الكورد في المتون القديمة

3 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 10 سنة 12 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 27/03/2006

اعدادالمحرر

تخبرنا موسوعة التاريخ أن دولة آسيوية قديمة تدعى (ميديا) ، كانت تقع إلى جنوب بحر( قزوين)، وشمال مملكة (عيلام)، وشرق جبال (زاكروس)، وغرب بلاد (فارس)؛ أي إنها كانت تشكل جزءاً من بلاد نسميها اليوم (كوردستان). وقد عرف هؤلاء الميديون/ الكورد بشدة بأسهم، وبغزوهم لبلدان كثيرة، لكنهم عُرفوا أيضاً بخصائص ميزتهم بعلامات تاريخية فارقة، منها حسن الضيافة والتسامح نحو جميع الشعوب التي جاورتهم بصرف النظر عن تراثها.
ويعد الكتاب المقدس (التوراة والإنجيل) أحد أهم المراجع التاريخية في تقصي التطور الاجتماعي والأنثروبولوجي للكورد، عبر توصيفه لأحوال أسلافهم الميديين، إذ يذكر في أجزاء متفرقة منه أن الميديين/ الكورد أناس شرفاء ذوو شرف، ويحترمون كلمتهم ووعودهم إلى حد التطرف. فقد جاء في سفر النبي (دانيال) من التوراة مثلاً، سرداً لقصة ملكهم (داريوس) الذي وقع في مأزق خطير بسبب شدة التزامه بوعوده.
ومؤخراً صدر كتاب (الكورد في الكتاب المقدس) Kurds in the Bible ، يتناول أدق تفاصيل أخبار الميديين/ الكورد كما أوردها العهدان: القديم (التوراة) والجديد (الإنجيل). مؤلف هذا الكتاب هو (دوجلاس لايتون) Douglas Layton ، الحاصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه من جامعة (العنقاء) للاهوت في الولايات المتحدة الأمريكية، والمؤسس لجمعية دولية رسالتها حماية الكنائس وأتباعها في البلدان الإسلامية. وقد قام الأستاذ (عبد الرحمن عفيف) بجهد أصيل، إذ نشر ترجمته لأحد فصول هذا الكتاب من الإنجليزية إلى العربية، نورد فيما يأتي أجزاءاً منتقاة بتصرف من هذه الترجمة:
الملكة(أَستير)
لقد حَدَثَ الكثيرُ من تاريخ الكتاب المقدس في كوردستان، وأكثر شخصيات الكتاب قوة عاشت على هذه الأرض. إن كل من يدرس الكتاب المقدس، سيتعرف، ويتعلم أشياءَ حول كوردستان، فالرب، أقام جنة عدن بين نهري دجلة والفرات، اللذين لا يزالان يجريان في أراضي كوردستان إلى اليوم.
الملكة (استير) التي أنقذت قومَها من التدمير والخراب، عاشت في كوردستان. كان من الممكن ببساطة أن تخسر هذه الملكة حياتها أثناء محاولتها إنقاذ قومها، لكن حبها الكبير لهم، وللرب، جعلها تصرخ: ((إن هلكتُ، فلأهلك)). وهي متغلبة على خوفها، قدمت التماساً إلى الملك، كانت نتيجته إنقاذ قومها. هذه القصة الشيقة من الكتاب المقدس يمكن قراءتها في كتاب (أستير).
حين نقرأ هذه الحكاية، نتذكر الكورد الذين مثل (أستير) وقفوا بشجاعة، مدافعين عن ميراثهم. هناك أيضاً الكثير من قصص الكتاب المقدس الرائعة التي جرت أحداثها في كوردستان. قبور الأنبياء العظماء مثل: (ناحوم، يوناه، هاباكوك، دانيآل، ونوح) كلها موجودة على هذه الأرض الفسيحة.
نبوءات تحققت
لقد تنبأ عدد من هؤلاء الأنبياء بكلمات عن الكورد/ الميديين. هذه العبارات والكلمات مرّ الزمن عليها، مبرهنة صدق وصحة الكتاب المقدس وأهمية الميديين في هذا الكتاب. فمثلاً في (ناحوم) 3/7، تم التنبؤ بانهيار نينوى، وبعدئذ تحقق الأمر على يد الميديين. في (أرمياء) 5/11، تم التنبؤ مراراً، وبشكل دقيق أن الميديين سيدمرون بابل. في (دانيآل) 5/28، قال هذا النبي العظيم بنهوض الميديين والفرس وتأسيسهم إمبراطورية عظيمة.
الكورد وسفينة نوح
