أذواق الناس
ما منّا من أحد إلا وسمع بالرسّام العالمي بيكاسّو ,الإسباني الأصل والذي كان يعيش في باريس,
كان هذا الرّسّام كلّما رسم لوحةً نظر إليها الناس نظرة إعجاب وانبهار وأكبروه على الفن الذي يقدمه حتّى إن لم تكن اللوحة ذات جمال أو كانت ذات قبح فأراد أن يختبر أذواق الناس,
فأحضر يوماً حماراً وأسند مؤخرة هذا الحمار إلى حائط كان قد وضع عليه ورقة للرسم, ثمّ جاء بدلو فيه خليط من الألوان ووضع فيه ذيل الحمار ,وجاء بعد ذلك بحمارة وأوقفها أمام الحمار فبدأ الحمار يهزّ ذيله –ولم لا وهناك حمارة جميلة قد أحكمت سيطرتها على قلبه-فبدأ الحمار يهزّ ذيله بحركة دائرية مّما أدى إلى ارتسام خربشات وشخوطات على الورقة الموضوعة على الحائط ,وأخذ بيكاسو هذه اللوحة إلى معرض باريس ليعرضها هناك ,فأخذ الناس ينظرون إليها ويعجبون مرددين كلمات من مثل {واووووووو ما هذا الفن –إنّه حقاً فنان-يالهذا الخيال الواسع الذي يتمتع به هذا الرجل........Ex}فأدرك أخيراً أنّ الناس كانوا مخدوعين باسمه لابرسمه وبغناه الذي ملأ أسقاع الأرض بذكره.
لذا يتوجّب علينا اخوتي في الله أن لا ننخدع بمجرد سماع الأسماء الموهمة بالعظمة
المتسترة بأقوال المنافقين .
سباس عالموضوع الجميل Ferhad.khorto,
والله قصة حلوة :wink: