شنكال مدينة من المدن العتيقة والجميلة لكوردستان حيث شهدت قيام أولى المستوطنات البشرية قبل آلاف السنين، وتقع في أقصى غرب كوردستان العراق وتبعد ما يقارب 120 كم غرب مدينة الموصل.أقيمت شنكال منذ القدم على سفح جبل شنكار الذي يمتد أكثر من 70 كم ويرتفع في أعلى قممه (4800) قدم عن مستوى سطح البحر، ويعتبر موقع المدينة عند أقدام الجبل ذو أهمية استراتيجية وخاصة من الناحية العسكرية لأنها أي المدينة تعتبر نقطة ارتكاز واختلاط مواقع إنتاجية مختلفة وهي مواقع الجبل والسهل والصحراء،
مما أعطاها عبر التاريخ أهمية خاصة ظهرت في عدد سكانها واتساع مبانيها، ففي عام 1075 م تجاوز عدد سكانها أكثر من 30 ألف نسمة حسب ما تم تحليله من نتائج موقعة سنجار لتلك السنة التي استباحها السلاجقة. أهالي شنكال خليط من الكورد الايزيديين والمسلمين، وبقيت شنكال تحمل اسمها الحالي (شنكَال) هذا الاسم التاريخي الذي يعود تداوله إلى اكثر من ثلاثة آلاف سنة. شنكال مدينة جميلة بمرتفعاتها وجبلها وسهلها وواديها وبساتينها وعيونها العذبة.
شنكال ارض سمراء، حين تكشف عن وجهها المغطى بعشرات الالاف من اشجار التين والزيتون والرمان، تبدو كفسيفساء، تجمع كل الالوان في تنظيرة جمالها الذي لايشبهه جمال اية مدينة من مثيلاتها في بقاع كوردستان.
ومن معالمها، المنارة والتي يرجع تاريخها إلى عام 523 هـ، ويعتبر احد اهم المعالم الاسلامية بعهد القائد المسلم نور الدين زنكي. من أهم المعالم السياحية في هذه المنطقة (تبة - كرسي - جبل سنجار - صولاغ).
شنكال كغيرها من المدن الكوردستانية تعرضت الى التدمير عبر التأريخ حيث تعرضت المدينة على يد تيمور لنك الى التدمير الكامل، وتعرضت أيضا منذ مئات السنين إلى حملات رهيبة ولم تكن الفرمانات العثمانية إلا واحدة منها تلتها العديد من الفرمانات منذ قيام الدولة العراقية عام 1920 لإلغاء هويتها الكوردستانية والاستيلاء على ممتلكات سكانها الكورد وترحيلهم خارج القضاء، كما تعرضت الى عمليات التعريب المنظمة من قبل النظام البعثي البائد، حيث تم تمليك عشرات الآلاف من الدونمات الزراعية عالية الخصوبة للعشائر العربية المستقدمة من خارج القضاء وترحيل الكورد منها.

منقول من موقع pukmedia

بعض من صور مدينة شنكال :