أصبح فريق برشلونة على بعد خطوة من الحفاظ على لقب الدوري الإسباني لكرة القدم وذلك بعد فوزه على ضيفه قادش بهدف نظيف لنجمه البرازيلي رونالدينيو في المباراة التي جمعتهما في إطار المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري.

وبهذه النتيجة ارتفع رصيد برشلونة إلى 76 نقطة متقدماً بفارق 11 نقطة عن فالنسيا صاحب المركز الثاني، وفي حالة هزيمة الأخير أمام ألافيس يوم الأحد سيهدي الفريق الكاتالوني لقبه الثامن عشر في تاريخه قبل انتهاء الدوري بثلاث مراحل. في المقابل أصبحت آمال قادش في البقاء في الدوري الممتاز الموسم المقبل في غاية الصعوبة بعد تجمد رصيده عند 32 نقطة، وبقائه في المركز قبل الأخير.

خاض لاعبي برشلونة اللقاء وهم في حالة معنوية ممتازة بعد تأهلهم يوم الأربعاء إلى نهائي دوري أيطال أوروبا، ولم يكن هناك غيابات كبيرة في صفوف الفريق سوى الأرجنتيني ليونيل ميسي المصاب. كما شهد اللقاء عودة لاعب الوسط خافي إلى دكة الأحتياط بعد فترة غياب طويلة. بينما خاض قادش اللقاء في غياب عدة لاعبين منهم الأورغوياني إستيانوف ولاعب الوسط بينيامين.

ضغط برشلونة من الدقيقة الأولى للمباراة بغية ضمان الفوز مبكراً ولم تمضي تسع دقائق حتى مر البرازيلي بيليتي من الناحية اليمنى ومرر كرة عرضية رائعة، قابلها النجم البرازيلي رونالدينيو بلمسة واحدة مرسلاً كرة قوية لم يستطع الحارس الأرجنتيني ليميا رؤيتها إلا وهي في الشباك.

وانتفض فريق قادش وفاجأ أصحاب الأرض بهدف التعادل في الدقيقة 11 عن طريق جوناثان – أخطر لاعبي قادش في الشوط الأول – ولكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل وسط اعتراض لاعبي الضيوف.

وأضاع نفس اللاعب هدفاً مؤكداً في الدقيقة 20 عندما سدد الكرة فوق العارضة بعد انفراد تام بالحارس فالديز من تمريرة ساحرة من لاعب الوسط الأرجنتيني بافوني.

وواصل برشلونة ضغطه لكن الرقابة اللصيقة من لاعبي قادش حالت دون خلق هجمات حقيقية للفريق الكاتالوني، وأعتمد قادش على الهجمات المرتدة مستغلاً اختراقات اللاعب السريع خوان بيتزاريس من الناحية اليمنى.

وكاد جوناثان أن يسجل في الدقيقة 32 عندما أرسل قذيفة من على أطراف منطقة الجزاء أبعدها الحارس فالديز بصعوبة إلى ضربة ركنية. وعادت برشلونة للسيطرة تماماً على المباراة ولكنه لم اختراق التكتل الدفاعي للاعبي قادش.

وكشر برشلونة عن أنيابه مع بداية الشوط الثاني محاولاً إحراز هدف ثاني يضمن به نقاط المباراة الثلاث، مما جعل لاعبي قادش يلجئون للعنف، وكثرت الضربات الحرة الضربات الحرة المباشرة للفريق الكاتالوني.

وفي الدقيقة 50 سدد البرتغالي ديكو كرة أرضية زاحفة من ضربة حرة مباشرة مرت بجوار القائم الأيمن للحارس ليميا. تلتها ضربة حرة مباشرة أخرى في الدقيقة 57 أرسل منها رونالدينيو تسديدة رائعة في المقص الأيسر لمرمى قادش، أبعدها الحارس ليميا بصعوبة شديدة إلى ضربة ركنية.

وجاءت فرصة ذهبية لبرشلونة في الدقيقة 62 لتسجيل الهدف الثاني عندما أحتسب له الحكم جونزاليس فاسكيز ضربة جزاء، بعد عرقلة الكولومبي دي لا كويستا مدافع قادش للمتألق الهولندي فان بوميل داخل المنطقة، سددها الكاميروني صامويل إيتو وصدها الحارس ليميا ببراعة، ليمنع الهداف الكاميروني من زيادة رصيد أهدافه هذا الموسم إلى 25 هدفاً.

