الاتهامات الجاهزة
حينما يبدو للشخص أنه مستهدف من قبل الآخرين أو لنقل أنه يتوهم ذلك فيبدأ سياسة المبادرة بإلزاق الاتهامات يمنة ويسرى لقاء أي شيء يبدر من الطرف الآخر ولو كان سوء ظن أو سوء تفاهم .. فينته الأول من كيل الاتهامات وتنسيبها للآخر .. وحينما تبدو الصورة أوضح مما تخيلها يبادر إلى الدفاع المستميت عن ذاته .. إن لهذه السياسة أبعاد كثيرة ومن اهمها .. دوام سوء الظن وبقاء سوء الفهم .. ولاينجلي هذا على هذا الامر فحسب فيقع ذاك المتوهم بدوائر الشك والريبة وتجهيز إتهامات مسبقة وجاهزة ويحسب أن كل كلمة من الآخر لها معاني تهديمية له .. إن هذه السياسة أو هذه الفكرة المستحوذة عليه تقضي على كل أوصار المحبة والاخوة بين الناس.. فعلينا الإبتعاد قدر الامكان عنها.. إن هذه السياسة لا يتبعها إلا من هم يظلمون أو لنقل جهة أمنية معينة .. القائمة على مبدأ الشك الدائم بالناس.وتجهيز وابل من الاتهامات الجاهزة . وجميعنا يعلم ماذا فعلت هذه السياسات بالناس..(( الداخل عندهم مفقود والخارج مولود))
نعم اخ فريدون .. اضافة جميلة.. وفي الحقيقة مللنا من هذه السياسات التخوينية التي كان يروج لها بعد القومجيون .. والصداميون...(( من ليس معنا فهو العدو)) أي من ليس مع فكرنا فهو في دائرة اتهامات جاهزة ومحكوم عليه بالموت ولا ننسى انهم يتبعون سياسة الشك الدائم ويعلقون شماعات معروفة لا يغيب عن القاصي والداني.. فتحول الفرد في هذا البلد وذاك نتيجة لبرمجته طويلة بطول هذه العقود الذي انحصر فيها الفكر إلى الضحالة و إلى تعويد الناس تبني لهذا الفكر الهدام في حياتهم اليومية فلم يعد يثق الاخ بأخيه ولا الجار بجاره ولا الصديق بصديقه ولا حتى الزوج بزوجته والعكس صحيح.. إننا قبل أن تقع أي مشكلة صغيرة نقوم بتجهيز قائمة اتهامات تحسبية أو استباقية.. علينا أن نحسن الظن فإن بعض الظن اثم ولا نتحرى هفوات الناس وننسى هفواتنا الكثار ولا نراقب الناس حتى لا نموت من الهم والغم.. ولا نتصيد ونضع الحواجز أمام الآخرين حتى لا نتعثر بها نحن على الاقل .. ,
هناك قاعدة أمشي عليها وهي قاعدة ناجعة لذوات المؤمنين ألا وهي "إلتمس لأخيك سبعين ألف عذر" قبل أن تخاصمه
ولا حول ولا قوة إلا بالله
سلام على الجميع
قاعدة جميلة لا بد لها .. نتمنى من الله أن يلهمنا الصواب فيها ويجعلها نبراس لنا شكراً اخي فيفيد ,
لنفهم الاخرين كما نريد أن يفهومنا ولنحاول إضفاء معاملة الغير كما نحب
أن يعاملونا ....وليس كل الإتهامات إلا دليل ضعف وحقد
مهما كثر الصراخ من حولك فاعلم إنك في ا لمقدمة كل الشكر لك
ثقتنا بأنفسنا وبمن نتعامل معهم تحمينا من الوقوع في هذه الأخطاء القاتلة بحق الآخرين
........فكم هو مؤلم أن يشعر الطرف الذي تتعامل معه.....بأنه مراقب من قبلك
............علينا دائما أن نحاول ترجمة تصرفات الأخرين بشكل ايجابي
..............وجل من لا يسهو
....مشكور إبراهيم للموضوع الجميل والواقعي...(كثير منا يمر بهذه الحالة)
الاتهامات الجاهزة ......... إنها موضة لا تعتق أبدا للأسف هي في تطور وتداول دائم بيننا .....
فأينما نجتمع وفي أي مناسبة وتحت أي ظرف فهذه السياسة تكون في المقدمة ولا نسمع سوى هذه المناوشات .....
إبراهيم ..... لولا وجود مثل هذه العادات والأفكار بيننا لكنا في ألف خير ........
طرح مهم تقبل احترامي وشكري لك ..............
أوافقك تماما اخي ابراهيم ... و لا احد منا ينكر هذا الشي... كما انه كل منا مر بهذه العادة السيئة ....
و اريد ان اضيف لمقالك الرائع ... بانه عندما يصدر اي فعل غير مقصود من الطرف الاول فاننا نترجمه بالطريقة اللتي نريدها...او بالشكل الواضح امامنا, فنحن لا نعلم الباطن و لا نعرف الغائب ... لذلك نبادر الى تلك السياسة اللتي تحدث عنها ...
و لك مني كل الشكر ...