لمحة عن بعض العشائر الكردية في سورية

22 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 8 سنة 41 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 09/12/2007

لمحة عن بعض العشائر الكردية في سورية

1-الكابارا:
وهي عشيرة كردية تقطن في ناحية عامودة و الحسكة وهي ثاني اكبر عشيرة كردية في
كردستان سورية بعد عشيرة الكيكية هذه العشيرة معروفة بالكرم وعزة النفس من بين العشائر الكردية

2- الكيكية :
وهي اكبر العشائر الكردية في كردستان سورية تمتد من الدرباسية على الحدود التركية الى مشارف مدينة الحسكة،

3-الاومرية:
وهي اولى العشائر التي سكنت في اطراف مدن الجزيرة ثم اندمجت بها، وهي خليط متجانس كما يتهمها الاكراد الاقحاح إن جاز التعبير، وتضم اعراقا مختلفة واناساً هجروا دينهم (ارمن وسريان) بعد المذابح التي جرت في تركيا في اوائل القرن الحالي (مذبحة سفربرلك) والتحقوا بعشيرة الاومرية واصبحوا منها وهذه هي احدى خصائص العشيرة من حيث هي وحدة سياسية

4-الملية:
وتمتد من غربي عامودا في اتجاه القامشلي، ويذكر مؤرخ عشائر الشام ان لهذه القبيلة دورا وطنيا في مقارعة الاستعمار الفرنسي. وقد لعب بعض قادتها ممن كانوا في البرلمان السوري آنذاك دورا كبيرا في الحياة الوطنية السورية

5- الدقورية:
وهي من العشائر التي تذكر بتاريخها الوطني، ويذكر المرحوم المؤرخ شاكر مصطفى ان هذه العشائر ليست كردية، بل تكردت بفعل الزمن وانها تعود في اصولها الى شعوب القوقاز الجبلية

6- الميرسينية :
وهي عشيرة كبيرة، تمتد شرقي عامودة وجنوب مدينة القامشلي،
7-الكوجر (الميران):
وهم بدو رحالة استقروا في العقود الاخيرة من القرن المنصرم، ويمتدون على طول منطقة المالكية (ديريك سابقا) الغنية بآبار النفط، وقد لعب زعماء هذه القبيلة دورا كبيرا في الحفاظ على وحدة قبيلتهم السياسية وذلك انطلاقا من أن القبيلة وحدة سياسية كما تعلمنا الانتربولوجيا السياسية. فتحالفوا مع بعض القبائل العربية كقبيلة طيء وخاضوا معارك شرسة ضد بعضها الآخر كقبيلة شمّر.

8- الآليان:
وهم اكراد نصف بدو كما يصفهم احمد وصفي زكريا، يمتدون بين نهر الجراح والسفوح الغربية من جبل قراجوق الغني بالنفط.

9- شيتية ويلفظها الاكراد (آشيتية):
ويقيمون في سهل خصيب شرق مدينة القامشلي و ديرك وتربسبية اشهر قراهم البوير والسيحة والخزنة وسحيل وقد اشتهر هؤلاء بالكرم وعزة النفس .

10 - هاوركية:
- وهم خليط من اكراد ويزيدية وسريان، جمعتهم القبضة الحديد لرئيسهم حاجو آغا، الذي يتمتع بشخصية كارزمية وبقدرة على المناورة السياسية بين الفرنسيين والاتراك، وقد ذاع صيته حتى بات مضرب مثل بين العرب والاكراد معا.

11- الملي :
وهي من العشائر الكردية التي تمتد من مدينة ديار بكر التاريخية حتى داخل الاراضي السورية في منطقة رأس العين. وتأتي ضخامة هذه القبيلة من مصدرين: من بنيتها القبلية القائمة على الانفتاح على الآخر ولذلك يقال انها تضم الف ملة او "هزارملت" كما يقال باللغة الكردية، والمصدر الثاني من شخصية كارزمية قائدها (ابرهيم باشا) والذي كثيرا ما يطعن بأصوله الكردية، ولكنه نجح في الحفاظ على وحدة قبيلته ازاء القبائل الاخرى وبالاخص قبائل شمّر وعنزة التي كانت تفرض "الخوة" على معظم العشائر.

12-عشيرة المرسنية :
يعود أصول هذه العشيرة إلى الجد ( avdel ) الإيزيدي من جبل سنجار في الغرب منه أي من ناحية كوردستان سوريةو كان لهذه العشيرة الموقف الانفرادي الوحيد من الفرنسيين حيث كانوا يرون التعامل مع الفرنسيين الطريق الأنسب لإقامة دولة كوردستان سورية ....

بالاضافة الى القبائل المذكورة اعلاه هناك عشائر بينار على وحلاّني خضراني وتملية وبادينية والبرازية في منطقة عين العرب وتضم عشائر عدة واليزيدية ويمتدون من جبل سنجار بصورة متقطعة حتى منطقة عفرين شمال حلب.

User offline. Last seen 13 سنة 31 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 16/07/2006

شو هاد ياو .. وين الهسكيفيين ...
والله زعلتني أبو الشباب :(

bave-aryan
شكراً على جهودك .. (بمزح) عم نطري الجو ...

User offline. Last seen 4 سنة 2 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 07/08/2006

لا تنسوا المحلمية ففي المصادرالتاريخية إن قبيلة المحلمية (الكوردية ـ ع.م) كانت في حدود القرن التاسع الميلادي ساكنة ومنتشرة في كورة ديار ربيعة(111). وعدّها مفتي ماردين الشيخ عبد السلام بن عمر المارديني من عشائر حسنكيف (اسكيف) الكوردية العريقة التي ساندت الملك الأيوبي محمد مع قبائل كوردية أخرى هي الآشتية (الآشيتية)، الميرانية، البشنوية، الشقاقية (الشكاكية)، الاستوركية، الكوردلي الكبير،الكوردلي الصغير، الآشانية وغيرها، ضد الملك قره ارسلان الارتقي في القرن السابع الهجري(112). والمحلمية بطن من بطون إحدى القبائل الكوردية، تؤلف مع الرمان والكيكان والدقوران والهفيركان قبيلة المحمودية ـ محمودكان الكبيرة(113). واعتبر الشيخ محمد مردوخ عشيرة المحلمية ضمن العشائر الكوردية الساكنة في طور عابدين وأطرافها(114). تسكن مع العشائر الكوردية الأخرى كالشيخان والكيتكان والدوركان والميران والحسنان (هسنان) والهاونان في المنطقة الواقعة شرقي مدينة القامشلي، فالفضل ما شهد به الأعداء كما يقولون! كما يحركها عامل واحد، هو الحنين إلى الوطن الكوردي المزعوم(115).
في إشارة من الشاعر (دَشتي) إن (المحملية) بطن من بطون قبيلة (خوشناو) الكوردية الساكنة في أطراف شقلاوة. لست ادري إن كان لهذا البطن علاقة ما بقبيلة (المحلمية) الواسعة الانتشار في غرب كوردستان، سيما إذا عرفنا كثرة تقلّب المفردات بين المناطق الكوردية، فلفظة (خيز) الذي هو الرمل، ينقلب في بعض الأماكن إلى (زيخ) وبنفس المعنى، وظرف المكان (نك) أي (عند) إلى (كن)، ولفظة (زبلي) أي (ما عدا) إلى (بزلى)، و (زنبرا) أي (زوجة الأخ) إلى (برازن).. وهكذا، فليس بمستبعد أن تنقلب لفظة (المحلمية) في غرب كوردستان إلى (المحملية) في وسطها، يقول الشاعر (دَشتي) ما ترجمته:
أين رئيس (الجاف) وأين هم أمراء (ما وراء الكَلي)؟
أين اجتماع الأمير (وَسو) مع الأمير (المحملي)؟
أين هم الهماوَند والشكاك والبوطانيون أصحاب (كَنج)؟(116)
أما كورة ديار ربيعة التي تسكنها (المحلمية)، فيحددها البلدانيون والمسلمون من أمثال خَرداذبة والمقدسي وابن رستة بمناطق ارزن وآمد وميافارقين وماردين ورأس العين وباعرَبايا ونصيبين وطور عابدين وسنجار وباقردي وبازبدي وبَرقَعيد وكفرتوثا والحيّال والرقة وقرقيسيا وسروج وسميساط وحرّان..(117).
_____

وللأمانة..

المصادر

ـ المارديني ـ عبد السلام بن عمر، تاريخ ماردين من كتاب أم العبر. تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي وتحسين إبراهيم الدوسكي، دهوك ـ 2002 م، ص62.
113 ـ روندو ـ بيير، ليسكو ـ روجيه، القبائل الكوردية في سوريا، ترجمة: د.عز الدين الكوردي و ب. ايفا، دار بافت للطباعة والنشر ـ 2000م، ص46.
114 ـ كوردستاني ـ الشيخ محمد مردوخ، تاريخ مردوخ، طهران ـ1379ش، ص.
116ـ دشتي ـ خدر بن احمد النانكلي، الديوان، تحقيق احمد دشتي، برلين ـ 1994م، ص159 (بالكوردية) . ما وراء الكَلى يقصد بها أمراء ما وراء كَلى علي بك، أي الأمراء الكورد في راوندوز، و (كَنج) يقول البدليسي عنها: إنها قلعة في كوردستان الشمالية على ضفاف الفرات (انظر البدليسي ـ شرف خان، الشرفنامه، ترجمة: محمد علي عوني، القاهرة ـ 1962م، جـ1 ص256)، إليكم النص بالكوردية:
كوا ره ئيسي جاف وهه م كوانيَ ميره كاني بشت كَةلي؟
ئيجتماعي مير (وسو) كوانيَ له كَه ل مير (مه حمه لى)؟!
كوا هه ماوه ند وشكاك وبؤته كاني كَه نجه لى؟!... الخ.
117 ـ ابن خرداذبة ـ عبيد الله بن عبدالله، المسالك والممالك، دمشق ـ 1999م، إعداد: خير الدين محمود قبلاوي، ص 131، المقدسي ـ محمد بن احمد الشامي، أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم، بيروت ـ 1906، ص137، ابن رسته ـ احمد بن عمر، الاعلاق النفيسة، ليدن ـ 1891م ، جـ7 ص106.

.. ,

User offline. Last seen 14 سنة 29 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 17/08/2006

أخواتي ممكن مساعدة لأعرف من هم أجدادي القدماء....لأننا من زمن بعيد نعيش في حلب من جدي إلى أولاد جدي وأولاد جدي تزوج من أصول حلبية

نعرف أننا من بيت حبيب ..... وحسب ما سمعت أجدادي كانوا يعيشون بعد جندريس
((بمنطقة تعرف بشيح الدير)) يوجد فيها حسب ما سمعت مسلمين و يزدين ..و و و لا أذكر غير هؤلاء الآن.....(((ولقد عرفت أننا كنا ننتمي للدين اليزيدي لكن قد أسلم أحد من أجدادي بقصة وأصبح رجل صالح ....لا مجال لذكر القصة الآن)))

ونوعاً ما هذه المنطقة قريبة من الحدود التركية ........

أريد أن أعرف تفاصيل الله يجزيكم الخير.....

ولأن أنكر الأصل الأول ان جمبع البشر آدم

لكن أحب أن أعرف وأيضاً من هم الأكراد .. (أي من نحن ولماذا نسمينا بهذا الأسم)

وما كان دور الأكراد في المنطقة........وما كان دورنا عبر التاريخ.....

أنا فقط أعرف ولي الشرف للأنتماء لل ((صلاح الدين الأيوبي)) لأنه قائد يفتخر به الجميع.....مسلمين وغير مسلمين...فلقد واحد الإسلام ونشر العدل بين الناس

والسلام عليكم رحمة الله وبركاته

User offline. Last seen 13 سنة 31 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 16/07/2006

حبيب ...
صديقي أيضاً من بيت حبيب لكنه يسكن القرى المنتشرة حول عامودا (سنجق سعدون أوسنجق خليل ) ...
وهم على الأغلب من العشائر الملية الذين ذكروا في البند الرابع ...

Quote:

لكن أحب أن أعرف وأيضاً من هم الأكراد .. (أي من نحن ولماذا نسمينا بهذا الأسم)

الكرد هم من الشعوب الهندو أوربية , من العرق الآري الذي يضم العائلة التالية ( الفرس , الألمان , الإنكليز , الفرنسيون , اليونان , الشراكس ,......إلخ )
أما تسمية الكرد بهذا الإسم فأغلب المراجع تذكر بأنه صفة للكرد ويعني ( الشجاع - المحارب ) ...

Quote:

وما كان دور الأكراد في المنطقة........وما كان دورنا عبر التاريخ.....

سؤال كبير .. مهما تحدثنا عنه لا نعطيه حقه في هذه الصفحات ...يفضل العودة إلى المراجع الكبيرة ...
أو يمكنك البحث في الكوكل في التاريخ القديم حول ( ميديا - سوبارتو - أوركيش - ميتان - الأيوبيون - البرامكة ...)
في التاريخ الحديث يمكنك البحث في الكوكل عن ( جلادت بدرخان - جمهورية مهاباد - ثورة الملا مصطفى - محمود الحفيد - سعيد بيران - عبيد الله النهري ......إلخ )

صورة  Shirzad's
User offline. Last seen 12 سنة 8 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 12/08/2006

أظن هناك عشيرة عريقة أيضاً يسمى أهلها ( رمي ) ..

أشكرك أخي بافي آريان على الموضوع .. وأشكر إبراهيم على الموضوع الذي ادرجه حول المحلمية .. وأشكر حبيب على سؤاله ويسهل عليك أن تعرف الأجوبة من خلال الكوكل أو عن طريق مصادر أخرى ..كلما حاولت تبحث كلما حصلت أكتر :wink:
وأشكر باتيار على التجاوب السريع :wink:

~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~

لنحب كل الناس.. لنحب من يتفقون معنا لنتعاون معهم ، ونحب من يختلفون معنا لنتحاور معهم

User offline. Last seen 10 سنة 35 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 18/02/2008

bave-aryan,
أشكرك على هذه النبذة المختصرة عن العشائر الكردية و أحيي جهودك.
وشكرا للأخ إبراهيم للتذكير بالمحلمية وهي عشيرة كبيرة أيضا لا يمكن تجاهلها

ملاحظة:
1-الكابارا: هذه العشيرة معروفة بالكرم وعزة النفس ....لأنو أصولها آشيتية :mrgreen:

6- الميرسينية :
وهي عشيرة كبيرة، تمتد شرقي عامودة وجنوب مدينة القامشلي،..ومعروفة بالبخل :mrgreen:
9- شيتية ويلفظها الاكراد (آشيتية):
ويقيمون في سهل خصيب شرق مدينة القامشلي و ديرك وتربسبية اشهر قراهم البوير والسيحة والخزنة وسحيل وقد اشتهر هؤلاء بالكرم وعزة النفس .
وهنالك قرى أقدم منها ايضامثل تل شعير -بياندور -شلومية-وحلوة...وغيرهاولم اسمع بوجودها حوالي ديريك :roll: يحتاج الموضوع الى تدقيق اكتر
وقد اشتهر هؤلاء بالكرم وعزة النفس . 8)

7-الكوجر (الميران): وأشتهروا بالحلاوة :mrgreen:
من غير زعل عم بمزح :wink:

وأخيراً مع احترامي وتقديري لجميع القبائل والعشائر
.
.

User offline. Last seen 8 سنة 41 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 09/12/2007

شكرا للمرور والمشاركة
Pella, Shirzad, patyar, حبيب, إبراهيم,

User offline. Last seen 14 سنة 29 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 17/08/2006

شكراً أخي patyar جزبر الشكر على هذه المعلوماااااااات الرائعة

User offline. Last seen 8 سنة 18 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 17/05/2007

Quote:

ملاحظة:
1-الكابارا: هذه العشيرة معروفة بالكرم وعزة النفس ....لأنو أصولها آشيتية

راحت عليهم

User offline. Last seen 12 سنة 42 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 21/08/2008

ê walla dest xweş Bavê Ariyan ser vê mijarê û van agahîya
gelek ji wa min nas ne dikirin û bi xêra te me nas kirin

serkeftin ji bo te

Ez dîrok im..
Ez deng im..
Ez ziman im ..
Ez qêrîna sed hezar salan im...
 

User offline. Last seen 8 سنة 41 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 09/12/2007

ser çave
ew çavê xwendî ne êshin

User offline. Last seen 10 سنة 35 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 31/12/2007

مشكور bavê Aryan على موضوعك
فأنت ربما لم تذكر كل العشائر و تفرعات العشيرة الواحدة, لذلك اتمنى من أصدقاء كوليلك تزويدنا بها, كل واحد من عنده وبشكل خاص اصدقائنا بعفرين وكوباني لكي نتعرف عليهم اكثر لبعدنا الجغرافي عنهم .

صورة  Derya1988's
User offline. Last seen 11 سنة 43 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 24/07/2009

في ما يلي أهم العائلات والعشائر الكردية في منطقة عفرين والتي لها نفوذ ودور في حياة المنطقة
بس بدي نوه انو نحن بعفرين ما بقيت قصص العشائر يعني لما تنين اول مرة بيلتقوا بيسألو عن ضيع بعض هاد اول سؤال وجبت هالمعلومات واللي انا ماكنت بعرفها من كتب عن تاريخ منطقة عفرين(جبل الأكراد) وحروبهاوكمان مو مذكور فيها كل العشائر مثلاانا من عشيرة بيان بس مو مذكورة :x
يلا مابدي طول عليكن تفضلوا بالقراءة