ودفع الهولندي فرانك ريكارد مدرب برشلونة بلاعب الوسط إنييستا والمهاجم السويدي هنريك لارسون من أجل تنشيط فريقه، ولكن تكتل لاعبي قادش داخل منطقة جزائهم حال دون ذلك.

وشهدت الدقائق الخمس الأخيرة أوقاتاً عصيبة لجماهير برشلونة عندما بدأ لاعبي قادش في الاقتراب من مرمى الفريق الكاتالوني في عدة مناسبات، كانت أخطرها كرة رأسية رائعة من المهاجم المخضرم أولي الذي نزل في الشوط الثاني بديلاً لإنريكي، ولكن الحارس فالديز تألق وأبعدها بأطراف أصابعه، ليهدي فريقه فوزاً غالياً.

وفي حالة فوز أو تعادل فالنسيا أمام ألافيس يوم الأحد، ستتأجل احتفالات برشلونة بالفوز باللقب إلى الجولة السادسة والثلاثين التي سيكفيه فيها التعادل خارج ملعبه أمام سيلتا فيغو.

تعادل بطعم الخسارة
اكتفى أتليتيك بيلباو الخامس عشر ومضيفه ريال بيتيس الرابع عشر بالتعادل إيجابا 1-1 في افتتاح المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.

الفريقان كانا بحاجة ماسة لتحقيق الفوز والابتعاد قليلا عن منطقة الخطر قبل ثلاث مراحل من نهاية الدوري, بيد أن الرياح جرت بعكس ما تشتهي السفن ومع أتليتيك بيلباو على وجه الخصوص الذي كان الطرف الأفضل على مدار الشوطين.

أتليتيك بيلباو كان البادئ بالهجوم عبر محاولتين خطيرتين من كرة رأسية لمهاجمه المخضرم اسماعيل أورزايس إثر كرة عرضية من إيراولا أنقذها حارس بيتيس, لترتد الكرة من الدفاع إلى مشارف المنطقة حيث سدد أوربايس كرة قوية نجح أنطونيو دوبلاس في إبعادها إلى ركنية في الدقيقة 15.

واستمر هجوم الضيوف وسدد صانع الألعاب يستي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء لامست القائم الأيسر لمرمى ريال بيتيس في الدقيقة 17.

في المقابل, نجح البرازيلي روبرت دي بينو في افتتاح التسجيل لريال بيتيس في أول محاولة جدية على المرمى عندما حول كرة إيدو العرضية برأسه لترتطم بالقائم وتسقط خلف خط المرمى معلنة أول أهداف المباراة في الدقيقة 26.

وحاول إيراولا أن يرد بسرعة عبر تسديدة قوية من مسافة بعيدة, بيد أن كرته لامست المقص الأيسر لمرمى بيتيس في الدقيقة 33, ثم عاد يستي وسدد كرة لافّة من ركلة ركنية نجح دوبلاس في إبعادها عن مرماه في الدقيقة 45.

في الشوط الثاني, استمرت محاولات بيلباو لإدراك التعادل وكانت له كرة رأسية خطرة للاعبه إيراولا مرت بجوار القائم في الدقيقة 57, ثم أبعد بعدها دفاع ريال بيتيس كرة رأسية لأورزايس من على خط المرمى في الدقيقة 64, قبل أن تثمر محاولات الضيوف بتسجيل المدافع لاكروز هدف التعادل لفريقه بعدما تابع كرة مرتدة من الحارس طوني دوبلاس إثر كرة رأسية لزميله أورزايس في الدقيقة 66.

وسدد البرازيلي ماركوس أسونساو بقوة من كرة ثابتة في الدقيقة 79 بيد أن تسديدته تصدى لها حارس بيلباو لافوينتي.

وفي مباراة ثانية نجح سيلتا فيغو في الفوز على مضيفه ديبورتيفو لاكورونيا بهدف دون مقابل سجله سيلفا في الدقيقة 34.