نهفات .. ومواقف (المشاهير) ...

7 ردود [اخر رد]
صورة  hiam's
User offline. Last seen 8 سنة 21 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 18/08/2007

بقلم : باسم حبيب)

(1)
عندما كنت في السجن زارتني أمي وهي تحمل الفواكه والقهوة . ولا أنسى حزنها عندما صادر السجان إبريق القهوة وسكبه على الأرض , ولا أنسى دموعها . لذلك كتبت لها اعترافا شخصيا في زنزانتي , على علبة سجائر , أقول فيه : أحنُ إلى خبز أمي .. وقهوة أمي .. ولمسة أمي .. وتكبر فيَ الطفولة .. يوما على صدر أمي .. وأعشق عمري لأني .. إذا مت .. أخجل من دمع أمي . وكنت أظن أن هذا اعتذار شخصي من طفل إلى أمه , ولم أعرف أن هذا الكلام سيتحول إلى أغنية يغنيها ملايين الأطفال العرب .

(( محمود درويش ))
(2)

كنا 16 طالبا , بينهم خمسة أولاد سفراء , يعلم الجميع أن في مقدورهم ألا يأتوا أساسا إلى المدرسة . لكنهم يأتون كرما منهم ! . كان بينهم واحد , إذا غاب أحمل همه وأقلق عليه , لأنه الوحيد الذي تجعله علامته يأتي بعدي في الترتيب , عندما تعلن نتائج الامتحانات . كنت أخشى أن يغيب فأصبح أنا الأخير في الصف .

(( زياد الرحباني ))

(3)

على الأتستراد الذاهب إلى قلب المدينة يندفع ميكروباص ووراءه سحابة كبيرة من الدخان الأسود السام , أشرت للمكروباص بيدي فتوقف . وفتح لي المعاون الباب متوقعا أني سأركب , ولكنني توجهت إلى الناحية الأخرى , حيث أحدث السائق , قلت له : ألا تنظر في المرآة إلى ما يحدث وراءك ؟ قال : ماذا يحدث ؟ قلت : هذه السحابة من الدخان السام ! قال مستغربا : وماذا تشتغل حضرتك ؟ قلت لا شيء .. لكن هذا الدخان مضر بالصحة . فقال : يعني لا أنت من الصحة ولا من الداخلية ولا من المرور ؟ قلت : لا . قال : ولا تريد أن تركب ؟ قلت أوقفتك لأنبهك من الدخان . ضغط على دواسة الوقود وهو يقول : أي تضرب بهالكسم , فاضي لغلاظتك هلق ؟

توجهت إلى الشرطي الواقف وقلت له ؟ ألا يمنع القانون دخول هذا الميكرو إلى المدينة ؟ قال : طبعا . قلت : لماذا لا تمنعه ؟ قال : سيدي حط بالخرج , مين داير . قلت : أنا وأنت وكل إنسان يجب عليه ..... ولم يعطني الفرصة كي أكمل محاضرتي , بل صرخ : هلق حضرتك جاي تفهمني شغلتي ؟ شرَف , خود بدلتي ووقف محلي ! حاولت أن أوضح له أنني لا أريد أن أحل محله , بل أريد ..... لكنه لم يعطني الفرصة , بل صرخ بغضب : بتروح من هون وإلا بنزعلك صباحك ؟! ........

(( مذكرات ممدوح عدوان ))

(4)