عائلة بطال ( آل كنج )
استوطنوا في المنطقة منذ ( 250 ) سنة ، قادمين من بلدة ( كنج ) شمال ديار بكر وهم من عشيرة ( مللان ) . كانت عائلة اقطاعية ، برز منهم ( نوري كنج ) في تحرير جريدة ( الطريق القويم ) في مدينة حلب عام 1930 .
عائلة بطال ( آل بطال )
عائلة غنية ، استقرت في قرية : باسوطة .
عائلة عمو ( آل عمو )
من أبناء عمومة ( آل كنج ) ، مقرهم الرئيسي قرية فريرية .
عشيرة رشوان
أصلها من الأكراد الرحّل ، بين ( كلس وقونية و محافظة حلب ) ، ومازالوا موزعين بين قرى : سهل جومه ، وجبل ليلون ، ومن أبرز عائلاتها ( آل هنانو ) عائلة الزعيم الوطني المعروف ( ابراهيم هنانو ) .
عائلة حج أومر ( آل حج أومر )
وفد أجدادهم من نواحي قونية منذ ( 450 ) عاماً ، وعهدت الحكومة العثمانية عام 1743 إلى حج أومر إقطاعية جبل الكرد ، ثم زال نفوذهم بوفاة ( خليل آغا ) في أوائل القرن العشرين ، وآلت زعامتهم ونفوذهم إلى ( آل شيخ اسماعيل زاده ) صهر خليل آغا ( من أخته ) ، وكان لهم موقف مناهض للاستعمار الفرنسي ، الأمر الذي سبب ملاحقتهم وتشردهم وسجن بعضهم
عشيرة آمْكا
من أقدم العشائر الكبيرة الموجودة في الجبل ، وأكثرهم حفاظاً على خصائصها الذاتية ، وكان استقرارهم في نحو ( 26 )
قرية موزعة في أطراف جبل هاوار ، وآخرون يقطنون بنسبة كبيرة في نحو ( 10 ) قرى خارج جبل هاوار .
ورجالها من أوائل الذين شكلوا فرقاً مسلحة ضد الفرنسيين ، كما وناهضوا الموالاة لمطاليب ( أتاتورك ) في لبس القبعة خاصة 000 ومن أبرز عائلات هذه العشيرة ( ايحوكا – ديكو – آل إيمر ، آل روطو ) .
عشيرة شكاك
أصلها القديم : مجرى نهر ( قره سو ) أحد روافد نهر الفرات ، ولها فروع في ايران والعراق وتركيا وسوريا ، تزدهر مناطقهم بالأشجار المثمرة والزيتون والكروم ، وتجاورهم عشيرة ( رشوان ، وآل حج أومر ) .
ويستقر أفراد هذه العشيرة في ( 37 ) قرية عامرة بسبب خصوبة أراضيها الممتدة من ناحية شران وما حولها لمسافات بعيدة 000 لم تكن علاقتها جيدة مع العثمانيين ، أما علاقتهم مع عشيرة ( رشوان ) فكانت جيدة ، لصلات المصاهرة 0000 أما زعامة هذه العشيرة ، فاستمرت منذ بداية القرن التاسع عشر، وما تزال محصورة لعائلة ( جلوسي ) ، حتى أن سوق بازار عفرين ، أنشأها ( جميل آغا ) رئيس بلدية عفرين في منصف الثلاثينيات من القرن العشرين ، ولهذه العشيرة مواقف انسانية نبيلة تجاه الأرمن النازحين من تركيا ، فتكرّد معظمهم مع الزمن ، كما أن الهدوء شاب علاقتها مع الفرنسيين .
عشيرة روباري
عينت السلطة العثمانية ( محمد شاه روباري ) حاكماً لإمارة كلس ، بعد مقتل ( علي بك بن جانبولات ) أحد أمراء الأسرة المندية الكردية الذين دام حكمهم على إمارة كلس منذ العهد الأيوبي .
على الرغم من عزل ( محمد شاه ) من حاكمية كلس ، فإن نفوذ أولاده وأتباعه استمر في سهل جومه ، وفي منطقة الروباريين الحالية وحتى كلس ، متخذين من ( قلعة باسوطة ) مركزاً لهم . إلى أن استقروا في مكان إقامتهم الحالية ( جبل ليلون ) في قرى ( جلبل – باصلحايا – ابين - زريقات – خريبكه – كشتعار – أُقيبه – دير مشمش ) على الجبل ، إضافة إلى قرى ( كفر بطرة وجومكه وكرسانة ) في سهل جومه .
انضمت رجالات العشيرة إلى صفوف الكتلة الوطنية ضد الاحتلال الفرنسي ، فاحتفظوا بمكانتهم الاجتماعية المرموقة حتى تاريخه .
عشيرة شيخان
من أكبر العشائر الكردية في المنطقة ، وتعتبر ناحية راجو منطقة شيخانية بحتة ، إضافة إلى انتشار بعض عائلاتها في مناطق العشائر الاخرى ، ولهم ( 8 ) قرى متاخمة لعشيرة آمكا شرقاً ، بدءاً من قرية ( جلا ) شمالاً إلى ( شيخ بلا ) جنوباً ، مع ( 8 ) قرى مجاورة لعشيرة ( خاستيان ) بدءاً من ( بربند وبعدنلي ) في الشرق ، إلى ( آلكانا ) في الغرب ، ومجموع قرى هذه العشيرة ( 75 ) قرية على الخط الحدودي مع تركيا مازالت أربع من قراهم داخل تركيا هي ( عنجارا – كوميته – تلبير – خراب جاموس ) .
مناطقهم جبلية حراجية ، ومشايخهم أصحاب كرامات ( كشيوخ قريتي – شيخ و بابليت ) .
تزعمت هذه العشيرة كرداغ لقرون عديدة ، ولهم مقاومات ضد الاحتلال الفرنسي ، لتعاطفهم مع حركة المريدين .
ومن أبرز عائلات هذه العشيرة
عائلة دوديكي
هي من أقدم عائلات شيخان ، ومقرهم الرئيسي قرية ( عطمان ) وحمل أحد زعمائهم ( داود ) مرتبة ( باي بك ) خلال الحكم العثماني .
عائلة رش آغا
كان مركز قرية ( كوميته ) داخل حدود تركيا حالياً ، وقد تمتعت بنفوذ ديني ، ومن أبرز رجالاتهم في القرن العشرين ( حسين عوني ) الذي انتخب نائباً في البرلمان السوري عام 1936 بمساندة حركة المريدين .
عائلة ( سينو وعلي سورو )
مقرهم : قرى ميدانيات .
عائلة موسى آغا
في قرية ( ماسه كا / راجو ) ، ومازال هذا الشخص / المقيم في حلب / زعيم ما تبقى من المريدين في سوريا وتركيا .
عائلة بلي رش
من قدماء شيخان ، ومقرهم قريتا ( كري – وكُمْ رَشَيْ ) .
عائلة حنيف
الذي استقر في قرية ( حج خليل ) شرقي راجو ، وكان يعد حنيف آغا زعيم شيخان لفترة .
عائلة آل جعفر
عائلة حديثة ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر في قرية معمل أوشاغي ، وارتبط اسمها بنزاعات دامية مع أولاد عمومتهم ( ايبش ،وسمو ، وعلي بك ) في عشرنيات القرن العشرين .
عائلة كور أحمد
تعرف بعائلة ( مُسْتُكي ) في مقرهم ( بعدنلي ) ، برزوا في بداية القرن العشرين ، وانتخب منها ( عزت خليل ) نائباً في البرلمان السوري عام 1954 .
عائلة جَقُلْمَه
عائلة عريقة ، كانت ذات نفوذ في القرن التاسع عشر .
المراجع
مخطوطة للدكتور محمد عبدو علي

لكي تحافظ على أحترامك لنفسك من الأفضل أن تزعج الناس بفعل ما تعرف أنه الصواب على أن ترضيهم بفعل ما تعرف أنه الخطأ.....

صورة  Lora's
User offline. Last seen 6 سنة 6 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 01/11/2007

Quote:

ملاحظة:
1-الكابارا: هذه العشيرة معروفة بالكرم وعزة النفس ....لأنو أصولها آشيتية

8O 8O 8O 8O 8O 8O 8O

لا تحاول البحث عن حلم خذلك وحاول أن تجعل من حالة الانكسار بداية حلم جديد

صورة  vian's
User offline. Last seen 13 سنة 19 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 08/11/2009

تكردت بفعل الزمن وانها تعود في اصولها الى شعوب القوقاز الجبلية انت متاكد من هالمعلومة اخ bave-aryan,

صورة  khanme's
User offline. Last seen 12 سنة 14 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 26/02/2007

رسالة
محسن شيخي الأعضاء
الأعضاء

ذكر

تاريخ التسجيل: 07/10/2009

عدد المساهمات: 3


مُساهمةموضوع: عشيرة (عباسا – آباسا) في سوريا (وحقيقة انتمائهم إلى الخلفاء العباسيين)   الخميس مارس 18, 2010 5:01 pm  

تمهيد: حين يتعلق الموضوع بالتاريخ الكردي خاصة فإن عوامل قومية، سياسية ودينية كثيرة قد تدفع بعض الكتاب والمؤرخين قديماً وحديثاً إلى الوقوع بقصد أو بغير قصد في مغالطات تاريخية كبيرة كما هي الحال في العديد من المصادر التاريخية القديمة والحديثة التي تناولت التاريخ الكردي مثل كتاب (عرب وأكراد) لمنذر موصللي (صاحب خطاب قومي شوفيني)، و (تاريخ العمالقة) لجرجي زيدان (قومجي) و (شاهي نامه) لصاحبه الفردوسي المتعصب لبني جلدته (الفرس) وكتاب (الشرف نامه) للأمير شرف خان البدليسي والذي ولأسباب دينية معينة وقع في مغالطات تاريخية كبيرة جداً كمحاولة إرجاع نسب بعض الأمراء الكرد والعائلات الكردية العريقة إلى (الخلفاء الأمويين والعباسيين أو بعض الصحابة كـ خالد بن الوليد).
(العباسيين – عباسا – آباسا)
عشيرة عباسا – آباسا: من العشائر القديمة في كردستان، يقيمون في تركيا والعراق وفي سوريا – موضوع بحثنا- حيث تنتشر قراهم منذ مئات السنين غرب مدينة ديريك (المالكية) شمال شرقي سوريا.
أصل التسمية:
يعود أصل التسمية إلى عام 1258م عندما طغى هولاكو حفيد جنكيز خان في المنطقة وسقوط الإمبراطورية العباسية وظهور إمارة بهدينان الكردية العباسية، كما قيل في ذلك الوقت، حيث وقف العديد من الكتاب والمؤرخين على أصل الإمارة وحقيقة انتسابهم إلى العباسيين من عدمه، كصاحب الشرف نامه، وصاحب العمادية في مختلف العصور، وإمارة بهدينان العباسية وإمارة بهدينان الكردية لـ (كاوى فريق شاولي) والأكراد في بهدينان لـ المائي وإمارة بهدينان لـ (الدملوجي) وتاريخ الدول والإمارات الكردية في العهد الإسلامي للعلامة محمد أمين ذكي بك ودراسة مهمة لـ عبد الرقيب يوسف وآخرون.

من الواضح جداً وجود علاقة بين ظهور إمارة بهدينان أو العائلة الأميرية للأخوة الثلاث (الأمير بهاء الدين، الأمير شمس الدين والأمير منتشا)[1]. والدولة العباسية.
وللوقوف على هذه العلاقة وتوضيح الصورة وإزلة الغموض عن أصل الإمارة وأمراءها لا من البحث والخوض في تاريخ الدولة العباسية ورجالاتها ودور الكرد في قيادتها.
كما هو معلوم والظاهر وحسب المعطيات التاريخية العديدة أن بني عباس اعتمدوا في قيام دولتهم على العنصر الغير العربي في مناطق (خرسان- أقليم فارس (الكردي)[2] ولأسباب عديدة منها:
1- لوجود اعتقاد وفكرة لدى سكان تلك المناطق (الكرد- الفرس) بأن الخلافة يجب أن لا تخرج من أهل البيت فهم أحقُ من غيرهم ويكنون حباً واحتراماً شديدين لأهل بيت الرسول (ص).
2- الدولة الأموية أعداء بني عباس كانت دولة ذات طابع قومي وظهرت فيها العصبية القومية وأساءت معاملة المسلمين من غير العرب (الموالي) وعاملوهم معاملة السادة للعبيد فكان العنصر العربي هو صاحب الكلمة العليا والنفوذ السائد ولا يتولى من ليس منهم شيئاً من الولايات العامة[3]. وقد كان محمد بن علي عبد الله* قال لدعاته حين أراد توجيههم إلى الأنصار وأوصاهم على عدم التوجه إلى كل من الكوفة ، البصرة، الجزيرة، الشام، مكة، المدينة ولكن عليكم بخرسان فإن هناك العدد الكثير والجلد الظاهر وهناك صدور سليمة وقلوب فارغة لم تتقسمها الأهواء ولم يتوزعها الدغل وهم جند لهم أبدان وأجسام ومناكب وكواهل وهامات ولحى وشوارب وأصوات هائلة ولغات فخمة تخرج من أجوافٍ منكرة.
وبعد فأنني أتفاءل إلى المشرق وإلى مطلع سراج الدين ومصباح الخلق[4].
تبين لنا مما سبق أن بني العباس قد حزموا أمرهم منذ البداية واعتمدوا اعتماداً كلياً على أهل خرسان وتلك المناطق الغير عربية وهذا هو الدهاء السياسي بعينه، وتحقق لهم ذلك على يد أبو مسلم الخرساني وشيعتهم في إقليم فارس[5] حيث كان لهم دور فيما بعد في إدارة شؤون الدولة وقيادة الجيش وخاصة في عهد الخليفة هارون الرشيد عندما كلف وزيره الفضل بن يحيى بن خالد البرمكي بتشكيل قوى من أهل خرسان ففعل الفضل واتخذ بخرسان جنداً من العجم سمّاهم (العباسية) وجعل ولائهم له ويقال أنه قدّم منهم إلى بغداد[6] وهؤلاء استطاعوا فيما بعد أن يحتلوا مكانة عالية في الدولة العباسية حيث تم تعيين أبنائهم وأحفادهم قادة للجيش وولاة وحكام على مناطق عديدة وبهذا الخصوص هناك آراء كثيرة تعتقد بصحة انتماء أمراء بهدينان وكلس والهكارية إلى هؤلاء[7] حيث كانوا حكاماً على قلعة طارون من قبل الخلفاء العباسيين إلى سنة /1258/م عند سقوط الدولة العباسية من قبل المغول وهنا يبدأ تاريخ هذه الإمارة الكردية، وهو ما يذهب إليه كاوى فريق شاولي، فيقول: الظاهر أن أصل أمراء بادينان أما يعود إلى أحد عمال خلفاء العباسيين في بلاد الكرد كما أشار إليه المائي أو يعود إلى رجل اسمه عباس وهذا ما يُصرحُ به كتاب الشرف نامه في روايته الثانية حول تأسيس الإمارة وأصل أمراءها فيقول ((وفي رواية أوردها بعض المؤرخين القدماء أن نسبتهم ينتهي إلى رجلٍ اسمه عباس كان من المشاهير والوجهاء المعروفين عند حكام كردستان وأمراءها باسم بهاء الدين[8].
ويتطابق هذا وإلى حد كبير مع ما ذكره جليلي جليل في كتابه /تاريخ الإمارات الكردية في الإمبراطورية العثمانية مبيناً أن سُلالة أمراء بهدينان ترجع إلى عهد حكم العباسيين مستنداً في ذلك على معطيات المؤرخين الكرد، كما أنه يذكر أحدى الروايات مع عدم ذكر مصدر هذه الرواية التي تقول بأنهم من أصل عباسي، وأن أصلهم يعود إلى المؤسس عباس الذي كان ينتمي إلى سُلالة قديرة وشهيرة حسب رواية قديمة استشهد بها جَد شرف خان البدليسي.
ويحاول جليلي جليل مستنداً على ما ذكره العالِم الكردي صديق الدملوجي تحديد ظهور إمارة بهدينان. فيشير إلى حادثة وصول ممثل الخلفاء العباسيين حاكم قلعة طارون الواقعة في جولمرك واسمه بهاء الدين ابن شمس الدين إلى العمادية[9] فاعتقد الناس بأنهم من نسل الخلفاء العباسيين وهذا ما روّج له أتباع أمراء بهدينان فيما بعد.
وهذا فيه الكثير من التشابه مع ما ذكره مؤلف كتاب الأكراد في بهدينان عندما يقول أن بهاء الدين هو ابن شجاع الدين بن خضر بن مبارك الدين كك من أحفاد الأمير عيسى الحميدي زعيم كرد الحميدية الذي كان له سلطة ونفوذ في آخر العهد العباسي على منطقة بادينان لذا منحه الخليفة العباسي لقب القائم بأمر الله فاعتُقد فيما بعد أن هؤلاء الأمراء أصلهم من العباسيين[10].
والمعروف أن الحميدية والهذبانية والزرزارية (زراري)* ثلاث فروع لأصل واحد يرجع بنسبهم إلى الأيوبيين الأوائل أجداد صلاح الدين الأيوبي والحميدية كانت إحدى الإمارات الكردية القائمة في العهد العباسي حسب عبد الخالق سه رسام في كتابه /صلاح الدين الأيوبي/ مبيناً ما يلي:
((بقي حصن (كيفا) بيد الأيوبيين حتى في فترة حكم العثمانيين وكان آخر ملك له من الأيوبيين الملك خليل الذي ذكره شرف خان البدليسي سنة (1005) هـ في كتابه شرف نامه وباعتقادي هو الملك خليل الذي أسس الإمارة البهدينية العباسية نسبة إلى كونهم من العباسيين وليسوا من بني العباس أي ليسوا من العلويين بل كسائر الأيوبيين من مذهب (السنة) كالعباسيين وقد توهم البعض من ذلك[11]. من الواضح أن مسألة انتساب العائلة الحاكمة في بهدينان (الهكارية) إلى الخلفاء العباسيين لفيه من الغموض والشك الشيء الكثير ولم يستطع أحد أن يؤكد صحة وحقيقة انتسابهم إلى العباسيين كما أن البعض منهم لم يحاول بذل القليل من الجهد للوقوف على حقيقة أمرهم، فقط اكتفوا بمسألة رجوعهم إلى العباس عم الرسول (ص). كـ (باسيل نيكتين) عندما ينسب رؤساء الهكارية الذين طردهم الأتابكة من (العمادية) في القرن الثالث عشر بالتحديد سنة (1218)م كانوا قد اتخذوا لهم مقراً في (جول مرك) الواقعة على نهر الزاب الأعلى إلى العباسية[12].
ومارتن فان برونيس الذي يقول: ((وكانت العائلة الحاكمة تدعي تحدرها من الخلفاء العباسيين فكانو يقيمون في وان وجول مرك[13]. وساهم في نشر هذا الاعتقاد لدى الناس بعض من المؤرخين والكتاب العرب الذين تميزت كتاباتهم بطابع قومي شوفيني كـ منذر موصللي*. وهو من الغلاة القوميين العرب الذين أعمتهم عن البحث في حقيقة الأمر فينسبهم إلى المؤسس بهاء الدين الذي كان من نسل عباسي ويتابع فيقول ((يحترم الأكراد هذه الأسرة ويجلّونها ويعتبرونها من الأسر التي تنتسب إلى الخلفاء الراشدين الأوائل[14])). وهنا يقع في مغالطة تاريخية ما كان لمثله أن يقع فيها.
فكيف تكون الأسرة البهدينانية من نسل العباس رضي اله عنه ومن أبناء أحد الخلفاء الراشدين في نفس الوقت والمعروف أن العباس رضي الله عنه لم يستلم الخلافة ولم اطلع على أي مصدر تاريخي أثناء بحثي يعتقد بانتمائهم إلى الخلفاء الراشدين، أو كردياً أعتقد بذلك.
أرى أن رأيي صاحب الأكراد في بهدينان وعبد الخالق سه رسام يذهبان بنا إلى الاعتقاد أن بهدينان أصلها من الهكارية وتأسست منها وهذا أقرب إلى الحقيقة من غيره فالذي استولى على العمادية الأمير حاجي بن عمر. فدام أمره إلى سنة /740/هـ ومن ثم تولى أحد أحفاد (موسى بن بهاء الدين) وهو عماد الدين اسماعي بن مجلي بن موسى المذكور بعد هذا التاريخ. فاستولى على العمادية حاجي بن عمر ومن هنا يبدأ حكم آل (بهاء الدين ) وكما نسميهم (بهدينان) فيكون هذا تاريخ حكمهم. وأن موسى دخل الهكارية أو الداسنية وأن حفيده استولى على العمادية[15].
إذاً الداسنية أصلها الهكارية والبهدينان أصلها من الهكارية أو هناك علاقة قوية تجمع بينهم كما جاء في (العمادية في مختلف العصور) لـ (عباس العزاوي). وأمراء الداسنية حكموا مناطق اليزيديين وكانت لهم سلطة ونفوذ في تلك المناطق وأرجح اعتناقهم للديانة اليزيدية بحكم توليهم مقاليد الأمور في تلك البلاد أو قد يكون أصل الداسنية أو الهكارية من اليزيدية * ودخلت الإسلام قسراً أثناء الفتح الإسلامي لبلاد الكرد على العكس من المسيحية واليهودية باعتبارهم كتابيين واكتفوا بفرض الجزية عليهم وكان الكرد على الدوام يحنون لديانتهم ولا يفوّتون الفرص لرجوعهم إلى معتقداتهم وممارستها في جبالهم المنيعة عندما يكونون في بحبوحة من أمرهم وهناك أمثلة كثيرة في ذلك. فعشائر كردية عديدة وزعماء عشائر تحولو من اليزيدية إلى الإسلام وبالعكس مرات عديدة ولا مجال للخوض في التفاصيل هنا.
فأمراء الداسنية كانوا يحتفظون بلقب الأمير أثناء حكم إمارة بهدينان لتمييزهم من الشيوخ وآغوات العشائر في بهدينان[16] ولا زالوا يحتفظون بلقب (الأمير) إلى يومنا هذا وان اسم جدهم الأمير (جولو) يعود إلى مسقط رأس آبائهم وأجدادهم (جولا ميرك).
إن ما تم ذكره من مصادر ومراجع إنما تؤكد حقيقة انتساب العائلة الحاكمة في بهدينان وهكاري، وهم أكراد أقحاح وهذه المصادر تعتبر من المصادر التاريخية التي تناولت الكرد وتاريخهم، كما أنه توجد مصادر أخرى عديدة تناولت هذا الموضوع من كتب ومقالات ودراسات، ولشدة التشابه في المضمون رأينا أن نكتفي بالمصادر المذكورة أعلاه والتي بينت أن هؤلاء لا ينتسبون إلى الخلفاء والعباسيين بصلة وهم كانوا يعملون في خدمة الدولة العباسية ونتيجة ذلك تولوا مناصب مهمة في الدولة العباسية وأصبحوا يحكمون مناطق عديدة باسم خلفاء بني عباس وتولوا قيادة الجيش وإدارة حروبهم، وحصلت بينهم زيجات عديدة فإحدى زوجات الخليفة أبو جعفر المنصور هي كردية[17] وأيضاً الخليفة هارون الرشيد تزوج منهم. فالعلاقة كانت بهذا الشكل. أما ادعاء البعض بوجود صلة قربى بين الأسرة البهدينانية والعباسية محض افتراء، فالبهدينان كانوا يعيشون في جبال كردستان (مناطق كردية) قبل سقوط الدولة العباسية وبفترة طويلة جداً على خلاف ما يذكره البعض أن أبناء الخلفاء العباسيين لجأوا إلى تلك المناطق وأسسوا فيما بعد إمارة لهم وأعتقد أن الخلفاء العباسين وأبناء لهم لم يسكنوا في تلك المناطق لا قبل الغزو المغولي ولا بعده، وللمثال لم يكن العباسيون بحاجة للالتجاء إلى كردستان وهم يتمتعون بالخلافة. والعرب لا يستطيعون العيش في تلك المناطق الجبلية ذات الطبيعة القاسية التي تختلف عن مناطقهم كما هو معروف عنهم. ولغة أهل الإمارة هي اللغة الكردية على المستوى الرسمي والشعبي، فما هي حاجة الخلفاء العباسيين إلى تعلم اللغة الكردية ولم يكونوا قد ملزمين بها بل على العكس وحسب ما هو متعارف دائماً الحاكم يفرض لغته والمحكوم يتبع الحاكم وليس العكس، ويعتقد بعض الأكراد في المناطق الجبلية في كردستان أن الذي اللغة العربي من أهل الجنة احتراماً للقرآن والرسول (ص)، أي أنهم لوكانوا من الخلفاء العباسيين لتكلم أكراد تلك المناطق بلغتهم وليس العكس.[18] أما بعد أن قضى (هولاكو) على الخلافة العباسية فقد أشار العلامة (نصر الدين الطوسي) الشيعي المتطرف على هولاكو فيقول: ((لم يبقى لهم نسلاً فقضى عليهم هولاكو سوى طفل واحد أخذه معه وجهل مصيره)). والانتساب إليه محض افتراء اختلقه (أتباع) الأمراء البهدينان مثل مؤلف رسالة (زيوكه) في ذكر حكام العمادية المشهورين بهدينان[19] فلا يعقل أن يكون آل (بهاء الدين) أبناً لهذا الطفل (والذين ظهروا فيما بعد وادعوا انتسابهم للعباسيين أو إلى السادة من الكرد وحتى العرب)*. فهذا ما لا يقبله العقل والمنطق. فمن الناحية العلمية كيف تكون هذه الملايين المؤلفة في آسيا وفي جميع الأقطار العربية وفي تركيا، أيران ، باكستان، أفغانستان ، الهند أفريقيا كردستان من أبناء (العباس والحسين). لم تكن في بهدينان أي قبيلة أوعشيرة عربية فالعرب عندما كانوا يدخلون في منطقة ما ويحكمونها كانوا يجلبون العشائر العربية إلى تلك المناطق لكي تكون قوة وسنداً لهم والعشائر التي كانت موجودة في بهدنيان عشائر كردية كبيرة ومعروفة كمزوري زيباري برواري وغيرها من العشائر الكردية ولا زالت تلك العشائر موجودة في بهدينان إلى يومنا هذا ولا توجد أية عشيرة عربية. فهي منطقة كردية بسكانها وأرضها وآثارها ، والأسرة الحاكمة كانت لغتهم ومن بعدهم أبنائهم وأحفادهم هي اللغة الكردية، وقد برز منهم شعراء ومهتمين بالشعر باللغة الكردية[20]. وحتى أسماء بعض الأميرات منهم كالأميرة روشن بنت الأمير اسماعيل أمير العمادية وقبرها موجود في الآميدية[21] وبهذا الخصوص يقول الإستاذ الدكتور عبد الفتاح بوطاني ادعت أسر كردية كثيرة أنساباً كاذبة يصعب حصرها كالادعاء بالسيادة أي الانتساب إلى ذرية علي بن أبي طالب (رض) من زوجته فاطمة بنت الرسول (ص) والانتساب إلى الأمويين والعباسيين عم الرسول (ص) أو إلى شخصيات بارزة عربية شهيرة في التاريخ كـ خالد بن الوليد. وكان الغرض من اختلاق هذه الأنساب خاصة من قبل أسر كردية حاكمة هو إضفاء امتياز تاريخي على حكمها لغرض سياسي واجتذاب الناس إلى طاعتهم، فضلاً عن هذا شارك مؤرخون عرب في اختلاق أنساب عربية كاذبة للكرد من أسر وقبائل. وقد فند صديق الدملوجي ومصطفى جواد هذه الادعاءات بالأدلة والبراهين القاطعة وبالاعتماد على أوثق المصادر الإسلامية.
للتفاصيل ينظر: صديق الدملوجي (الخالديون والعباسيون) – مجلة الجزيرة – العدد 20 السنة 2. الموصل كانون الأول 1947 صفحة 9. عبد الرقيب يوسف (أمراء هكاري وبهدينان ليسوا من العباسيين) مجلة دهوك- العدد13 – دهوك تموز 2001 صفحة 83.[22].
وهناك عائلات عديدة في كردستان وخارج كردستان يرجع نسبهم إلى أمراء (الهكارية – بهدينان) كعائلة شيوخ برزان الذين قادوا الحركة التحررية الكردية في كردستان العراق[23]. وزعماء عشيرة برواري * في كردستان العراق حيث كان يطلق عليهم لقب الأمير لتمييزهم عن بقية زعماء وآغوات العشائر في بهدينان[24] وكذلك آل (آلاي بكي- علي بك) زعماء وآغوات تل أعفر في العراق. ويؤكدون على مسألة انتمائهم إلى أمراء بهدينان ويعرفون هناك بالعباسية (عشيرة عباسا)*.
والعائلة الجنبلاطية (جان بولات) زعماء الدروز في لبنان *. وهم أحفاد الأمير منتشى مؤسس إمارة كلس وإعزاز[25]. وزعماء عباسا في سوريا (روتان) نسبة إلى جدهم حسن بك الملقب بـ (روتو) وزعماء ديريك (ديركا جياي مازي) في تركيا. وهم أبناء عم لآغوات عباسا في سوريا وقد عرف واشتهر منهم أسرة حاجي نجيم الذي يقول عنه جكر خوين في كتابه (سيرة حياتي) بأن حاجي نجيم كان معروفاً وشخصاً ذائع الصيت[26]. وبرز أيضاً المناضل الكردي الصلب (رشيد ديركي)* الذي يقول عنه الاستاذ عبد الحميد درويش في كتابه أضواء على الحركة الكردية في سوريا: (( تعرفت عن قرب على رشيد كرد المناضل الصلب الذي يستحق كل التقدير والاحترام لصموده وصبره في السجن وروحه النضالية العالية[27]. وأيضاً في ديرسم يعرفون بـ (عباسا – آباسا – آباسان) ولهم مواقف مشرفة في سبيل تحرير كردستان، فقد استطاع الثائر سيد رضا قائد ثورة ديرسم من إيجاد تحالف قبلي وطيد بين أقرب القبائل لبعضها البعض وضم كل من العشائر التالية (أباسان – فرهادان- كارابلنيان – بختيار – يوسفان – دومومان – حيدران – وجزئياً مع كالان)[28].
وفي عام 1920م اجتمع رؤساء العشائر الكردية في تكية حسين عبدال في ديرسم لبحث الأوضاع المتردية للشعب الكردي واتفقوا على تشكيل قوة مكونة من 45 ألف مقاتل ولكنهم انقسموا إلى فريقين واختلفوا على آلية العمل أو كيفية تحقيق ذلك. فكان الفريق الأول برئاسة مجو آغا * قائد الجندرمة السابق ورئيس عشائر عباسان الذي يرى ضرورة إعلان استقلال كردستان وتنشيط العمل السياسي لتحقيق الهدف والفريق الثاني برئاسة علي شان بك رئيس عشائر قوجيكر[29].

