اصطادني العشق منذ طفولتي فرسم بمخيلتي صورة العشق الأبدي التي لا تنتهي رغم مرور الأزمان وتبقى خالده حتى النفس الأخير وبعد أربع سنوات أثبتت لي نظرية علمية انك رغم عمرك قادر أن تختار الاختيار الصحيح الذي سيغرد معك الى يوم الخلود .......طفل الثلاث سنوات الذي بدأ سن الحشرية والتعلم الأشياء الجديدة والتعرف الى معنى ومعالم الحياة الحقيقية قادر أن يتحمل مسؤولية اختيارة حتى لو بعد زمن. فعقلي الصغير الذي لم يخزن بداخلة شيء من اكتشافي ولكن رغم ذلك كانت عيوني تنبهر بكيفية شروق الشمس على جبين شعوب العالم وكيف القمر يعطينا ضوء الرومنسية وكيف الجبال شامخة تكسوا من العشب والخضار وكيف تتساقط المطر كأنها تروي شراين قلبي النابضة فسبحان الذي خلق كل هذه اللوح الفوتغرافية , فكل هذه المشاهد لم يعلمني معنها أحد ولكن قلبي هو من أراني جمال الحياة وهو نفسة من جمعني بعشقي وحبيبي الأول... بغرفة صغيرة تحت درج بيتنا وبنور التلفاز وأصوات والدتي التي تناديني من أجل خفض صوت التلفاز ورغم الخوف والقلق من أفراد العائلة ...رأيت والدي رحمة الله عليه والأصدقاء يتحاجون ويتمتعون بالنظر إلى التلفاز ورغم سواد الصورة وعدم روئيتي لجمال ألوان هذا الحدث فأدخلتني حشريتي بأن أغوص بهذا العالم فرأيت أناس تركض من جهة الى آخرة واناس يداعبون كرة هوائية فكأنهم يلعبون ابناً لهم وابتدأ سحر المجنونة يخيم على عقلي الصغير فسيطر عليه سيطرةً كاملة وأختار قلبي فريق اسمه ألمانيا حتى الان لا أعرف لما لم أختر الفائز ولم اختر من حمل الكأس االذهبية بل أني اخترت أناس حتى الأن ذكرى دموعهم في قلبي المجروح ومشاعر لا تقال ولكنها تحس فقط نعم وألف نعم تكونت حالة عشق أبديه لم أعرف سرها ومغزها حتى الان ها هي سنة 1990 تخيم علينا وأجواء البلد بتوتر مستمر وحبيبي الأول رد الدين وهذه المرة بنفس الظروف المناخية ولكن بعقل أكبر وبشعور ألذ والمتعة تأخذني من مشهد الى أخر وفي نهاية الأمر حسمها من عشقت دموعهم في 2002 فتحولت من دموع الظلم ومرارة الخسارة الى دموع فرح وعشق لانتصار رفع اسم الالمان عاليا في المركز الثانيً

بين الامس والحاضر بين الطفولة وروح الشباب وحكمة الكبار ها هو القدر يعيد نفسه بأجواء مختلفة كلياً شاب من اللامكان عشق الكرة بأسلوب مختلف فأعتبرها جزء من عائلته فكانت الصديق والحبيب وكانت هي المتنفس الوحيد له 2006 وخيبة الامس ها هي تعود مرة أخرة بجرح أكبر

لاكننا لن نضع اللوم على أحد ولكن صدقوني نحنا عشقنا بلألمان أكبر من مجرد عشق كروي لذلك إرفعوا رأسكم ياألمان هذه ألمانيا بطلة العالم 3مرات لن نحمل أي أحد مسؤولية الخسارة لن نصيح ونحتج بالحكم كغيرنا

فرغم الدموع التي نزفت اليوم ولكن أقسم بالله ستبقى يا ألماني عشقي الأول

والأخير

مبروك المركز الثالث ألمانيا تبقى ألمانيا ولو جار الزمن

بانتظار 2010

منقول من ايميلي : بقلم ابو كريج