في أثناء استقبال إمبراطور ألمانيا غليوم الثاني عام 1898م في دمشق , لاحظت الإمبراطورة حمارا أبيض , فاستلفت نظرها وطلبت إلى الوالي أن يأتيها به , لكي تأخذه معها ذكرى , فراح الوالي يبحث عن صاحبه . فعلم أنه يخص أبا الخير أغا . وكان الأغا من وجوه بلدته , ويفاخر دائما بأن له حبيبين : الحمار وحفيده حسني ! . استدعى الوالي أبا الخير , وطلب إليه إهداء الحمار إلى الإمبراطورة , فاعتذر . فعرض عليه شراءه منه , فأصر على الرفض , ولما اشتد الوالي في الإلحاح , أجابه أبو الخير : يا أفندينا , إن لدي ستة رؤوس من الخيل الجياد , إن شئت قدمتها كلها للإمبراطورة هدية مني , أما الحمار فلا ! . استغرب الوالي هذا الجواب , وسأله : لماذا ؟ قال : سيدي إذا أخذوا الحمار إلى بلادهم ستكتب جرايد الدنيا عنه , ويصبح الحمار الشامي موضع نكتة وربما السخرية , فيقول الناس , إن إمبراطورة ألمانيا لم تجد في دمشق ما يعجبها غير الحمار , ولذلك لن أقدمه إليها , ولن أبيعه !. ونقل الوالي الخبر إلى الإمبراطور وزوجته , فضحكا كثيرا , وأعجبا بالجواب , وأصدر الإمبراطور أمره بمنح أبي الخير وساما , فسمَاه ( وسام الحمار ) .

.......... (( مذكرات البارودي ))

(5)

انظر حولك يا رجل , إلى الدنيا , انظر إلى الشارع مثلا ببوتيكاته الملونة المزخرفة وأسعاره الفاحشة , تحسب نفسك في باريس . وانظر إلى هذا الغبار الصاعد من حفر الطريق , تظن أنك في صحراء النفوذ . وادخل إلى هذه الاستهلاكية الكبيرة , تخال نفسك في موسكو . واطلب سيجارة من زميلك , تحسب أنه من كاليفورنيا . وجادل آخر بالسياسة والثورة . يخيل إليك أنه لينين بعث من قبره . تأمل هذه المحجبة العابرة تخال نفسك في مكة المكرمة . ولكن اذهب أبعد من ذلك بعض الشيء إلى مسبح أو فندق فخم , تحسب أنك في هاييتي أو جزر الكناري . اقرأ الصحف العربية بإمعان , تقل عائدون إلى فلسطين بعد أربع وعشرين ساعة . ثم فكر كيف توزع الفلسطينيون على جوانب الأرض الأربعة , تقل في نفسك : راحت علينا .....

(( شوقي البغدادي ))

(6)

سألتني فتاة جميلة وهي تظن أنها تحرجني : هل نفسك خضراء ؟ نظرت إليها باسما وقلت لها : بل فستقية . وبعد أن ضحكنا من هذا الجواب – الدعابة – قلت لها : هل من يراك تبقى نفسه يابسة ؟ ولكن المرء لا يسأل عن مشاعره وإنما عن سلوكه . ....

(( نجاة حسن القصاب ))

(7)

طلب إلى أحد الكهان ( في قرية لبنانية ) أن يعقد على عروسين في الكنيسة . فأراد الأجرة مسبقا . ولأنهما فقيران, استنجدا بالشيخ رشيد الخازن . ولما طلب من الكاهن أن يجري المعاملة , امتنع . فقال الشيخ : بتكلل هالشب والصبية ولا بفلتهم على بعضهم ! فضحك الكاهن وأجرى المعاملة . ...

(( مذكرات رشيد الخازن ))

(8)

سألت عجوز مصرية وهي ترى مصر كلها تخرج للقاء القاضي ابن تيمية : من يكون صاحب كل هذا الهناء ؟ فقالوا لها ضبي لسانك يا ولية , هذا ابن تيميه الذي ألف عشرة كتب للبرهان على وجود الله . فقالت : يقطعه , لو لم يكن إيمانه ضعيفا لما ألف الكتب في مسألة واضحة مثل الشمس . ...