رسالة
محسن شيخي الأعضاء
الأعضاء

ذكر

تاريخ التسجيل: 07/10/2009

عدد المساهمات: 3


مُساهمةموضوع: عشيرة (عباسا – آباسا) في سوريا (وحقيقة انتمائهم إلى الخلفاء العباسيين)   الخميس مارس 18, 2010 5:01 pm  

تمهيد: حين يتعلق الموضوع بالتاريخ الكردي خاصة فإن عوامل قومية، سياسية ودينية كثيرة قد تدفع بعض الكتاب والمؤرخين قديماً وحديثاً إلى الوقوع بقصد أو بغير قصد في مغالطات تاريخية كبيرة كما هي الحال في العديد من المصادر التاريخية القديمة والحديثة التي تناولت التاريخ الكردي مثل كتاب (عرب وأكراد) لمنذر موصللي (صاحب خطاب قومي شوفيني)، و (تاريخ العمالقة) لجرجي زيدان (قومجي) و (شاهي نامه) لصاحبه الفردوسي المتعصب لبني جلدته (الفرس) وكتاب (الشرف نامه) للأمير شرف خان البدليسي والذي ولأسباب دينية معينة وقع في مغالطات تاريخية كبيرة جداً كمحاولة إرجاع نسب بعض الأمراء الكرد والعائلات الكردية العريقة إلى (الخلفاء الأمويين والعباسيين أو بعض الصحابة كـ خالد بن الوليد).
(العباسيين – عباسا – آباسا)
عشيرة عباسا – آباسا: من العشائر القديمة في كردستان، يقيمون في تركيا والعراق وفي سوريا – موضوع بحثنا- حيث تنتشر قراهم منذ مئات السنين غرب مدينة ديريك (المالكية) شمال شرقي سوريا.
أصل التسمية:
يعود أصل التسمية إلى عام 1258م عندما طغى هولاكو حفيد جنكيز خان في المنطقة وسقوط الإمبراطورية العباسية وظهور إمارة بهدينان الكردية العباسية، كما قيل في ذلك الوقت، حيث وقف العديد من الكتاب والمؤرخين على أصل الإمارة وحقيقة انتسابهم إلى العباسيين من عدمه، كصاحب الشرف نامه، وصاحب العمادية في مختلف العصور، وإمارة بهدينان العباسية وإمارة بهدينان الكردية لـ (كاوى فريق شاولي) والأكراد في بهدينان لـ المائي وإمارة بهدينان لـ (الدملوجي) وتاريخ الدول والإمارات الكردية في العهد الإسلامي للعلامة محمد أمين ذكي بك ودراسة مهمة لـ عبد الرقيب يوسف وآخرون.

