الحياة لغز مثير...قوة الكلمات

6 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 12 سنة 33 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 18/07/2006

الحياة لغز مثير...قوة الكلمات

لن تصدقوا ما اكتشفته .. و تذوقته ,,,ثم تمتعت به .. لقد كان يبدو بديهيا جدا .. و لكننا كلنا لم نكن ندري أنه بهذه القوة من التأثير و التحكم في حياتنا و مستقبلنا .. في الحقيقة .. البرمجة اللغوية العصبية هي التي اكتشفت القدرة العظيمة له قلنكتشفه معا

القاموس الشخصي
هذا هو السر .. لكل منا قاموس شخصي من الكلمات و العبارات .. و التعابير المجازية يعبر بها عن أحداث حياته من انتصار و هزيمة .. فرح و حزن .. الم و متعة .. عقبة و فرصة .. الخ .. إلى هنا الأمر طبيعي
و لكن المعجز و الغريب و المهم أن هذه الكلمات تتحكم في الحالة الفيزيولوجية للجسم و في إفراز الهرمونات و بالتالي تتحكم في حالة الجسم بشكل عام و العقل بشكل رئيسي ... و القلب بشكل عميق

مصيبة
في امتحانات الثانوية هذا العام أتاني أحد الذين تلقوا مني استشارة في قلق الإمتحان و قال لي ووجهه ملي بالتقطيبات التي تضيء و تنطفئ : مصيبة
- لماذا
- سأخسر علامتين في المادة
- ابتسمت.. و قلت له : و ما المصيبة في ذلك
- لن أجمع علامات كافية
- و ما أدراك أن المواد الأخرى ستكون هكذا
- لا .. ستكون أسوأ إذا كانت المادة الأولى هكذا فكيف بالمواد الأخرى
- و من أين أتيت بفكرة أن المادة الأولى هي أفضل المواد
- سكت .. و بحث في قاموسه و قال : المكتوب مبين من عنوانه
- << انه يشبه الإمتحان بالمكتوب .. و لا أدري كيف وجد الرابط العجيب بينهما >> قلت له : يعني الإمتحان مكتوب ؟
- سكت .. ابتسم
- قلت له بحنان : ما جرى اليوم ليس مصيبة .. انه نعمة .. تصور أن تخسر في كل مادة صعبة و كبيرة علامتين.. كم ستجمع.. إنها نعمة
- غيرت هذه الكلمة تعابيره و بدأ يمزح و يضحك ... الغريب في الأمر و هذا ما جرى حقيقة أنه بعد انتهاء الإمتحان توقع من العلامات ما قلته بالضبط

مت من الخوف
و nava mi qetiya و ارتعبت و انتقزت و مجرد ردة فعل ..... كلها قد تشرح حالة واحدة .. لكن إذا كانت الحالة هي رفع القدم لأن صرصورا مشى عليه لأصبحت عبارة مت من الخوف مبالغ فيها و تزرع الجبن في النفس.. و سيتساءل اللاوعي : و ماذا لو وجدت سارقا مسلحا في البيت و في منتصف الليل ؟.. و في الظلام .. آه كم أنا جبان
و سنكون عبارة ( مجرد ردة فعل ) أكثر إيجابية و تتعامل بشكل طبيعي مع المحيط و لن تؤدي لرهابات أو مشاكل

الحياة امتحان
- ولماذا
- لأنه إما أن تنجح أو أن ترسب
هكذا أجابتني امرأة في استشارة و كانت تعاني من قلق مرهق
- و متى سيعلنون النتيجة ؟
- توقفت مستغربة .. و ابتسمت
إن من تداعيات هذا التشبيه أن يجعل لكل أمر وجهان.. فقط إما النجاح أو الرسوب... إما الخسارة أو الربح... أبيض أو أسود .. و يسقط من الحساب التعلم و التجارب و الخبرات و الحب ..و يضخم القلق بشكل فظيع....فبدلا من التمتع بألوان قوس قزح و تدرج الأبيض و الأسود تصبح الأمور زر كهرباء إما ان يشعل أو يطفئ
قلت لها : ما الذي رسبت فيه اليوم ؟
- لم أستطع تطبيق الريجيم و أكلت زيادة عن اللازم
- و هل عليك انتظار السنة القادمة برمتها – مثل الإمتحان – لتثبتي لنفسك أنك قادرة على الالتزام؟
- لا
- إذا الأمر أخف من أن يكون امتحانا...
ما رأيك بكلمة لعبة.. الحياة لعبة جميلة
- ابتسمت أظنك تبالغ في البساطة
- و ما المانع ؟ أليس ذلك يذهب عنك القلق ..؟
- نعم .. ولكن الاحترام و الجدية
- حسنا الحياة لعبة محترمة..؟
- لا مانع لدي

