هل حددت رسالتك الشخصية؟

رد واحد [اخر رد]
User offline. Last seen 12 سنة 40 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 07/04/2007

هل حددت رسالتك الشخصية؟(1-3)
في غمرة الحياة المتسارعة، ومع تزايد الأدوار والمهام الملقاة على عاتقنا, يقابلنا عصر الاتصالات مختصراً المسافات ومخترقاً الأوقات لتزداد متاعبنا وشكوانا نتيجة لضيق الوقت وعدم اتساعه لكل ما نريد، مستهلكين عبارات متكررة :
-أنا مشغول جداً.
-ليس لديّ وقت للخروج معكم في نزهة.
- لم أقرأ كتاباً منذ ثلاثة أشهر.
أدوارٌ حياتية وواجبات يومية، أنفاسٌ متلاحقة وطموحات كثيرة في أن نلبي حاجاتنا البشرية, ومن يدري قد يُمضي أحدنا يوماً شاقاً في العمل, دون أن يدرك بأن أعيناً مشتاقة تنتظر عودته إلى المنزل في موعد الغداء، وقد تغدو جلسة مع أصدقاء الطفولة ضرباً من الترفيه الزائد وإضاعة الوقت, وبالتالي تستولي الحاجات المادية على غالبية وقتنا لا شعورياً, بينما تتقلص حاجةٌ أساسية في اللقاء الأسري والتواصل الاجتماعي، وبذلك نشعر بأن صوتاً ما في أعماقنا يخاطبنا قائلاً: لابد من إيجاد توازن معقول بين كل الأدوار من خلال رباعيات أساسية في الحاجة إلى:
أولاً-العيش: أن تمتلك جسداً ذا صحة جيدة، وأن تعيش عيشة كريمة ذلك ما يطمح إليه كل إنسان.
ثانياً-الحب: أن تكون مُحباً ومحبوباً في ثنائية متناغمة, وما أجمل! لحظة الحب الصادقة بين الأب وابنه والأخ وأخته في زحمة الحياة المتعبة...
ثالثاً- التعلم: أن تتعلم يعني ذلك أن ترتقي بكل جوارحك في فضاءات العلم اللامتناهية، وأن تتوسع آفاقك لتطلب المزيد وتكون إما عالماً أو متعلماً, ذلك هو جوهر العلم الذي لا يمكن أن تتخلى عنه..
رابعاً-الأثر الطيب: أن تكون ذا أثر طيب وسمعة حسنة في الحياة,أي أن تشابه تلك القطرات الندية المنسابة برقة على بتلات الأزهار ..قد تراها وتتلمسها لكنك لن تمسكها فهي أرق وأغلى من أن تتلمسها يد بشرية جافة, تلك حاجة تختزل كل متطلباتنا الروحية فنترك بعد أفول شمسنا ذكرى حسنة و أثراً خالداً لا ينسى..لذلك كانت الرسالة الشخصية لأيٍ منا كالبوصلة المرشدة إلى ما نريد، تلك البوصلة التي تذكرك بالاتجاه الصحيح, في حال هاجمتك رياح عاتية مبتعداً عن جزيرتك التي يقطن فيها كنزك، وحتى نعاود الإبحار نحو كنزنا الدفين لابدّ من كلمات تعطي معنىً مختلفاً أو مميزاً لرحلتك طوال الحياة، وبالشخصية التي اخترت أن تكونها .

تعد رسالتك الشخصية بمثابة الدستور الواضح الذي يجب أن يرشدك في حياتك، وموقع هذا الدستور الصحيح يأتي في بداية عملية تخطيطك الشخصي، ولابد أن تمتاز رسالتك الشخصية بثمانية مفاتيح كالتالي:

1-تقدير الذات: تتأثر رسالتك وبشكل كبير بتقديرك لذاتك، وبإيمانك بإمكانيات نجاحك في المستقبل.
2-الهدف: لأن رسالتك ستكون عبارة عن صياغة مكتوبة لتحقيق هدف أساسي ترنو إليه في حياتك وتحاول تحقيقه في نهاية المطاف، فلابد أن تقضي حياتك من أجل هدف تعتقد أنه هدف مقدس..وأن تكون قوة من قوى الحياة بدلاً من أن تكون مجرد شيء صغير، وأن ترى أن حياتك ملك لكل المجتمع، ولذلك عليك أن تقدم لهذا المجتمع كل ما تستطيعه ما حييت. فرسالتك الشخصية لابد أن تترقب منك هدفاً أسمى من ذاتها، هدفاً نهائياً يرتضيه الله تعالى لخليفته في الأرض.
3-الخطة: لأن الخطة سوف ترشدك إلى كيفية تحقيق رسالتك, يجب وضع خطة فعالة لتحقيق النجاح.
4-الحماس:لأن رسالتك الإيجابية في الحياة من شأنها أن ترفع دائماً مستوى حماسك الإجمالي بشكل ملحوظ لمجرد فكرة تحديدك لرسالة واضحة ترتجيها من حياتك.
5-المرونة: جميلٌ أن تعلم بأن رسالتك ستوجهك كالبوصلة بين أمواج الحياة،وثباتك لا يأتي إلا من خلال الجوهر الثابت داخلك, وذلك ينبع من الالتزام برسالتك الشخصية, فكلما اتسمت رسالتك بالوضوح، زاد التزامك بها، ومن ثم ثبتت نفسك في مواجهة التغيرات والمخاطر.
6-الالتزام: رسالتك عظيمة الأهداف, لذلك لن تتضمن مهاماً سهلة التحقيق، وبالتالي مستوى تحقيقك لما تريد سيتوقف على مدى التزامك بالخطة التي وضعتها لنفسك ومن ثم المحافظة على رؤيتك من أجل المستقبل.
7-الثقة بالنفس: عندما تطوروتقدروتضبط ذاتك عالياً واثقاً بأن قدراتك أعظم من الذي تتوقعه من نفسك، ستنجز رسالتك بسهولة ويسر.
8-الامتلاء النفسي: لأن رسالتك ستجعلك تعيش كل يوم طبقاً لها ولخطتك, ذلك سيزيد شعورك بالامتلاء النفسي، وبالتالي تقترب أكثر وأكثر من تحقيق غايتك في هذه الحياة.

إن رسالة الحياة ليست بالأمر الذي تكتبه ليلاً أو نهاراً بل تتطلب منك استغراقاً عميقاً وتحليلاً متأنياً، وتعبيراً دقيقاً، وأحياناً ما تعاد كتابتها عدة مرات لتصبح نهائية، وقد يستغرق الأمر شهوراً وأسابيع قبل أن تشعر بالراحة معها وأن تدرك أنها أصبحت كاملة، وأصبحت تعبيراً دقيقاً عن قيمك وتوجهاتك الداخلية، وحتى عند ذلك فأنت تود أن تراجعها بانتظام، وتقوم بإدخال تغييرات طفيفة طبقاً لما تأتي به السنون من إضافات وظروف متغيرة.
ولكن من الناحية الأساسية أصبحت رسالة الحياة دستورك والتعبير القوي عن أفكارك وقيمك، لقد أصبحت القاعدة التي بموجبها يمكنك قياس كل شيء في حياتك.
الـعناصر الخمسة الجيدة للرسالة الشخصية:
ما هي الصفات التي يجب أن تكون في رسالتي الشخصية لتكون أكثر جمالاً ونجاحاً؟ تلخص الصفات التالية الرسالة الشخصية الجيدة وتجمعها الكلمة الإنجليزية smite بمعنى "يفتن" :
1-(short) أي قصيرة: ألا تزيد عن عشرين كلمة على الأكثر، فكلما كانت رسالتك في الحياة قصيرة كلما سهل عليك تذكرها.
2-(Meaningful) أي ذات معنى: ألا تستخدم شعارات فارغة المحتوى، فأنت تعرف متى تكون على الطريق ومتى تضل عن رسالتك.
3-(Inspirational) ملهمة: يجب أن تمنحك عند قراءتها الثقة والحماس لتنفيذها.
4-(Timeless) أبدية: يمكنك أن تغيرها ذات يوم، لكن عندما تكتبها فلتقم بذلك وكأنك لن تغيرها أبداً.
5-(Empowering) محررة: يجب أن تمنحك الحرية اللازمة للتفكير والإبداع، والرخصة الواجبة للعمل والإتقان.
وليكن أول شيء تفعله صباحاً كل يوم هو أن تقرر ما يلي:
ألا تخشى مخلوقاً سوى الله.
ألا تحمل ضغينة لأحد وألا تقبل الظلم من أي إنسان كائناً من كان.
أن تنتصر على الباطل بالحق
وفي مقاومتك للباطل سوف تحتمل كل المعاناة....
من أوراق المهاتما غاندي