من الواضح جداً وجود علاقة بين ظهور إمارة بهدينان أو العائلة الأميرية للأخوة الثلاث (الأمير بهاء الدين، الأمير شمس الدين والأمير منتشا)[1]. والدولة العباسية.
وللوقوف على هذه العلاقة وتوضيح الصورة وإزلة الغموض عن أصل الإمارة وأمراءها لا من البحث والخوض في تاريخ الدولة العباسية ورجالاتها ودور الكرد في قيادتها.
كما هو معلوم والظاهر وحسب المعطيات التاريخية العديدة أن بني عباس اعتمدوا في قيام دولتهم على العنصر الغير العربي في مناطق (خرسان- أقليم فارس (الكردي)[2] ولأسباب عديدة منها:
1- لوجود اعتقاد وفكرة لدى سكان تلك المناطق (الكرد- الفرس) بأن الخلافة يجب أن لا تخرج من أهل البيت فهم أحقُ من غيرهم ويكنون حباً واحتراماً شديدين لأهل بيت الرسول (ص).
2- الدولة الأموية أعداء بني عباس كانت دولة ذات طابع قومي وظهرت فيها العصبية القومية وأساءت معاملة المسلمين من غير العرب (الموالي) وعاملوهم معاملة السادة للعبيد فكان العنصر العربي هو صاحب الكلمة العليا والنفوذ السائد ولا يتولى من ليس منهم شيئاً من الولايات العامة[3]. وقد كان محمد بن علي عبد الله* قال لدعاته حين أراد توجيههم إلى الأنصار وأوصاهم على عدم التوجه إلى كل من الكوفة ، البصرة، الجزيرة، الشام، مكة، المدينة ولكن عليكم بخرسان فإن هناك العدد الكثير والجلد الظاهر وهناك صدور سليمة وقلوب فارغة لم تتقسمها الأهواء ولم يتوزعها الدغل وهم جند لهم أبدان وأجسام ومناكب وكواهل وهامات ولحى وشوارب وأصوات هائلة ولغات فخمة تخرج من أجوافٍ منكرة.
وبعد فأنني أتفاءل إلى المشرق وإلى مطلع سراج الدين ومصباح الخلق[4].
تبين لنا مما سبق أن بني العباس قد حزموا أمرهم منذ البداية واعتمدوا اعتماداً كلياً على أهل خرسان وتلك المناطق الغير عربية وهذا هو الدهاء السياسي بعينه، وتحقق لهم ذلك على يد أبو مسلم الخرساني وشيعتهم في إقليم فارس[5] حيث كان لهم دور فيما بعد في إدارة شؤون الدولة وقيادة الجيش وخاصة في عهد الخليفة هارون الرشيد عندما كلف وزيره الفضل بن يحيى بن خالد البرمكي بتشكيل قوى من أهل خرسان ففعل الفضل واتخذ بخرسان جنداً من العجم سمّاهم (العباسية) وجعل ولائهم له ويقال أنه قدّم منهم إلى بغداد[6] وهؤلاء استطاعوا فيما بعد أن يحتلوا مكانة عالية في الدولة العباسية حيث تم تعيين أبنائهم وأحفادهم قادة للجيش وولاة وحكام على مناطق عديدة وبهذا الخصوص هناك آراء كثيرة تعتقد بصحة انتماء أمراء بهدينان وكلس والهكارية إلى هؤلاء[7] حيث كانوا حكاماً على قلعة طارون من قبل الخلفاء العباسيين إلى سنة /1258/م عند سقوط الدولة العباسية من قبل المغول وهنا يبدأ تاريخ هذه الإمارة الكردية، وهو ما يذهب إليه كاوى فريق شاولي، فيقول: الظاهر أن أصل أمراء بادينان أما يعود إلى أحد عمال خلفاء العباسيين في بلاد الكرد كما أشار إليه المائي أو يعود إلى رجل اسمه عباس وهذا ما يُصرحُ به كتاب الشرف نامه في روايته الثانية حول تأسيس الإمارة وأصل أمراءها فيقول ((وفي رواية أوردها بعض المؤرخين القدماء أن نسبتهم ينتهي إلى رجلٍ اسمه عباس كان من المشاهير والوجهاء المعروفين عند حكام كردستان وأمراءها باسم بهاء الدين[8].
ويتطابق هذا وإلى حد كبير مع ما ذكره جليلي جليل في كتابه /تاريخ الإمارات الكردية في الإمبراطورية العثمانية مبيناً أن سُلالة أمراء بهدينان ترجع إلى عهد حكم العباسيين مستنداً في ذلك على معطيات المؤرخين الكرد، كما أنه يذكر أحدى الروايات مع عدم ذكر مصدر هذه الرواية التي تقول بأنهم من أصل عباسي، وأن أصلهم يعود إلى المؤسس عباس الذي كان ينتمي إلى سُلالة قديرة وشهيرة حسب رواية قديمة استشهد بها جَد شرف خان البدليسي.
ويحاول جليلي جليل مستنداً على ما ذكره العالِم الكردي صديق الدملوجي تحديد ظهور إمارة بهدينان. فيشير إلى حادثة وصول ممثل الخلفاء العباسيين حاكم قلعة طارون الواقعة في جولمرك واسمه بهاء الدين ابن شمس الدين إلى العمادية[9] فاعتقد الناس بأنهم من نسل الخلفاء العباسيين وهذا ما روّج له أتباع أمراء بهدينان فيما بعد.
وهذا فيه الكثير من التشابه مع ما ذكره مؤلف كتاب الأكراد في بهدينان عندما يقول أن بهاء الدين هو ابن شجاع الدين بن خضر بن مبارك الدين كك من أحفاد الأمير عيسى الحميدي زعيم كرد الحميدية الذي كان له سلطة ونفوذ في آخر العهد العباسي على منطقة بادينان لذا منحه الخليفة العباسي لقب القائم بأمر الله فاعتُقد فيما بعد أن هؤلاء الأمراء أصلهم من العباسيين[10].
والمعروف أن الحميدية والهذبانية والزرزارية (زراري)* ثلاث فروع لأصل واحد يرجع بنسبهم إلى الأيوبيين الأوائل أجداد صلاح الدين الأيوبي والحميدية كانت إحدى الإمارات الكردية القائمة في العهد العباسي حسب عبد الخالق سه رسام في كتابه /صلاح الدين الأيوبي/ مبيناً ما يلي:
((بقي حصن (كيفا) بيد الأيوبيين حتى في فترة حكم العثمانيين وكان آخر ملك له من الأيوبيين الملك خليل الذي ذكره شرف خان البدليسي سنة (1005) هـ في كتابه شرف نامه وباعتقادي هو الملك خليل الذي أسس الإمارة البهدينية العباسية نسبة إلى كونهم من العباسيين وليسوا من بني العباس أي ليسوا من العلويين بل كسائر الأيوبيين من مذهب (السنة) كالعباسيين وقد توهم البعض من ذلك[11]. من الواضح أن مسألة انتساب العائلة الحاكمة في بهدينان (الهكارية) إلى الخلفاء العباسيين لفيه من الغموض والشك الشيء الكثير ولم يستطع أحد أن يؤكد صحة وحقيقة انتسابهم إلى العباسيين كما أن البعض منهم لم يحاول بذل القليل من الجهد للوقوف على حقيقة أمرهم، فقط اكتفوا بمسألة رجوعهم إلى العباس عم الرسول (ص). كـ (باسيل نيكتين) عندما ينسب رؤساء الهكارية الذين طردهم الأتابكة من (العمادية) في القرن الثالث عشر بالتحديد سنة (1218)م كانوا قد اتخذوا لهم مقراً في (جول مرك) الواقعة على نهر الزاب الأعلى إلى العباسية[12].
ومارتن فان برونيس الذي يقول: ((وكانت العائلة الحاكمة تدعي تحدرها من الخلفاء العباسيين فكانو يقيمون في وان وجول مرك[13]. وساهم في نشر هذا الاعتقاد لدى الناس بعض من المؤرخين والكتاب العرب الذين تميزت كتاباتهم بطابع قومي شوفيني كـ منذر موصللي*. وهو من الغلاة القوميين العرب الذين أعمتهم عن البحث في حقيقة الأمر فينسبهم إلى المؤسس بهاء الدين الذي كان من نسل عباسي ويتابع فيقول ((يحترم الأكراد هذه الأسرة ويجلّونها ويعتبرونها من الأسر التي تنتسب إلى الخلفاء الراشدين الأوائل[14])). وهنا يقع في مغالطة تاريخية ما كان لمثله أن يقع فيها.
فكيف تكون الأسرة البهدينانية من نسل العباس رضي اله عنه ومن أبناء أحد الخلفاء الراشدين في نفس الوقت والمعروف أن العباس رضي الله عنه لم يستلم الخلافة ولم اطلع على أي مصدر تاريخي أثناء بحثي يعتقد بانتمائهم إلى الخلفاء الراشدين، أو كردياً أعتقد بذلك.
أرى أن رأيي صاحب الأكراد في بهدينان وعبد الخالق سه رسام يذهبان بنا إلى الاعتقاد أن بهدينان أصلها من الهكارية وتأسست منها وهذا أقرب إلى الحقيقة من غيره فالذي استولى على العمادية الأمير حاجي بن عمر. فدام أمره إلى سنة /740/هـ ومن ثم تولى أحد أحفاد (موسى بن بهاء الدين) وهو عماد الدين اسماعي بن مجلي بن موسى المذكور بعد هذا التاريخ. فاستولى على العمادية حاجي بن عمر ومن هنا يبدأ حكم آل (بهاء الدين ) وكما نسميهم (بهدينان) فيكون هذا تاريخ حكمهم. وأن موسى دخل الهكارية أو الداسنية وأن حفيده استولى على العمادية[15].
إذاً الداسنية أصلها الهكارية والبهدينان أصلها من الهكارية أو هناك علاقة قوية تجمع بينهم كما جاء في (العمادية في مختلف العصور) لـ (عباس العزاوي). وأمراء الداسنية حكموا مناطق اليزيديين وكانت لهم سلطة ونفوذ في تلك المناطق وأرجح اعتناقهم للديانة اليزيدية بحكم توليهم مقاليد الأمور في تلك البلاد أو قد يكون أصل الداسنية أو الهكارية من اليزيدية * ودخلت الإسلام قسراً أثناء الفتح الإسلامي لبلاد الكرد على العكس من المسيحية واليهودية باعتبارهم كتابيين واكتفوا بفرض الجزية عليهم وكان الكرد على الدوام يحنون لديانتهم ولا يفوّتون الفرص لرجوعهم إلى معتقداتهم وممارستها في جبالهم المنيعة عندما يكونون في بحبوحة من أمرهم وهناك أمثلة كثيرة في ذلك. فعشائر كردية عديدة وزعماء عشائر تحولو من اليزيدية إلى الإسلام وبالعكس مرات عديدة ولا مجال للخوض في التفاصيل هنا.
فأمراء الداسنية كانوا يحتفظون بلقب الأمير أثناء حكم إمارة بهدينان لتمييزهم من الشيوخ وآغوات العشائر في بهدينان[16] ولا زالوا يحتفظون بلقب (الأمير) إلى يومنا هذا وان اسم جدهم الأمير (جولو) يعود إلى مسقط رأس آبائهم وأجدادهم (جولا ميرك).
إن ما تم ذكره من مصادر ومراجع إنما تؤكد حقيقة انتساب العائلة الحاكمة في بهدينان وهكاري، وهم أكراد أقحاح وهذه المصادر تعتبر من المصادر التاريخية التي تناولت الكرد وتاريخهم، كما أنه توجد مصادر أخرى عديدة تناولت هذا الموضوع من كتب ومقالات ودراسات، ولشدة التشابه في المضمون رأينا أن نكتفي بالمصادر المذكورة أعلاه والتي بينت أن هؤلاء لا ينتسبون إلى الخلفاء والعباسيين بصلة وهم كانوا يعملون في خدمة الدولة العباسية ونتيجة ذلك تولوا مناصب مهمة في الدولة العباسية وأصبحوا يحكمون مناطق عديدة باسم خلفاء بني عباس وتولوا قيادة الجيش وإدارة حروبهم، وحصلت بينهم زيجات عديدة فإحدى زوجات الخليفة أبو جعفر المنصور هي كردية[17] وأيضاً الخليفة هارون الرشيد تزوج منهم. فالعلاقة كانت بهذا الشكل. أما ادعاء البعض بوجود صلة قربى بين الأسرة البهدينانية والعباسية محض افتراء، فالبهدينان كانوا يعيشون في جبال كردستان (مناطق كردية) قبل سقوط الدولة العباسية وبفترة طويلة جداً على خلاف ما يذكره البعض أن أبناء الخلفاء العباسيين لجأوا إلى تلك المناطق وأسسوا فيما بعد إمارة لهم وأعتقد أن الخلفاء العباسين وأبناء لهم لم يسكنوا في تلك المناطق لا قبل الغزو المغولي ولا بعده، وللمثال لم يكن العباسيون بحاجة للالتجاء إلى كردستان وهم يتمتعون بالخلافة. والعرب لا يستطيعون العيش في تلك المناطق الجبلية ذات الطبيعة القاسية التي تختلف عن مناطقهم كما هو معروف عنهم. ولغة أهل الإمارة هي اللغة الكردية على المستوى الرسمي والشعبي، فما هي حاجة الخلفاء العباسيين إلى تعلم اللغة الكردية ولم يكونوا قد ملزمين بها بل على العكس وحسب ما هو متعارف دائماً الحاكم يفرض لغته والمحكوم يتبع الحاكم وليس العكس، ويعتقد بعض الأكراد في المناطق الجبلية في كردستان أن الذي اللغة العربي من أهل الجنة احتراماً للقرآن والرسول (ص)، أي أنهم لوكانوا من الخلفاء العباسيين لتكلم أكراد تلك المناطق بلغتهم وليس العكس.[18] أما بعد أن قضى (هولاكو) على الخلافة العباسية فقد أشار العلامة (نصر الدين الطوسي) الشيعي المتطرف على هولاكو فيقول: ((لم يبقى لهم نسلاً فقضى عليهم هولاكو سوى طفل واحد أخذه معه وجهل مصيره)). والانتساب إليه محض افتراء اختلقه (أتباع) الأمراء البهدينان مثل مؤلف رسالة (زيوكه) في ذكر حكام العمادية المشهورين بهدينان[19] فلا يعقل أن يكون آل (بهاء الدين) أبناً لهذا الطفل (والذين ظهروا فيما بعد وادعوا انتسابهم للعباسيين أو إلى السادة من الكرد وحتى العرب)*. فهذا ما لا يقبله العقل والمنطق. فمن الناحية العلمية كيف تكون هذه الملايين المؤلفة في آسيا وفي جميع الأقطار العربية وفي تركيا، أيران ، باكستان، أفغانستان ، الهند أفريقيا كردستان من أبناء (العباس والحسين). لم تكن في بهدينان أي قبيلة أوعشيرة عربية فالعرب عندما كانوا يدخلون في منطقة ما ويحكمونها كانوا يجلبون العشائر العربية إلى تلك المناطق لكي تكون قوة وسنداً لهم والعشائر التي كانت موجودة في بهدنيان عشائر كردية كبيرة ومعروفة كمزوري زيباري برواري وغيرها من العشائر الكردية ولا زالت تلك العشائر موجودة في بهدينان إلى يومنا هذا ولا توجد أية عشيرة عربية. فهي منطقة كردية بسكانها وأرضها وآثارها ، والأسرة الحاكمة كانت لغتهم ومن بعدهم أبنائهم وأحفادهم هي اللغة الكردية، وقد برز منهم شعراء ومهتمين بالشعر باللغة الكردية[20]. وحتى أسماء بعض الأميرات منهم كالأميرة روشن بنت الأمير اسماعيل أمير العمادية وقبرها موجود في الآميدية[21] وبهذا الخصوص يقول الإستاذ الدكتور عبد الفتاح بوطاني ادعت أسر كردية كثيرة أنساباً كاذبة يصعب حصرها كالادعاء بالسيادة أي الانتساب إلى ذرية علي بن أبي طالب (رض) من زوجته فاطمة بنت الرسول (ص) والانتساب إلى الأمويين والعباسيين عم الرسول (ص) أو إلى شخصيات بارزة عربية شهيرة في التاريخ كـ خالد بن الوليد. وكان الغرض من اختلاق هذه الأنساب خاصة من قبل أسر كردية حاكمة هو إضفاء امتياز تاريخي على حكمها لغرض سياسي واجتذاب الناس إلى طاعتهم، فضلاً عن هذا شارك مؤرخون عرب في اختلاق أنساب عربية كاذبة للكرد من أسر وقبائل. وقد فند صديق الدملوجي ومصطفى جواد هذه الادعاءات بالأدلة والبراهين القاطعة وبالاعتماد على أوثق المصادر الإسلامية.
للتفاصيل ينظر: صديق الدملوجي (الخالديون والعباسيون) – مجلة الجزيرة – العدد 20 السنة 2. الموصل كانون الأول 1947 صفحة 9. عبد الرقيب يوسف (أمراء هكاري وبهدينان ليسوا من العباسيين) مجلة دهوك- العدد13 – دهوك تموز 2001 صفحة 83.[22].
وهناك عائلات عديدة في كردستان وخارج كردستان يرجع نسبهم إلى أمراء (الهكارية – بهدينان) كعائلة شيوخ برزان الذين قادوا الحركة التحررية الكردية في كردستان العراق[23]. وزعماء عشيرة برواري * في كردستان العراق حيث كان يطلق عليهم لقب الأمير لتمييزهم عن بقية زعماء وآغوات العشائر في بهدينان[24] وكذلك آل (آلاي بكي- علي بك) زعماء وآغوات تل أعفر في العراق. ويؤكدون على مسألة انتمائهم إلى أمراء بهدينان ويعرفون هناك بالعباسية (عشيرة عباسا)*.
والعائلة الجنبلاطية (جان بولات) زعماء الدروز في لبنان *. وهم أحفاد الأمير منتشى مؤسس إمارة كلس وإعزاز[25]. وزعماء عباسا في سوريا (روتان) نسبة إلى جدهم حسن بك الملقب بـ (روتو) وزعماء ديريك (ديركا جياي مازي) في تركيا. وهم أبناء عم لآغوات عباسا في سوريا وقد عرف واشتهر منهم أسرة حاجي نجيم الذي يقول عنه جكر خوين في كتابه (سيرة حياتي) بأن حاجي نجيم كان معروفاً وشخصاً ذائع الصيت[26]. وبرز أيضاً المناضل الكردي الصلب (رشيد ديركي)* الذي يقول عنه الاستاذ عبد الحميد درويش في كتابه أضواء على الحركة الكردية في سوريا: (( تعرفت عن قرب على رشيد كرد المناضل الصلب الذي يستحق كل التقدير والاحترام لصموده وصبره في السجن وروحه النضالية العالية[27]. وأيضاً في ديرسم يعرفون بـ (عباسا – آباسا – آباسان) ولهم مواقف مشرفة في سبيل تحرير كردستان، فقد استطاع الثائر سيد رضا قائد ثورة ديرسم من إيجاد تحالف قبلي وطيد بين أقرب القبائل لبعضها البعض وضم كل من العشائر التالية (أباسان – فرهادان- كارابلنيان – بختيار – يوسفان – دومومان – حيدران – وجزئياً مع كالان)[28].
وفي عام 1920م اجتمع رؤساء العشائر الكردية في تكية حسين عبدال في ديرسم لبحث الأوضاع المتردية للشعب الكردي واتفقوا على تشكيل قوة مكونة من 45 ألف مقاتل ولكنهم انقسموا إلى فريقين واختلفوا على آلية العمل أو كيفية تحقيق ذلك. فكان الفريق الأول برئاسة مجو آغا * قائد الجندرمة السابق ورئيس عشائر عباسان الذي يرى ضرورة إعلان استقلال كردستان وتنشيط العمل السياسي لتحقيق الهدف والفريق الثاني برئاسة علي شان بك رئيس عشائر قوجيكر[29].

رسالة
محسن شيخي الأعضاء
الأعضاء

ذكر

تاريخ التسجيل: 07/10/2009

عدد المساهمات: 3


مُساهمةموضوع: عشيرة (عباسا – آباسا) في سوريا (وحقيقة انتمائهم إلى الخلفاء العباسيين)   الخميس مارس 18, 2010 5:01 pm  

تمهيد: حين يتعلق الموضوع بالتاريخ الكردي خاصة فإن عوامل قومية، سياسية ودينية كثيرة قد تدفع بعض الكتاب والمؤرخين قديماً وحديثاً إلى الوقوع بقصد أو بغير قصد في مغالطات تاريخية كبيرة كما هي الحال في العديد من المصادر التاريخية القديمة والحديثة التي تناولت التاريخ الكردي مثل كتاب (عرب وأكراد) لمنذر موصللي (صاحب خطاب قومي شوفيني)، و (تاريخ العمالقة) لجرجي زيدان (قومجي) و (شاهي نامه) لصاحبه الفردوسي المتعصب لبني جلدته (الفرس) وكتاب (الشرف نامه) للأمير شرف خان البدليسي والذي ولأسباب دينية معينة وقع في مغالطات تاريخية كبيرة جداً كمحاولة إرجاع نسب بعض الأمراء الكرد والعائلات الكردية العريقة إلى (الخلفاء الأمويين والعباسيين أو بعض الصحابة كـ خالد بن الوليد).
(العباسيين – عباسا – آباسا)
عشيرة عباسا – آباسا: من العشائر القديمة في كردستان، يقيمون في تركيا والعراق وفي سوريا – موضوع بحثنا- حيث تنتشر قراهم منذ مئات السنين غرب مدينة ديريك (المالكية) شمال شرقي سوريا.
أصل التسمية:
يعود أصل التسمية إلى عام 1258م عندما طغى هولاكو حفيد جنكيز خان في المنطقة وسقوط الإمبراطورية العباسية وظهور إمارة بهدينان الكردية العباسية، كما قيل في ذلك الوقت، حيث وقف العديد من الكتاب والمؤرخين على أصل الإمارة وحقيقة انتسابهم إلى العباسيين من عدمه، كصاحب الشرف نامه، وصاحب العمادية في مختلف العصور، وإمارة بهدينان العباسية وإمارة بهدينان الكردية لـ (كاوى فريق شاولي) والأكراد في بهدينان لـ المائي وإمارة بهدينان لـ (الدملوجي) وتاريخ الدول والإمارات الكردية في العهد الإسلامي للعلامة محمد أمين ذكي بك ودراسة مهمة لـ عبد الرقيب يوسف وآخرون.

