كتاب حياة في الادارة

2 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 13 سنة 40 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 10/08/2007

هلك الكسالى
من عجائب الدنيا ان الاشياء الثمينة تكون بجوارك ولكنك تتركها لاسباب صغيرة ... منذ فترة وصديقي عبد القادر يلح علي ان اقرا كتاب حياة في الادارة لغازي القصيبي , حين شاهدت غلاف الكتاب عليها صورة لشخص يلبس نظارة كبيرة يعتمر العقال والشماغ .. مع ما كنت اسمع عنه انه شاعر وما اوحى الي عنوان الكتاب (حياة في الادارة ) من انه محاولة فجة هزيلة لشرقي يحاول محاكاة الغرب في صرعة البرمجة اللغوية العصبية , وهنا يمكن ان اشير الى اهمية تقديم الكتاب بشكل مناسب لكي لايبخس الناس حقوقهم وكذلك اهمية العنوان المناسب فهو للكتاب كالاسم للشخص وكذلك اهمية الغلاف كاهمية تعابير الوجه ....
المهم بعد الحاح قررت القراءة ليس من اجل الفائدة ولكن لاسترجع بعض ما فقدته من لياقتي في التلمذة والقراءة خاصة وان الكتاب كبير حوالي 300 صفحة ...
اول ما صدمني هو ان الكتاب سيرة ذاتية وانا احب السير الذاتية ... عادة حتى تصل السيرة الذاتية حد الشهرة لابد وان تكون مميزة وحتى يصل الشخص الى مستوى كتابة سيرته الذاتية لابد ان يكون قد وصل الى درجة كبيرة من النضج والعطاء والثقة بالنفس ....
الصدمة الاخرة ان هذا الشخص المختبئ في ثياب البداوة كان قد درس المحاماة في مصر والماجستير في امريكا والدكتوراة في بريطانيا وجلس على كرسي القرار وهو ابن الواحدة والعشرين .... بدات انفاسي تنحبس وعيناي تحدق وانا اقرا ... لقد انتقل هذا الشخص من شخص لا وظيفة ومكتب له يقضي دوامه في مكتبة الجامعة ريثما يجدوا له عملا الى شخص يلصق صور الطلاب على شهاداتهم وراء طاولة في مكتب مشترك وباجر زهيد ثم مدرس في الجامعة لمواد ليست من اختصاصه ومن ثم عميد لها ثم وزير للمواصلات وسكك الحديد ومن ثم وزير الكهرباء والصناعة ومن ثم وزير الصحة ومن ثم سفير السعودية في البحرين ومن ثم سفير السعودية بلندن وحاليا اظن انه وزير للعمل ..... بدا ببيت بالتقسيط وسيارة بالتقسيط واثاث ومتاع بالتقسيط ... يومن بنفسه والتغيير بشكل عجيب يبدا بنفسه ويومن للمومنين .... المهم هذا الشخص يمثل شخصية مميزة جدا ساهمت بشكل فعال في تاريخ السعودية في زمان الطفرة (الانتقال من البداوة الى البترولية ) ..
بعصض الافكار التي استفدتها من الكتاب :
هناك فرق بين معرفة القرار الصحيح الذي يحتاج الى دراية وعلم واتخاذ القرار الذي يحتاج الى شجاعة وحزم وتنفيذ القرار الذي يحتاج الى مهارة وارادة وحكمة وخلط هذه الاوراق الثلاثة يؤدي الى فساد المؤسسة .....
يجب ان نتجنب ازدواجية القيادة عند الموظفين هذا يعني ان تؤمن بطانة صالحة تكون علاقتك المباشرة بهم ويتلقوا الاوامر منك مباشرة ودائرة اخرى تتلقى من هذه وهكذا تتسع الدوائر دون السماح بالقفز على الدوائر لكي لا تختلط الامور على المتلقي (شركاء متشاكسون ) كما لايجد فرصة للصيد في الماء العكر والايقاع بين مرؤوسيه ... وان كنت عاجزا عن تامين البطانة الصالحة فالافضل ان تتنحى ....
لكي تنفذ اي امر لا بد ان تبدا بنفسك فالمدير الذي يكون اخر من يصل واول من يذهب لايمكن ان يطلب الالتزام من موظفيه ....
الاداري الناجح على خلاف ما يتصور الناس ليس هو الذي لايمكن ان يستغني العمل عن وجوده لحظة بل على النقيض من ذلك تماما هو الذي يستطيع تنظيم الامور على نحو لاتعود معه للعمل حاجة الى وجوده
محاولة تطبيق افكار جديدة بواسطة رجال يعتنقون افكارا قديمة هي مضيعة للوقت والجهد
لا بد للانسان ان لايطيل المقام في منصب معين لانه مهما كان مبدعا يبدا بتكرار نفسه بعد حين هذا ان لم يصبح عائقا امام الافكار الجديدة
هذه شذرات من هذا الكتاب الرائع لشخص مميز ارجو ان تتاح الفرصة للجميع بقراءة الكتاب
والحمد لله رب العالمين

User offline. Last seen 10 سنة 20 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 20/05/2007

شكرا لهذه المقالة وهذا الموضوع قراته واستفدت منه بالفعل موضوع هاااام
شكرا شكرااااا هفال شيار

User offline. Last seen 13 سنة 40 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 10/08/2007

شكرا حسينوا على المرور والتعليق
خورشيد