الأهداف العملاقة تنتج حوافز عملاقة
الأهداف العملاقة تنتج حوافز عملاقة
أنطوني روبنز
كثيرا ما أسمع الناس يقولون :من أين تحصل على كل هذه الطاقة يا طوني ؟ لا غرابة في أنك ناجح إلى هذه الدرجة مادمت تتمتع بكل هذا الحماس ،فأنا لا أملك قوة الدفع التي تملكها أنت . أعتقد أنني أفتقر للحافز أعتقد أنني كسول .
و إجابتي المعتادة هي :لست كسولا ،ولكن الأهداف التي لديك عاجزة وهم يجيبونني على ذلك في كثير من الأحيان بنظرة تتسم بالحيرة و حينذاك أحاول أن أشرح لهم أن مستوى
الاستثارة والاندفاع لدي نابعان من أهدافي وحين أستيقظ كل صباح وعلى الرغم من أنني أشعر بأنني منهك بدنيا نظرا لأنني لم اخذ كفايتي من النوم غير أنني أجد لدي من الاندفاع ما يكفي لأن
أهدافي مثيرة لي إلى حد كبير فهي تدفعني للاستيقاظ مبكرا ولعدم النوم حتى وقت متأخر وتلهمني لاستجماع قوتي وكل ما لدي من مصادر طاقة ولاستخدام كل ما يمكنني أن أجده ضمن نطاق
نفوذي لكي تنضج أهدافي هده وتصل إلى غايتها انك تملك نفس الطاقة و الإحساس بالمهمة الملقاة على عاتقك ولكنها لن يستيقظا ما دامت أهدافك ضئيلة سقيمة فالخطوة الأولى إذا هي أن لديك
أهدافا أكبر وأكثر إلهاما كثيرا ما يقول لي الناس : مشكلتي أنني في الواقع لا أملك أهدافا وهذه القناعة تظهر أنهم لا يدركون كيف يمكن للأهداف أن تنفذ فالعقل الإنساني يتابع شيئا ما دائما على
الأقل يتابع القدرة على تخفيف الألم أو تجنب أي شيء يمكن أن يؤدي إلى الألم كما أن عقولنا تحب أن تقودنا في طريق الاندفاع نحو أي شيء قد يؤدي إلى المتعة كلنا لدينا أهدافنا غير أن المشكلة
كما أكدت مرارا وتكرارا في الفصول السابقة أننا لا نعي كيف نستخدم هذه الموارد المتوفرة لنا
تقتصر أهداف معظم الناس على دفع فواتيرهم الحقيرة أو على التغلب على أمور حياتهم أو على الاستمرار على قيد الحياة أو على تجاوز هذا النهار باختصار فهم واقعون في فخ تحصيل قوت
عيشهم بدلا من تصميم المعيشة التي يستحقونها هل تعتقد أن هذه الأهداف ستعطيك القوة لاستخلاص ذلك الاحتياطي الهائل من القوة الكامنة في داخلك ؟قلما يكون الأمر كذلك إن علينا أنا و أنت
أن نتذكر أن لأهدافنا تأثير علينا مهما كانت هذه الأهداف فان لم نعمل على زرع البذور التي نريدها في حديقة أدمغتنا بوعي فان لن نحصل إلا على الحشائش الطفيلية فالحشائش أوتوماتيكية ولست
تحتاج للعمل لكي تحصل عليها فإذا كنا نريد أن نكتشف الاحتمالات اللامحدودة الكامنة في داخلنا فان علينا أن نجد أهدافا كبيرة بما فيه الكفاية وعظيمة بما فيه الكفاية لكي تكون بمثابة تحد لنا بحيث
نندفع بما يتجاوز الحواجز التي تقف في طريقنا لنكتشف قدراتنا الحقيقية تذكر أن الظروف الحالية لا تعكس قدراتك النهائية بل حجم و نوعية الأهداف التي تركز عليها حاليا إن علينا جميعا أن
نكتشف و نبتدع هاجسا رفيع القيمة.
الذي يعيقنا عن تحقيق أهدافنا هو الخوف
هناك اشخاص يخافون من وضع أهداف لهم
لأنهم يعتقدون أنه سيخيب أملهم أو سيفشلون
وفي النهاية سواء أحققنا هذه الاهداف او لا
فان ذلك لا يعادل النجاح الذي حققناه في تنمية شخصيتنا في اثناء سعيها
كل الشكر