من الواضح جداً وجود علاقة بين ظهور إمارة بهدينان أو العائلة الأميرية للأخوة الثلاث (الأمير بهاء الدين، الأمير شمس الدين والأمير منتشا)[1]. والدولة العباسية.
وللوقوف على هذه العلاقة وتوضيح الصورة وإزلة الغموض عن أصل الإمارة وأمراءها لا من البحث والخوض في تاريخ الدولة العباسية ورجالاتها ودور الكرد في قيادتها.
كما هو معلوم والظاهر وحسب المعطيات التاريخية العديدة أن بني عباس اعتمدوا في قيام دولتهم على العنصر الغير العربي في مناطق (خرسان- أقليم فارس (الكردي)[2] ولأسباب عديدة منها:
1- لوجود اعتقاد وفكرة لدى سكان تلك المناطق (الكرد- الفرس) بأن الخلافة يجب أن لا تخرج من أهل البيت فهم أحقُ من غيرهم ويكنون حباً واحتراماً شديدين لأهل بيت الرسول (ص).
2- الدولة الأموية أعداء بني عباس كانت دولة ذات طابع قومي وظهرت فيها العصبية القومية وأساءت معاملة المسلمين من غير العرب (الموالي) وعاملوهم معاملة السادة للعبيد فكان العنصر العربي هو صاحب الكلمة العليا والنفوذ السائد ولا يتولى من ليس منهم شيئاً من الولايات العامة[3]. وقد كان محمد بن علي عبد الله* قال لدعاته حين أراد توجيههم إلى الأنصار وأوصاهم على عدم التوجه إلى كل من الكوفة ، البصرة، الجزيرة، الشام، مكة، المدينة ولكن عليكم بخرسان فإن هناك العدد الكثير والجلد الظاهر وهناك صدور سليمة وقلوب فارغة لم تتقسمها الأهواء ولم يتوزعها الدغل وهم جند لهم أبدان وأجسام ومناكب وكواهل وهامات ولحى وشوارب وأصوات هائلة ولغات فخمة تخرج من أجوافٍ منكرة.
وبعد فأنني أتفاءل إلى المشرق وإلى مطلع سراج الدين ومصباح الخلق[4].
تبين لنا مما سبق أن بني العباس قد حزموا أمرهم منذ البداية واعتمدوا اعتماداً كلياً على أهل خرسان وتلك المناطق الغير عربية وهذا هو الدهاء السياسي بعينه، وتحقق لهم ذلك على يد أبو مسلم الخرساني وشيعتهم في إقليم فارس[5] حيث كان لهم دور فيما بعد في إدارة شؤون الدولة وقيادة الجيش وخاصة في عهد الخليفة هارون الرشيد عندما كلف وزيره الفضل بن يحيى بن خالد البرمكي بتشكيل قوى من أهل خرسان ففعل الفضل واتخذ بخرسان جنداً من العجم سمّاهم (العباسية) وجعل ولائهم له ويقال أنه قدّم منهم إلى بغداد[6] وهؤلاء استطاعوا فيما بعد أن يحتلوا مكانة عالية في الدولة العباسية حيث تم تعيين أبنائهم وأحفادهم قادة للجيش وولاة وحكام على مناطق عديدة وبهذا الخصوص هناك آراء كثيرة تعتقد بصحة انتماء أمراء بهدينان وكلس والهكارية إلى هؤلاء[7] حيث كانوا حكاماً على قلعة طارون من قبل الخلفاء العباسيين إلى سنة /1258/م عند سقوط الدولة العباسية من قبل المغول وهنا يبدأ تاريخ هذه الإمارة الكردية، وهو ما يذهب إليه كاوى فريق شاولي، فيقول: الظاهر أن أصل أمراء بادينان أما يعود إلى أحد عمال خلفاء العباسيين في بلاد الكرد كما أشار إليه المائي أو يعود إلى رجل اسمه عباس وهذا ما يُصرحُ به كتاب الشرف نامه في روايته الثانية حول تأسيس الإمارة وأصل أمراءها فيقول ((وفي رواية أوردها بعض المؤرخين القدماء أن نسبتهم ينتهي إلى رجلٍ اسمه عباس كان من المشاهير والوجهاء المعروفين عند حكام كردستان وأمراءها باسم بهاء الدين[8].
ويتطابق هذا وإلى حد كبير مع ما ذكره جليلي جليل في كتابه /تاريخ الإمارات الكردية في الإمبراطورية العثمانية مبيناً أن سُلالة أمراء بهدينان ترجع إلى عهد حكم العباسيين مستنداً في ذلك على معطيات المؤرخين الكرد، كما أنه يذكر أحدى الروايات مع عدم ذكر مصدر هذه الرواية التي تقول بأنهم من أصل عباسي، وأن أصلهم يعود إلى المؤسس عباس الذي كان ينتمي إلى سُلالة قديرة وشهيرة حسب رواية قديمة استشهد بها جَد شرف خان البدليسي.
ويحاول جليلي جليل مستنداً على ما ذكره العالِم الكردي صديق الدملوجي تحديد ظهور إمارة بهدينان. فيشير إلى حادثة وصول ممثل الخلفاء العباسيين حاكم قلعة طارون الواقعة في جولمرك واسمه بهاء الدين ابن شمس الدين إلى العمادية[9] فاعتقد الناس بأنهم من نسل الخلفاء العباسيين وهذا ما روّج له أتباع أمراء بهدينان فيما بعد.
وهذا فيه الكثير من التشابه مع ما ذكره مؤلف كتاب الأكراد في بهدينان عندما يقول أن بهاء الدين هو ابن شجاع الدين بن خضر بن مبارك الدين كك من أحفاد الأمير عيسى الحميدي زعيم كرد الحميدية الذي كان له سلطة ونفوذ في آخر العهد العباسي على منطقة بادينان لذا منحه الخليفة العباسي لقب القائم بأمر الله فاعتُقد فيما بعد أن هؤلاء الأمراء أصلهم من العباسيين[10].
والمعروف أن الحميدية والهذبانية والزرزارية (زراري)* ثلاث فروع لأصل واحد يرجع بنسبهم إلى الأيوبيين الأوائل أجداد صلاح الدين الأيوبي والحميدية كانت إحدى الإمارات الكردية القائمة في العهد العباسي حسب عبد الخالق سه رسام في كتابه /صلاح الدين الأيوبي/ مبيناً ما يلي:
((بقي حصن (كيفا) بيد الأيوبيين حتى في فترة حكم العثمانيين وكان آخر ملك له من الأيوبيين الملك خليل الذي ذكره شرف خان البدليسي سنة (1005) هـ في كتابه شرف نامه وباعتقادي هو الملك خليل الذي أسس الإمارة البهدينية العباسية نسبة إلى كونهم من العباسيين وليسوا من بني العباس أي ليسوا من العلويين بل كسائر الأيوبيين من مذهب (السنة) كالعباسيين وقد توهم البعض من ذلك[11]. من الواضح أن مسألة انتساب العائلة الحاكمة في بهدينان (الهكارية) إلى الخلفاء العباسيين لفيه من الغموض والشك الشيء الكثير ولم يستطع أحد أن يؤكد صحة وحقيقة انتسابهم إلى العباسيين كما أن البعض منهم لم يحاول بذل القليل من الجهد للوقوف على حقيقة أمرهم، فقط اكتفوا بمسألة رجوعهم إلى العباس عم الرسول (ص). كـ (باسيل نيكتين) عندما ينسب رؤساء الهكارية الذين طردهم الأتابكة من (العمادية) في القرن الثالث عشر بالتحديد سنة (1218)م كانوا قد اتخذوا لهم مقراً في (جول مرك) الواقعة على نهر الزاب الأعلى إلى العباسية[12].
ومارتن فان برونيس الذي يقول: ((وكانت العائلة الحاكمة تدعي تحدرها من الخلفاء العباسيين فكانو يقيمون في وان وجول مرك[13]. وساهم في نشر هذا الاعتقاد لدى الناس بعض من المؤرخين والكتاب العرب الذين تميزت كتاباتهم بطابع قومي شوفيني كـ منذر موصللي*. وهو من الغلاة القوميين العرب الذين أعمتهم عن البحث في حقيقة الأمر فينسبهم إلى المؤسس بهاء الدين الذي كان من نسل عباسي ويتابع فيقول ((يحترم الأكراد هذه الأسرة ويجلّونها ويعتبرونها من الأسر التي تنتسب إلى الخلفاء الراشدين الأوائل[14])). وهنا يقع في مغالطة تاريخية ما كان لمثله أن يقع فيها.
فكيف تكون الأسرة البهدينانية من نسل العباس رضي اله عنه ومن أبناء أحد الخلفاء الراشدين في نفس الوقت والمعروف أن العباس رضي الله عنه لم يستلم الخلافة ولم اطلع على أي مصدر تاريخي أثناء بحثي يعتقد بانتمائهم إلى الخلفاء الراشدين، أو كردياً أعتقد بذلك.
أرى أن رأيي صاحب الأكراد في بهدينان وعبد الخالق سه رسام يذهبان بنا إلى الاعتقاد أن بهدينان أصلها من الهكارية وتأسست منها وهذا أقرب إلى الحقيقة من غيره فالذي استولى على العمادية الأمير حاجي بن عمر. فدام أمره إلى سنة /740/هـ ومن ثم تولى أحد أحفاد (موسى بن بهاء الدين) وهو عماد الدين اسماعي بن مجلي بن موسى المذكور بعد هذا التاريخ. فاستولى على العمادية حاجي بن عمر ومن هنا يبدأ حكم آل (بهاء الدين ) وكما نسميهم (بهدينان) فيكون هذا تاريخ حكمهم. وأن موسى دخل الهكارية أو الداسنية وأن حفيده استولى على العمادية[15].
إذاً الداسنية أصلها الهكارية والبهدينان أصلها من الهكارية أو هناك علاقة قوية تجمع بينهم كما جاء في (العمادية في مختلف العصور) لـ (عباس العزاوي). وأمراء الداسنية حكموا مناطق اليزيديين وكانت لهم سلطة ونفوذ في تلك المناطق وأرجح اعتناقهم للديانة اليزيدية بحكم توليهم مقاليد الأمور في تلك البلاد أو قد يكون أصل الداسنية أو الهكارية من اليزيدية * ودخلت الإسلام قسراً أثناء الفتح الإسلامي لبلاد الكرد على العكس من المسيحية واليهودية باعتبارهم كتابيين واكتفوا بفرض الجزية عليهم وكان الكرد على الدوام يحنون لديانتهم ولا يفوّتون الفرص لرجوعهم إلى معتقداتهم وممارستها في جبالهم المنيعة عندما يكونون في بحبوحة من أمرهم وهناك أمثلة كثيرة في ذلك. فعشائر كردية عديدة وزعماء عشائر تحولو من اليزيدية إلى الإسلام وبالعكس مرات عديدة ولا مجال للخوض في التفاصيل هنا.
فأمراء الداسنية كانوا يحتفظون بلقب الأمير أثناء حكم إمارة بهدينان لتمييزهم من الشيوخ وآغوات العشائر في بهدينان[16] ولا زالوا يحتفظون بلقب (الأمير) إلى يومنا هذا وان اسم جدهم الأمير (جولو) يعود إلى مسقط رأس آبائهم وأجدادهم (جولا ميرك).
إن ما تم ذكره من مصادر ومراجع إنما تؤكد حقيقة انتساب العائلة الحاكمة في بهدينان وهكاري، وهم أكراد أقحاح وهذه المصادر تعتبر من المصادر التاريخية التي تناولت الكرد وتاريخهم، كما أنه توجد مصادر أخرى عديدة تناولت هذا الموضوع من كتب ومقالات ودراسات، ولشدة التشابه في المضمون رأينا أن نكتفي بالمصادر المذكورة أعلاه والتي بينت أن هؤلاء لا ينتسبون إلى الخلفاء والعباسيين بصلة وهم كانوا يعملون في خدمة الدولة العباسية ونتيجة ذلك تولوا مناصب مهمة في الدولة العباسية وأصبحوا يحكمون مناطق عديدة باسم خلفاء بني عباس وتولوا قيادة الجيش وإدارة حروبهم، وحصلت بينهم زيجات عديدة فإحدى زوجات الخليفة أبو جعفر المنصور هي كردية[17] وأيضاً الخليفة هارون الرشيد تزوج منهم. فالعلاقة كانت بهذا الشكل. أما ادعاء البعض بوجود صلة قربى بين الأسرة البهدينانية والعباسية محض افتراء، فالبهدينان كانوا يعيشون في جبال كردستان (مناطق كردية) قبل سقوط الدولة العباسية وبفترة طويلة جداً على خلاف ما يذكره البعض أن أبناء الخلفاء العباسيين لجأوا إلى تلك المناطق وأسسوا فيما بعد إمارة لهم وأعتقد أن الخلفاء العباسين وأبناء لهم لم يسكنوا في تلك المناطق لا قبل الغزو المغولي ولا بعده، وللمثال لم يكن العباسيون بحاجة للالتجاء إلى كردستان وهم يتمتعون بالخلافة. والعرب لا يستطيعون العيش في تلك المناطق الجبلية ذات الطبيعة القاسية التي تختلف عن مناطقهم كما هو معروف عنهم. ولغة أهل الإمارة هي اللغة الكردية على المستوى الرسمي والشعبي، فما هي حاجة الخلفاء العباسيين إلى تعلم اللغة الكردية ولم يكونوا قد ملزمين بها بل على العكس وحسب ما هو متعارف دائماً الحاكم يفرض لغته والمحكوم يتبع الحاكم وليس العكس، ويعتقد بعض الأكراد في المناطق الجبلية في كردستان أن الذي اللغة العربي من أهل الجنة احتراماً للقرآن والرسول (ص)، أي أنهم لوكانوا من الخلفاء العباسيين لتكلم أكراد تلك المناطق بلغتهم وليس العكس.[18] أما بعد أن قضى (هولاكو) على الخلافة العباسية فقد أشار العلامة (نصر الدين الطوسي) الشيعي المتطرف على هولاكو فيقول: ((لم يبقى لهم نسلاً فقضى عليهم هولاكو سوى طفل واحد أخذه معه وجهل مصيره)). والانتساب إليه محض افتراء اختلقه (أتباع) الأمراء البهدينان مثل مؤلف رسالة (زيوكه) في ذكر حكام العمادية المشهورين بهدينان[19] فلا يعقل أن يكون آل (بهاء الدين) أبناً لهذا الطفل (والذين ظهروا فيما بعد وادعوا انتسابهم للعباسيين أو إلى السادة من الكرد وحتى العرب)*. فهذا ما لا يقبله العقل والمنطق. فمن الناحية العلمية كيف تكون هذه الملايين المؤلفة في آسيا وفي جميع الأقطار العربية وفي تركيا، أيران ، باكستان، أفغانستان ، الهند أفريقيا كردستان من أبناء (العباس والحسين). لم تكن في بهدينان أي قبيلة أوعشيرة عربية فالعرب عندما كانوا يدخلون في منطقة ما ويحكمونها كانوا يجلبون العشائر العربية إلى تلك المناطق لكي تكون قوة وسنداً لهم والعشائر التي كانت موجودة في بهدنيان عشائر كردية كبيرة ومعروفة كمزوري زيباري برواري وغيرها من العشائر الكردية ولا زالت تلك العشائر موجودة في بهدينان إلى يومنا هذا ولا توجد أية عشيرة عربية. فهي منطقة كردية بسكانها وأرضها وآثارها ، والأسرة الحاكمة كانت لغتهم ومن بعدهم أبنائهم وأحفادهم هي اللغة الكردية، وقد برز منهم شعراء ومهتمين بالشعر باللغة الكردية[20]. وحتى أسماء بعض الأميرات منهم كالأميرة روشن بنت الأمير اسماعيل أمير العمادية وقبرها موجود في الآميدية[21] وبهذا الخصوص يقول الإستاذ الدكتور عبد الفتاح بوطاني ادعت أسر كردية كثيرة أنساباً كاذبة يصعب حصرها كالادعاء بالسيادة أي الانتساب إلى ذرية علي بن أبي طالب (رض) من زوجته فاطمة بنت الرسول (ص) والانتساب إلى الأمويين والعباسيين عم الرسول (ص) أو إلى شخصيات بارزة عربية شهيرة في التاريخ كـ خالد بن الوليد. وكان الغرض من اختلاق هذه الأنساب خاصة من قبل أسر كردية حاكمة هو إضفاء امتياز تاريخي على حكمها لغرض سياسي واجتذاب الناس إلى طاعتهم، فضلاً عن هذا شارك مؤرخون عرب في اختلاق أنساب عربية كاذبة للكرد من أسر وقبائل. وقد فند صديق الدملوجي ومصطفى جواد هذه الادعاءات بالأدلة والبراهين القاطعة وبالاعتماد على أوثق المصادر الإسلامية.
للتفاصيل ينظر: صديق الدملوجي (الخالديون والعباسيون) – مجلة الجزيرة – العدد 20 السنة 2. الموصل كانون الأول 1947 صفحة 9. عبد الرقيب يوسف (أمراء هكاري وبهدينان ليسوا من العباسيين) مجلة دهوك- العدد13 – دهوك تموز 2001 صفحة 83.[22].
وهناك عائلات عديدة في كردستان وخارج كردستان يرجع نسبهم إلى أمراء (الهكارية – بهدينان) كعائلة شيوخ برزان الذين قادوا الحركة التحررية الكردية في كردستان العراق[23]. وزعماء عشيرة برواري * في كردستان العراق حيث كان يطلق عليهم لقب الأمير لتمييزهم عن بقية زعماء وآغوات العشائر في بهدينان[24] وكذلك آل (آلاي بكي- علي بك) زعماء وآغوات تل أعفر في العراق. ويؤكدون على مسألة انتمائهم إلى أمراء بهدينان ويعرفون هناك بالعباسية (عشيرة عباسا)*.
والعائلة الجنبلاطية (جان بولات) زعماء الدروز في لبنان *. وهم أحفاد الأمير منتشى مؤسس إمارة كلس وإعزاز[25]. وزعماء عباسا في سوريا (روتان) نسبة إلى جدهم حسن بك الملقب بـ (روتو) وزعماء ديريك (ديركا جياي مازي) في تركيا. وهم أبناء عم لآغوات عباسا في سوريا وقد عرف واشتهر منهم أسرة حاجي نجيم الذي يقول عنه جكر خوين في كتابه (سيرة حياتي) بأن حاجي نجيم كان معروفاً وشخصاً ذائع الصيت[26]. وبرز أيضاً المناضل الكردي الصلب (رشيد ديركي)* الذي يقول عنه الاستاذ عبد الحميد درويش في كتابه أضواء على الحركة الكردية في سوريا: (( تعرفت عن قرب على رشيد كرد المناضل الصلب الذي يستحق كل التقدير والاحترام لصموده وصبره في السجن وروحه النضالية العالية[27]. وأيضاً في ديرسم يعرفون بـ (عباسا – آباسا – آباسان) ولهم مواقف مشرفة في سبيل تحرير كردستان، فقد استطاع الثائر سيد رضا قائد ثورة ديرسم من إيجاد تحالف قبلي وطيد بين أقرب القبائل لبعضها البعض وضم كل من العشائر التالية (أباسان – فرهادان- كارابلنيان – بختيار – يوسفان – دومومان – حيدران – وجزئياً مع كالان)[28].
وفي عام 1920م اجتمع رؤساء العشائر الكردية في تكية حسين عبدال في ديرسم لبحث الأوضاع المتردية للشعب الكردي واتفقوا على تشكيل قوة مكونة من 45 ألف مقاتل ولكنهم انقسموا إلى فريقين واختلفوا على آلية العمل أو كيفية تحقيق ذلك. فكان الفريق الأول برئاسة مجو آغا * قائد الجندرمة السابق ورئيس عشائر عباسان الذي يرى ضرورة إعلان استقلال كردستان وتنشيط العمل السياسي لتحقيق الهدف والفريق الثاني برئاسة علي شان بك رئيس عشائر قوجيكر[29].

رسالة
محسن شيخي الأعضاء
الأعضاء

ذكر

تاريخ التسجيل: 07/10/2009

عدد المساهمات: 3


مُساهمةموضوع: عشيرة (عباسا – آباسا) في سوريا (وحقيقة انتمائهم إلى الخلفاء العباسيين)   الخميس مارس 18, 2010 5:01 pm  

تمهيد: حين يتعلق الموضوع بالتاريخ الكردي خاصة فإن عوامل قومية، سياسية ودينية كثيرة قد تدفع بعض الكتاب والمؤرخين قديماً وحديثاً إلى الوقوع بقصد أو بغير قصد في مغالطات تاريخية كبيرة كما هي الحال في العديد من المصادر التاريخية القديمة والحديثة التي تناولت التاريخ الكردي مثل كتاب (عرب وأكراد) لمنذر موصللي (صاحب خطاب قومي شوفيني)، و (تاريخ العمالقة) لجرجي زيدان (قومجي) و (شاهي نامه) لصاحبه الفردوسي المتعصب لبني جلدته (الفرس) وكتاب (الشرف نامه) للأمير شرف خان البدليسي والذي ولأسباب دينية معينة وقع في مغالطات تاريخية كبيرة جداً كمحاولة إرجاع نسب بعض الأمراء الكرد والعائلات الكردية العريقة إلى (الخلفاء الأمويين والعباسيين أو بعض الصحابة كـ خالد بن الوليد).
(العباسيين – عباسا – آباسا)
عشيرة عباسا – آباسا: من العشائر القديمة في كردستان، يقيمون في تركيا والعراق وفي سوريا – موضوع بحثنا- حيث تنتشر قراهم منذ مئات السنين غرب مدينة ديريك (المالكية) شمال شرقي سوريا.
أصل التسمية:
يعود أصل التسمية إلى عام 1258م عندما طغى هولاكو حفيد جنكيز خان في المنطقة وسقوط الإمبراطورية العباسية وظهور إمارة بهدينان الكردية العباسية، كما قيل في ذلك الوقت، حيث وقف العديد من الكتاب والمؤرخين على أصل الإمارة وحقيقة انتسابهم إلى العباسيين من عدمه، كصاحب الشرف نامه، وصاحب العمادية في مختلف العصور، وإمارة بهدينان العباسية وإمارة بهدينان الكردية لـ (كاوى فريق شاولي) والأكراد في بهدينان لـ المائي وإمارة بهدينان لـ (الدملوجي) وتاريخ الدول والإمارات الكردية في العهد الإسلامي للعلامة محمد أمين ذكي بك ودراسة مهمة لـ عبد الرقيب يوسف وآخرون.

