المماطلة

7 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 16 سنة 22 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 02/08/2007

ما هي المماطلة ؟
---------------------------
كلمة تصف واحد من أكثر الأمراض المنتشرة التي عرفتها الإنسانية وهي واحدة من أكثر العادات مكرا و غدرا.

وإذا قمنا بتعريف المماطلة فسنجدها هي أن تقوم بمهمة ذات أولوية منخفضة بدلا من أن تنجز مهمتك ذات الأولوية العالية أو الميل لتأجيل وأداء المهام و المشروعات وكل شي حتى الغد أو بعده بقليل وفي مرحلتها النهائية عن طريق اختلاق الأعذار، ونظرا لأنه يتم تأجيل كل شيء فإنه لا يتم أداء أي شيء ،
وأن تم أداءه فإنه سيجيء مبتورا وناقصا وغير مكتمل ، مثلا تتناول كوبا أخر من الشاي بدلا من أن تعود إلى عملك أو مذاكرتك بالتعذر بأنك محتاج إلى كوب أخر حتى تستعيد انتباهك،تجلس لمشاهدة التلفاز بينما ينبغي عليك الذهاب لإنجاز أحد أهم أنشطتك وتتعذر بأن هناك متسع من الوقت لإنجاز ما نريد فيما بعد…
وعقب فترة الحضانة تلك بمدة قصيرة للغاية يبدأ الفيروس التسويف في الانتشار ويبدأ الإنسان ينتقل من أزمة لأخرى وتكون المحصلة عدم إنجاز أو إتمام أي شيء بالكفاءة والدقة المطلوبتين .

هل أنت مماطل؟
-------------------------

لتحديد ما إذا كنت قد أصبت بمرض المماطلة أم لا…نطرح عليك بعض الأسئلة التالية التي تحدد الإجابات عليها درجة خطورة المرض واستفحاله:

- هل أنا من أولئك الأشخاص الذين يخترعون الأسباب أو يجدون الأعذار لتأجيل العمل؟
- هل أكون محتاجا دائما للعمل تحت ضغوط شديد لكي أكون كفء ومنتجا؟
- هل أتجاهل اتخاذ تدابير صارمة لمنع تأجيل أو تأخير إنجاز أي مشروع؟
- هل أفشل في السيطرة على المشكلات غير ذات العلاقة بالمهمة والمعوقات الأخرى التي تمنع استكمال المهمة؟
- هل أشعر أحيانا بأنني لا أهتم بإنجاز العمل.
- هل أكلف الزملاء بأداء عمل من الأعمال التي لا تروق لي؟
هل أترك المجال للمواقف السيئة حتى تستفحل بدلا من التصدي للمشكلة في الوقت المناسب؟

إن غلبت الإجابة على هذه الأسئلة بكلمة(دائما) فإن الفيروس سيكون قد انتشر في كل أنحاء الجسد وأن كانت الإجابات الغالبة هي (بعض الأحيان )فلا يزال هناك متسع من الوقت لتناول الدواء الشافي أما إن غلبت الإجابة بكلمة(قليلا) فإن الفيروس لا يزال يمر ببدايات فترة الحضانة ،
.

صفات المماطلون و اللامبالون:
------------------------------------------
يتسم المماطلون بصفات سلبية عدة من أهمها:

- أنهم يرغبون في فعل شيء ما بل ويتخذون قرارا بهذا الشأن.
- عادة ينتهي بهم الأمر لعدم أداء أي شيء لأنهم لم يتابعوا تنفيذ قراراتهم.
- يدركون ولو جزئيا النتائج السلبية لعدم قيامهم بتنفيذ قراراتهم أي أنهم يعانون.
- يمتلكون مواهب عالية لاختراع الأعذار لعدم إنجاز ما كان يجب عليهم إنجازه، وذلك في محاولة لكبت ما يسمونه بتأنيب الضمير.
- يغضبون بسرعة ويتخذون قرارات جديدة.
- لا ينفذون هذه القرارات الجديدة أيضا وبهذا يماطلون أكثر.
- يستمرون في تكرار الأشياء نفسها ويسيرون في الدائرة ذاتها حتى تنشأ أزمة لا يستطيعون حلها ومن ثم لا يجدون أمامهم إلا خيار واحدا وهو إنجاز ما بدءوه.

