الزرادشتية
الزرادشتية ديانة أسّسها زرادشت ترى العالم كصراع مستمر بين القوى الكونية المستقلة. وفي معتقدات هذه الديانة فإن أهورامزدا هو رب الخير أو الحكمة وخالق العالم المادي، وأنجرامينو هو كل الموت وروح الشرّ، وأن الإنسان هو كائن حرّ وعليه واجب مساعدة الانتصار لأهورامازدا. انتشرت هذه الديانة في إيران خصوصًا بعد ثمانية قرون من موت زرادشت، وبعد أن انحسرت الى حد ما، ديانة الماجي المجوسية التي اقتصرت حينها على الملوك والكهنة.
بشّر زرداشت بالقوة الشافية للعمل البنّاء، و قدّم مذهبا أخلاقيا يتألف القسطاس فيه من العدل والصدق والاعمال الجيدة. النار والشمس هما رمزا اهورامزدا، ولذلك ترتبط هذه الديانة بما يشبه عبادة النار.
افيستا هو مختارات من الكتاب المقدس لهذا الدين، و لا تزال باقية حتى الان. كتبت هذه المختارات باللغة الأفيستانية، وهي لغة وثيقة بالفارسية القديمة والسنسكريتية الفيدية. جمع هذا الكتاب بعد وفاة زرداشت بزمن طويل، وتعرض للضياع عدة مرات. ويشمل خمس قصائد قديمة.
ورغم انحسار الزرداشتية كديانة كانت واسعة الانتشار، إلا أن آثارها ظلت واضحة على العهد القديم والعهد الجديد.
ألف شكر أخي مكسيم على المواضيع الرائعة