من الواضح جداً وجود علاقة بين ظهور إمارة بهدينان أو العائلة الأميرية للأخوة الثلاث (الأمير بهاء الدين، الأمير شمس الدين والأمير منتشا)[1]. والدولة العباسية.
وللوقوف على هذه العلاقة وتوضيح الصورة وإزلة الغموض عن أصل الإمارة وأمراءها لا من البحث والخوض في تاريخ الدولة العباسية ورجالاتها ودور الكرد في قيادتها.
كما هو معلوم والظاهر وحسب المعطيات التاريخية العديدة أن بني عباس اعتمدوا في قيام دولتهم على العنصر الغير العربي في مناطق (خرسان- أقليم فارس (الكردي)[2] ولأسباب عديدة منها:
1- لوجود اعتقاد وفكرة لدى سكان تلك المناطق (الكرد- الفرس) بأن الخلافة يجب أن لا تخرج من أهل البيت فهم أحقُ من غيرهم ويكنون حباً واحتراماً شديدين لأهل بيت الرسول (ص).
2- الدولة الأموية أعداء بني عباس كانت دولة ذات طابع قومي وظهرت فيها العصبية القومية وأساءت معاملة المسلمين من غير العرب (الموالي) وعاملوهم معاملة السادة للعبيد فكان العنصر العربي هو صاحب الكلمة العليا والنفوذ السائد ولا يتولى من ليس منهم شيئاً من الولايات العامة[3]. وقد كان محمد بن علي عبد الله* قال لدعاته حين أراد توجيههم إلى الأنصار وأوصاهم على عدم التوجه إلى كل من الكوفة ، البصرة، الجزيرة، الشام، مكة، المدينة ولكن عليكم بخرسان فإن هناك العدد الكثير والجلد الظاهر وهناك صدور سليمة وقلوب فارغة لم تتقسمها الأهواء ولم يتوزعها الدغل وهم جند لهم أبدان وأجسام ومناكب وكواهل وهامات ولحى وشوارب وأصوات هائلة ولغات فخمة تخرج من أجوافٍ منكرة.
وبعد فأنني أتفاءل إلى المشرق وإلى مطلع سراج الدين ومصباح الخلق[4].
تبين لنا مما سبق أن بني العباس قد حزموا أمرهم منذ البداية واعتمدوا اعتماداً كلياً على أهل خرسان وتلك المناطق الغير عربية وهذا هو الدهاء السياسي بعينه، وتحقق لهم ذلك على يد أبو مسلم الخرساني وشيعتهم في إقليم فارس[5] حيث كان لهم دور فيما بعد في إدارة شؤون الدولة وقيادة الجيش وخاصة في عهد الخليفة هارون الرشيد عندما كلف وزيره الفضل بن يحيى بن خالد البرمكي بتشكيل قوى من أهل خرسان ففعل الفضل واتخذ بخرسان جنداً من العجم سمّاهم (العباسية) وجعل ولائهم له ويقال أنه قدّم منهم إلى بغداد[6] وهؤلاء استطاعوا فيما بعد أن يحتلوا مكانة عالية في الدولة العباسية حيث تم تعيين أبنائهم وأحفادهم قادة للجيش وولاة وحكام على مناطق عديدة وبهذا الخصوص هناك آراء كثيرة تعتقد بصحة انتماء أمراء بهدينان وكلس والهكارية إلى هؤلاء[7] حيث كانوا حكاماً على قلعة طارون من قبل الخلفاء العباسيين إلى سنة /1258/م عند سقوط الدولة العباسية من قبل المغول وهنا يبدأ تاريخ هذه الإمارة الكردية، وهو ما يذهب إليه كاوى فريق شاولي، فيقول: الظاهر أن أصل أمراء بادينان أما يعود إلى أحد عمال خلفاء العباسيين في بلاد الكرد كما أشار إليه المائي أو يعود إلى رجل اسمه عباس وهذا ما يُصرحُ به كتاب الشرف نامه في روايته الثانية حول تأسيس الإمارة وأصل أمراءها فيقول ((وفي رواية أوردها بعض المؤرخين القدماء أن نسبتهم ينتهي إلى رجلٍ اسمه عباس كان من المشاهير والوجهاء المعروفين عند حكام كردستان وأمراءها باسم بهاء الدين[8].
ويتطابق هذا وإلى حد كبير مع ما ذكره جليلي جليل في كتابه /تاريخ الإمارات الكردية في الإمبراطورية العثمانية مبيناً أن سُلالة أمراء بهدينان ترجع إلى عهد حكم العباسيين مستنداً في ذلك على معطيات المؤرخين الكرد، كما أنه يذكر أحدى الروايات مع عدم ذكر مصدر هذه الرواية التي تقول بأنهم من أصل عباسي، وأن أصلهم يعود إلى المؤسس عباس الذي كان ينتمي إلى سُلالة قديرة وشهيرة حسب رواية قديمة استشهد بها جَد شرف خان البدليسي.
ويحاول جليلي جليل مستنداً على ما ذكره العالِم الكردي صديق الدملوجي تحديد ظهور إمارة بهدينان. فيشير إلى حادثة وصول ممثل الخلفاء العباسيين حاكم قلعة طارون الواقعة في جولمرك واسمه بهاء الدين ابن شمس الدين إلى العمادية[9] فاعتقد الناس بأنهم من نسل الخلفاء العباسيين وهذا ما روّج له أتباع أمراء بهدينان فيما بعد.
وهذا فيه الكثير من التشابه مع ما ذكره مؤلف كتاب الأكراد في بهدينان عندما يقول أن بهاء الدين هو ابن شجاع الدين بن خضر بن مبارك الدين كك من أحفاد الأمير عيسى الحميدي زعيم كرد الحميدية الذي كان له سلطة ونفوذ في آخر العهد العباسي على منطقة بادينان لذا منحه الخليفة العباسي لقب القائم بأمر الله فاعتُقد فيما بعد أن هؤلاء الأمراء أصلهم من العباسيين[10].
والمعروف أن الحميدية والهذبانية والزرزارية (زراري)* ثلاث فروع لأصل واحد يرجع بنسبهم إلى الأيوبيين الأوائل أجداد صلاح الدين الأيوبي والحميدية كانت إحدى الإمارات الكردية القائمة في العهد العباسي حسب عبد الخالق سه رسام في كتابه /صلاح الدين الأيوبي/ مبيناً ما يلي:
((بقي حصن (كيفا) بيد الأيوبيين حتى في فترة حكم العثمانيين وكان آخر ملك له من الأيوبيين الملك خليل الذي ذكره شرف خان البدليسي سنة (1005) هـ في كتابه شرف نامه وباعتقادي هو الملك خليل الذي أسس الإمارة البهدينية العباسية نسبة إلى كونهم من العباسيين وليسوا من بني العباس أي ليسوا من العلويين بل كسائر الأيوبيين من مذهب (السنة) كالعباسيين وقد توهم البعض من ذلك[11]. من الواضح أن مسألة انتساب العائلة الحاكمة في بهدينان (الهكارية) إلى الخلفاء العباسيين لفيه من الغموض والشك الشيء الكثير ولم يستطع أحد أن يؤكد صحة وحقيقة انتسابهم إلى العباسيين كما أن البعض منهم لم يحاول بذل القليل من الجهد للوقوف على حقيقة أمرهم، فقط اكتفوا بمسألة رجوعهم إلى العباس عم الرسول (ص). كـ (باسيل نيكتين) عندما ينسب رؤساء الهكارية الذين طردهم الأتابكة من (العمادية) في القرن الثالث عشر بالتحديد سنة (1218)م كانوا قد اتخذوا لهم مقراً في (جول مرك) الواقعة على نهر الزاب الأعلى إلى العباسية[12].
ومارتن فان برونيس الذي يقول: ((وكانت العائلة الحاكمة تدعي تحدرها من الخلفاء العباسيين فكانو يقيمون في وان وجول مرك[13]. وساهم في نشر هذا الاعتقاد لدى الناس بعض من المؤرخين والكتاب العرب الذين تميزت كتاباتهم بطابع قومي شوفيني كـ منذر موصللي*. وهو من الغلاة القوميين العرب الذين أعمتهم عن البحث في حقيقة الأمر فينسبهم إلى المؤسس بهاء الدين الذي كان من نسل عباسي ويتابع فيقول ((يحترم الأكراد هذه الأسرة ويجلّونها ويعتبرونها من الأسر التي تنتسب إلى الخلفاء الراشدين الأوائل[14])). وهنا يقع في مغالطة تاريخية ما كان لمثله أن يقع فيها.
فكيف تكون الأسرة البهدينانية من نسل العباس رضي اله عنه ومن أبناء أحد الخلفاء الراشدين في نفس الوقت والمعروف أن العباس رضي الله عنه لم يستلم الخلافة ولم اطلع على أي مصدر تاريخي أثناء بحثي يعتقد بانتمائهم إلى الخلفاء الراشدين، أو كردياً أعتقد بذلك.
أرى أن رأيي صاحب الأكراد في بهدينان وعبد الخالق سه رسام يذهبان بنا إلى الاعتقاد أن بهدينان أصلها من الهكارية وتأسست منها وهذا أقرب إلى الحقيقة من غيره فالذي استولى على العمادية الأمير حاجي بن عمر. فدام أمره إلى سنة /740/هـ ومن ثم تولى أحد أحفاد (موسى بن بهاء الدين) وهو عماد الدين اسماعي بن مجلي بن موسى المذكور بعد هذا التاريخ. فاستولى على العمادية حاجي بن عمر ومن هنا يبدأ حكم آل (بهاء الدين ) وكما نسميهم (بهدينان) فيكون هذا تاريخ حكمهم. وأن موسى دخل الهكارية أو الداسنية وأن حفيده استولى على العمادية[15].
إذاً الداسنية أصلها الهكارية والبهدينان أصلها من الهكارية أو هناك علاقة قوية تجمع بينهم كما جاء في (العمادية في مختلف العصور) لـ (عباس العزاوي). وأمراء الداسنية حكموا مناطق اليزيديين وكانت لهم سلطة ونفوذ في تلك المناطق وأرجح اعتناقهم للديانة اليزيدية بحكم توليهم مقاليد الأمور في تلك البلاد أو قد يكون أصل الداسنية أو الهكارية من اليزيدية * ودخلت الإسلام قسراً أثناء الفتح الإسلامي لبلاد الكرد على العكس من المسيحية واليهودية باعتبارهم كتابيين واكتفوا بفرض الجزية عليهم وكان الكرد على الدوام يحنون لديانتهم ولا يفوّتون الفرص لرجوعهم إلى معتقداتهم وممارستها في جبالهم المنيعة عندما يكونون في بحبوحة من أمرهم وهناك أمثلة كثيرة في ذلك. فعشائر كردية عديدة وزعماء عشائر تحولو من اليزيدية إلى الإسلام وبالعكس مرات عديدة ولا مجال للخوض في التفاصيل هنا.
فأمراء الداسنية كانوا يحتفظون بلقب الأمير أثناء حكم إمارة بهدينان لتمييزهم من الشيوخ وآغوات العشائر في بهدينان[16] ولا زالوا يحتفظون بلقب (الأمير) إلى يومنا هذا وان اسم جدهم الأمير (جولو) يعود إلى مسقط رأس آبائهم وأجدادهم (جولا ميرك).
إن ما تم ذكره من مصادر ومراجع إنما تؤكد حقيقة انتساب العائلة الحاكمة في بهدينان وهكاري، وهم أكراد أقحاح وهذه المصادر تعتبر من المصادر التاريخية التي تناولت الكرد وتاريخهم، كما أنه توجد مصادر أخرى عديدة تناولت هذا الموضوع من كتب ومقالات ودراسات، ولشدة التشابه في المضمون رأينا أن نكتفي بالمصادر المذكورة أعلاه والتي بينت أن هؤلاء لا ينتسبون إلى الخلفاء والعباسيين بصلة وهم كانوا يعملون في خدمة الدولة العباسية ونتيجة ذلك تولوا مناصب مهمة في الدولة العباسية وأصبحوا يحكمون مناطق عديدة باسم خلفاء بني عباس وتولوا قيادة الجيش وإدارة حروبهم، وحصلت بينهم زيجات عديدة فإحدى زوجات الخليفة أبو جعفر المنصور هي كردية[17] وأيضاً الخليفة هارون الرشيد تزوج منهم. فالعلاقة كانت بهذا الشكل. أما ادعاء البعض بوجود صلة قربى بين الأسرة البهدينانية والعباسية محض افتراء، فالبهدينان كانوا يعيشون في جبال كردستان (مناطق كردية) قبل سقوط الدولة العباسية وبفترة طويلة جداً على خلاف ما يذكره البعض أن أبناء الخلفاء العباسيين لجأوا إلى تلك المناطق وأسسوا فيما بعد إمارة لهم وأعتقد أن الخلفاء العباسين وأبناء لهم لم يسكنوا في تلك المناطق لا قبل الغزو المغولي ولا بعده، وللمثال لم يكن العباسيون بحاجة للالتجاء إلى كردستان وهم يتمتعون بالخلافة. والعرب لا يستطيعون العيش في تلك المناطق الجبلية ذات الطبيعة القاسية التي تختلف عن مناطقهم كما هو معروف عنهم. ولغة أهل الإمارة هي اللغة الكردية على المستوى الرسمي والشعبي، فما هي حاجة الخلفاء العباسيين إلى تعلم اللغة الكردية ولم يكونوا قد ملزمين بها بل على العكس وحسب ما هو متعارف دائماً الحاكم يفرض لغته والمحكوم يتبع الحاكم وليس العكس، ويعتقد بعض الأكراد في المناطق الجبلية في كردستان أن الذي اللغة العربي من أهل الجنة احتراماً للقرآن والرسول (ص)، أي أنهم لوكانوا من الخلفاء العباسيين لتكلم أكراد تلك المناطق بلغتهم وليس العكس.[18] أما بعد أن قضى (هولاكو) على الخلافة العباسية فقد أشار العلامة (نصر الدين الطوسي) الشيعي المتطرف على هولاكو فيقول: ((لم يبقى لهم نسلاً فقضى عليهم هولاكو سوى طفل واحد أخذه معه وجهل مصيره)). والانتساب إليه محض افتراء اختلقه (أتباع) الأمراء البهدينان مثل مؤلف رسالة (زيوكه) في ذكر حكام العمادية المشهورين بهدينان[19] فلا يعقل أن يكون آل (بهاء الدين) أبناً لهذا الطفل (والذين ظهروا فيما بعد وادعوا انتسابهم للعباسيين أو إلى السادة من الكرد وحتى العرب)*. فهذا ما لا يقبله العقل والمنطق. فمن الناحية العلمية كيف تكون هذه الملايين المؤلفة في آسيا وفي جميع الأقطار العربية وفي تركيا، أيران ، باكستان، أفغانستان ، الهند أفريقيا كردستان من أبناء (العباس والحسين). لم تكن في بهدينان أي قبيلة أوعشيرة عربية فالعرب عندما كانوا يدخلون في منطقة ما ويحكمونها كانوا يجلبون العشائر العربية إلى تلك المناطق لكي تكون قوة وسنداً لهم والعشائر التي كانت موجودة في بهدنيان عشائر كردية كبيرة ومعروفة كمزوري زيباري برواري وغيرها من العشائر الكردية ولا زالت تلك العشائر موجودة في بهدينان إلى يومنا هذا ولا توجد أية عشيرة عربية. فهي منطقة كردية بسكانها وأرضها وآثارها ، والأسرة الحاكمة كانت لغتهم ومن بعدهم أبنائهم وأحفادهم هي اللغة الكردية، وقد برز منهم شعراء ومهتمين بالشعر باللغة الكردية[20]. وحتى أسماء بعض الأميرات منهم كالأميرة روشن بنت الأمير اسماعيل أمير العمادية وقبرها موجود في الآميدية[21] وبهذا الخصوص يقول الإستاذ الدكتور عبد الفتاح بوطاني ادعت أسر كردية كثيرة أنساباً كاذبة يصعب حصرها كالادعاء بالسيادة أي الانتساب إلى ذرية علي بن أبي طالب (رض) من زوجته فاطمة بنت الرسول (ص) والانتساب إلى الأمويين والعباسيين عم الرسول (ص) أو إلى شخصيات بارزة عربية شهيرة في التاريخ كـ خالد بن الوليد. وكان الغرض من اختلاق هذه الأنساب خاصة من قبل أسر كردية حاكمة هو إضفاء امتياز تاريخي على حكمها لغرض سياسي واجتذاب الناس إلى طاعتهم، فضلاً عن هذا شارك مؤرخون عرب في اختلاق أنساب عربية كاذبة للكرد من أسر وقبائل. وقد فند صديق الدملوجي ومصطفى جواد هذه الادعاءات بالأدلة والبراهين القاطعة وبالاعتماد على أوثق المصادر الإسلامية.
للتفاصيل ينظر: صديق الدملوجي (الخالديون والعباسيون) – مجلة الجزيرة – العدد 20 السنة 2. الموصل كانون الأول 1947 صفحة 9. عبد الرقيب يوسف (أمراء هكاري وبهدينان ليسوا من العباسيين) مجلة دهوك- العدد13 – دهوك تموز 2001 صفحة 83.[22].
وهناك عائلات عديدة في كردستان وخارج كردستان يرجع نسبهم إلى أمراء (الهكارية – بهدينان) كعائلة شيوخ برزان الذين قادوا الحركة التحررية الكردية في كردستان العراق[23]. وزعماء عشيرة برواري * في كردستان العراق حيث كان يطلق عليهم لقب الأمير لتمييزهم عن بقية زعماء وآغوات العشائر في بهدينان[24] وكذلك آل (آلاي بكي- علي بك) زعماء وآغوات تل أعفر في العراق. ويؤكدون على مسألة انتمائهم إلى أمراء بهدينان ويعرفون هناك بالعباسية (عشيرة عباسا)*.
والعائلة الجنبلاطية (جان بولات) زعماء الدروز في لبنان *. وهم أحفاد الأمير منتشى مؤسس إمارة كلس وإعزاز[25]. وزعماء عباسا في سوريا (روتان) نسبة إلى جدهم حسن بك الملقب بـ (روتو) وزعماء ديريك (ديركا جياي مازي) في تركيا. وهم أبناء عم لآغوات عباسا في سوريا وقد عرف واشتهر منهم أسرة حاجي نجيم الذي يقول عنه جكر خوين في كتابه (سيرة حياتي) بأن حاجي نجيم كان معروفاً وشخصاً ذائع الصيت[26]. وبرز أيضاً المناضل الكردي الصلب (رشيد ديركي)* الذي يقول عنه الاستاذ عبد الحميد درويش في كتابه أضواء على الحركة الكردية في سوريا: (( تعرفت عن قرب على رشيد كرد المناضل الصلب الذي يستحق كل التقدير والاحترام لصموده وصبره في السجن وروحه النضالية العالية[27]. وأيضاً في ديرسم يعرفون بـ (عباسا – آباسا – آباسان) ولهم مواقف مشرفة في سبيل تحرير كردستان، فقد استطاع الثائر سيد رضا قائد ثورة ديرسم من إيجاد تحالف قبلي وطيد بين أقرب القبائل لبعضها البعض وضم كل من العشائر التالية (أباسان – فرهادان- كارابلنيان – بختيار – يوسفان – دومومان – حيدران – وجزئياً مع كالان)[28].
وفي عام 1920م اجتمع رؤساء العشائر الكردية في تكية حسين عبدال في ديرسم لبحث الأوضاع المتردية للشعب الكردي واتفقوا على تشكيل قوة مكونة من 45 ألف مقاتل ولكنهم انقسموا إلى فريقين واختلفوا على آلية العمل أو كيفية تحقيق ذلك. فكان الفريق الأول برئاسة مجو آغا * قائد الجندرمة السابق ورئيس عشائر عباسان الذي يرى ضرورة إعلان استقلال كردستان وتنشيط العمل السياسي لتحقيق الهدف والفريق الثاني برئاسة علي شان بك رئيس عشائر قوجيكر[29].

رسالة
محسن شيخي الأعضاء
الأعضاء

ذكر

تاريخ التسجيل: 07/10/2009

عدد المساهمات: 3


مُساهمةموضوع: عشيرة (عباسا – آباسا) في سوريا (وحقيقة انتمائهم إلى الخلفاء العباسيين)   الخميس مارس 18, 2010 5:01 pm  

تمهيد: حين يتعلق الموضوع بالتاريخ الكردي خاصة فإن عوامل قومية، سياسية ودينية كثيرة قد تدفع بعض الكتاب والمؤرخين قديماً وحديثاً إلى الوقوع بقصد أو بغير قصد في مغالطات تاريخية كبيرة كما هي الحال في العديد من المصادر التاريخية القديمة والحديثة التي تناولت التاريخ الكردي مثل كتاب (عرب وأكراد) لمنذر موصللي (صاحب خطاب قومي شوفيني)، و (تاريخ العمالقة) لجرجي زيدان (قومجي) و (شاهي نامه) لصاحبه الفردوسي المتعصب لبني جلدته (الفرس) وكتاب (الشرف نامه) للأمير شرف خان البدليسي والذي ولأسباب دينية معينة وقع في مغالطات تاريخية كبيرة جداً كمحاولة إرجاع نسب بعض الأمراء الكرد والعائلات الكردية العريقة إلى (الخلفاء الأمويين والعباسيين أو بعض الصحابة كـ خالد بن الوليد).
(العباسيين – عباسا – آباسا)
عشيرة عباسا – آباسا: من العشائر القديمة في كردستان، يقيمون في تركيا والعراق وفي سوريا – موضوع بحثنا- حيث تنتشر قراهم منذ مئات السنين غرب مدينة ديريك (المالكية) شمال شرقي سوريا.
أصل التسمية:
يعود أصل التسمية إلى عام 1258م عندما طغى هولاكو حفيد جنكيز خان في المنطقة وسقوط الإمبراطورية العباسية وظهور إمارة بهدينان الكردية العباسية، كما قيل في ذلك الوقت، حيث وقف العديد من الكتاب والمؤرخين على أصل الإمارة وحقيقة انتسابهم إلى العباسيين من عدمه، كصاحب الشرف نامه، وصاحب العمادية في مختلف العصور، وإمارة بهدينان العباسية وإمارة بهدينان الكردية لـ (كاوى فريق شاولي) والأكراد في بهدينان لـ المائي وإمارة بهدينان لـ (الدملوجي) وتاريخ الدول والإمارات الكردية في العهد الإسلامي للعلامة محمد أمين ذكي بك ودراسة مهمة لـ عبد الرقيب يوسف وآخرون.

