إضاءات على كليلك

مقدمة
عندما بدأت مشواري في كليلك أحببت فيها موضوعاتها الخارجة من القلب فلم يكن لها مكان لتذهب إليه إلا إلى القلب ...واقعية..سهلة..بسيطة... و لعلّ هذه المنزلة جعلتها تتفوق على المواقع الأخرى التي لا تخلو من تعقيد تكبر الكبار و تكلف من أراد تسميته بالأديب و المصطلحات الرنانة التي يفهمها كلٌ على شاكلته... نعم لقد كادت كليلك أن تخلو من هذه الكبوات .
و مع هذه الميزة الرائعة, كنت أشكو أحياناً و كذلك بعض الأصدقاء من رداءة بعض المواضيع أو الردود نحوياً أو إملائياً و هذا بسيط مقارنةً برداءة الفكرة و ضحالتها.. و انحطاط الموقف بما يحويه من خوف و أحياناً حقد أو كراهية أو أحكام مسبقة.. أو التردد على موقفين فقط.. أبيض أو أسود ( أحب فلان أكره فلان ) و ( هذا فلانجي و هذا علانجي ) دون أعمال الفكر وما تنتج عن ذلك من تدنّي مستوى كليلك قليلاً و كنتُ حينها أعزي نفسي, و الأصدقاء حولي بأن كليلك جزء و مثال صغير عن المجتمع الذي نعيش فيه فلا غرابة و لا بأس من هكذا تقصير.
و لكنني فيما بعد.. سألت نفسي ما هو هدف كليلك إذاً.. هل هو نقل صورة عن المجتمع فقط كما هو؟ أم أن هدفها هو التطوير و رفع كفاءة أعضاءها بما يساعد على تثقيف و رفع مستوى المجتمع ككل فيما بعد؟.. لذلك قررت أخذ رأيكم في هذا الموضوع.

هل كليلك موقع جات أم موقع للنشر؟
مواقع الجات يكتب فيها الإنسان ما يريد..لأنها محادثة بين شخصين أو أكثر قليلاً.. و لا بأس إن أخطأ في رد أو محادثة أو عدة محادثات أو أخرج أسوأ ما عنده في لحظة ما.. ولكن هل يجوز أن يعامل موقع للنشر بنفس الطريقة؟ .. هل يجوز أن يكون موقع لتصفية الحسابات؟.. و الكتابة السريعة بدون التفكير في التأثير على مئات بل آلاف القراء من رواد كليلك؟...
ألا تستحق منا حديقتنا أن نكون أكثر روية؟..
كيف سنرفع من سويّتنا إذا لم يكن التغيير من الداخل؟
في مواقع النت يستطيع المرء أن يكتب.. ولكن هيهات أن يعبر عما يريد تماماً لانعدام نبرة الصوت و لغة الجسد ( حركة الجذع و الأطراف و تقاسيم الوجه ) اللذان يعبران بشكل أكبر بكثير من الكلمات - 7% للكلمات و 38 % لنبرة الصوت و 55 % للغة الجسد - فلا يدرك القارئ أحيانا إن كان الأمر مدحاً أو ذماً, إعجابا أو استهزاءً, نابعاً من القلب أو مراءً .. مما يدفع البعض إلى استغلال هذه النقطة في تورية قصدهم دون تحمل العواقب .
لذلك وجب أن نكون أكثر حذرا لكيلا نسبب آلاما لبعضنا البعض ..و نتعود الاعتذار و شرح القصد إذا حصل سوء تفاهم ما و نكون متابعين ل

حذف المواضيع
لنتمتع برؤية كليلك وارفة الظلال جميلة الورود خالية من الشوك منسقة كأجمل ما يكون التنسيق..علينا جميعا أن نتوقع الحذف بطيب خاطر و روح سمحة لأن مهندس الحدائق قد يقطع الكثير من الأعشاب و النباتات و حتى الأزهار لإنجاز شكل ما أو اضفاء رونق ما على زاوية من الزوايا.
و المهندس هو صاحب الحديقة فليس من حقنا الاعتراض عليه و خاصة أننا ارتضينا طوعاً أن ندخلها و إن كان ثمة عتب فبرسالة خاصة تذكره بالموضوع بكل احترام .
و من أسباب الحذف
1. التكرار
2. الاستهزاء أو الإهانة
3. العبثية ( اللاهدف )
4. عدم التوافق مع أهداف الموقع
5. المستوى الاملائي أوالنحوي أو الفكري .... المتدني
6. التفسير السلبي أكثر من الإيجابي
...... الخ

مستوى كليلك
إن كان الحذف ينظم الحديقة فإن الورود التي يعتني بها أصحابها فيسقونها من مداد أفكارهم ( من كتاباتهم الشخصية و ليست نقلا) و يحمونها من رياح الجهل ( بالموضوعية و المطالعة و الاعتماد على المصادر ) و التأثر بالظروف المناخية السيئة ( التأثر السيئ و السلبي بالمحيطين ) و الموضوعة في أصص التواضع محنية الرأس لشمس الحكمة.. تغنيها .
و لا بأس من نقل المواضيع من حدائق أخرى على ألا تفقد حديقتنا طابعها المميز في كثرة المنقول.
و نحتاج في هذا المجال إلى السباقين الطموحين ليزرعوا الأرض فكرا و نورا و يكونوا قدوة و نبراسا لغيرهم .. فترى الطريق أسهل و المجهول المخيف قد بانت معالمه و أمسى آمناً.. فشكرا لهم منذ الآن

مجلة كليلك
يجب ألا تغيب هذه الفكرة عن أذهاننا فكليلك مجلة انترنيتية لها مديرها الذي يسهر على إخراجها و يختار لها (و هذا الدور القيادي ) الإداريين ..المسؤولين عن المحتوى و تعيين المشرفين المناسبين و متابعة أعمالهم و مساندتهم فيها (و هذا الدور الإداري ), و المشرفين الذين يتابعون الأعضاء و المقالات و الردود .
و لا تحتمل كليلك أكثر من ذلك, و لا إسقاطات العالم الواقعي عليها, و هي و إن تعرضت في الآونة الأخيرة لبعض الكبوات فبسبب عدم استيعابنا جميعاً لهذه الحقيقة و لكن الأمر الإيجابي الذي أحببته في هذه المشكلة هو أن كل شخص شعر أن كليلك ملكه هو و عليه أن يدافع عنها بكل قوة

خاتمة
ليتحمل كل منا دوره في سقاية حديقتنا الرائعة بأناة و مسؤولية وصبر و ليعرف ما له و ما عليه ليحصل التناغم و التآلف بين الجميع في سبيل الفعالية و التطوير و الجودة و لا يكون رد فعله الأولي الترك أو إلقاء التهم جزافاً بل الأمل الدائم في الإصلاح ( التحسين المستمر ) و القيام واقفا بعد كل كبوة فهذا ما يميز الناجحين عن الفاشلين
ودمتم لكليلككم وروداً غالية