تاريخ نوروز

6 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 12 سنة 5 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 23/02/2008

اعتبر يوم نوروز عيدا للشعب الكردي لكن شعوبا أخرى أيضا مثل الفرس والأفغان والطاجيك والبل وش التي تنحدر أصولها من هضبة إيران وحتى الاوزبك والقرغيز الذين ينحدرون من قبائل الهون تحتفل نوروز وهؤلاء جميعا لا يختلفون في تسمية وأهمية هذه الذكرى ولا يختلفون كذلك في توقيتها المصادف في الحادي والعشرين من شهر آذار كل عام كما لا يختلفون كثيرا في طريقة وطقوس الاحتفال وان كان إشعال النيران لدى الأكراد بشكل خاص يعتبر ركنا أساسيا يسبق الاحتفال بالعيد ( ليلة العيد ) تروى قصة نوروز لدى كل قوم بحيث تخدم تاريخها وثقافتها ونهضتها على وجه التحديد ولكن لا احد يقدم وثائق تاريخية تبين واقعة اسمها نوروز محددة بالزمان والمكان مثل سقوط روما مثلا فكل ما يروى عن نوروز هزيل بعض الشيء ولا يرقى إلى مستوى حدث تاريخي موثق بالزمان والمكان كما أن الموضوع لم يلقى اهتماما من قبل الباحثين والمؤرخين وربما يعود ذلك لأسباب من بينها :

1- تجنب الخوض من قبل المعنيين في بحث وكشف هكذا موضوع كونه لا يفضي إلى أحسن مما هو قائم في معتقد وثقافة الشعوب وبالتالي إبقائه عامل وحدة كما هو بين مختلف الفئات والتيارات.

2- عدم توفر مصادر تاريخية تجزم في نسب نوروز كحدث وقع في زمان ومكان محددين وكذلك الأسباب والنتائج التي أدت وتمخضت عنها رغم الأهمية الكبيرة التي أولتها وتوليها شعوب عديدة في المنطقة لنوروز حتى صارت من تراثها وثقافتها .

3- الإقرار ضمنا بان نوروز رواية ملحمية غير موجودة كحدث تاريخي أو قصة رمزية لحدث سياسي أو اجتماعي عظيم وقع بالفعل ولكنها مبسطة على قدر وعي وإدراك الناس في غابر الأزمان بغية استيعابها . وفي الرواية القديمة يمكن تبرير التناقضات الزمنية وتسارع الأحداث دون تمهيد فالأشخاص ولدوا مع بداية قصة نوروز وانتهوا بنهايتها كما هو الحال مع بطل الرواية نفسه ( كاوا ).

الملامح العامة هي نفسها لقصة نوروز في كل الروايات من حيث واقع الظلم والحاكم الجائر والقهر والعجز في صفوف الرعية لحين ظهور البطل المخلص ومن ثم القضاء على الظلم وإشعال النيران إيذانا ببدء يوم جديد و مرحلة جديدة .

سنورد موجز بعض الروايات التي عرف بها نوروز في أوساط الشعب الكردي و ربما هناك روايات أخرى نجهلها أهم واقرب إلى روح نوروز وسندخل في مناقشة متواضعة آملين اغناءها من قبلكم .

الرواية الأولى:... كان ملك الزمان - الملك الضحاك - ظالما متجبرا وكان قد ظهر على منكبيه نتوءان قبيحان يشبهان راسي حنشين ! عجز أطباء الزمان عن استئصالها فاضطروا إلى دهن كل نتوء بمخ إنسان كل يوم مما أدى إلى ذبح شخصين كل يوم من بين الرعية... ومع الزمن دب الرعب بين الناس فهجروا البلاد إلى الجبال والوديان ثم ثار فيهم (كاويان) الحداد واجتمع حوله الناس... و ثاروا على الملك الضحاك وكان هذا عيدا ...1

الرواية الثانية : ... إن ازدهاك أو زحلق قد قتل الملك (جم شيد) العادل وحل مكانه لكن الطبيعة عاقبته فابتلي بداء عجيب عجز عن شفائه الأطباء حتى تدخل الشيطان بان وصى بمداواة مكان المرض بمخي شابين كل يوم وهكذا حتى رئف كل من ارمائيل وكرمائيل...2 الذين كانا مسؤولين عن إحضار الأدمغة البشرية ودهن مكان الوجع بها فبدؤوا باستبدال الأدمغة البشرية بأدمغة النعاج وترك الشباب للهروب إلى الجبال وهنك تجمعوا وتكاثروا ليشكلوا فيما بعد بداية النسل الكردي إلى ظهور فريدون الذي قضى على زحلق وهنا يقارن اسم ((كاوا)) ب(( فريدون )) على أن كليهما وقع ضحية الملك فوالد فريدون وابن كاوا الحداد كانا من بين الذين قطعت رؤوسهم ..فيقومان بتحريض الناس وقيادتهم إلى الثورة على السلطان المتجبر – الضحاك – ثم ربطه بالسلاسل وجره إلى جبل(( دنيا وند)) حيث مات ميتة بطيئة شنيعة..ثم تعود الناس إلى العمران والمدن وتبدأ الحياة من جديد.. .وان نوروز ما هو إلا اليوم الذي حمل فيه الجن الملك جمشيد إلى برج الحمل وقت حلول الشمس في أول يوم من السنة.....3