من الواضح جداً وجود علاقة بين ظهور إمارة بهدينان أو العائلة الأميرية للأخوة الثلاث (الأمير بهاء الدين، الأمير شمس الدين والأمير منتشا)[1]. والدولة العباسية.
وللوقوف على هذه العلاقة وتوضيح الصورة وإزلة الغموض عن أصل الإمارة وأمراءها لا من البحث والخوض في تاريخ الدولة العباسية ورجالاتها ودور الكرد في قيادتها.
كما هو معلوم والظاهر وحسب المعطيات التاريخية العديدة أن بني عباس اعتمدوا في قيام دولتهم على العنصر الغير العربي في مناطق (خرسان- أقليم فارس (الكردي)[2] ولأسباب عديدة منها:
1- لوجود اعتقاد وفكرة لدى سكان تلك المناطق (الكرد- الفرس) بأن الخلافة يجب أن لا تخرج من أهل البيت فهم أحقُ من غيرهم ويكنون حباً واحتراماً شديدين لأهل بيت الرسول (ص).
2- الدولة الأموية أعداء بني عباس كانت دولة ذات طابع قومي وظهرت فيها العصبية القومية وأساءت معاملة المسلمين من غير العرب (الموالي) وعاملوهم معاملة السادة للعبيد فكان العنصر العربي هو صاحب الكلمة العليا والنفوذ السائد ولا يتولى من ليس منهم شيئاً من الولايات العامة[3]. وقد كان محمد بن علي عبد الله* قال لدعاته حين أراد توجيههم إلى الأنصار وأوصاهم على عدم التوجه إلى كل من الكوفة ، البصرة، الجزيرة، الشام، مكة، المدينة ولكن عليكم بخرسان فإن هناك العدد الكثير والجلد الظاهر وهناك صدور سليمة وقلوب فارغة لم تتقسمها الأهواء ولم يتوزعها الدغل وهم جند لهم أبدان وأجسام ومناكب وكواهل وهامات ولحى وشوارب وأصوات هائلة ولغات فخمة تخرج من أجوافٍ منكرة.
وبعد فأنني أتفاءل إلى المشرق وإلى مطلع سراج الدين ومصباح الخلق[4].
تبين لنا مما سبق أن بني العباس قد حزموا أمرهم منذ البداية واعتمدوا اعتماداً كلياً على أهل خرسان وتلك المناطق الغير عربية وهذا هو الدهاء السياسي بعينه، وتحقق لهم ذلك على يد أبو مسلم الخرساني وشيعتهم في إقليم فارس[5] حيث كان لهم دور فيما بعد في إدارة شؤون الدولة وقيادة الجيش وخاصة في عهد الخليفة هارون الرشيد عندما كلف وزيره الفضل بن يحيى بن خالد البرمكي بتشكيل قوى من أهل خرسان ففعل الفضل واتخذ بخرسان جنداً من العجم سمّاهم (العباسية) وجعل ولائهم له ويقال أنه قدّم منهم إلى بغداد[6] وهؤلاء استطاعوا فيما بعد أن يحتلوا مكانة عالية في الدولة العباسية حيث تم تعيين أبنائهم وأحفادهم قادة للجيش وولاة وحكام على مناطق عديدة وبهذا الخصوص هناك آراء كثيرة تعتقد بصحة انتماء أمراء بهدينان وكلس والهكارية إلى هؤلاء[7] حيث كانوا حكاماً على قلعة طارون من قبل الخلفاء العباسيين إلى سنة /1258/م عند سقوط الدولة العباسية من قبل المغول وهنا يبدأ تاريخ هذه الإمارة الكردية، وهو ما يذهب إليه كاوى فريق شاولي، فيقول: الظاهر أن أصل أمراء بادينان أما يعود إلى أحد عمال خلفاء العباسيين في بلاد الكرد كما أشار إليه المائي أو يعود إلى رجل اسمه عباس وهذا ما يُصرحُ به كتاب الشرف نامه في روايته الثانية حول تأسيس الإمارة وأصل أمراءها فيقول ((وفي رواية أوردها بعض المؤرخين القدماء أن نسبتهم ينتهي إلى رجلٍ اسمه عباس كان من المشاهير والوجهاء المعروفين عند حكام كردستان وأمراءها باسم بهاء الدين[8].
ويتطابق هذا وإلى حد كبير مع ما ذكره جليلي جليل في كتابه /تاريخ الإمارات الكردية في الإمبراطورية العثمانية مبيناً أن سُلالة أمراء بهدينان ترجع إلى عهد حكم العباسيين مستنداً في ذلك على معطيات المؤرخين الكرد، كما أنه يذكر أحدى الروايات مع عدم ذكر مصدر هذه الرواية التي تقول بأنهم من أصل عباسي، وأن أصلهم يعود إلى المؤسس عباس الذي كان ينتمي إلى سُلالة قديرة وشهيرة حسب رواية قديمة استشهد بها جَد شرف خان البدليسي.
ويحاول جليلي جليل مستنداً على ما ذكره العالِم الكردي صديق الدملوجي تحديد ظهور إمارة بهدينان. فيشير إلى حادثة وصول ممثل الخلفاء العباسيين حاكم قلعة طارون الواقعة في جولمرك واسمه بهاء الدين ابن شمس الدين إلى العمادية[9] فاعتقد الناس بأنهم من نسل الخلفاء العباسيين وهذا ما روّج له أتباع أمراء بهدينان فيما بعد.
وهذا فيه الكثير من التشابه مع ما ذكره مؤلف كتاب الأكراد في بهدينان عندما يقول أن بهاء الدين هو ابن شجاع الدين بن خضر بن مبارك الدين كك من أحفاد الأمير عيسى الحميدي زعيم كرد الحميدية الذي كان له سلطة ونفوذ في آخر العهد العباسي على منطقة بادينان لذا منحه الخليفة العباسي لقب القائم بأمر الله فاعتُقد فيما بعد أن هؤلاء الأمراء أصلهم من العباسيين[10].
والمعروف أن الحميدية والهذبانية والزرزارية (زراري)* ثلاث فروع لأصل واحد يرجع بنسبهم إلى الأيوبيين الأوائل أجداد صلاح الدين الأيوبي والحميدية كانت إحدى الإمارات الكردية القائمة في العهد العباسي حسب عبد الخالق سه رسام في كتابه /صلاح الدين الأيوبي/ مبيناً ما يلي:
((بقي حصن (كيفا) بيد الأيوبيين حتى في فترة حكم العثمانيين وكان آخر ملك له من الأيوبيين الملك خليل الذي ذكره شرف خان البدليسي سنة (1005) هـ في كتابه شرف نامه وباعتقادي هو الملك خليل الذي أسس الإمارة البهدينية العباسية نسبة إلى كونهم من العباسيين وليسوا من بني العباس أي ليسوا من العلويين بل كسائر الأيوبيين من مذهب (السنة) كالعباسيين وقد توهم البعض من ذلك[11]. من الواضح أن مسألة انتساب العائلة الحاكمة في بهدينان (الهكارية) إلى الخلفاء العباسيين لفيه من الغموض والشك الشيء الكثير ولم يستطع أحد أن يؤكد صحة وحقيقة انتسابهم إلى العباسيين كما أن البعض منهم لم يحاول بذل القليل من الجهد للوقوف على حقيقة أمرهم، فقط اكتفوا بمسألة رجوعهم إلى العباس عم الرسول (ص). كـ (باسيل نيكتين) عندما ينسب رؤساء الهكارية الذين طردهم الأتابكة من (العمادية) في القرن الثالث عشر بالتحديد سنة (1218)م كانوا قد اتخذوا لهم مقراً في (جول مرك) الواقعة على نهر الزاب الأعلى إلى العباسية[12].
ومارتن فان برونيس الذي يقول: ((وكانت العائلة الحاكمة تدعي تحدرها من الخلفاء العباسيين فكانو يقيمون في وان وجول مرك[13]. وساهم في نشر هذا الاعتقاد لدى الناس بعض من المؤرخين والكتاب العرب الذين تميزت كتاباتهم بطابع قومي شوفيني كـ منذر موصللي*. وهو من الغلاة القوميين العرب الذين أعمتهم عن البحث في حقيقة الأمر فينسبهم إلى المؤسس بهاء الدين الذي كان من نسل عباسي ويتابع فيقول ((يحترم الأكراد هذه الأسرة ويجلّونها ويعتبرونها من الأسر التي تنتسب إلى الخلفاء الراشدين الأوائل[14])). وهنا يقع في مغالطة تاريخية ما كان لمثله أن يقع فيها.
فكيف تكون الأسرة البهدينانية من نسل العباس رضي اله عنه ومن أبناء أحد الخلفاء الراشدين في نفس الوقت والمعروف أن العباس رضي الله عنه لم يستلم الخلافة ولم اطلع على أي مصدر تاريخي أثناء بحثي يعتقد بانتمائهم إلى الخلفاء الراشدين، أو كردياً أعتقد بذلك.
أرى أن رأيي صاحب الأكراد في بهدينان وعبد الخالق سه رسام يذهبان بنا إلى الاعتقاد أن بهدينان أصلها من الهكارية وتأسست منها وهذا أقرب إلى الحقيقة من غيره فالذي استولى على العمادية الأمير حاجي بن عمر. فدام أمره إلى سنة /740/هـ ومن ثم تولى أحد أحفاد (موسى بن بهاء الدين) وهو عماد الدين اسماعي بن مجلي بن موسى المذكور بعد هذا التاريخ. فاستولى على العمادية حاجي بن عمر ومن هنا يبدأ حكم آل (بهاء الدين ) وكما نسميهم (بهدينان) فيكون هذا تاريخ حكمهم. وأن موسى دخل الهكارية أو الداسنية وأن حفيده استولى على العمادية[15].
إذاً الداسنية أصلها الهكارية والبهدينان أصلها من الهكارية أو هناك علاقة قوية تجمع بينهم كما جاء في (العمادية في مختلف العصور) لـ (عباس العزاوي). وأمراء الداسنية حكموا مناطق اليزيديين وكانت لهم سلطة ونفوذ في تلك المناطق وأرجح اعتناقهم للديانة اليزيدية بحكم توليهم مقاليد الأمور في تلك البلاد أو قد يكون أصل الداسنية أو الهكارية من اليزيدية * ودخلت الإسلام قسراً أثناء الفتح الإسلامي لبلاد الكرد على العكس من المسيحية واليهودية باعتبارهم كتابيين واكتفوا بفرض الجزية عليهم وكان الكرد على الدوام يحنون لديانتهم ولا يفوّتون الفرص لرجوعهم إلى معتقداتهم وممارستها في جبالهم المنيعة عندما يكونون في بحبوحة من أمرهم وهناك أمثلة كثيرة في ذلك. فعشائر كردية عديدة وزعماء عشائر تحولو من اليزيدية إلى الإسلام وبالعكس مرات عديدة ولا مجال للخوض في التفاصيل هنا.
فأمراء الداسنية كانوا يحتفظون بلقب الأمير أثناء حكم إمارة بهدينان لتمييزهم من الشيوخ وآغوات العشائر في بهدينان[16] ولا زالوا يحتفظون بلقب (الأمير) إلى يومنا هذا وان اسم جدهم الأمير (جولو) يعود إلى مسقط رأس آبائهم وأجدادهم (جولا ميرك).
إن ما تم ذكره من مصادر ومراجع إنما تؤكد حقيقة انتساب العائلة الحاكمة في بهدينان وهكاري، وهم أكراد أقحاح وهذه المصادر تعتبر من المصادر التاريخية التي تناولت الكرد وتاريخهم، كما أنه توجد مصادر أخرى عديدة تناولت هذا الموضوع من كتب ومقالات ودراسات، ولشدة التشابه في المضمون رأينا أن نكتفي بالمصادر المذكورة أعلاه والتي بينت أن هؤلاء لا ينتسبون إلى الخلفاء والعباسيين بصلة وهم كانوا يعملون في خدمة الدولة العباسية ونتيجة ذلك تولوا مناصب مهمة في الدولة العباسية وأصبحوا يحكمون مناطق عديدة باسم خلفاء بني عباس وتولوا قيادة الجيش وإدارة حروبهم، وحصلت بينهم زيجات عديدة فإحدى زوجات الخليفة أبو جعفر المنصور هي كردية[17] وأيضاً الخليفة هارون الرشيد تزوج منهم. فالعلاقة كانت بهذا الشكل. أما ادعاء البعض بوجود صلة قربى بين الأسرة البهدينانية والعباسية محض افتراء، فالبهدينان كانوا يعيشون في جبال كردستان (مناطق كردية) قبل سقوط الدولة العباسية وبفترة طويلة جداً على خلاف ما يذكره البعض أن أبناء الخلفاء العباسيين لجأوا إلى تلك المناطق وأسسوا فيما بعد إمارة لهم وأعتقد أن الخلفاء العباسين وأبناء لهم لم يسكنوا في تلك المناطق لا قبل الغزو المغولي ولا بعده، وللمثال لم يكن العباسيون بحاجة للالتجاء إلى كردستان وهم يتمتعون بالخلافة. والعرب لا يستطيعون العيش في تلك المناطق الجبلية ذات الطبيعة القاسية التي تختلف عن مناطقهم كما هو معروف عنهم. ولغة أهل الإمارة هي اللغة الكردية على المستوى الرسمي والشعبي، فما هي حاجة الخلفاء العباسيين إلى تعلم اللغة الكردية ولم يكونوا قد ملزمين بها بل على العكس وحسب ما هو متعارف دائماً الحاكم يفرض لغته والمحكوم يتبع الحاكم وليس العكس، ويعتقد بعض الأكراد في المناطق الجبلية في كردستان أن الذي اللغة العربي من أهل الجنة احتراماً للقرآن والرسول (ص)، أي أنهم لوكانوا من الخلفاء العباسيين لتكلم أكراد تلك المناطق بلغتهم وليس العكس.[18] أما بعد أن قضى (هولاكو) على الخلافة العباسية فقد أشار العلامة (نصر الدين الطوسي) الشيعي المتطرف على هولاكو فيقول: ((لم يبقى لهم نسلاً فقضى عليهم هولاكو سوى طفل واحد أخذه معه وجهل مصيره)). والانتساب إليه محض افتراء اختلقه (أتباع) الأمراء البهدينان مثل مؤلف رسالة (زيوكه) في ذكر حكام العمادية المشهورين بهدينان[19] فلا يعقل أن يكون آل (بهاء الدين) أبناً لهذا الطفل (والذين ظهروا فيما بعد وادعوا انتسابهم للعباسيين أو إلى السادة من الكرد وحتى العرب)*. فهذا ما لا يقبله العقل والمنطق. فمن الناحية العلمية كيف تكون هذه الملايين المؤلفة في آسيا وفي جميع الأقطار العربية وفي تركيا، أيران ، باكستان، أفغانستان ، الهند أفريقيا كردستان من أبناء (العباس والحسين). لم تكن في بهدينان أي قبيلة أوعشيرة عربية فالعرب عندما كانوا يدخلون في منطقة ما ويحكمونها كانوا يجلبون العشائر العربية إلى تلك المناطق لكي تكون قوة وسنداً لهم والعشائر التي كانت موجودة في بهدنيان عشائر كردية كبيرة ومعروفة كمزوري زيباري برواري وغيرها من العشائر الكردية ولا زالت تلك العشائر موجودة في بهدينان إلى يومنا هذا ولا توجد أية عشيرة عربية. فهي منطقة كردية بسكانها وأرضها وآثارها ، والأسرة الحاكمة كانت لغتهم ومن بعدهم أبنائهم وأحفادهم هي اللغة الكردية، وقد برز منهم شعراء ومهتمين بالشعر باللغة الكردية[20]. وحتى أسماء بعض الأميرات منهم كالأميرة روشن بنت الأمير اسماعيل أمير العمادية وقبرها موجود في الآميدية[21] وبهذا الخصوص يقول الإستاذ الدكتور عبد الفتاح بوطاني ادعت أسر كردية كثيرة أنساباً كاذبة يصعب حصرها كالادعاء بالسيادة أي الانتساب إلى ذرية علي بن أبي طالب (رض) من زوجته فاطمة بنت الرسول (ص) والانتساب إلى الأمويين والعباسيين عم الرسول (ص) أو إلى شخصيات بارزة عربية شهيرة في التاريخ كـ خالد بن الوليد. وكان الغرض من اختلاق هذه الأنساب خاصة من قبل أسر كردية حاكمة هو إضفاء امتياز تاريخي على حكمها لغرض سياسي واجتذاب الناس إلى طاعتهم، فضلاً عن هذا شارك مؤرخون عرب في اختلاق أنساب عربية كاذبة للكرد من أسر وقبائل. وقد فند صديق الدملوجي ومصطفى جواد هذه الادعاءات بالأدلة والبراهين القاطعة وبالاعتماد على أوثق المصادر الإسلامية.
للتفاصيل ينظر: صديق الدملوجي (الخالديون والعباسيون) – مجلة الجزيرة – العدد 20 السنة 2. الموصل كانون الأول 1947 صفحة 9. عبد الرقيب يوسف (أمراء هكاري وبهدينان ليسوا من العباسيين) مجلة دهوك- العدد13 – دهوك تموز 2001 صفحة 83.[22].
وهناك عائلات عديدة في كردستان وخارج كردستان يرجع نسبهم إلى أمراء (الهكارية – بهدينان) كعائلة شيوخ برزان الذين قادوا الحركة التحررية الكردية في كردستان العراق[23]. وزعماء عشيرة برواري * في كردستان العراق حيث كان يطلق عليهم لقب الأمير لتمييزهم عن بقية زعماء وآغوات العشائر في بهدينان[24] وكذلك آل (آلاي بكي- علي بك) زعماء وآغوات تل أعفر في العراق. ويؤكدون على مسألة انتمائهم إلى أمراء بهدينان ويعرفون هناك بالعباسية (عشيرة عباسا)*.
والعائلة الجنبلاطية (جان بولات) زعماء الدروز في لبنان *. وهم أحفاد الأمير منتشى مؤسس إمارة كلس وإعزاز[25]. وزعماء عباسا في سوريا (روتان) نسبة إلى جدهم حسن بك الملقب بـ (روتو) وزعماء ديريك (ديركا جياي مازي) في تركيا. وهم أبناء عم لآغوات عباسا في سوريا وقد عرف واشتهر منهم أسرة حاجي نجيم الذي يقول عنه جكر خوين في كتابه (سيرة حياتي) بأن حاجي نجيم كان معروفاً وشخصاً ذائع الصيت[26]. وبرز أيضاً المناضل الكردي الصلب (رشيد ديركي)* الذي يقول عنه الاستاذ عبد الحميد درويش في كتابه أضواء على الحركة الكردية في سوريا: (( تعرفت عن قرب على رشيد كرد المناضل الصلب الذي يستحق كل التقدير والاحترام لصموده وصبره في السجن وروحه النضالية العالية[27]. وأيضاً في ديرسم يعرفون بـ (عباسا – آباسا – آباسان) ولهم مواقف مشرفة في سبيل تحرير كردستان، فقد استطاع الثائر سيد رضا قائد ثورة ديرسم من إيجاد تحالف قبلي وطيد بين أقرب القبائل لبعضها البعض وضم كل من العشائر التالية (أباسان – فرهادان- كارابلنيان – بختيار – يوسفان – دومومان – حيدران – وجزئياً مع كالان)[28].
وفي عام 1920م اجتمع رؤساء العشائر الكردية في تكية حسين عبدال في ديرسم لبحث الأوضاع المتردية للشعب الكردي واتفقوا على تشكيل قوة مكونة من 45 ألف مقاتل ولكنهم انقسموا إلى فريقين واختلفوا على آلية العمل أو كيفية تحقيق ذلك. فكان الفريق الأول برئاسة مجو آغا * قائد الجندرمة السابق ورئيس عشائر عباسان الذي يرى ضرورة إعلان استقلال كردستان وتنشيط العمل السياسي لتحقيق الهدف والفريق الثاني برئاسة علي شان بك رئيس عشائر قوجيكر[29].