المبادئ ثابتة لا يمكن أن تتحرك
تحدث فرانك كوخ عن قصة قد جرت معه, فقال : كان هناك سفينتان حربيتان مخصصتان لسرب التدريب و كانتا مبحرتين في مناورة تدريبية وسط جو عاصف استمر عدة أيام، و كنت أخدم على متن سفينة القيادة، وأقوم بأعمال المراقبة على الجسر عندما هبط الليل ، كانت الرؤية ضعيفة مع ضباب متقطع يغطي المنطقة، مما حدا بالقبطان إلى البقاء على الجسر لمراقبة جميع النشاطات، و بعد حلول الظلام بوقت قصير أبلغ الملاحظ الموجود على جناح الجسر بأن هناك أضواء، تشع من جانب القوس الأيمن.
فسأل القبطان : (( هل هي ثابتة أم تتحرك مبتعدة ؟)) ...
فرد الملاحظ )) ثابتة، أيها القبطان مما يعني أننا نسير في خط اصطدام مع تلك السفينة )).
عند ذلك خاطب القبطان مأمور الإشارة أرسل إشارة إلى تلك السفينة، نحن في مسار اصطدام، ونقترح أن تغيروا خط سيركم بمقدار 20 درجة )).
فجاء الرد بإشارة تقول( من الأفضل لكم أن تغيروا أنتم خط سيركم بمقدار 20 درجة)).
فقال القبطان( أرسل و قل لهم : أنا قبطان، وآمرك أن تغير مسارك 20 درجة)).
فجاء الرد( و أنا بحار من الدرجة الثانية، و من الأفضل لكم أن تغيروا أنتم مساركم 20 درجة)) .
عندها انفجر غضب القبطان و صرخ قائلاً( أرسل، أنا سفينة حربية، غير مسارك 20 درجة)) فجاء الرد بالإشارة الضوئية: (( أنا منارة))....فغيرنا نحن مسارنا.....

اليوم ..اليوم اتخذ القرار

كانت ربة بيت و أم لأربعة أولاد، الابن الأكبر لديه 17عاماً و الثاني 12و الثالث 8 سنوات و الأصغر 5 سنوات، حياتها الزوجية مستقرة و هادئة. وفي يوم من الأيام وجدت نفسها محبطة ويائسة من حياتها، وبدأت تناقش إحدى صديقاتها عن المسؤول عن تحديد مصير الإنسان، هل هو الإنسان؟ أم هي الظروف؟! ، و توصلت مع صديقتها إلى نقطة هامة هي أن الإنسان هو الذي يحدد مصير نفسه وليست الظروف هي التي تصنعه, ثم توصلت إلى نتيجة هامةأدت بها إلى أن تسأل نفسها بصوت مسموع أمام صديقتها أسئلة صريحة في لحظة صدق مع النفس :
أين أنا على خريطة العالم؟ ماذا صنعت لنفسي؟ وماذا حققت لذاتي؟ وأين هي طموحاتي؟ وأحلامي وآمالي؟ الآن.. الجميع في سباق مع الزمن إلا أنا خرجت من المدرسة لكي أتزوج و أنا في سن السابعة عشر في الصف الثاني الثانوي، وجلست في البيت بعد الزواج و تفرغت لتربية الأولاد، صحيح أني أربي جيل و أخدم زوجي وأساعد كل فرد في الأسرة لكي يحقق هدفه، أما أنا فأين أهدافي ؟!و أين أنا من هذا كله؟!
وتقول عن نفسها أنها إنسانة فاشلة ما بدأت برنامجاً قط في حياتها إلا و فشلت فيه و لم تكمله :
• دخلت المدرسة حتى وصلت إلى الصف الثاني الثانوي و لم تكمل تعليمها.
• بدأت في تعلم الطباعة لكي تحصل على وظيفة و لكنها لم تكمل البرنامج.
• بدأت في تعلم الخياطة ووجدتها مهنة سخيفة و مملة، و توقفت بعد عدة أيام.
• بدأت العمل في حضانة الأطفال، وتركت العمل بعد عدة شهور نتيجة لبعض الصعوبات.
ولكنها أخيراً اتخذت القرار أن تغير في حياتها، و وضعت خطة بأن تستكمل تعليمها.
• في البداية واجهت بعض الصعوبات، لكنها تغلبت عليها، فكانت أول خطوة قامت بها أنها دخلت امتحان الثانوية العامة و نجحت بتقدير مقبول.
• الخطوة الثانية التحقت بالجامعة (كلية التجارة) حيث واجهت مجموعة من الصعوبات و لكنها تغلبت عليها جميعها، فكل مشكلة وجدت لديها الحل، وحصلت على البكالوريوس بعد أربع سنوات.
• حصلت على الماجستير في إدارة الأعمال بعد ثلاث سنوات دراسية في الجامعة.
• وهي الآن تحضر للدكتوراه !!
و تتجلى في هذه القصة الواقعية أهمية القرار، فباتخاذ القرار الجاد القوي انقلبت حياتها رأساً على عقب
و حققت النجاح في رسالتها الشخصية.

