بحضور طلابي مميز أستطاع أبناء القامشلي حصد نقاط المبارة الثلاث بعد أن حققوا فوزاً مستحقاً بهدف (الهداف ادريس جانكيز في الدقيقة 15 من الشوط الثاني)...أنصار الجهاد (الطلبة الجامعيين) من حماة و الأكثرية الساحقة الذين قدموا من حمص(جامعة البعث "طلبة البتروكيميا" _ دير بعلبة) والبعض الاخر من دمشق أستمروا في التشجيع الأخلاقي ( المنقطع النظير) قبل بداية المباراة بنصف ساعة و حتى بعد نهاية المباراة ب 30 دقيقة ( خارج الملعب).

منذ البداية يصبغ الجهاد ملعب حماة باللون البيض والاسود رغم تماسك وقوة فريق المستضيف ( شرطة حماة ) الذي يلعب على ارضه وبين جمهوره و الذي فاز في الاسبوع الماضي على اليرموك في ارض اليرموك وبين جمهوره...

منذ الصافرة الاولى عدة فرص محققة للهداف ادريس ومثله لعبد الغني عبد الرزاق . ليستمر الضغط الجهادي من المداخلات الخطير من مثلث فرمودا( فادي & ادريس & احمد السيخ)..تمريرات جميلة بين فادي وادريس لينتهي على قدم الاول و لكن تلمس الشباك من الخارج ...والجمهور لم يهدأ و بصوت واحد ( بدنا كول يا جيهاد).في الدقيقة 16 صاروخية فادي لم تجد مكانها بين القوائم الثلاث. ثم ظن الجهاد ان الوقت قد حان للفرحة عندما رفع الهداف ادريس كرة ولا أحلى من الركنية على رأس الغزال عبد الغني عبدالرزاق ليخرجها لاعب الشرطة الكرة من حلق المرمى و الجمهور مازال متفائلاً بأن الهدف سيأتي. ثم كرة حرة مباشرة من القناص ادريس جانكيز بجانب القائم. و يستمر الضغط الجهادي. وبعدها حاول الحمويين اختبار الدولي عكيد خليل ولكنه كان حاضرا دائماً. الجهاد أستمر مهاجماً وبكل لاعبيه بأستثناء الحارس و (الدفاع ) البطل محمد أمين عمر الذي يذكرني بصلابة المخضرم مروان طاهر و ذكاء مالك السهدو. في الدقييقة 35 مراوغة و لا تجدها في الدوريات العربية من الفنان الجهادي فادي يوسف ينتهي بخطأ مقصود ليرفعها أمين لكن الرأسية من لاعب الجهاد تنتهي الى خارج القوائم.

مع بداية الشوط الثاني فادي يوسف يسدد صاروخية وكأني أرى لاعبي و اداريي وجماهير الجهاد يدعون الله بالفرج ولينتهي الصاروخية بجانب القائم. في الدقيقة 12 تمريرات رائعة بين ادريس جانكيز و فادي يوسف لينتهي الى الرزاق ولكن لم يسجل والكرة في الخارج.

في الدقيقة 15 ولأن العمل الجاد ينتهي بثمار طيبة فبمراوغة الهداف ادريس جانكيز للاعبي الشرطة وفوراً يسدد وبيساره صاروخية من خارج الجزاء ( والخبر العاجل :::::الكرة في حلق المرمى وبها أهتز ملعب حماة) وليكن هذا الهدف الهدية لهؤلاء الاكاديمين الذين قطعوا الاشواط من قامشلي للدراسة ورغم ذلك لم يمنعهم دراستهم ان يقفوا الى جانب سفيرهم المغترب عن القامشلي للعام السادس على التوالي.