تمهيد:
حين يتعلق الموضوع بالتاريخ الكردي خاصة فإن عوامل قومية، سياسية ودينية كثيرة قد تدفع بعض الكتاب والمؤرخين قديماً وحديثاً إلى الوقوع بقصد أو بغير قصد في مغالطات تاريخية كبيرة كما هي الحال في العديد من المصادر التاريخية القديمة والحديثة التي تناولت التاريخ الكردي مثل كتاب (عرب وأكراد) لمنذر موصللي (صاحب خطاب قومي شوفيني)، و (تاريخ العمالقة) لجرجي زيدان (قومجي) و (شاهي نامه) لصاحبه الفردوسي المتعصب لبني جلدته (الفرس) وكتاب (الشرف نامه) للأمير شرف خان البدليسي والذي ولأسباب دينية معينة وقع في مغالطات تاريخية كبيرة جداً كمحاولة إرجاع نسب بعض الأمراء الكرد والعائلات الكردية العريقة إلى (الخلفاء الأمويين والعباسيين أو بعض الصحابة كـ خالد بن الوليد).
(العباسيين – عباسا – آباسا)
عشيرة عباسا – آباسا: من العشائر القديمة في كردستان، يقيمون في تركيا والعراق وفي سوريا – موضوع بحثنا- حيث تنتشر قراهم منذ مئات السنين غرب مدينة ديريك (المالكية) شمال شرقي سوريا.
منقول

صورة  shiyarxello's
User offline. Last seen 8 سنة 33 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 21/07/2009

شكرا على هذه المعلومات

بس العشائر الكيكية اربعة عشرة عشيرة

1_ ايزيزه  يرئسها بيت حاج درويش

2_ سمعيلة يرئسها آل عيسى خلو ( رشيد بدران خلو )

3- اومرا  يرئسها بيت حاج منصور

4هيزكا  يرئسها بيت خلف ملا صالح

5- رماكا يرئسها بيت حاج سليمان محمود

7 شيخان

8 - ميرسنا

9- سروخانا يرئسها حاج حسين البرو

10كوسكا يرئسها بيت صالح العثمان

11- خلجا يرئسها بيت يوسف عيسى وهم من اكراد ديار بكر آل جميل باشا

12-

13-

14-

هادا معلومات عندي لا ارى ان يكون صحصا او اكون مخطئاًبهذه المعلومات

 

-       
صورة  Haydar Rojava's
User offline. Last seen 5 سنة 31 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 21/08/2010

عشيرة الجودكية بيت سفوك وعائلات اخرى قريتها تل جهان يقع بين القامشلي و تربسبي وقرى اخرى كليلان وكطبة اصلها من تركيا

 

User offline. Last seen 12 سنة 12 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 01/11/2010

User offline. Last seen 11 سنة 48 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 25/05/2012

شباب كانكم نسيتو عشيرة آل رشي  

انا عدنان آل رشي  

 

صورة  Alano's
User offline. Last seen 4 سنة 38 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 24/11/2006

نبذة عن العشائر الكردية في سورية الكاتب/ إبراهيم درويش    

مبتدئين من الشرق إلى الغرب:

ديريك، حتى  تل رميلان، في قراهم المسماة: باروزـbaroj  كره صور(تل أحمر) وعرّبوها إلى تل ذهب، كر بلات، بانى شكفتى، شكر خاج(ويعيش في القريتين السابقتين عشيرة خير كان)، ووادي السوس(به ستا سوس) يعني سوس، ومن القرى المشهورة قرية طبكى، سويدية، سى كرا، أي ثلاثة تلال، وعرّبوها إلى سبع جفار، كلهي، تل خنزير1،2، قل دومان. وهم محاربون، وعلى غاية من الشجاعة والشراسة، وكانوا في رئاسة نايف بك بن مستو (مصطفى) باشا، في منطقة دشت (سهل) حسن، حول جزيرة ابن عمر، وهو قريب حاجو آغا- رئيس عشيرة "هويركان"." ومعناها بالكردي "بدو رحّل"، وهم رعاة متنقلون، منطقتهم قضا1- عشيرة "ميران": ويُدعَون أيضاً "كوجار-

ومن فرِق "ميران": البر كالا، السنياكا، الوره سه ري، الإيسى كا، عليوكا، البرزاري، أرمادالا، آف ده لا، أوسفيا، دو كلي، الريركان، والموسو باشا. و"ميران" أصدقاء طي والآليان وهفيركان، وكان بينهم وبين شمّر عداء. ومما يجدر ذكره أن قسماً كبيراً من عشيرة ميران يقيمون في محافظة الموصل العراقية.[1].

،2- عشيرة "الهسنا(حسنان)": وتقطن في قضاء ديريك، سهل جزيرة ابن عمر(دشتا هسنا)، ما بين جبل الجودي في الشمال و

3- عشيرة "آليان": ويقيم أفرادها، وهم نصف بدو، في قضاء(ديريك ـ المالكية)، يحرثون ويزرعون بين نهر الجراح والسفوح الغربية من جبل قراجوق، وعندهم 55 قرية، منها 36 داخل سورية والبقية داخل الحدود التركية، وعددهم 550 بيتاً، منها 430 بيتاً داخل الحدود السورية. وكان رئيسهم عبدي آغا محمد المرعي، المقيم في ديرونا آغى من أعمال ديريك.والآليان كانوا في عداء مع شمر، وفي صداقة مع كل العشائر، لا سيما طيء.

ـ من الجدير بالذكر أن ثمة عشائر كردية أخرى لم يرد ذكرها في الدراسة أو المصادر التي اعتمدها الباحث، من هذه العشائر:

كاسيكا، حمكا،عباسان، وفروع لعشائر أكبر ولكت تعيش في تركيا مثل كِجا، باتوا،،خيركان،وطي(أكراد) غيرقبيلة طي العربية، وهناك أيضاً مجموعة من القرى في منطقة ديريك سكانها يسمون أنفسهم سيد(أشراف) ينسبون أنفسهم لبيت النبوة، وقسم كبير منهم في المناطق الكردية في تركيا(أفاد بهذه المعلومات مشكوراً الأستاذ عمر يوسف شرو).  

4- عشيرة "شيتية": أكراد، نصف حضر، يقيمون شرقي القامشلي، بين بريج في الغرب ونهر الجراح في الشرق، لديهم 28 قرية، عشرون منها داخل سورية، وعددهم 800 بيت، لديهم قطعان كثيرة من الغنم والمعز، وأراض واسعة خصبة. وهم أحلاف طيء، من رؤسائهم محمد الأحمد اليوسف وخليل الإبراهيم وعبد العزيز سحل، وأشهر قراهم البوير والسيحة والخزنة وسحل وخراب العبد[3].

5- عشيرة "أطراف شهر": عشيرة مختلطة من أكراد وعرب، تقطن في تسع قرى داخل الحدود السورية، ومثلها داخل الحدود التركية، وهم فلاحون أجراء لدى الملاكين، وليس لهم رئيس عام[4].

6- عشيرة "بوبيلان": أكراد نصف حضر، غربي القامشلي، لهم عشر قرى، معظمها في المنطقة التركية، عددهم 300 بيت، رئيسهم يوسف كاسو القاطن في الجانب التركي من الحدود.[5] 

7- عشيرة "هاوركية-هاويركان": أكراد، انضم إليهم بعض العناصر من السريان واليزيدية، وهم زراع مقيمون، منطقتهم قبور البيض "تل أبيض" وما حولها والمنطقة الواقعة شرقي القامشلي على طريق ديريك. وعددهم نحو "900" بيت، ثلثهم مسلمون سنّة، والثلثان الباقيان نصارى سريان يعاقبة وقليلون هم اليزيدية. وكان رئيسهم حاجو آغا (ت1359هـ) ثم ابن حسن آغا الذي كان من أعضاء البرلمان السوري[6].

8- عشيرة "المرسينية": عشيرة كبيرة، تقطن شرقي عامودا، في نحو إحدى عشرة قرية، رئيسهم عبدي آغا خلو، عددهم نحو 3000 بيت، وفرقهم الرمان والعبد المنصور، وكانوا خصوم عشيرة بوبيلان الكردية[7].

9- عشيرة "بينار علي": عشيرة كبيرة ذات ثروة وزراعة مهمة، تقطن القسم الغربي من القامشلي، على بعد 15 – 30كم عنها، وعددها 3000 بيت، بعضها داخل الحدود التركية وأكثرها داخل الحدود السورية، أهم قراها أبو راسين وجرنة[8].

ون أودية الخابور والجغجغ(جقجق)، وعددهم نحو 600 بيت.عامودا، أكثر قراهم داخل الحدود السورية، ينج10- عشيرة "ملاني خضراني": أكراد نصف حضر في غربي وجنوب

محمود في الوطنية ومقارعة الفرنسيين[9].له ماضية": عشيرة كبيرة في ناحية عامودا، لها عشرات القرى داخل الحدود السورية، يرأسها سعيد آغا بن محمد آغا، الذي 11- عشيرة "دقو

زراعية، وثروة حيوانية كبيرة، ولرؤسائها، وبخاصة عبد الرحمن آغا وشيخو داود بريجال، سمعة طيبة[10].12- عشيرة "الكابارة": عشيرة كردية كبيرة تقطن في ناحية عامودا، أهم قراها قرة تبه وماريت وسلندر. لها أراض

كان[11]. الأكبر منها داخل الحدود التركية، عندهم قطعان كبيرة من الغنم والبقر وأراض خصبة وواسعة، عددهم 1000 بيت، رئيسهم الحاج درويش الحج موسى المتوفى وعيسى آغا الملقب بالكطنية وفرحان آغا العيس وغيرهم المقيمون في قرية تل إيلول، ولرؤساء هذه العشيرة ذكر محمود في سجل الوطنية ومقارعة المستعمر الفرنسي، وأهم فرقهم داخل سورية العزيزان والك13- عشيرة "الكيكية": عشيرة كبيرة تسكن الدرباسية على بعد 5 – 25 كم عنها، الق

كبير عشيرة الكيكية هم بيت الرسطام أو بيت رستم أغا(جرت هذه الإضافة بناء على طلب من السيد فيصل رستم يوم 2/11/2010م) 

14- عشيرة "الملية": عشيرة كبيرة العدد والملك، وهي غير عشيرة الملي. تقطن في غربي عامودا وجنوبها، ولها تسع عشرة قرية داخل الحدود السورية وقريتان داخل الحدود التركية. عددهم نحو 600 بيت، وفرقهم هي الخضر والبادينا والسيدان والجمالدينا والدشناوي والصوان، وهذه الفرق من منابت مختلفة اجتمعت بالولاء والحلف. وفرقة الصوان يزيدية. ورئيس عشيرة الملية كان عيسى الآغا العبد الكريم، وكان يسكن في قرية كندور، وله ماض محمود في باب الوطنية ومقاومة الفرنسيين، ولهذا لقي منهم ومن ابن عمه نواف الحسن الإهانة والعذاب، ومن رؤساء هذه العشيرة أيضاً جميل آغا بن إبراهيم الملي الذي كان والده نائباً في البرلمان السوري[12].

طاغ، وهكذا)[13].15- عشيرة "الملي": يقول صاحب كتاب "عشائر الشام" عن هذه العشيرة: إنها (من أكبر عشائر الأكراد وأغربها تكويناً وتأليفاً، كانوا في عهد العثمانيين يرتادون البقاع الجبلية، وسط بلاد الأكراد، بين سيورك وبيرجيك وديار بكر وويران شهر وأورفه، ويقطنون في سفوح جبل قره جه طاغ من كانون الثاني إلى نيسان، فإذا حل شهر نيسان هبطوا السهل المحيط بغربي رأس العين، وامتدوا حتى جبل عبد العزيز، وإذا حل شهر حزيران عادوا نحو الشمال في اتجاه ديار بكر، وفي الخريف يذهبون رويداً نحو مشاتيهم في قر    

، جوفان، شيخان، دودكان، مندان، ناصريان، كوران، خضركان، سيدان، دومليان، حسنان، جبران، زركي، وجمال الدين. وأهم فرق اليزيدية: شرقيان، خالدان، دنادا، مروان، وقوبان. وأهم الفرق العربية: العدوان، الفراجة، الجبور، البقارة، الحديديين، بني الخطيب، شرابين الكواويس وغيرهم. ومن هؤلاء الملية أناس قاطنون في الرقة وحماة ودمشق[14]. ويقدر عددهم بأربعة آلاف بيت، ومن عناصر ومذاهب مختلفة، حتى قيل عنها من قبيل المبالغة "هزار ملّت" أي ألف ملّة. ومعظم هذه العشيرة كردي مسلم وبعضها يزيدي، وقليل منها عربي الأصل. أهم فرقها: الباشات (أولاد إبراهيم باشا) وهم الرؤساء، محليان، كومنقشان، تركمان، حيدران، هيزول، صوركان،

كيجان، أوكيان، معافان، وديدان. ويقدر عددهم بتسعة آلاف بيت، يقيم معظمهم في قضاء عين العرب، وكان رئيس العشيرة مصطفى بك شاهين نائباً في مجلس النواب السوري عن قضاء عين العرب.16- عشيرة البرازية: وهي عبارة عن مجموعة عشائر متحالفة، أهمها: علادينان، بيجان (أو بيزان)، شدادان، زروان، دنان، قر   

وفيما يأتي تعريف موجز بأهم عشائر البرازية:

أ- عشيرة خلجان: يدعي رؤساؤهم الانتساب إلى آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ويتمركزون في أنحاء قرية خراب نياز، وباديتها بين الفرات والبليخ، وعددهم 350 بيتاً، وكان رئيسهم الشيخ نوح.

ب- علاء الدين (علادينان): كانت في رئاسة مصطفى بك وأخيه، ويتوزعون في 36 قرية، وتعمل في الزراعة ورعي الماشية، مقر رؤسائها أبناء شاهين هو قرية مكتلة.

ج- الزروان: عددهم نحو خمس مئة بيت، في رئاسة أحمد مالك، ومنهم برازية حماة.

د- البيجان: كان رئيسها داخل سورية أحمد محمود ومحجان علي، موزعة على عشرين ضيعة، في شمال غربي قضاء عين العرب، نحو ثلاثة أرباع العشيرة داخل الحدود التركية، برئاسة مصطفى بك بن غالب بك.

هـ- الشدادان: كان شيخها فياض خليل آغا، ولهذه الفرقة فخذ اسمه أوخ، ولهذا كان اسم الفرقة شداد وأوخ، كانت نفوسها نحو 3000 نسمة في عين العرب ومثلها في تل أبيض، يملكون نحو عشر قرى.

. رئيسهم الشيخ نوح بن الشيخ بوزان في قرية ترمك، وفرقهم سيف الدين والشيخ جعفر والشيخ شوكة[15].نبياو- الشيخان: يدعون أنهم من ذوي أصول عربية ومن آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ويقطنون في 67 قرية في منطقة مخفر الجلبية وخرا

ليجق، ولهم نحو خمسين قرية، كمزرعة بابا روس وخربة باركير. وفي قضاء منبج في قريتي محسنة وعسلية، وفي قضاء الباب في صابويران، وفي قضاء أعزاز في قرية قعر القابين[16].17- الكيتكان: كان رئيسها بصراوي آغا، وكان رئيسها السابق اسمه مختار الأسود، ومن هنا صارت هذه العشيرة تلقب بالسودة، وفرق هذه العشيرة كريشان وطبانلي، ويبلغ عددهم نحو 1300 بيت، وكان إقامتهم حول مركز قضاء عين العرب وفي ناحية صرين وإ

18- أكراد عثمانو: وينزلون في قضاء مصياف التابع لمحافظة اللاذقية، في قرى: عقرب، حنجور، أصيلة، ويشتون في قرى تل سلحب والعشارنة، كان عدد بيوتهم ثمانين بيتاً، ورئيسهم محمود محمد سعيد. وكانوا قد نزحوا إلى مصياف من شمالي الجزيرة قبل أكثر من قرنين أو ثلاثة بحكم الفتن التي كانت وقتئذ[17].

قرية.19- أكراد الجوم: يقال إنهم كانوا بدواً في أنحاء قونيه وسط تركيا، فأمر السلطان سليم الأول بنقلهم إلى قضاء عفرين فاستقروا فيه وتحضروا، في ناحية الحمّام جنوب غربي القضاء، وكان عددهم نحو 4500 بيت، منتشرين في اثنتين وثماني

20- أكراد العميقي: في قضاء عفرين، وكان عددهم نحو 270 بيتاً، ومثلهم عشيرة (الموجلي) وعددهم كان نحو 125 بيتاً في تسع قرى، وعشيرة (خورمالي)، في أنحاء جبل ليلون، وعشيرة (شيقانلي) في ناحية راجو، في 51 قرية[18].

21- اليزيدية: في قرى: فقيران، قرطل، قراباش وعشق كيبار وغيرها، وقد اختلطوا بالأكراد، لا سيما في عفرين نفسه، وأسلم عدد كبير منهم.

22- دنادية: جاؤوا إلى جنوبي مدينة حلب نحو عام 1265 هـ من أنحاء أورفه وسروج، ويقطنون قرى تل عرن وتل حاصل وكافر الصغيرة في قضاء الباب، وأفخاذهم قره كج وكيتكان وشيخان وبش آلتي[19].

23- أكراد إبراهيم: وتعود أصولهم إلى الأكراد اليزيدية، أجلوا عن بلادهم في أنحاء سروج منذ أكثر من قرن ونصف، ويقطنون في قرية أكراد إبراهيم التابعة لحماة غربي العاصي. ولكنهم أسلموا واستعربوا[20].   

  أعود فأؤكد إن الأرقام الواردة أعلاه ينبغي التعامل معها للاستئناس والتنوّر، وهي بالتأكيد قد أصابها الاختلال والاختلاف خلال هذه العقود العجاف التي جرى فيها الإحصاء الاستثنائي والحزام العربي ونتج عنها تجريد عشرات الألوف من الأكراد من الجنسية والممتلكات والحقوق، وفي ظل عدم وجود إحصاءات رسمية سورية، بل وفي ظل عدم اعتراف الحكومات السورية المتعاقبة بوجود مشكلة كردية أصلاً!!


 https://www.facebook.com/alan.hosen1

User offline. Last seen 11 سنة 38 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 03/08/2012

 ياجماعة شو نسيتو انو عشيرة الشيخان هي من اكبر العشائر الكردية السورية؟؟؟؟!!!! وهي مؤلفة من32عشيرة 
بعضهم يسكنون في سوريا وبعضهم في تركيا والبعض الآخر في كردستان العراق وعددهم يفاوق ال2000نسمة وهذا الشيئ مذكور 
بكتاب اسمه الحياة البرازية وهذا الكتاب يعترف بهالشي ومكتوب فيه كل العشائر الكردية وعشيرة كيكان ليست اكبر عشيرة بسوريا 
وانما هي اكبر عشيرة بالنسبة لقامشلو فقط لاغير ففي كوباني عشيرة الشيخان اكبر عشيرة مؤلفة من 32عشيرة وبعدها 
عشيرة الكيتكان21عشيرة وبعدها تأتي عدة عشائر كردية ومن ثم يأتي دور عشيرة الكيكان والتي هي مؤلفة من16عشيرة فقط لاغير