كل العبارات مثل الحياة هبة من الله .. أو الحياة رقصة جميلة.. من شأنها تحسبن نوعية حياتنا
سيارتي كالعروس .. كثيرا ما سمعنا هذه العبارة و رأينا صاحبها يعاملها بكل رقة و ود
الرياضيات كالموسيقا صعبة العزف و لكنها ممتعة, من شأنها أن تجعلنا أكثر تقبلا و استمتاعا بالمادة و هكذا.. إطلاق التشابيه بكل ما يحيط بنا بوعي أو بلا وعي يتحكم في مستقبل علاقتنا بها بشكل حاسم

القاموس التحويلي

آن الأوان للتحكم بمشاعرنا .. و لنختر أسماء حالاتنا بوعي و ذكاء
في هذا الأسبوع أختر ثلاث كلمات كنت تعبر بها عن حالة سيئة لك.. و بجانبها الكلمات البديلة التي تشعرك بشعور أفضل .. مثلا
أنا حزين................أنا منكد
أشعر بالملل...........أشعر بالعطالة
أنا غضبان............أنا طرزان
ليس بالضرورة أن تكون للكلمة الجديدة معنى بل قد تكون مضحكة و هو المطلوب.. ستعرفها أنت فقط بأنها تعني حالتك السابقة
التزم بالقاموس الجديد الذي صغته بنفسك و عين مساعدا لك ليذكرك كلما نسيته في غمرة الانفعال.. ركز أسبوعا واحدا ثم ستجد الأمر أسهل بعد ذلك
كلما أردت التخلص من شعور سلبي ما قم بالخطوات السابقة
تدرب على ذلك كما تمرن عضلاتك و تمتع به تمتعك باكتشاف الجديد كل يوم

مفاجأة
ليس الحزن و الخوف و الغضب و الألم .... مشاعر سلبية بعينها انما تصبح كذلك عندما تعيق الايجابيات
فقد أحتاج للحزن على مريض لأساعده أو لأكتب شعرا معبرا و لبعض القلق دافعا للدراسة و لكن إذا أدى الحزن للإكتئاب و العزوف عن الحياة و البكاء على الأطلال و اجترار الماضي.. و إذا أدى القلق إلى قلة النوم و عدم التركيز أصبح لزاما علينا وضع حد لها
قد يتساءل البعض .. و كيف لنا أن نفرق بين الحالة المؤذية و المفيدة و الجواب : لا تقلقوا لهذا الأمر لأننا نفرق بسهولة بين ما نحتاجه و ما يعيقنا فقط يجب أن نكون شجعانا و أحرارا في مشاعرنا و لا نخاف أو نخجل منها لأنها من صنع الإله
فلنتحدث مع أنفسنا بالقاموس الجديد و لنتغير من الداخل ...لأنه الطريق الوحيد لتغيير العالم الخارجي
.................................................................................................
................................................................................................ متين
................................................................................................. 7__7__2007

[B]

صورة  Saze's
User offline. Last seen 6 سنة 5 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 06/12/2005

إن قوة الكلمات تفوق أي قوة توصل لها الإنسان

الكثير منا يوحي لنفسه إيحاءات سلبية وبتراكمها

مع مرور الزمن يكون الإيحاء من مجرد لفظ أو فكرة

تعشعش في رأس ذلك الشخص إلى فعل

وان تأثير الكلمة التي نستعملها في وصف الاشياء في حياتنا

وما يخرج من أفواهنا من كلمات وعبارات في الواقع لا يذهب سدى

وإنما يدخل إلى أعماقنا ليغير من فيزيولوجيتنا

ويرسم صورة مبدئية نبني عليه ما يأتي من أحداث ومشاهد

ومن الإيحاءات السلبية وأثرها على قوى الإنسان

الإيحاءات بالمرض وكدليل قوي على ذلك قول النبي الأعظم محمد عليه الصلاة والسلام :

(لا تمارضوا فتمرضوا فتموتوا)

بمعنى أن الشخص المعافى عندما يوحي لنفسه بإيحاءات سلبية بأنه مريض فإن

الإيحاءات ستجعل منه شخصا مريضا وإذا استمر به الحال فإنه سيموت مباشرة

اذاً إن قوة الكلمات تفوق أي قوة أخرى .