(( حسيب كيالي ))

(9)

إذا نظرنا مثلا للمرأة الأوروبية نجدها تكافح وتجتهد مثلها مثل الرجل وتشارك الرجل فعليا في تحمل عبء الحياة , أما نساؤنا فيردن جميعا أن يكن أميرات أو يتزوجن من أمراء وأن يقدم لهن المن و السلوى على صوان من الفضة . وهذا وضع لا يستقيم . حتى المثقفات اللاتي كنت أعتمد عليهن أيضا خذلنني . كنت أحمل البيارق و اللافتات في مظاهرة كبيرة للدفاع عن المرأة , وفجأة نظرت ورائي فلم أجد أيا منهن . هربن إلى حياة الدعة والكسل . وهذا سبب تسلط الرجل , لأنها متمسكة بوضعها الضعيف . الثورة , يا سيدتي , تؤخذ ولا تعطى . أريد أن أقول للنساء , لا تنتظرن أن يعطيكن الرجل شيئا من حقوقكن . الرجل يأخذ ويريد أن يحتفظ بإقطاعه التاريخي وبمكاسبه .

(( نزار قباني , حوار صحفي ))

( 10)

وحين كانت تسألني أمي : ماذا تكتب يا حنا ؟ كنت أكذب عليها وأقول : قصة القديس بولص . فترسم الصليب على صدرها وتقول : يتمجد اسمه , برافو , لا تنسى أن تطلب منه أن يغير حالتنا التعيسة . وهكذا كنت وأمي ننشد نفس الشيء : تغير الحال لكن أمي كانت تطلبه في السماء , وأنا أطلبه في الأرض .

(( حنا مينه ))

(11)

عندما عينت وزيرا للثقافة وجدت " الحرام " يطاردني : الرقص حرام , التمثيل حرام , المغنى حرام , الموسيقى حرام , السينما حرام , كل ما أنا مسؤول عنه حرام , لدرجة أنني أطلقت على نفسي في ذلك الوقت " وزير الحرام "

(( وير الثقافة المصري الأسبق فاروق حسني ))

(12)

خبز .. حشيش ... وقمر .

(( نزار قباني , لقاء صحفي )))


منقووووووووووول

User offline. Last seen 6 سنة 6 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 13/09/2006

hiam,
استمتعت بالقراءة شكرا لك

مشترك منذ تاريخ: 12/09/2006

شي حلو هيام ...

كل الشكر لكِ...

ذكريات الزمن القادم...

صورة  suzdil's
User offline. Last seen 11 سنة 16 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 10/11/2006

:wink: :wink: :wink:

ولا أروع ما أعرف شلون اوصف الشعور :roll:

زووررر سباس :wink:

:wink: :wink: :wink:
:wink: :wink:
:wink:

نحن لا نكتب أهداءاً إلا للغرباء
أما الذين نحبهم فهم جزء من الكتاب وليسوا بحاجة إلى تواقيعاً في الصفحات

 

User offline. Last seen 11 سنة 2 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 19/02/2008

اي والله شي حلو

شكراً

صورة  hiam's
User offline. Last seen 8 سنة 21 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 18/08/2007

jooan, Serbst, suzdil, شيرغو,
سعيدة بمروركم جميعاً ...................

صورة  hiam's
User offline. Last seen 8 سنة 21 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 18/08/2007

تكملة ..............

قال لي أحدهم مرة : عندما كنت خارج " اسرائيل " كنت أشعر بيهوديتي أكثر , لأن مواطنيّ في ذلك البلد كانوا يقولون : جاء اليهوديّ وذهب اليهوديّ .
أماّ هنا في " اسرائيل " فإن جيراني وأصدقائي يقولون : جاء الروماني وذهب الروماني . ألا ترى معي بأنني كنت في رومانيا يهوديًّا وأصبحت في اسرائيل رومانيًّا .
( حبيب قهوجي )

كان الحديث يدور حول المعونات الأميركية بمناسبة تصريح وزير الخارجية الأميركية الأخير وذلك بحضور سلطان باشا الأطرش , فأخذ أحد الحاضرين يتحدث عن عطف الأميركان على العرب , وعلى مساعداتهم التي تدلّ على العطف . فاستلم الكلام الباشا وقال : حكي أن لحاما أخذ خاروفاً ومدّه على الأرض ليذبحه , وكان هذا اللحام مرهف الحسّ , رقيق القلب , فترقرقت دمعة من عينه . وكان خاروف آخر إلى جانب الخاروف الممدّد على الأرض للذبح , فقال له : انظر إلى هذا اللحام ما أرقّ قلبه , فإن الدمعة تترقرق في عينيه . قال له الخاروف الثاني : لماذا تنظر إلى الدمعة في عينيه ولا تنظر إلى السكين في يديه ؟!