استمر و لا تيأس

كان في مقتبل العمر عندما اشترى قطعة أرض بمبلغ كبير، و اقترض من هذا المبلغ الجزء الأكبر كي يحقق حلمه و هو التنقيب عن الماس، وعندما علم أن هذه الأرض مملوءة بالماس و تحتاج إلى معدات و عمال، عزم على شرائها و لم يدخر وسعاً أن يجمع المال الذي ادخره في شبابه لكي يحقق حلمه، واقترض الجزء الباقي من البنك حتى يستطيع أن يبدأ المشروع.
و بعد أشهر من الحفر و التنقيب لم يعثر العمال و المهندسون على شيء، و يئس الرجل من الحصول على الماس فقرر التوقف و التخلي عن العمل ثم أنهى خدمات العمال و المهندسين و باع الأرض، و الآلات و المعدات بثمن زهيد, ثم دخل في موجة من الحزن نتيجة لخسارته... حتى أنه كان لا يغادر منزله و اعتزل الناس و الحياة العامة، حتى وجدوه ميتاً في بيته .
بعد عدة أيام من موته، اشترى الأرض شخص آخر و صمم أن يجد الكنز المخبأ في هذه الأرض و الذي يحكي عنه الناس.
وعيّن فريقاً من المهندسين والعمال وبنفس الآلات والمعدات، بدأ فريق العمل المهمة الشاقة, و بعد تسعة أشهر من التنقيب و العمل الشاق ليلاً نهاراً، بدأ العمال يجدون تباشير الماس على بعد عشرة أمتار بدءاً من المكان الذي أوقف فيه المالك السابق البحث و التنقيب عن الماس .
و أصبح المالك الجديد للأرض، بعد فترة وجيزة يمتلك أغنى مناجم الماس في البلاد .
و لو عرف الشخص الآخر كم كان قريباً من النجاح عندما توقف لما يئس أبداً و لأصر على النجاح .
والآن عندما تمسك بالورقة والقلم لتعلن ولادة رسالتك الشخصية في هذه الحياة, تذكر.... أنك وضعت البذرة الأولى في توازنك النفسي مع هذه الحياة الصاخبة، وبينما أنت تعيش وتحب وتتعلم وترنو إلى هدف سامٍ في عمل صالح وخالد إلى ما بعد موتك، تكون بذلك قد رويت بذرتك الأولى بالماء الطاهر....

User offline. Last seen 14 سنة 35 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 27/05/2007

واخيراً خلصت صرلي شي ساعة عم اقرأ

لازم كان حاطط شي كاسة مي بالاخير ههه

يلا الف شكر لك على موضوعك المهم

فبتأكيد اذا وضعنا في ذهننا القيام بشيء فسوف نقوم به ونقاوم الصعوبات

وسنحصل على النجاح بتأكيد

فالنجاح ليس لدي ارجل ليأتي اليك

فلذلك يجب عليك المثابرة والعمل لتصل الى النجاح الذي تريد الوصول اليه

كلكي سباس براي راستي