ســـــــــوبارتو الحرائق

4 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 7 سنة 50 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 05/12/2005

عنوان الكتاب: سوبارتو (رواية)
المؤلف: حليم يوسف

سوربارتو: الباب السابع :

حليم يوسف wrote:

أما أنا فألتمس العفو لأنني سأترككم أمام الباب السابع، أدعوكم للدخول
بأنفسكم.. فتفضلوا..!.

كثيرون منا حاول الدخول عبر الباب وآخرون عبر "الشبّاك", وآخرون "لم يجدوا المفتاح فخلعوا

الباب بلطف", لكن فقط لإظهار العضلات المفتولة !

سوبارتو ( الرواية):

تدور الحبكة الرئيسية حول قصة حب سليمان لبلقيس, إبنة آنسة المدرسة, يتسامى بحبه أحياناً ليصل

إلى مرتبة الأنبياء في الطهارة والقداسة فيحرك جيوش الجن والطيور والنمل والرياح في سبيل انقاذ

هذا الحب من أتربة الخيانة ويعرضه أحياناً أخرى كبضاعة ليلة دافئة على سرير "الحب",

وقد لف الكاتب روايته بمئات الذرّات من غبار سوبارتو التي نغض عنها الطرف من منطلق

ومنطق بات كالراقدين في مقبرة "شرمولا". سوبارتو التي "ترمي لحوم عشاقها وترمي

عظامهم على الأرصفة", ليس فقط ذلك بل هي "بلاد لا تفتح بوابات صدرها إلا لذوي
القرون، للعاهرات، وللموت.. فقط
." ولا يتجول في أزقتها وشوارعها سوى أحلام سوداء "

كالبترول" تغطي على كل البيوت وتغمرها كل بحسب عدد الدولارات الوافدة . و لايسمع فيها ليلاً

غير الدعاء على سجادت الصلاة للعجائز ذوات القدرة المستحيلة على قلب سوبارتو رأساً على عقب

بين ليلة وضحاها. أبواب المدينة مفتوحة, لكن الناس بنوا امامها مئات الآلاف من حواجز الخوف

والرهبة حتى باتت مغلقة واشباه مغلقة.

"باب مغلق على نيران تلتهم بلاداً من تراب أعمى ومن حجارة حزينة، بلاد
نعرف عنها الكثير ولم نقل عنها إلا القليل، ولا خيار فيها إلا الفرار أو الموت
."

وبعد كل هذا "وأنت يا حليم يوسف. ما علاقتك بكل ذلك؟، لماذا تكتب؟، ما جدوى الكتابة
عندما يحترق الناس؟، وتحترق الأمكنة. وسليمان بن داوود يحترق. ألف ألف
سجين في داخلك يحترق. ولا أحد يرى، لا أحد يسمع، لا أحد يحس، لا أحد
يتذوق، ولا أحد يشم رائحة شواء كل هذا اللحم الآدمي المسبي والمباح لنيران
الجهات الأربعة
."

"الصمت أكثر أماناً من كل هذا الغبار الذي تثيره صفحات هذه الرواية المكتوبة بدم يحترق. أليس

كذلك؟."

سوبارتو (قطعة من النار!):

"-من سماها بلقيس تلك المرأة؟
-والبترول. ما باله يتدفق بكل هذه الغزارة من بين فخذي تلك المرأة البيضاء,
السعيدة بعريها الأرعن؟
- ما كل هذا الهراء؟"

اسئلة كثيرة, واجابات مدفونة في أكواخ سوبارتو, كل كوخ مليء بها ومليء بالبترول أيضاً..... لكن

ما من أحد يحاول إشعال عود ثقاب! و "- لا تتسع بلدة واحدة لمجنونين." :wink:

سوبارتو قطعة النار لذلك الذي لم تتعود أصابعه عليها منذ الحرائق, ذلك الذي ارادها أن تكون قطعة

بسكويت سهلة الهضم, ولا تحرك الديدان في أمعاءه

" غافلون عن سوبارتو كلها, متنازلون عنها."

وينتظرون مرور القافلة ليمسكو بأول خيط أحمر ( أو ناري) "بالنسبة لهم "ويجرو كامل الرواية من

هذا الحبل !!!! :!:

العجوز فلك..... صبية ولم تعجز بعد!:

"يلجأ إليها أصحاب المشاكل الغامضة والمرضى الذين لا يفهم الأطباء من
أمراضهم شيئاً. فتجيب عن تساؤلاتهم بكلمات قليلة"

"طالما تردد على ألسنة الناس أن من لا يعرف
العجوز فلك لا يعرف سوبارتو."

وهل من أحد لا يعرفها !!!

"العجوز فلك ليست دائمة الظهور."