( مجلة المضحك المبكي عام 1963 )

الغريب أن بعض العرب يشكرون الرئيس بوش الأب لأنه قام بتأخير ضمانات قروض لإسرائيل بعشرة مليارات دولار , ناسين أن هذه أول مرة في التاريخ يقدم رئيس أمريكي على الوعد بمثل هذا المبلغ , إنه هو الذي وعد . ثمّ إنه هو الذي قام بالتأخير عدّة شهور , ثمّ إنه هو الذي دعا بعد ذلك فقدّم الضمانات لإسرائيل .. ننسى البداية وننسى النهاية ونتذكر موقفا عابراً . مجرّد تكتيك في وسط القصة !.

( محمد حسنين هيكل )

إذا سألوني عن معنى العالم الثالث كنت أقول لهم بأنه العالم الذي إذا دخل فيه المرء إلى المرحاض فإنه لا يريد أن يخرج منه .

( حسن صقر – في رواية البحث عن الظلام )

معلم تركي جاء إلى دمشق ليعلّم التلاميذ فيها اللغة العربية , دخل الصفّ وكتب على اللوح الأسود جملة " البلابل تغرّد بالأقفاص " وبدأ الشرح قائلا : بلابل , يعني بلبلّلر . تغرد , يعني تغريد إيدير . بالأقفاص , يعني : قفصلرن ايشنده . مفهوم ؟؟ :roll:

( جيل الشجاعة – مجلة )

استاذ سوري ذهب للعمل في ليبيا , سألوه عن مكان العمل الذي يرغب به , فقال : هون ( أي هنا ). فعيّنوه في بلدة نائية في الصحراء اسمها : هون .

( الثورة السورية 1996 )

كنّا في شارع واحد تتراوح أعمارنا بين الثامنة والعاشرة .
وكان يتميّز بقوة بدنية تفوق سنه , ويواظب على تقوية عضلاته برفع الأثقال . وكان فظّا غليظاّ شرسًا مستعدا للعراك لأتفه الأسباب , لا يفوّت يوم بسلام دون معركة , ولم يسلم من ضرباته أحد منّا , حتى بات شبح الكرب والعناء في حياتنا , فلا تسأل عن فرحتنا حين علمنا أن عائلته قررت مغادرة الحيّ كله , شعرنا حقيقة بأننا نبدأ حياة جديدة من المودة والصفاء والسلام , ولم تغب عنّا أخباره تماما , فقد احترف الرياضة وتفوق فيها ونال بطولات عديدة , حتى اضطر إلى الإعتزال لمرض في قلبه ., فكدنا ننساه في غمار الشيخوخة والبعد , وكنت جالسًا في مقهى الحسين عندما فوجئت به مقبلاً يحمل عمره الطويل وعجزه البادي , رآني فعرفني فابتسم وجلس دون دعوة . وبدا عليه التأثر فراح يحسب السنين العديدة التي فرقت بيننا . ومضى يسأل عمّن يتذكر من الأهل والأصحاب , ثم تنّهد وسأل في حنان : - هل تذكر أيّامنا الحلوة ؟!.

( نجيب محفوظ )

روى أحد القضاة المصريين أنّ أطرف ما مرّ به من أجوبة المتهمين على أسئلته ما أجابه أحدهم عندما سأله : هل لديك ما تقدمه للمحكمة قبل صدور الحكم عليك ؟ فأجاب المتهم على الفور : والله ما بقي معي ولا مليم , يا حضرة القاضي !.