الرواية الثالثة: ... إن الملك الضحاك كان ذو طباع شاذة وكان يميل إلى الفسق والفجور حتى أصيب بمرض شاذ تأتيه على شكل نوبة فلا ينام ولا يهدا حتى يأمر بإحضار فتاة من بنات مملكته فيجامعها ثم يقتلها ليهدا من بعده... فدب الذعر والخوف إرجاء المملكة واضطر الكثير من الناس إلى ترك المدينة والفرار ببناتهم إلى الجبال... يأتي الدور على ابنة الحداد كاوا واسمها نوروز فترفض ويرفض الحداد ثم يلجا إلى الدهاء والحيلة فيرتدي لباس النساء ويدخل على الملك الظالم ويقتله بمطرقته ثم يشعل النيران معلنا الخلاص من الظالم وداعيا جموع الفارين إلى العودة ... 4

الرواية الرابعة: - ... المكان مدينة باشا ر في القرن الثامن عشر قبل الميلاد حيث مات الملك العادل يا شار وخلفه ابنه بختك الذي لم يكن نسلا صالحا بل كان مهووسا بالملك والجبروت فأصابه نوع من الجنون وصارت تتراءى له العفاريت والجن طوال الليل .. كان يخشى الانفراد ويأمر حاشيته بالسهر طوال الليل حتى ساءت حالته وانتشر خبره .... العفاريت تهاجم الملك !! تدخل كاهن معبد النار وكان داهية وخبيثا أراد الإيقاع بين الملك والرعية للاستيلاء على الحكم فعرض على الملك طريقته في العلاج وتتلخص طريقته في تحدي العفاريت بارتداء لباس العفاريت نفسها والخروج ليلا لاصطياد الشبان من ذوي الحرف والصنعة ( نجار حداد حايك ..العفاريت.بة المجتمع و إخراج أدمغتهم وتناولها وهكذا كل يوم الكاهن والملك يترافقان في صيدهما اليومي وفي كل ليلة ضحية جديدة وشاب جديد مقطوع الرأس في أزقة المدينة.. العفاريت .الملك. ..يقتل الشبان !! شاع سر الملك والكاهن لكنهما ذات ليلة هاجما معا دار الأخوين (نافدا ر )الحداد و (كهدار) الحايك وقتلا كهدار وما كان لناف دار إلا أن يثار لأخيه ..فتمكن من حشد الناس وقد ساعده في ذلك صدقه وصنعته النادرة فشكلوا جيوشا شنت الهجوم على قصر الملك فقتلته والكاهن ونصبت نافدا ر ملكا فأشعلت النيران للدفء و الإنارة.. ثم سمي الملك ب (كاوا ) ! أو خوشناف . ..5

الرواية الخامسة..: يعتبر نوروز اليوم الأول من العام الشمسي ويوم التاسع من آذار حسب التقويم اليوناني – انتفض الأكراد تحت راية كاوا الحداد ضد البادشاه ضحاك الذي ألقي في النار لأنه كان ظالما .....وبعد حرق البادشاه نصب على العرش ملك جديد باسم فريدون الذي عم في عهده الحرية والخير والازدهار .....6

الرواية السادسة...:من المعروف أنه في الألف الأخيرة قبل الميلاد كانت بلاد الرافدين تحت سيطرة الآشوريين وكانت إمبراطوريتهم في أوجها مترامية الأطراف من بلاد الشام وحتى آرارات ...وعلى التخوم الشرقية والشمالية الشرقية كان ثمة الميديين ....وتخومها الجنوبية الأكاديون ...وكان الآشوريون يتسمون بوحشية في معاملة الخصم قساة على القبائل والشعوب المجاورة كسلخ جلود الناس وهم أحياء أو قطع رؤوس من نزل بهم العقاب حتى على مرأى من الأمهات و غدا السلطان الآشوري كابوساً جاثماً على صدور الناس والشعوب الخاضعة لسلطانهم ...وحتى المجاورين لبلادهم ..إذ كان للآشوريين حملات موسمية ضد الميديين في الشمال ينهبون ويحرقون .....وفي عام 612 قبل الميلاد تمكن الميديون في عهد الملك (كيخسارو) من عزل الآشوريين عن قبائل جنوب روسيا وتحالفوا مع الكلدانيين للقضاء على الآشوريين وضرب (نينوى) وفي ربيع ذلك العام وجه الميديون فيضانات نهر دجلة المعروفة في بداية فصل الربيع صوب أسوار المدينة فأصابها الغرق واخترقتها جيوش الميديين (آريانا) ..وقضوا على عرش الآشوريين..ويقال أن ملكهم (شراكو) كان قد أحرق نفسه وأسرته وقصره لكي لا يقعوا أسرى بيد الميديين الذين أعلنوا سقوط (نينوى) يوم الحادي والعشرين من آذار 612 قبل الميلاد واحتفلوا بالنصر الذي كان كبيرا بقدر ما عانوه من ظلم كبير ......وتأسست على إثرها مملكة (ماد) أو ((مادستان)) ويقال أن (مادستان) تأسست على أراضي (كردستان ) الحالية تقريباً وأن الميديين هم أجداد الأكراد....
منقول

