صورتنا في الآداب العالمية
Mon, 19/10/2009 - 20:33
لا شك أن صورتنا في الآداب العالمية ما زالت نمطية قديمة وهي صورة غالبا ما تكون بسيطة ومسطحة وتتكرر في الأعمال الأدبية وتتأثر هذه الصورة بالمصادر التي استمدت منها والمصالح السياسية والاجتماعية والثقافية التي تكمن وراءها والاتجاهات الفكرية والايديولوجية للأدباء والكتاب الذين ينتجونها ... وكلنا يعلم أن أدب أي شعب يمكن أن يكون مصدرا أساسيا لصورة ذلك الشعب في الآداب الأخرى فصورة الانكليز في العالم هي صورة أسهم الأدباء الإنكليز في صوغها وتكوينها ... وتسهم الترجمة الأدبية بدور كبير في اظهار حقيقة هذه الصورة وتعريف العالم بأدبنا ومجتمعنا وثقافتنا ...فنحن ما نزال نعاني من الصورة المشوهة التي يقدمها بعض المستشرقين للمجتمع الكردي وهذا يعود إلى تشابه المصادر التي يستمدون منها معلوماتهم عنا لذا فعلى أدبائنا مسؤولية كبيرة وعليهم أن يؤدوا خدمة ثقافية لأمتهم لتعريف العالم بحاضرنا ومستقبلنا ... لاشك أن حركة الترجمة للأدب الكردي إلى العربية والتي قام بها كل من توفيق الحسيني ومحمد سعيد رمضان البوطي لبعض الروايات الكردية كان لها دور كبير في تعريف العالم العربي بواقعنا فضلا عن كتابة الكثير من أدبائنا بالعربية كالأديب سليم بركات ورواياته التي تترجم إلى لغات عده ... إن هذه الصورائية هي وسيلة أساسية من وسائل الدفاع الثقافي عن النفس في ظل غياب نوعي لوسائل الإعلام من أفلام سينمائية وبرامج تلفزيونية تعرف العالم بثقافتنا وقيمنا ... لذا فما العمل ? وكيف يمكننا أن نغير تلك الصورة النمطية القديمة وأن نصوغها ونجعلها أكثر موضوعية وصحة وإنصافا ..??
الأربعاء, 18/11/2009 - 17:03
#2
روشدار wrote:
شكرا أخت روشدار على المرور .. موضوع يستحق الوقوف ولكننا لم نتوقف عليه .
:roll: موضوع هام جداً يستحق الوقوف عنده .
السبت, 09/07/2011 - 17:37
#3
وأنا أقلب في صفحات كوليلك
لفت انتباهي هذا الطرح الهام ، حقاً لم يأخذ
حقه من الاهتمام
والأخ عماد
وضع باصبعه على مكمن العلة من حيث ذهابه
إلى تلك الصورة التي رسمناها ومن خلال الأدب الذي يفرز شعراً
ونثراً وفكراً
يرى الرائي فيها قصة شعب عريق
كافح الجهل وجاورالعلم
أمة ما علمت لها سوى الخير والجمال والحق ديدناً
سارت مع الطبيعة وهي تمدها بروح
الجمال
وترويها بماء النماء
لن تُقهر
وهي في شموخ الجبال ، وعلو الهامات عندما تناطح الغيوم
اسألوا التاريخ عنهم
وتقصوا الأوابد وهي تسرد لكم حكاية شعب حي
بطولات باقية ، وآداب سامية
ونفوس صافية كماء الشلالات وهي تنحدر من علو
لا تخشى ثمة اعصار أو بقايا صخور ...
تسير بكل اعتداد والأكثر من الزهو
دون أن تلقي بالاً لصوت الريح وهو يروع الأفئدة الخانعة !
*
لكن مع الأسف ليس من راع لهذه المكرمات لأمة لما تزل صامدة
ومن الحسرة أن لا نرى لنا صورة في مرآة الأمم الأخرى !!
وعلى الرغم من ذلك لن نيأس
والأمل في الشباب وهم خير معوّل علنا نشاهد وإن شاء الله سنرى عبرهم
اسطورة هذا الشعب الأبي
كيف أنهم باقوون وعلى مر العصور دون بادرة من ريح تزعزع من ثباتهم
أو تلين من تطلعاتهم
فيا أخوتي
يا من بآياديكم زمام العقل وهو ينزف أدباً
ويسيل فكراً ويراق شموخاً
هبوا وأنتم الأعلون بإذن الله
قدموا أشعاركم ، واطلقوا رؤاكم نوارس تحلق
وصقور تمخر
عباب سماوات أنتم رُعاتها
كنتم وما زلتم وستظلون خير رسم تحت أنظار لب أدرك جوانبكم
وهي ثرة غنية
عماد
أسوق لك الشكر أوسعه على تعدد النواحي
وأنت تتطرق لمواضيع شتى
تحياتي
السبت, 09/07/2011 - 14:15
#5
احييك اخي عماد .
لقد سلطت الضوء على اهم النقاط العالقة .
نحن و بفضل تقصيرنا بالحالة العملية في كل شيئ تقريبا نواجه افات مزمنة .
نحن في مواجهة تراكمات هائلة بماذا نبدأ:
بحل اشكالية الحوار بين المثقف و المثقف
ام حوار المثقف مع السياسي
هل نبدأ بمواجهة ظاهرة تعدد الزوجات الاتية الينا لا محالة .
أنبدأ بالتفكير بايجاد كرة سحرية تزيح من امام اعننا ظاهرة العنوسة المتفشية بين الشابات .
هل يجب ان نفكر باحصائية عملية لتعداد النسبة المئية للشباب العازفين عن الزواج و العاطلين عن التقكير بهكذا امور .
هل يجب القضاء على اميتنا ابتداء بشريحة الاكاديميين الجامعيين الذين لا يقوون على انشاء جملة نحوية بلغتنا الام .
هل سنبقى قاصري التفكير بالعيش في بيت صغير و اشراك اطفالنا بمشاهداتنا التلفزيونية ناهيك عن زجهم في السماع لتفاصيل كل ضيف ات .
بعدها و ليكن تفكيرنا محصورا لترجمة كتبنا الى اللغات الاخرى ... السنا في عصر اللا قراء و اللاقراءة .
و ان قام احد من كتابنا بطبع كتاب اليست ورطة ... ف باعلى الحالات يسقوم بطبع الف نسخة على ابعد تقدير و تخصيص نصف العدد للاهداءات .. و النصف الثانية سيبقى اسير علبة كرتونية سياكل عليها الغبار حتى يشبع .
تقبلو مروري
سردم
الجمعة, 29/07/2011 - 21:08
#6
الأمل في الشباب وهم خير معول إن شاء الله
علنا نرفع من شأن هذه الأمة عبر أدب يكون خير عنوان
لشعب أبي عريق وشامخ ..
:roll: موضوع هام جداً يستحق الوقوف عنده .
لا تكن وتراًً يعزف عليه الحياة ... بل كن عازفاً يعزف على أوتار الحياة أجمل الألحان