( صحيفة مصرية )

دخل رجل إلى بائع الساعات وسأله عن أحسن ساعة عنده فقال له : لك أن تختار هذه بألف ليرة وهذه بعشرة آلاف . سأله ما الفرق ؟ قال : تلك التي بألف إما أن تقدّم دقيقة أو تؤخر دقيقة في كلّ أسبوع , ذات عشرة الآلاف إمّا أن تقدّم ثانية أو تؤخر مثلها ولكن في الشهر. قال المشتري ... إن كان عندك واحدة بمئة ليرة هاتها , فنحن في بلدنا ما نزال نتواعد ( بين الصلاتين ) !

( نجاة قصاب حسن )

صورة  hiam's
User offline. Last seen 8 سنة 21 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 18/08/2007

تكملة .......

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية سافرت إلى لندن , وهناك حضرت حفلة موسيقية كان يحضرها مئات الأشخاص ابتهاجا بتوقف الحرب ,
وقد عوملت بفتور وازدراء من قبل مدير الصالة الذي لم يعجبه شكلي العام . استفزني تصرفه العدواني , فطلبت منه أن يسمح لي بالعزف على آلتي . فوافق على مضض . وبدلا من أن أعزف على الأوتار بأناملي , عزفت بأصابع قدمي النشيد الوطني البريطاني . فارتسمت الدهشة الممزوجة بالقلق على وجوه الحضور . ثم دوت القاعة بالتصفيق .
(( أمير البزق – محمد عبد الكريم - ))

من أخبار جريدة ( الخازوق ) لصاحبها المهندس الشاعر فؤاد جرداق :

" علمنا أن صاحبة العصمة عقيلة المفوض السامي الفرنسي قد غادرت ميناء بيروت في رحلة مفاجئة إلى فرنسا . و ( الخازوق ) يأسف لتقصيره في وداعها ... لأن علمه بالنبأ جاء متأخرا .
وعندما عادت من فرنسا , نشرت الجريدة الخبر التالي : علمنا بكل سرور أن صاحبة العصمة عقيلة المفوض السامي الفرنسي قد عادت إلى بيروت , بعدما فرغت من زيارة الديار الفرنسية . و الخازوق ) يرحب بقدوم صاحبة العصمة أجمل ترحيب .
(( فوزي عطوي ))

حاول جندي من جنود محمد علي الكبير مرة أن يغتاله بخنجر كان يحمله في كمه , ولما سدده إلى صدره , اتقى ضربته بيده . وقال له في الحال : قد عفوت عنك , وأنا أعرف بأنك تستحق الترقية , وأن تكون ضابطا , وقد رقيتك إلى رتبة كذا . فشكر وتهلل . وبعد قليل رقي به رتبة أخرى . فتزوج الرجل , ثم وصل إلى رتبة عسكرية عالية , وأتى به ذات يوم إلى حضرته , وقد أعد له سكينا , فقال له : الآن أقتلك , بعد أن تنعمت بنعيم الدنيا , لتفارقها آسفا , ولو قتلتك يوم حاولت اغتيالي لقتلت بك صعلوكا .. وربما هانت عليك يومئذ مفارقة الحياة (( محمد كرد علي ))

في امتحان عام 1992للشهادة الثانوية سبب ابن أحد المسؤولين إحراجا كبيرا لمديرية التربية في محافظته . فقد أصر على تقديم الامتحان في نفس الوقت للشهادتين الأدبية والعلمية .
(( بوعلي ياسين ))


أن العرب في قضاياهم الكبرى مثل طفل شاهد عرسا عند الجيران فطلب من والده عروسة , ولكن إذا ناوله والده حبة ملبس ... ألهاه عن العروسة .
(( زكي الأرسوزي ))

تحزنني حقيقة لا مفر من الإعتراف بها وهي أنني ( بعت ) في الغرب من أعمالي الروائية في السنوات الأخيرة أضعاف ما سمحوا أي ببيعه في عالمنا العربي في عقدين , بالرغم من أن بعض كتبي في طبعته العاشرة . لكن ( سيف المنع ) يقص رقبة حرفي . ثم إن الطبعة الواحدة في الغرب تقع في 25 ألف نسخة لكنني , أيا كانت الإغراءات الغربية , لا أريد أن يكتبوا ذات يوم على شاهدة قبري حين أموت : هنا ترقد أديبة فرنسية من أصل عربي .
(( غادة السمان ))