User offline. Last seen 13 سنة 49 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 05/05/2007

جميع الروايات تأكد أن الظلم لا يدوم وأن الحق يظهر مهما طال الزمان والأنسان يعشق الحرية ولابد الحصول عليها ...
والكرد ذا حق ومهما طال الزمان سيأتي يوم ويشعلوا نيران الحرية ويعلنوا أن الحق قد ظهر ....

لك جزيل الشكر bekeso في أختيار الموضوع .....

ولي رأي في توصيل رسالة الى كافة الكرد ..

وهو الظهور وخاصة في المدن في توصيل طقوس هذا الأحتفال وبصورة حضارية وذلك بأشعال الشموع على ظهر منازلهم بدلاً من حرق الدواليب وغير ذلك ..
بالطبع هذا من وجهت نظري وأرجو أن لا نختلف في هذه النقطة ..

ولكم الشكر ...

صورة  Ramyar's
User offline. Last seen 11 سنة 46 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 26/11/2005

مايهمنا من نوروز هي الفكرة العامة ( انتصار الشعب على الظلم ) وهي الفكرة التي علينا ترسيخها بغض النظر عن الروايات المختلفة حيث معظمها تعتبر من الملاحم الشعبية والاساطير التي هي من ارث الشعوب عبر الزمان ....فلكل شعب ملاحمه وأساطيره التي تعتبر من ارثه الخاص ونوروز هي من تراث الشعوب الايرانية القديمة ...

بالنسبة للروايات المختلفة فأنا أرجح الرواية السادسة عندما انتصر الجيش الميدي بقيادة الملك كياكسار ( كيخسرو ) بالتعاون مع البابليين بقيادة بختنصر على الامبراطورية الأشورية في 21 آذار من عام 612 قبل الميلاد حيث من هذا التاريخ يبدأ التقويم الكردي و بالتالي نوروز هي بداية السنة الجديدة في هذا التقويم ومعنى الاسم ( اليوم الجديد ) يشير الى ذلك بكل وضوح لذلك أنا أكاد اجزم ببطلان الروايات الأخرى والتي هي أساطير نسجتها أخيلة الشعوب , بينما الرواية السادسة هي حقيقة تاريخية وكل الأدلة تشير الى ارتباط نوروز بذلك اليوم التاريخي ......

اشكرك على طرح الموضوع

ان لم تكن لك بصمة في الحياة فأنت زائد عليها

User offline. Last seen 10 سنة 12 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 27/03/2006

لكن راميار اين دور كاوى في نوروز ...

اي يعني انا هذه القصة كان مجردة رواية او اسطورة خيالية ..تم نقلها من اجيال لأخرى ..

مع عدم حقيقتها ... ؟؟؟؟؟

User offline. Last seen 12 سنة 5 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 23/02/2008

كل الشكر ل آلجي وراميار وآراسي كرد على التعليق والمرور الكريم

صورة  Ramyar's
User offline. Last seen 11 سنة 46 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 26/11/2005

اخي آراس قد تكون شخصية كاوا حقيقية وقد تكون غير ذلك
وعليك تحويل السؤال للباحثين ليجيبونا عليه ....
فالقصة المعروفة هي ملحمة شعبية والملاحم عادة فيها مبالغة او أساطير
فقد يكون كاوا مثلا هو نفسه كيخسرو ( كياكسار ) وتم بعد ذلك ادخال مبالغات وخرافات على القصة........
كما قلت سابقا المهم هو العبرة من القصة وليست التفاصيل

ان لم تكن لك بصمة في الحياة فأنت زائد عليها

User offline. Last seen 10 سنة 12 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 27/03/2006

شكرا لك يا صديقي راميار ...

في اوروبا نقول .... لتتعلم من العبر يجب ان تفهم التفاصيل ............. :wink: