نوادر : أخشى أن تدركه الرأفة فيسجد
تظلم أهل الكوفة من عاملها إلى المأمون، فقال: ما علمت في عمالي أعدل منه، فقال رجل من القوم: يا أمير المؤمنين، فقد لزمك أن تجعل لسائر البلدان نصيباً من عدله، حتى تكون قد ساويت بين رعاياك في حسن النظر، فأما نحن فلا تخصنا منه بأكثر من ثلاث سنين، فضحك المأمون وأمر بصرفه.
- قال رجل لرجل: بكم ابتعت هذه الشاة، فقال: أخذتها بستة، وهي خير من سبعة، وقد أعطيت بها ثمانية، فإن كانت من حاجتك بتسعة، فزن عشرة.
- تزوج أعمى امرأة فقالت له: لو رأيت حسني وجمالي لعجبت، فقال: لو كنت كما تقولين ما تركك لي البصراء.
- كان رجل في دار بأجرة وكان خشب السقف يتفرقع كثيراً، فلما جاء رب الدار يطالبه بالأجرة قال له: اصلح هذا السقف فإنه يتفرقع، قال: لا بأس عليك فإنه يسبح الله، قال: أخشى أن تدركه الرأفة فيسجد.
- قال رجل لأعرابي: ما اسمك، فقال: فرأت بن البحرين الفياض، قال: فما كنيتك، قال: أبو الغيث، قال: بأبي أنت ينبغي أن نلقي فيك زورقاً وإلا غرقنا.
- قال سعيد بن مسلم لبعض جلسائه في بستانه: ما أحسن هذا البستان، قال: أنت أحسن منه لأنه يؤتى أكله كل عام مرة وأنت تؤتي أكلك كل يوم.
- رمى رجل عصفوراً فأخطأه، فقال له رجل: أحسنت، فغضب وقال: أتهزأ بي، قال: لا ولكن أحست إلى العصفور.
- قال ابن عرابة المؤدب: حكي لي محمد بن عمر أنه حفّظ ابن المعتز وهو يؤدبه والنازعات، وقال له: إذا سألك أمير المؤمنين أبوك في أي شيء أنت؟ فقل له في السورة التي تلي عبس، ولا تقل أنا في النازعات. قال فسأله أبوه في أي شيء أنت؟ قال: في السورة التي تلي عبس، فقال من علمك هذا: قال مؤدبي، قال: فأمر له بعشرة آلف درهم.
موقع سوا :
جميل عزيزي ماس ...
اختيار جميل (8)