"لها حكايات مع أهالي سوبارتو كلهم. الكل"

وماتزال العجوز فلك المتجددة تجول شوراع سوبارتو, لكن عذراً فلك فقد القينا النظر عما بداخل

كوخك ! وربما يتوقع أن يزداد غرقاً بالعظام البشرية !

سوبارتو... جَسَدْ الرواية الكوردية:

تعتبر سوبارتو من الروايات الكوردية القليلة الظهور كالعجوز فلك, ولكن ظهورها بحد ذاته يعلن مولود رواية

تتشابك فيها الخيوط ويشوب الضباب بين دفاتها, عدا عن الرموز التي يحمل كل منها بحرٌ من

التفسيرات.

-ساد الرواية طابع السيرة الذاتية autobiography, والذي تشابه إلى حد كبير مع

التفاصيل التي ذكرها الكاتب البريطاني D.H.Lawrence في

روايته "أبناء وعشاق Sons and Lovers" التي تمتزح مع

قصة حياته الحقيقية.

- كثيراًَ ما نجد في الرواية تشابيهاً تعيدنا إلى ساحات الأدب الأوربي في بداية القرن العشرين

وبالأخص أعمال الأديب الفرنسي " إيوجين يونيسكو Eugene

Ionesco" , فعندما تتحول سوبارتو إلى "بلاد لا تفتح بوابات صدرها إلا لذوي

القرون، للعاهرات، وللموت.."
نتذكر جيداً القصة القصيرة"وحيد القرن Rhinoceros" ليونسكو, حيث

يتحول سكان باريس جميعهم إلى وحيدي قرن ويظل يونسكو وحيداً ولا يستطع أن يتحول إلى وحيد قرن

كالبقية.

لكن سوبارتو وبنسيجها العنكبوتي وبعظمتها لم تخلف خلفها غير الغبار

الذي يتعارك فيه ديّكة العصر الإلكتروني!!!!!!!!!

بقلم: بلند

Mem
User offline. Last seen 14 سنة 37 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 23/04/2007

اراد الكاتب أن يخبرنا مدى تفاهة أهالي سوبارتو.. فأنهم لا يتذكرون حريق سينما عامودة إلا بحريقا" مثله .. ويظلون يتفرجون للنار إلى أن يخمد ومن بعدها يبدأ الويلات والبكاء .. ولكن محمد سعيد اغا الدقوري كان هنا حالة أستثنائية .. والذي دفعه إلى النار وحرق جسده .. هو أحتراق قلبه قبل أحتراق جسده .. وماذا يفعل المرء بجسده بعد أحتراق قلبه ..

وقوله أكد ذلك :كلهم أولادي .. ؟؟

وما أغلى من الجسد والروح إلا الولد.

والذي حيرني أيضا" هو جزائر تلك أين سوبارتو وأين جزائر أين الحريق وأين الثور أين الموت وأين الحرية .. وهل كان طريق إلى حرية الجزائر هو أحتراق أطفال سوبارتو .. (لكم الأجابة)

والعجوز فلك .. سببا" لمشكلة .. أم حلا" لمشلكة ..أم نتيجة" لمشكلة ..

المراهقين وحدهم من أستطاعوا أطفاء النيران ..

بلقيس المسبب لكل الحرائق ..

إلا أن قرار سليمان كان صائبا" في حرق سوبارتو كلها ..وليتصاعد الدخان .. وتتحول سورباتو كلها إلى غبار .. ولتلتهم شرمولا كل أهالي سوبارتو..

(أفضل من أن تحترق على يد غيره .. لأجل أمورا" يجهلونها .. وليتوقف ذلك البترول الذي يهدر من بين فخذي تلك المرأة ..)

كل التقدير لك بلند ..

صورة  rojava's
User offline. Last seen 8 سنة 15 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 26/08/2006

يكفي بأن نضع سوراً حول سوبارتو لنحصل على أكبر سجن للمجانين...
وكما قال صديقي Qerece سوبارتو إبداع لا نستحقّه...
شكراً كتير بلند فعلاً تحليلك قريب جداً للحقيقة ..مشكور كتير على تعبك يلّي أظن أنه حالياً لا أحد يستاهله ... بس شو رح نعمل نحن في موقع المسائلة من الأجيال القادمة...

رغم تعاستنا مازلنا نملك إبتسامة تخفي آلامنا..جراح قلوبنا..تشّرد أرواحنا..
 http://www.facebook.com/hesen.rojava

User offline. Last seen 11 سنة 49 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 08/04/2005

شكرا بلند الكتاب جميل والأجمل عندما يشعر المرء بإنه يقرأ واقعه بكل

تلك التفاصيل الدقيقة........الكتاب جميل والأجمل ملخصك عنه

User offline. Last seen 7 سنة 50 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 05/12/2005

كل الشكر Mem, rojava, Hemrin