الجهاد يسقط في فخ التعادل

الأسبوع الرابع من دوري الدرجة الثانية
الحسكة
الجهاد × اليرموك
1 × 1

تشكيلة الجهاد :

في حراسة المرمى : عكيد خليل
في الدفاع : أمين عمر - هاروت توما - مصطفى الأحمد
الجناح الأيمن: وسيم عمر
الجناح الأيسر: عباس عسل
في الوسط: رودي بازاري (مأمون الجربا)- فادي يوسف - جفان محمد.
في الهجوم: إدريس جانكير- عبد الغني عبد الرزاق( أخذ مكانه شيار عصمت والذي أستبدل قبل النهاية بالنشيط كانيوار كجو).

بدأت المباراة وسط حماس و تشجيع مستمر من قبل الجمهور الذي يقدر بحوالي 2000 شخص, رافقوا الفريق من القامشلي بالإضافة إلى أنصار وعشاق الفريق في الحسكة والبعض الأخر من حمص وحلب ودمشق.

ينطلق أبطال القامشلي ومنذ الصافرة الأولى نحو مواقع الهجوم ليكون الضغط والتهديد واضحاً حتى تمكن الجهاد من احراز الهدف من تمريرات جميلة بين جفان و رودي لينتهي الى عبد الغني عبد الرزاق الذي يسددها ليردها الحرس بصعوبة لتعود الكرة لإدريس جانكير الذي يقزفها في المرمى بالدقيقة 6 و فرحة عارمة لأنصار الجهاد.
ب
عدها يحصل الجهاد على حرة مباشرة و تماما في د. 8 يسددها الفنان فادي ليصدها دفاع اليرموك و ليشتتوا الخطر على دفعات . بعد ذلك يعود الجهاد إلى مناطق الدفاع ليشكل اليرموك الخطر على مرمى العكيد بين الحين والأخر ولكن الدفاع بقيادة الصلب أمين عمر والمخلص مصطفى ومن خلفهم العكيد كانوا بالمرصاد.

مداخلات خطيرة من الجناح الايسر من قبل المشاكس جفان محمد و عباس عسل اللذان أتعبا دفاعات الخصم. الجمهور مستمر بالتشجيع ويريدون المزيد وكأن الهداف إدريس عينه على الكرة وأذنه للجمهور وهنا يسدد كرة صاروخية يعذب الحارس في إنهاء الخطر. وهنا اصابة غير مقصودة لأحد لاعبي اليرموك ومشجعي الجهاد وعلى قلب رجل واحد يقولون ( سلامات..سلامات..) ونادوه باسمه, بعكس ما فعله جمهور ش.حماة في المباراة السابقة في حماة ( خدوه على الحاوية) للاعب الجهاد.

في د. 39 كرة مباشرة للجهاد تضيع على رؤوس اللاعبين. بعدها ب3 دقائق فرصة لا تعوض عندما تناوب لاعبو الجهاد على التسديد والكرة نفسها تعود للاعبين ليسددوا دون ان تدخل المرمى بسبب تعسكر كل لاعبي اليرموك في منطقة الجزاء عندما بدئها فادي من نصف الملعب والذي يدخل بها الجزاء ويراوغ أكثر من لاعب ثم تضيع بصورة لا تكاد أن تصدق.

يبدأ الشوط الثاني و الجهاد مصمم على زيادة الغلة وهنا يضيع لاعبوه أكثر من فرصة , كرة مرفوعة من ركنية ينتهي على رأس رودي البازاري وبجانب القائم. بعدها بقليل المشاكس و نجم اللقاء جفان محمد وتماما في الدقيقة العاشرة ينطلق بالكرة من قبل نصف الملعب ويراوغ أكثر من لاعب ليقدمها على طبق من ذهب إلى شقيق قذافي (شيار عصمت) الذي يسددها بمحاذاة القائم سيندم عليها لاعبو الجهاد فيما بعد كثيرا. بعدها ب5 دقائق ادريس جانكير يرسل كرة جميلة للنجم جفان محمد الذي ينطلق بها وبطريقة أوربية ليضعها على أقدام شيار عصمت الذي يضيع الكرة من الجديد...ليدفع لاعبو الجهاد الثمن غالياً و كما يقال (إن لم تسجل يسجل عليك) فبتمريرات جميلة بين لاعبي اليرموك ليتمكنوا من التسجيل في الدقيقة 17 عبر محمد خميس من الشوط الثاني.

لاعبوا الجهاد أحسوا بحراجة الموقف فحاولوا أن يسجلوا هدف التقدم لكن لاعبو اليرموك كانوا نداً قوياً (خاصة في الشوط الثاني) الذين استفادوا من الأخطاء التي ارتكبوها في الشوط الأول.

تمريرات جميلة بين فادي و إدريس ليلمس الكرة يد احد لاعبي اليرموك في د.35 طالب لاعبو الجهاد عن ضربة جزاء. نفس الشيء حصل في د.39 إلا إن القرار النهائي عائد للحكم. في د.44 تناقل جميل للكرة بين فادي وزملاءه لينتهي الكرة للجانكير الذي يسددها قوية يردها الدفاع. بعدها الكرة على مشارف الجزاء يتأخر مأمون الجربا في التوزيع والأمور لا يكاد أن تصدق والكل يقول بينه وبين نفسه ( هل من المعقول ان ينتهي المباراة بالتعادل؟؟!!) بعدها مباشرة, كرة أخرى تضيع من الفنان فادي يوسف. تماما و في اخر دقيقة من الوقت بدل الضائع فرح لاعبي وإداريي يرموك كثيرا والخبر هو : كرة حرة مباشرة على مشارف الجزاء ترفع ليطير لها نجم اللقاء جفان محمد برأسه وكأني أرى لاعبي يرموك يضعون أيديهم على قلوبهم والخبر السيئ لأنصار الجهاد والمفرح للاعبي اليرموك هو أن الكرة ترطدم بالعارضة و إلى خارج الملعب و هنا يصفر الحكم والنهاية السعيدة ليرموك ( الذي ما كان يحلم بهذه النقطة من ربوع الجزيرة) . أحباب الجهاد ظلوا يصفقون بحرارة للجوقة الجهادية بعد نهاية المباراة , معا ً يقولون ( جيهادية).
ً

