ماذا تعرف عن الأمل وعن اليأس وهل كنت في يوماً ما يائساً الى ابعد درجة ... قد تكون يائساً الى ابعد الحدود
ولكن هناك شعور بداخلك غريب ويقف بجانبك وهو الذي يجعلك تستمر وتكابد مصاعب الحياة

نعم عندما تقفل جميع الابواب في وجهك يظل هذا الباب مفتوحاً امامك تبني الآمال
ان يكون لهذا الباب الوحيد دوراً في تغيير حياتك وابعاد اليأس المحبط عنك

نعم انه الأمل فالحياة كلها تدور لحظاتها سريعة وتتفاوت بين اليأس احياناً وبين الأمل فهل اليأس هو
الحل الوحيد لك وللمشاكل كلها بالطبع لا ولكن جميعنا لديه أمل ان تتحسن الاحوال ويتغير الحال

ففي ظل حياتنا المعاصرة المشحونة بالصراعات المختلفة يوجد هناك صراع بين الأمل واليأس
ونحن اليوم بحاجة ماسة الى الأمل
فالأمل طوق النجاة للغارقين في بحر الضياع
ولأنه ضرورة ملحة للانسان وعندما يفقده تماماً يكون امام نكسة نفسية قوية يصعب التخلص منها إلى ان يشاء الله

فالأمل هو القوة التي تنقذ الانسان من كابوس اليأس والحقيقة إن الأمل في الحياة كالنجوم فى السماء يهتدى بها الحيران فى الظلماء

وشر مامنيت به النفوس يأس يميت القلوب وقنوط تظلم به الدنيا وتتحطم معه الآمال وتقتل معه الأحلام

والاسلام لايغلق الدائرة على اليائسين مع يأسهم ولكنه يفتح لهم عديداً من نوافذ الأمل حتى فى احلك الظروف
ومادام هناك حياة فهناك أمل....فلا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس
واليأس كفر برحمة الله .....
ولابد لشعلة الأمل ان تضيء ظلمات اليأس ولابد لشجرة الصبر ان تطرح ثمار الأمل
ولن تغرق سفينة الحياة في بحر من اليأس طالما هناك مجد اسمه الأمل

قال الشاعر:

أعلل النفس بالامال ارقبها....ماأضيق العيش لولا فسحة الأمل

وهناك عوامل تساعد على غرس الامل فى النفوس منها:
.... الإيمان بالله تعالى

الثقة بالنفس ....وهي مهمة جداً لتحقيق النجاح فى الحياة مهما واجه الانسان من معوقات او وقف فى وجهه كثير من العقبات

فأول الطريق الى تحقيق نجاحات بلا حدود هو اكتشاف الذات ومحاولة التغلب على الخوف واليأس
وأن نكون قادرين على التطور والطموح حتى نحقق كل مانريد

العمل الجاد الذي يعطي للانسان قيمته بل هو المعيار للتقدم والرقي

ولعل اكثر العوامل الايجابية فى الحصول على الأمل هو الصبر

الذي هو بمثابة الجسر الذي يربط بين الأمل واليأس

قال تعالى: ( يا أيها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين)

والصبر يعتمد على حقيقتين اساسيتين
الأولى: تتعلق بطبيعة الحياة الدنيا فالله جعلها دار امتحان ومادامت الحياة امتحاناً فلنكرس جهودنا للنجاح فيها

اما الحقيقة الثانية: فهي تتعلق بطبيعة الإيمان فهو صلة بين الانسان وبين ربه

والانسان فى حياته تتعرضه عقبات كثيرة وعوائق عديدة وليس له من خلاص إلا في الايمان بالله تعالى والرجوع اليه

اخيراً.....

الكل منا يبحث عن السعادة في حياته كلها ويبذل من اجلها الغالي والنفيس وهناك وصفة لها
من جربها فقد ملك سعادة الدنيا والآخرة هذه الوصفة تتمثل في الدعاء فهو يشحن النفس بالأمل ويقتل اليأس بالعمل

ولليائسين فقط :
كلما ازداد الليل ظلمة كلما اقترب طلوع الفجر وشروق الشمس

فما قيمة وجودنا في هذه الحياه إن رأيناها بنظرة اليأس..؟؟

منقول مع بعض التعديلات البسيطة
مع تمنياتي للجميع بحياة سعيدة خالية من اليأس