جزء من مسرحية قدّمها كشكش أفندي على مسرح روكسي بدمشق ( أيام الإنتداب الفرنسي ) بعنوان الصياد والكلب .. المشهد : صياد وزوجته , وكشكش أفندي يقوم بدور الكلب . الصياد يصطاد غزال ويجتمع الثلاثة لأقتسام الغزال . الصياد : أنا حقي اللحم . الزوجة : أنا حقي الجلد , وسأضعه حول رقبتي . كشكش ( يعوي طويلا ) ثم يقول : أنا حقي العظم .... ( حقي العظم ... كان عميلا للفرنسيين وأحد ضباطهم ) وهكذا يعتقل كشكش أفندي ويغلق مسرحه ولم يعد يعرف عنه شيء .
(( عبد الرحمن الضاحك ))

كتب مرة عاصي ومنصور الرحباني قصيدة للأذاعة المصرية عنوانها ( النهر العظيم ) , وتتحدث عن النيل وعن طاحون على ضفافه تدور . قال المراقب الإذاعي المصري : ولكن ليس على النيل طاحون , فارفعا هذه الجملة ! فأجابه عاصي : بل أنتم ضعوا طاحونا على النهر .
(( نجاة قصاب حسن ))


سألني مرة أندريه لاركيه مدير مكتب وزير الثقافة الفرنسي , عام 1982 : أنت طبيب ممارس ؟ قلت : نعم . قال : وتعمل كثيرا ؟ قلت نعم . قال : ولك عشرون كتابا ؟ قلت : بل أربعة وعشرون . قال : كيف تستطيع ذلك ؟ قلت : سئل المسمار : أنت رفيع نحيل , كيف تدخل في الصخر الأصم ؟ فقال : اسألوا المطرقة التي تطرقني على رأسي .
(( عبد السلام العجيلي ))

في نيسان 1989 , بعد فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل للأدب , أفتى الشيخ أحمد عبد الرحمن بقتل الأديب الكبير بتهمة الأرتداد عن الإسلام . وتحركت قوات أمن لحمايته . لكنه رفض ذلك . فلم يكن يتصور أن السكين يمكن أن تكون رد على الكلمة . كما أن حياة الكاتب الكبير صعبة وشاقة ويستحيل أن تخضع لأي إجراءات حراسة . فهو يستيقظ من نومه في الرابعة صباحا , ويأخذ طريقه إلى جريدة ( الأهرام ) ثم مقهى ( علي بابا ) في ميدان التحرير .. , ثم يزاول رياضة المشي . وهو لا يفضل ركوب السيارة , مما يعني أن الحارس سيظل يدور خلفه في شوارع القاهرة طوال النهار . وهكذا – علق نجيب محفوظ على ذلك : سينتهي الأمر بأن يغتالني الحارس ليضع حدا لعذابه .
(( مذكرات نجيب محفوظ ))

خبز .. حشيش ... وقمر .

القصيدة الإثم أو القصيدة .. الجريمة –أوصلتني إلى المجلس النيابي السوري , وهي سابقة لم تحدث في أي برلمان من برلمانات العالم . فانبرى الشيخ مصطفى الزرقا النائب عن جماعة الإخوان المسلمين , بتقديم استجواب عنيف لوزير الخارجية آنئذ الأستاذ خالد العظم , طالبا منه إحالتي للجنة تأديبية , وطردي من وزارة الخارجية . وتأييدا لأقواله , قام النائب الزرقا بتلاوة القصيدة على النواب . وكان لحسن حظي فصيح اللسان .. رائع الإلقاء . فما أن انتهى من تلاوة القصيدة حتى انفجرت قاعة مجلس النواب . وشرفة المتفرجين ورجال الصحافة بالتصفيق . فعاد النائب والعرق يتصبب من جبينه , إلى مقعده محبطا . وباظ الاستجواب .
(( نزار قباني , لقاء صحفي ))