لقطات وألوان:

1- أرضية الملعب اثر وبشكل واضح على مستوى لاعبي الجهاد , فالجهاد يتمرن على الرول في القامشلي, أرضية ملعب الحسكة البلدي بالمقابل شكل عبئاً على اللاعبين. ففي حماة كان مستوى الجهاد أكثر من رائع وأعتقد أرض الملعب كان عامل مساعد. الخبر السارهو بأن مباريات الجهاد ستنتقل إلى إستاد المدينة الرياضية بالحسكة بعد ان تم تجهيزه بالرول حيث فيه أحرز الجهاد لقب سورية لدورة الوفاء عام 1999 على حساب الفتوة.

2 ـ رغم وفاة خالته, إلا أن هداف الجهاد ادريس جانكير اشترك في المباراة الى جانب زملاءه وسجل للجهاد , وهذا يدل على شعوره الحقيقي بالانتماء لقميص النادي . أما غياب المتألق أحمد السيخ الذي كان له بصمات واضحة في انتصار الجهاد بمباراة حماة ترك الكثير من الغموض.

3- نادينا أهدر نقطتين ذهبيتين و القناص كان غائباً , في الحقيقة النادي يجب أن يتدارك الموقف قبل فوات الأوان, كذلك يجب الاستفادة القصوى من العيوب ومن ثم نسيان النتيجة لينطلق السفير من جديد نحو القمة قوياً كما نتوقع من لاعبيه المتألقين.

4 - في مباريتي الجهاد في الحسكة وحماة تناوب لاعبوا خط الهجوم وكذلك الوسط بإهدار عشرات الفرص المحققة الأمر الذي قد يعتبره البعض حاجة الفريق الماسة للقناص ليكون إلى جانب الهداف إدريس, وحاليا النادي متواصلة مع نادي الجيش بصدد إعادة لاعبه الهداف إبراهيم عمر (- حجي - شقيق المدافع أمين عمر) . إبراهيم عمر كان له الدور المميز في صعود الجزيرة للدرجة الأولى , كان هداف الجزيرة وأحد هدافي الموسم الماضي للدرجة الثانية دون منازع.

5 - إدارة النادي برئاسة السيد فؤاد القس( المشهور بشوقي ) قامت مشكورة بتقديم التسهيلات لنقل الجمهور من القامشلي و بأسعار رمزية الى الحسكة , كذلك قامت الإدارة بفتح أبواب الملعب للجمهور مجانا, هذا دليل واضح على إخلاص و جدية الإدارة الجديدة على إعادة البسمة إلى جماهير الجهاد, بل إن هذه المبادرات وغيرها ما هي إلا مؤشرات ايجابية عن رغبة الإدارة الجديدة في تحقيق آمال مئات الآلاف من عشاق نادي الجهاد حول العالم وذلك بإعادة سفير الشمال إلى سابق عهده بل ونحو الأفضل إنشاء الله.

6 - نتمنى من المسئولين عن كرة الجهاد وغيرهم من محبي الجهاد أن يكثفوا من جهودهم الدعائية ( إعلانات ولافتات طرقية جميلة وملفتة) في القامشلي وكذلك المناطق المحيطة بها إن أمكن , وذلك بأسبوع قبل المباراة ليصل الخبر إلى أكثر عدد ممكن من عشاق وأحباب الجهاد الذين انقطعوا ( الكثير من الجماهير)عن أخبار الجهاد.

7 - رابطة المشجعين لها الدور المؤثر في المباريات, فبالرغم من التشجيع الحماسي المتواصل النابع من الحب والإخلاص في مباراة الجهاد واليرموك إلا إن التنظيم يجب أن يكون أكثر في المباريات القادمة لكي نقدم للفرق الأخرى صورة ناصعة عن أبناء مدينتنا الجميلة كما فعلناه مع شرطة حماة قبل 8 أيام في حماة . فالجمهور المحترم هو الذي يشجع ناديه ولا يسبب للاعبي وأداري ناديه أي إزعاج وكذلك لا يتعرض للحكام ولا للاعبي وجمهور الفريق الأخر( مهما كان السبب) لنفرض بذلك احترامنا على غيرنا ولنصبح بعدها (الجمهور الأخلاقي رقم 1). و هنا أتمنى من محبي النادي أن يقوموا بتكوين رابطة مشجعين للجهاد في القامشلي والحسكة , بحيث يقوم هؤلاء بالتنظيم و التنسيق فيما بينهم حيث يكون الهدف الأول تقديم الدعم المعنوي للجوقة الجهادية وليس مناصب وأسماء لا تقدم ولا تأخر شيء لمستقبل الجهاد, وتكون إدارة الجهاد ( السيد شوقي) على علاقة مباشرة بهذه الرابطة لتقدم لها كافة الحاجات كالأعلام وكافة المستلزمات الأخرى أن أمكن .

Taha _ Saturday November 7, 2009