إن أسوأ ما في المماطلة والتسويف هو تحويلها لنمط من الحياة قد لا نشعر به و ذلك بسبب تحويلها إلى عادة إلا أنها بكل أسف عادة سلبية لا تؤدي إلا
لمزيد من الضغوط والمشكلات والصعوبات.

بعض أعراض التسويف أو المماطلة:
----------------------------------------
هناك سلوكيات و أفعال تكون أعراض لمرض المماطلة والتي يجب أن تنتبه إليها دائما وتتفاداها:

- ترك العنان للتفكير بحيث تأخذنا الأحلام أو الذكريات بعيدا عن العمل أو المذاكرة مثل التفكير في الإجازة، أو استرجاع ذكريات سابقة..أو التفكير بالنوم.
- الاستجابة طواعية للعوائق التي تحول دون إنجاز العمل مثل سيل المحادثات التلفونية اليومية، الزيارات المتكررة التي يقوم بها الأهل و الأصدقاء نتيجة لعدم تحديد موعد مسبق، متابعة التلفاز لفترات طويلة.
- قد يحدث أحيانا أننا لا نترك هذه المعوقات تحدث فحسب بل قد نشعر بالسعادة لوقوعها أحيانا لأنها تأخذنا بعيدا عن عناء العمل والواجبات المدرسية الأمر الذي قد يؤدي إلى تزايد الارتياح النفسي لمثل هذه المعوقات والوقوع تحت سيطرتها.
- تركيز الاهتمام على إنجاز الأعمال الثانوية و الغير مهمة بدلا من التركيز على ما يجب إنجازه فقط.
- قضاء وقت طويل لإنجاز مهمة بسيطة لا تستدعي كل ذلك الوقت.

الأضرار الحقيقية للمماطلة:
----------------------------------------

- من أكثر مضيعات الوقت خطورة.
- يخرج خطتك عن مسارها.
- يراكم العمل.
- قد يحرمك من النجاح ، حيث أننا غالبا ما نؤجل الأعمال الصعبة..المتعبة..غير محببة والثقيلة على النفس.

لماذا نماطل وتختلق الأعذار؟؟
------------------------------------------

هناك أسباب كثيرة تدفعنا لذلك منها:

- الكسل : حين تقول لنفسك :" أنا الآن غير مستعد لإنجاز هذا العمل " ، إذن لماذا لا أؤجله؟؟؟
- الأعمال الغير محببة تدفع الإنسان إلى التأجيل وهو السبب الأكثر شيوعا.
- الخوف من المجهول،إننا نعتبر كل مهمة نكلف بها من المجهول، إذا لم نبدأ بها فإذا بدأنا بها زال الخوف.
- انتظار ساعة الصفاء و الإبداع وهي لا تأتي وحدها يجب أن نبدأ ونبحث عنها
الأعمال الصعبة والكبيرة تشجع الإنسان المماطل على تركها ريثما يتاح وقت أطول لإنجازها.
- التردد والرغبة الملحة في أن يكون الشخص مصيبا دائما.
- الخوف من أن تخطئ .
- البحث عن الإنجاز المطلق والأمثل..والذي لن يتحقق .

اقضي على المماطلة:
-------------------------------

اهم خطوة هنا هي نحديد الاهداف المناسبة ...بعد أن وضعنا أهدافنا يجب أن نفكر رأسا في التنفيذ ..وهنا تظهر قدرة الإنسان على اختلاق وتأليف الأعذار .، كيف يمكننا أن نتخلص من عملية اختلاق الأعذار؟؟

