منذ أربعة أعوام كان ريال مدريد يتربع على عرش أندية العالم بعد فوزه بتاسع لقب لدوري أبطال أوروبا في تاريخه عقب تغلبه على باير ليفركوزن 2-1.

لكن هدف الفوز الرائع للنادي الاسباني في تلك المباراة والذي سجله زين الدين زيدان كان نقطة النهاية لقصة نجاح طويلة ومنذ ذلك الحين سقط ريال مدريد في هاوية من التدهور, ولم يفز النادي الملكي بأي لقب منذ ثلاث سنوات وهو يسعى حاليا لاستعادة أمجاده.

وكانت الخطوة الأولى استدعاء مدربه السابق فابيو كابيلو لتولي المسؤولية والذي كان قد فاز معه ببطولة دوري الدرجة الأولى عام 1997, كما قاد كابيلو ميلانو للفوز بكأس الاتحاد الأوروبي عام 1994عندما سحق الفريق الايطالي برشلونة بقيادة الهولندي يوهان كرويف بنتيجة 4- صفر.

وقرر المدرب السابق ليوفنتوس أن يجعل الدفاع الحديدي أساس فريق ريال مدريد في ثوبه الجديد, وتم التخلي عن الوعود الانتخابية للرئيس رامون كالديرون بالتعاقد مع كاكا وارين روبن وسيسك فابريغاس وضم النادي بدلا منهم قلب الدفاع فابيو كانافارو ولاعبا الوسط ايمرسون ومامادو ديارا.

هذا وتكمن قوة الفريق الهجومية في المهاجم الهولندي رود فان نستلروي الذي تم التعاقد معه من مانشستر يونايتد ليمثل عنصر المنافسة والدعم مع رونالدو بسبب مخاوف بشأن التزام ولياقة اللاعب البرازيلي.

وتعاقد ريال مدريد على سبيل الإعارة مع خوان انطونيو ريس من ارسنال ولكن المهاجم الاسباني ربما يصعب عليه أن يحجز لنفسه مكانا أساسيا في تشكيلة الفريق الأول.

ولكن قد يواجه فريق القلعة البيضاء بدون زيدان المعتزل حديثا مشاكل فيما يتعلق بصناعة اللعب ولحل هذه المشكلة يأمل المدرب الايطالي أن ينجح في إعادة تأهيل انطونيو كاسانو وراؤول وان يحسن ما وصفه بأداء ديفيد بيكام (الفوضوي) في منتصف الملعب.

وكان ريال مدريد قد خرج العامين الماضيين من الدور الأول لمراحل خروج المغلوب من دوري أبطال أوروبا وعقد كابيلو العزم على تجنب حدوث هذا ومن المرجح أن يكون فريقه المجدد أكثر صلابة.

وأوقعت القرعة ريال مدريد في مجموعة تضم ليون ورد ستار بلغراد ودينامو كييف ولكن الفريق يجب أن يكون متماسكا كي يتأهل لأدوار خروج المهزوم.

ويبقى التساؤل ما إذا كان ريال مدريد سيستطيع الجمع بين الدفاع القوي الجديد والمواهب من أجل اجتياز العوائق التي ستواجهه في رحلة البحث عن اللقب الأوروبي العاشر؟