هذه الحكاية التي سوف ارويها ليست من حكايات ألف ليلة وليلة
ولم أسمعها من أحد الحكواتية ...ولا من جدتي وإنما حقيقة وقد جرت
منذ أيام في منطقة نعزها ونحترمها لما تختزنه هذه المدينة من عقول
ومفكرين و أدباء ...و...فهذه القصة الواقعية تقول أن أما لثلاثة أطفال
(موظفة) وقد أعيتها الحاجة وعدم التوافق بين الدخل وجنون الأسعار
فلم يكن أمامها سوى اللجوء إلى قرض التسليف الشعبي لسد الفجوة
وفعلا وبعد معمعة متاهات إجراء المعاملة قبضت الأم القرض(150ألف)
وعادت إلى منزلها فرحة مسرورة مصطحبة معها بعض الحلوى لصغارها
كزغب القطا وصلت متأخرة على منطقتها التي تبعد عن مركز المحافظة أكثر من (50)كيلومترا كان الصغار جياعا فبادرت الأم لأن تقلي لهم بعض البطاطا وقبل الانتهاء فوجئت بدخول شخصين ملثمين ويهددانها
بقتل الأطفال وانتزاع ال150ألفا....
بكت...توسلت لكن دون جدوى أخرجت المبلغ ,أخذه اللصان وهما بالخروج من باب المطبخ أحست الأم بالقهر فرشت (زيت المقلي) عليهما
ولكنهما تابعا مشوار الظفر بتحويشة هذه المسكينة المسحوقة ومن شدة حزنها وقهرها وقعت أرضا لتستفيق على صراخ أطفالها وبعد دقائق تتصل بوالدتها لتخبرها بما جرى معها!! فترد عليها والدتها مواسية لا تبكي يا
ابنتي فسبحان الله المصائب تأتي مع بعضها فقد حضر والدك وأخوك منذ قليل وقد تعرضا للحرق ولكن الحمد لله الحروق جاءت بالثياب ومن الخلف
!! سألت الابنة هل ثيابهما كذا وكذا فردت الأم بالإيجاب عندها صعقت الابنة لأن الساطين هما والدها وشقيقها!! صرخت دون السيطرة على نفسها الأمر الذي لفت انتباه الجوار الذين حضروا على الفور وسمعوها
تهذي بالسارقين الأمر الذي أفضح أمر الأب والشقيق !!