وكل الشكر للاخ metin

User offline. Last seen 13 سنة 21 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 26/05/2006

هي الكلمة .. قاهرة .. ومنعشة ..
بالكلام الجميل .. تعيش جميلاً قادراً..
وبالكلام التعيس .. تعيش تعيسا منبوذاً ..
وهنا أقصد بالكلمة النظرة التي تخلقها لنفسك وأنت تتأمل الأشياء وانت تقرر الأفعال وأنت تضع النتائج ...
دائماً يجب أن تكون نظرتنا ايجابية .. ونتمرن عليها بالكلمة ..
..
كل الشكر لك metin على اللفتة .. لقوة الكلمات ..
..

User offline. Last seen 13 سنة 21 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 15/05/2007

metin,
موضوعك أكثر من رائع .. بالفعل للكلمات قوة عجيبة..
وقد زاد في روعته مشاركة الأخ (أو الأخت) saze
شكرا لك أخ متين على لفت الانتباه إلى هذه القوة الكامنة التي يستطيع كل إنسان استثمارها ليعيش أكثر سعادة ..

saze,
شكرا على إضافتك وبالفعل استطعت بكلمات بسيطة وموجزة الإشارة إلى موضوع مهم كموضوع .. تراكم الأفكار السلبية.. وسبل التغلب عليها

nasreen,
نعم : دائماً يجب أن تكون نظرتنا ايجابية

ـ ـ ـ ـ ـ
شكرا لكم جميعا على الخوض في هذا الموضوع .. ويحضرني هنا ما رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :

(( مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ ))

User offline. Last seen 6 سنة 6 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 28/08/2007

Metin ..... نحن دائما بحاجة إلى مواضيعك القيمة .....

لك مني كل الشكر والتقدير ....

User offline. Last seen 7 سنة 35 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 19/07/2007

metin, العزيز
كلما قرأت عن البرمجة اللغوية في أي مكان تذكرتك..
المهم.. رغم معرفتي القليلة بهذا العلم إلا أنني أتمكن أحيانًا من فك بعض الطلاسم فيه.. فحين أدخل هذا العالم أتذكر أجواء التصوف وسلوكيات الشيخ مع المريدين ولكن بحبكة مختلفة لأنها تعرض بصورة علمية..
لماذا لا نربط بين المشكلة النفسية والحالة الإيمانية لصاحب المشكلة.. مع ضرورة الاستفادة من هذا العلم وطرقه ووسائله.. وهذا ميدان مهم وفرصة مناسبة لتذكير الناس بملفات حياتهم وما فيها من الصفحات السوداء.. من المعاصي المتراكمة والبعد عن الله تعالى.. ومحاولة إقناعهم بضرورة مراجعات مبرمجة لتقويم السلوك والمسار.. والخطوة الأولى تبدأ بالقرب من الله تعالى.. فهو الملاذ الآمن لكل إنسان مهما بلغت حالته، فهو القائل جل وعلا (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ويقول عليه الصلاة والسلام عن الرحة التي تمنحها الصلاة للنفس: "أقمها وأرحنا بها".. والكلام يطول في هذا المجال لا يسمح المقام به..
فالقصد من ذلك كله أنه لا ينبغي إهمال هذا الجانب في الإنسان حين تعتريه أي عارض نفسي..
والحالات التي ذكرتها تدخل في هذا الباب بغض النظر عن المصطلحات التي لا يلق صاحبها لها بالاً في أغلب الأحيان.. فالموضوع يتعلق بمدى ما عند الإنسان من الأمل والتفاؤل أو عكسه من اليأس والتشاؤم.. ومعلوم في التصور الإسلامي أن التفاؤل واجب واليأس محرم لقوله تعالى على لسان يعقوب عليه السلام: (ولا تيأسوا من روح إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون)..
آمل ألا أكون تدخلت كثيرًا في اختصاصك واعتديت على حقوقك المهنية والفكرية.. ولك مني أطيب التحيات أيها الأخ الغالي

صورة  ronyda's
User offline. Last seen سنة واحدة 6 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 03/09/2009

بسم الله الرحمن الرحيم

لا أستطيع وصف ما أشعر به وأنا أقرأ الموضوع ولا يسعني إلا أن أقول :

كلمات رائعة جدا جدا

شكرا جزيلا وتحياتي لك أخ متين