعك :wink: ..
السلام عليكم جميعا وشكرا لارائكم النيرة ولم تتركوا المجال لي كي اتكلم ولكن ساكتب كلمتين من بعد اذنكم:
الموت حقا على الجميع .....وجميعا يكره هذا الحق
لماذا نكرهه لا اعلم... ربما لاننا اخطاءا كثيرا ونخاف من عذاب الاخرة وملاقة الله عز وجل...
او ان شهوات الدنيا ومغرياتها تجذبنا اليها .... ونسينا بان الاخرة اجمل واحلى وكل شي تطلبه موجود..هناك
او فراق الاصحاب والخلان...ونسينا التقائنا مع الانبياء والشهداء والصالحين..
هناك في الرياضيات قانون يقول عدد على لانهاية يساوي الصفر ...اذا لا ادري لماذا نحن متمسكين بالدنيا باسنانا وبكل قوة..ولا نتذكر الاخرة الا اذا احدهم فتح الحديث.
لان عمرك مهما كبرت 100 اكتر... امام الاخرة صفر لا شيء
مثل اليوم...مشكور اخ ايفان على الموضوع الرائع...
وشكرا لجميع الاخوة ..وبالتوفيق للذي رايح للامتحانات
اسف على الاطالة لانها صارت اكتر بكتير من الكلمتين
اعتذر للاخوة لتأخري بلرد على الموضوع
واشكر جميع الذين ابدو بأرئهم وخاصة الاخت نسرين
أعتقد أن المسألة هنا انتقائية أو متعلقة بالإدراك...برأيي أن الإنسان "لاشعورياً" يخضع إلى نداء داخلي موجود في جميع الأحياء وهو "حب البقاء"، وبالتالي التمسك بالحياة ومحاولة تجنب كافة الأخطار التي "قد" يعلم سلفاً أنها يمكن أن تودي بحياته أو تصيبه بأذى خطير أو مميت، وإني مؤمن بأن هذه المشاعر والإندفاعات غريزية وفطرية جداً في كل الكائنات، وأما ما كان مجهولاً مغيباً بالنسبة له فهو لا يستطيع أصلاً إلا التسليم بعدم القدرة على اجتنابه أو حتى توقعه، ولا يملك تجاهه كمحصلة إلا انتظار ما تأتي به الوقائع والأقدار سواء حملت معها الخير له أو الشر:
إنما الغيبُ كتابٌ صانـَهُ عن عيون ِالخلق ِربُّ العالمين **** ليسَ يبدو منه للناس ِسوى صفحة ُالحاضرِحيناً بعد حين !!
ولذلك تراه يفكر ألف مرة قبل الإقدام على ما قد يهدد بقاءه هذا ووجوده على قيد الحياة "وهنا البناء على أرض متزلزلة كمثال، وهو لذلك يتوقع ويعي سلفاً ما قد تتسبب له به مثل هذه الخطوة" ...
هذا ما يجعلنا نتصرف غالباً بـ "واقعية" تجاه ما تـُعـلَم ماهيته سلفاً وهو الذي أصفه بـالـ "منظور المتوقع " فنتلافى الضرر الذي يهددنا ونحيد عنه قدر الإمكان، وهذه المواقف المعروفة لنا "وردود الأفعال التي نمارسها حيالها في كل مرة على الأرجح" يقابلها تسليمنا للغيب وبالتالي الإقبال على الحياة بشكل طبيعي قدر الإمكان بتعزيز ودفع من تأثيرات مشاعر حب البقاء والاستمرار المغروسة والمتأصلة في النفس، وإلا هلك المرء نتيجة القلق وتوقع الأسوأ المستمرين إن لم يحذو هذا الحذو وينطلق ساعياً في حياته متجاهلاً مخاوفه الدفينة مما يمكن أن يحدث وينغص عليه أيامه، وهذا تماماً ما وصفتـَه بأنه - عدم تعامل بواقعية مع الحياة - وذلك لاستتار الغيب بحلوه ومره عن البشر ومتابعتهم حياتهم رغم كل التحديات والمكابدة إن في دواخل الذات، أو في كل ما حولها.
تــحـــيـــاتــي.
تعامل مع ماديات غير تعامل مع معنويات
عندما ابني بيت بشكل جيد غاية في السكن وعدم تعرض حياتي وحياة من يعيش في هذا البيت للخطر رغم كل علم ربما اني لا اعيش للدقائق ولكن هناك من يستمر العيش فيها وتستمر الحياة الى مايشاء الله .
اما أن الحياة الى الزوال هذا شي بيد الله عزو جل لا علم لنا فيه وهناك قول اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا وللأخرتك كأنك ستموت غدا .
سؤالك جميل اخي ايفان شكرا لجهودك :P