الحوار يقول جوليان هكسلي..(إن التطور العملي هو إنفجار للمعرفة في وجه الآلهة والدين.. كما تفجرت الأفكار القديمة عن المادة ونسفت بمجرد تفجر الذرة) أنتها قوله سيكون حورانا رداً على هذا التحدي ..فما وصل إليه العلم وما سيصل إليه في المستقبل هو بمثابة تصديق لما اسماه الاسلام ((بالحقيقة الأخيرة)) قبل اربعة عشر قرناً يقول الله تبارك وتعالى (( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق)) الآية 53 فصلت المحور الأول.. الدين في وجه الإلحاد.. سنطرح عدة أسئلة على نفس العالم السابق في الحوار السابق.. سيدي الكريم..ماهو الدين في وجهة نظرك.. الجواب.الدين مجموعة من التصورات والعقائد الغيبية التي حاولت أن تفسر الكون في زمن من الأزمان ..ونجحت بإقناع مريديها فهي كانت تجربة ناجحة في زمن معين والآن لا مجال لوجوده بحيث أننا وصلنا إلى المعرفة من خلال العلم والمنهج التجريبي ...(فالدين نتيجة لتعامل خاص بين الإنسان وبيئته..) سؤال .. الدين يأتي عن طريق الأنبياء.. فما رأيك بهم. الجواب.. الأنبياء مجموعة من اناس تعرضوا للكبت في الصغر نتيجة لأوضاعهم المادية والمعنوية فخرج هذا الكبت بشكل هلوسات !!..في الكبر.. لنناقش النقطة الأولى.. الدين يا سيدي حسب رأيك هو الأيمان بالغيب.. ج . نعم.. والعلم ألا يؤمن بالغيب.. ج.. لم أفهم افهم قصدك.. انت تتهم المتدين أنه يؤمن بالغيب..أليس العلم يؤمن بالغيب؟؟ ج.. كيف ذلك؟ أنت تؤمن بوجود الهيدروجين والأكسجين في الماء.. من خلال .. ذرتين أكسيجين مع ذرة هيدروجين؟ ج.. هذا هو تركيب الماء.. هل تستطيع أن تريني الأكسجين والهدروجين؟ ج لا.. ولكن استطيع أن استدل عليهما بوجود الماء.. ولكن لا تستطيع أن توقفني عن السؤال المتكرر .. أين هو الاكسجين أو الهيدروجين؟ ج لا بالطبع لا استطيع .. ولكن يجب أن تؤمن بالاستدلال.. وما هو الاستدلال..؟ ج هو أن تجد شيء ظاهر يؤمن لكن التصديق بوجد الخفي..مثال.. الماء.. هو الظاهر ..يدل على تركيبه ..الخفي.. ماذا يعني الخفي..؟؟ ج الذي لا نستطيع مشاهدته .. الخفي.. والغيب.. ما الشيء الذي يربط هاتين العبارتين ؟؟ ج؟؟ سكون ..هدوء..جواب غير واضح..اممم تفكير عميق.. يبدو انه يربطهما شي أليس هذا واضح سيدي؟؟ ج ..ما تريد أن تقول.. فهناك فرصة أن نجد الهدروجين والاكسجين بعد زمن ما.. ويبقى أيضاً سيدي.. انه هناك ادق منهما .. ومكونا الاكسجين والهدروجين ..و(البروتونات والنترونات .والالكترونات) كيف السبيل إلى الرؤية..ثم الاقتناع بوجودهم..؟؟ ج.. مالنا إلا الاستدلال..كما قلت سابقاً جواب جميل .. أريد أن أقول .. إن الدين يؤمن بالغيب.. وسيدل على وجود الخالق عن طريق الإستدلال.. فالكون يحتاج إلى مكون والخلق يحتاج إلى خالق.... والعلم كذلك يؤمن بالغيب ..فهناك أمور لم تتكشف للعلم ولكنه يؤمن بوجوده .. بالاستدلال عليه..ويعتبر هذا الاستدلال..علمي.؟ سيدي الكريم.. الإيمان بالغيب.مباح عندكم..ولا تقبلوه لنا.. أما بالنسبة للأنبياء.. فلقد حكمت عليهم بالهلوسة..الناجمة عن كبت.. هل هذه تحليل لشخصيتهم.. ج.. هكذا يبدو.. لا يبدو لي.. بل هو اسقاط في غير محله.. العالم.. ماذا تعني؟؟ أعني سيدي أنك اسقطت لمجرد رؤيتك لرجل يهذي ويهلوس في الطريق على أنبياء اعطوا للبشرية اجوبة اقنعتهم لعصور سحيقة..بل حتى هذه اللحظة أنتم تصارعون أفكار الأنبياء.. التي هي مستمدة من الله .. فكيف يا سيدي .. تحكم بهذا الحكم..تجعل رجل مجنون.يهلوس في زمنك..كرجال ..تحاولون أن تغزوا الكون وتخترعوا ادق المعدات لتردوا عليهم؟؟ فهل ترد على هلوسة مجنون في عصرك بهذه الاسلحة العلمية المعقدة لمجرد انه هلوس في الشارع.؟؟ أليس مضحك ما ذكرته؟؟ يتبع ,

بداية لمداخلتي :
وجود الله :
الفاعل وجوده أصيل , والفعل وجوده تابع , فالفعل يستمد وجوده من الفاعل , لذا إذا اختفى مفهوم الفاعل لاختفى مفهوم الفعل (الكون) .
الإيمان والتصديق :
التصديق : ثابت لدى كل الناس ( 1+1=2 ) لا يجوز أن نكذب النتيجة .
الإيمان : انقياد وإتباع وطاعة , ولا يخضع للبرهنة لأنه أخلاقي , فأنت حر هنا
والاتفاق على التصديق بوجود الله أمر لا يقبل التكذيب , ولكن الإيمان به تدخل ضمن حرية الإنسان واختياره , ومن يدعي بعدم الوجود فعليه البرهان ...
يتبع ..

شكراً لك اخي الكريم باتيار مداخلة قيمة وقوية... وعلمية ..كما قلت الايمان لا يخضع للبرهان.. ولكن الآخر لن يؤمن حتى يخضع الدين للعلم حتى نحصل منه على وثيقة اسمها البرهان العلمي..هذه هي مشكلة الملحد مع الدين.. وهذا محور سنتناوله إن شاء الله فيما بعد.. شكراً لهذه المداخلة القيمة .. ,

سنعود إن شاء الله لنكمل الحوار ..

ماشاء الله حوار رائع أخي إبراهيم بارك الله فيك وبالتوفيق وجزاك الله كل خير .

شكرا على هذا الموضوع الجميل