يقع جبل (آرارات) في منطقة كوردستان، في ما يسمى اليوم شرق تركيا. وقد حدثت واحدة من بين أكبر المداولات بين الرب والبشر في هذه المنطقة الدرامية. يقص علينا الكتاب المقدس حكاية نوح في سفر التكوين. لأن البشر ابتعدوا، واستنكروا الرب، وأشاعوا الظلم والحقد في العالم، دمر الرب الأرض عن طريق طوفان عظيم. (فقال الله لنُوحٍٍ نهاية ُ كل بشرٍ قد أتت أمامي. لأن الأرضَ امتلأت ظلماً منهم. فها أنا مهلكهم مع الأرض)/سفر التكوين: 6/13. أما عائلة نوح فقد حفظها وحماها الرب بطريقة أسطورية. حين انتهى الفيضان العظيم، جاء الفلك الذي وهبه الله لنوح، ليستقر في مكان ما ندعوه اليوم كوردستان. فوضع الرب قوس قزح جميلاً في السماء، ليرينا إشارة ورمز عهده. مات الآخرون كلهم في الفيضان، والحياة على الأرض وفدت من جديد مع نوح وعائلته. بدأ التاريخ كما نعرف في جبال كوردستان، فظهرت الحضارات الجديدة هنا: الزراعة، الرعي، النسيج، العمل بالمعدن، صناعة الفخار.
المسيح وحكماء الكورد
يقول الكتاب المقدس أن بعضاً من حكماء الكورد وآخرين، رأوا نجمة المخلـّص حين ولد (عيسى) في مدينة بيت لحم، وتتبعوها إلى المنطقة حيث ولد المخلـّص. لم يكن الرجال الحكماء يعرفون بالضبط في أية قرية سيولد المسيح، لذلك سألوا (هيرودس) ملك القدس، التي كانت بالقرب من بيت لحم. (ولمّا ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في أيام هيرودس الملك، إذا مجوسٌ من المشرق قد جاءوا إلى أورشليم قائلين أين هو المولود مَلِكُ اليهود. فإننا رأينا نجمه في المشرق وأتينا لنسجدَ له)/ متى: 2/1/2 .
كان (هيرودس) متكبراً ولم يكن يخاف من الرب؟. حاول أن يخدع حكماء الكورد، ليساعدوه في قتل المسيح، لكنه لم يستطع، إذ كانوا من بين الأوائل الذين آمنوا بصدق ٍ بيسوع. لقد وضع هؤلاء الحكماء الكورد أيضاً الأسس لعادة منح الهدايا للاحتفال بميلاد المسيح. (فلما سمعوا من الملك ذهبوا وإذا النجم الذي رأوه في المشرق يتقدمهم حتى جاء ووقف فوق الصبي حيث كان الصبي. فلما رأوا النجمَ فرحوا فرحاً عظيماً جداً. وأتوا إلى البيت ورأوا الصبي مع مريمَ أمِّهِ. فخروا وسجدوا له. ثم فتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا ذهباً ولبناً ومُرَّاً. ثم إذ أُوحي إليهم في حلم أن لا يرجعوا إلى هيرودس انصرفوا في طريق أخرى إلى كُوَرِهمْ)/ متى: 1/9/12
يخبرنا التاريخ بأن الكورد الذين سمعوا كلمة الرب ذلك اليوم، قبل ما يقارب (2000) سنة،عادوا ونشروا هذه الرسالة الرائعة في كل أرجاء كوردستان. ففي سنة (400) بعد ميلاد المسيح، كان كل الكورد تقريباً من أتباع المسيح.

صورة  rojava's
User offline. Last seen 8 سنة 17 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 26/08/2006

شكراً كتييير زميلي arase kurd عالمعلومات الشيّقة التي أوردتها ... ننتظر منك المزيد.... :wink:

رغم تعاستنا مازلنا نملك إبتسامة تخفي آلامنا..جراح قلوبنا..تشّرد أرواحنا..
 http://www.facebook.com/hesen.rojava

User offline. Last seen 14 سنة 5 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 28/11/2006

سباس arase kurd على معلوماتك القيمة ..............
ننتظر مزيدك الشيق..........

User offline. Last seen 13 سنة 49 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 21/04/2006

ايواااااااااااااااااااااااااا
اي هيك هاااااااااااااااااااا
خلينا نستفيد منكم
اشكرك واتمنا لك التوفيق والنجاح

الى الافضل للكرد