على الأنسان أن يزكي طبعه ......

أولا ما الطبع ؟

أنها الطريقة التي نستجيب بها للظروف ويحدد طبعنا سلوكنا في العلاقات الأجتماعية واستعداداتنا العاطفية
وخلقنا الغالب أنه تابع لأمزجتنا وجملتنا العصبية واستعداداتنا النفسية .

يتذمر كثير من الناس قائلين :

( ان لي طبعي ولا حيلة لي من ذلك , انني عصبي وذو ضغينة واندفاعي )
ثم لا يحاول هذا الشخص تغيير طبعه ...
لكن نرى هذا الشخص بحد ذاته يأمر أبنه أن يغير سلوكه وأسلوبه في التعامل , لك لا يأمر تفسه بذلك .

فمثلا .. الشخص العديم المسؤولية أو المصاب بالعطالة يبني لنفسه واجهة من الحماية التي تمنع مشكلات
الحياة من أن تمسه .. أنه يخشى الظروف الجديدة التي لا يتحملها ضعفه , فليس لديه غير موقف واحد
موقف متصلب متجمد . وهذا ما يخلق توقفا في التطور الأنساني , حيث أن هنالك أشخاصا كان باستطاعتهم
أن يتطوروا بوضوح رائع ولكنهم توقفوا في جهة ما .. فهم أشخاص يجتازون الحياة دون أن يغيروا من طبعهم

أليس الأنسان جدير بما هو أفضل من هذا أن لديه امكانات واسعة من الوضوح والطاقة والعمل .
فاذا كان متوقفا من الناحية الذهنية ومتصفا باللامبالاة وكان صاحب هذا القول :
( الحياة فارغة فلتكن على ما هي فهي تمضي في جميع الأحوال )
والذي يدفعه لقول ذلك هوهروبه من أعباء الحياة وخوفه من الحياة وأرضائه بقوقعته الذي وضع نفسه
فيها وأغلاق ذهنه لكل انفتاح واندفاع لأطوار الحياة الواسعة . هذا الأنسان لا يريد التغيير
فله حياة مملة وله أطباع لا يرضي أحدا ... ولا حتى يرضيه هو نفسه .. لكنه لا يحاول أيجاد الأفضل
لنفسه ... فهو متعب من هذا الطبع أو ذاك لكنه يقف مكتوف الأيدي لا يتحرك كجدار من الأسمنت
يتحمل اللوم والعتب نتيجة أفعاله الصادرة من بعض الأفكار والأطباع التي اكتسبها , ثم لا يشرع
الى تبديلها .

وعلى العكس من ذلك فأن الأنسان المتوازن الموحد يقظ بصورة دائمة , أنه يعطي اجابة على كل مسألة
تطرحها الحياة اجابة تفرض نفسها .. ويتقدم دائما متطورا مع تزامن تام مع الظروف ومع كل مشكلة.

نحن نتصرف جميعنا عبر حالتنا الجسمية والنفسية فاذا كانت حالتنا جيدة كانت أعمالنا جيدة والعكس صحيح
فاذا كنا نرغب في أن نبدل أعمالنا وأطباعنا وحياتنا علينا في بداية الأمر في أن نبدل حالتنا الجسمية والنفسية
وذلك بأن نخلصها من الشوائب ونعيد بناءها من جديد .

أعتذر لعدم كتابتي للهمزة في بعض الكلمات وذلك لوجود خلل بالكيبورد ..