- وضع وقت محدد للإنهاء من كل مهمة.
- خذ على نفسك عهدا وقل لنفسك لن أختلق الأعذار لتأجيل الأعمال .
- تعاهد مع نفسك بأنك لن تقوم – من مكانك ــ حتى تنتهي من الجزء الذي قررت أن تنهيه لهذا اليوم.
- اكتب قائمة بالأشياء التي تؤجلها دائما …حلل هذه القائمة..لاحظ وجود نمط معين من هذه الأعمال.
- شجع نفسك واسألها ..ما المشكلات التي سوف أسببها لنفسي حين أؤجل هذا العمل؟ أكتب تلك المشكلات في قائمة ..الآن هل تريد فعلا أن تعيش وسط كل هذه المشكلات؟..اجعل لنفسك حافز يدفعك لإنجاز هدفك ..أعد لنفسك مكافأة عند الانتهاء من العمل ــ مثلاــ كإجازة خاصة إضافية ، أي شيء أنت نحبه.

- أفضل طريقة للتعامل مع المهام التي تؤجلها دائما هي أن تبدأ بها فورا، أخير لا تتردد وتذكر أن إنجاز مهام عديدة جيدة خير من محاولة إنجاز مهمة واحدة مثالية…..تذكر أيضا حكمة" لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد إلى الغد"…فابدأ العمل الآن، وأنجز العمل.

منقووووووووووووووول [/]

User offline. Last seen 9 سنة 51 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 10/06/2006

شكرا لورين على هذه الموضوع الرائع فعلا موضوع في قمة الاهمية
مع الشكر والتقدير لورين

User offline. Last seen 11 سنة 36 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 02/04/2007

هنالك امورررررر تستحق المماطلة
و أمور خط احمررررررررررر

بس حاسس حالي انو عم تحكي عن واحد رفيقي او واحد بعرفواااااااااااااا
يعني قصدي عن مجتمعنا نفسووووووووو مو ضوع واقعي جدااااااااا

شكرا الك اولا ولموضوعك ثانيا

User offline. Last seen 16 سنة 22 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 02/08/2007

سالار ...كل الشكر على مرورك اللطيف

Quote:

هنالك امورررررر تستحق المماطلة

!!!!!!!!!!!!!

لا اظن ان هنالك اية امور تستحق المماطلة لان المماطلة تبقى صفة سلبية دائما هنالك امور تستحق التروي في اداءها ...وليس المماطلة ..هنالك فرق بين ان تماطل في اداء الشئ المطلوب وبين ان تتروى في القيام به .......

كل الشكر على مرورك ايضا اخ تالو .....

User offline. Last seen 11 سنة 36 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 02/04/2007

انا قصدي على الامور التي لا بأس لها من الاهمية

يعني مثلاااا الاكل وانت تعبانة و النوم وانت فرحانة والدراسة وانت مزعوجة ......

وهيك شغلااات والبقية معك حق

شكرا مرة تانية اخت لورين_H

User offline. Last seen 13 سنة 28 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 09/08/2007

هذه الصفة تنطبق علي :mrgreen: :mrgreen:

شكراً لورين على طرح الموضوع :lol: :lol: :lol:

User offline. Last seen 14 سنة 32 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 10/04/2007

lorin-h wrote:

لا تتردد وتذكر أن إنجاز مهام عديدة جيدة خير من محاولة إنجاز مهمة واحدة مثالية…..تذكر أيضا حكمة" لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد إلى الغد"…فابدأ العمل الآن، وأنجز العمل.

[/]

جميل جدا لورين ... ربما تاخرت بالرد لكن ليس لاني كنت مماطلا بقرائته . :wink: .

شكرا لورين

الى اللقاء

User offline. Last seen 16 سنة 22 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 02/08/2007

Tallo, فهد عمر, .......شكرا على مروركما الجميل

كيفارا, .....كل الشكر على مرورك الجميل ايضا ....لكن اظن اننا كلنا مما طلون

بطريقة او باخرى......ما يهم هنا هو ان لا نجعل من المماطلة عادة تتحكم بنا دائما ....

علينا قدر الامكان ان لا نؤجل عمل اليوم الى الغد ...تاجيلنا لها قد يجعلنا نخسرها

ثم من يدري ان كان هنالك غد او لا .......

شكرا للجميع مرة اخرى ... :) :) :)