خطورة الجهاد لم ينتهي بعد, فالوسط متماسك بقيادة رودي البازاري واحمد السيخ ولينتهي كراتهم دائماً لفادي المتقدم والذي يقدم و بأستمرار لمحات كروية جميلة جنبا الى جنب مع ادريس جانكيز ولكن الكرة لا يدخل المرمى. في الدقيقة 23 كاد الشرطة ان يسجل بعدما لامست الكرة عارضة العكيد والسبب انفرادة مع الحارس لان لاعبي الجهاد يلعبون بنفس هجومي ويريدون زيادة الغلة لذلك قد يكون مرتدات الخصم خطيرا بسبب تقدم دفاع الجهاد. في الربع الساعة الاخيرة بدأ العصبية من جانب شرطة حماة من خشونة واضحة . في الدقائق الاخيرة يضيع مأمون الجربا الهدف الثاني للجهاد. ونذكر هنا ان الحكم الغى هدفاً للشرطة في الدقائق الاخيرة ( الهدية الثانية للطلاب). ومن ثم حرة مباشرة للشرطة تردها القائم ( الهدية الثالثة). وقبل الصافرة بثواني الهداف ادريس جانكيز داخل منطقة الجزاء يسدد قوية و لكن لا أعلم لماذا لم يلامس الكرة الشباك رغم اننا أحسسنا بالكرة وكأنها في المرمى وهنا يعلن الحكم عن نهاية المباراة و فرحة عارمة لجماهير الجهاد.

لقطات:

-بعد تسجيل الجهاد الهدف بدأ جمهور الشرطة بشتم لاعبي الجهاد مثل ( خدوه على الحاوية ) في ثلاثة مناسبات...وظل الاستفزاز واضحا للعيان والهدف استثارة جمهور الجهاد ومحاولة الضغط النفسي على لاعبيه...حتى الشباب الذين حملوا اللاعبيين المصابين بالنقالة قاموا بأسقاط لاعبي الجهاد على الارض عن عمد...

-نصف ساعة من الاستفزاز مر الا ان الجمهور الجهادي وعلى قلب رجل واحد ظلوا يحافظون على هدوئهم و أمتثالهم قمة الروح الرياضية التي لم أشهد له مثيل في معظم ملاعبنا وأستمروا فقط بالتشجيع الهادف الذي ما هي الا دعم نفسي ومعنوي للجوقة الجهادية .

-بعد نهاية المباراة جائنا بعض من جمهور شرطة حماة ليعبروا عن مدى سعادتهم لمستوى الجهاد وكذلك عن فرحتهم لما رؤوه من تشجيع مستمر لمدة ساعتين ( دون انقطاع) وعدم الاستجابة للاستفزاز الذي قام به أبناء جلدتهم في الشوط الثاني.

-عبر ادارة الجهاد عن سرورها و غبطها لما شاهدوه من الجماهير الجهادية الموجودين في الداخل , و تمنوا ان يستمر الجمهور الجهادي في بقية المباريات بنفس الاخلاق والحماس والغيرة , ومن بين هؤلاء الحاضرين الخلوق ( محي الدين تمو)

-دبكات وأفراح الطلاب أستمر بعد المباراة" خارج الملعب " رغم الامطار وذلك حول ميكرو باص هولير ( بحضور لاعبي واداريي الجهاد) والسرور كان واضحا على كل الحاضرين

-تابع الكثير من جمهور مباراة النواعير و الشرطة الشامي مباراة الجهاد الذي كان في نفس التوقيت وذلك بسبب قرب الملعبين وأمكانية مشاهدة الملعب الذي كان يلعب فيه الجهاد ....

-بعد ان عدنا من حيث اتينا ,عبر الكثيريين عن رغبتهم بالمجيء الى المبارايات القادمة وندمهم بعدم المجيء الى مباراة الجهاد وش.حماة بعد ان رؤوا الصور و مقاطع الفيديو ...وتحدثنا لهم عن الاداء الجهادي المميز الذي يجاري متصدري الدرجة الاولى واللياقاة البدنية العالية التي تميز بها اللاعبون.

- أنبهرت مع زملائي بأداء الكثير من اللاعبين أمثال: المخلص محمد امين عمر, الفنان فادي يوسف, القناص ادريس جانكيز ,الهجوم جفان محمد, الموهوب رودي البازاري و النشيط احمد السيخ, الدولي عكيد خليل

....ختاماً نتمنى من الجماهير الوفية مواكبة النادي الى الحسكة الجمعة القادم مع العلم بأن الباصات ستنطلق من القامشلي بأسعار رمزية...كل الشكر

Taha _ Saturday October 31.2009