يبقى الشيء ساكنا حتى تفكر فيه

2 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 14 سنة 32 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 10/04/2007

مقال / لفهد عامر الأحمدي - صحيفة الرياض - الأثنين 26 المحرم 1429هـ

نص المقال:
لا أتذكر أين ولا متى قرأت القاعدة النفسية " يبقى الشيء ساكنا حتى تفكر فيه .. فيتحرك باتجاهك " ولكنني أؤمن بدورها في تشكيل حياتنا وأفكارنا .. فنحن نتيجة لما نفكر ونعتقد ونؤمن بحدوثه .. فكلما آمنا بالفوز والنجاح كلما تواكبت الظروف من حولنا لتحقيق هذا الهدف . وكلما شعرنا بالتخاذل والتراجع والانهزامية كلما واجهتنا عراقيل وعقبات لم تخطر على بال (مثل أي فريق رياضي لا يثق بالفوز فينهزم فعلا) ...

ومن خلال دراسة سير الناجحين في الحياة اتضح أنهم لم يكونوا ناجحين في التحصيل الدراسي بقدر ما كان موقفهم من النجاح إيجابياً وتوقعاتهم لما سيكونوا عليه واضحة ومتفائلة .. وأكاد أجزم أنك شخصيا مررت بمواقف شعرت فيها بثقة كبيرة بالفوز ففزت فعلا أو بالفشل ففشلت فعلا .. والسر هنا يكمن في وجود علاقة قوية بين أفكارنا والظروف التي تتشكل حولنا (حتى قيل ان العالم يتشكل من أفكار مجسدة) ..

وفي علم النفس العصبي هناك قانون يدعى ( قانون الجذب أو التوقع ) مفاده أننا نجذب لأنفسنا الأحداث والأشخاص والظروف التي تتناسب مع تفكيرنا وتصورنا للحياة .. ومن التقنيات التي يقوم عليها علم "البرمجة اللغوية العصبية" قدرة أي انسان على برمجة نفسه بتكرار الجمل ذات العلاقة بما يريد حتى تترسخ في عقله الباطن (سيلاحظ بعدها أن الظروف بدأت تتغير من حوله)!.

والعجيب أن قدرة أفكارنا على تغيير الأحداث من حولنا ظاهرة لاحظها عامة الناس في حياتهم اليومية .. وهذه الحقيقة تتضح من خلال الأمثال الشعبية التي يتداولها الناس أنفسهم ، مثل قولهم :

القول المأثور : تفاءلوا بالخير تجدوه
ومثل برازيلي : ما تؤمن به اليوم تجده غدا
ومثل صيني : حياتنا أفكار نرغب بها بقوة

وبناء عليه يمكنك أنت رسم الصورة التي تريدها لنفسك - ومحاولة تغيير الظروف من حولك -من خلال التكرار الدائم لرسائل إيجابية مشجعة ومتفائلة (مثل قولك : أنا في صحة جيدة - أو سأصبح ثريا قبل سن الأربعين) .. وفي المقابل تؤثر الرسائل السلبية التي تأخذها عن نفسك - أو تكررها سرا في داخلك على شخصيتك ومستقبلك وتخلق العقبات أمامك..

وحسب علم البرمجة اللغوية العصبية يتحتم عليك السيطرة على الحوار الداخلي في ذهنك وتوجيهه في الاتجاه الصحيح من خلال تكرار وتصور جمل إيجابية مشجعة (خصوصا قبل النوم كي ينشغل بها عقلك الباطن حتى الصباح) . وبهذه الطريقة ( لن تغسل فقط مخك بنفسك) بل وستساهم في تغيير الظروف من حولك بطريقة تساند أهدافك الشخصية!!

.. أيها السادة ..

لست مبالغاً بطبعي ؛ ولكنني لا أتوقع الفشل لأي إنسان يملك ثقة كبيرة في قدراته أو تصورا واضحا لطموحاته .. ومن يعاني من ضبابية الرؤية أؤكد له بأن الأشياء الجميلة تظل ساكنة حتى نفكر فيها فتتحرك باتجاهنا!.

اتمنى ان تنال اعجابكم وتنالو منها الفائدة

الى اللقاء

User offline. Last seen 6 سنة 2 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 15/08/2007

شكرا لك صديقي كيفارا على هذا الموضوع العملي ..
حقا إنه من معجزات العصر أن نتمكن من استغلال القوى الرهيبة الكامنة داخلنا وهي ( قوة العقل الباطن )
فهي بإمكانها انتشالنا من الاضطراب والبؤس والفشل وارشادنا على مكاننا الحقيقي.. وحل الصعوبات التي تواجهنا..
للحصول على حياة أكثر سعادة وكمالا وغنى ..
ولا بد بداية أن يكون لدينا إيمان مطلق بما نفعله فقانون الحياة هو قانون الاعتقاد .. ومن ثم نعمل على فهم هذه العلوم وتطبيقها
وسنحصل على نتائج مذهلة .. !

_________________
نحن أحياء بخلق الامل

User offline. Last seen 14 سنة 32 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 10/04/2007

rokzana wrote:
ولا بد بداية أن يكون لدينا إيمان مطلق بما نفعله فقانون الحياة هو قانون الاعتقاد .. ومن ثم نعمل على فهم هذه العلوم وتطبيقها
وسنحصل على نتائج مذهلة ..
!

جميل جدا تعليقك روكزانا

فعلا قانون الحياة هو قانون الاعتقاد فحياتنا نتيجة لمعتقداتنا ....

شكرا لمرورك المفيد دائما

الى اللقاء