عنوان الكتاب : لا أصدقاء سوى الجبال ( التاريخ المأساوي للأكراد )
تأليف : هارفي موريس و جون بلوج
ترجمة : راج آل محمد
صورة الغلاف بعدسة : ريكس فيتشرز
العنوان الأصلي للكتاب :
No friends but the mountains
The tragic history of the kurds
كتاب جميل جدا ألقى الضوء على الكثير من النقاط الغامضة لدي في الكثير من المواضيع حيث أن مؤلفي الكتاب قد وضعا جهودا جبارة للوصول الى العديد من النقاط .
الكتاب مقسم الى عشرة فصول يعالج كل منها قضايا ومنعطفات مهمة في تاريخ الكورد وسأكتب أسماء الفصول مع نبذة مختصرة جدا عن بعض القضايا في كل فصل .
الفصل الأول : الإنتفاضة : يتحدث المؤلفان في هذا الفصل عن انتفاضة عام 1991 في كوردستان العراق وما تلاها وسبقها من تحركات دبلوماسية للسياسيين الكورد وقتها مع بعض الإشارات لبعض البطولات التي كان يقوم بها البيشمركة على الرغم من قلة عددهم .
الفصل الثاني : الملاذ الآمن : يتحث هذا الفصل عن الحالة المزرية للاجئين الكورد على الحدود الايرانية والتركية هؤلاء اللاجئين الذين فروا من المناطق الكوردية الى الجبال والى حدود تركيا وايران خوفا من انتقام محتمل لقوات صدام حسين كما فعل عام 1988 عندما قصف حلبجة بالأسلحة الكيماوية . ويسهب المؤلفان الحديث عن الصمت الدولي أمام الحال المزرية لهؤلاء اللاجئين وكيف أنه كان يموت العشرات من الأطفال الكورد أمام عدسات الكاميرات ولكن دون أن تحرك الدول الغربية ( الانسانية) أي ساكن لأن ذلك لم يكن يخدم أي مصلحة لها .
الفصل الثالث : أصل الكورد ومنشؤهم : حيث أن يكتب المؤلفان : إن أول إشارة تاريخية لأجداد الأكراد ورد في كتاب أناباسس لزينفون حيث يوجد وصف للرحلة الملحمية للعشرة آلاف إغريقي الذين فروا من الإمبراطورية الفارسية عام 401 ق . م بعد هزيمة كورش ومناوشتهم للأجانب الهمجيين وحالما توجهوا شمالا من بلاد مابين النهرين إلى البحر الأسود دخل زينفون أراضي قوم ال (الكاردوكي أو الكردوخي ) . هذا بالإضافة لشواهد وفرضيات أخرى كتبها المؤلفان .
الفصل الرابع : الخديعة الكبرى : هنا يعود الكاتبان ليستحضرا بعض الثورات الكوردية وأسباب إخفاقاتها المتتالية والتي ترجع لجملة واحدة وهي عنوان الكتاب ذلك لأن الوعدود والعهود التي كانت دائما تقطع على الكورد كانت تذهب أدراج الرياح وهذا حال تلك الوعود البريطانية والعراقية والفارسية .(هذا فصل رائع جدا أتمنى قراءته من قبل الجميع ).
الفصل الخامس : جمهورية مهاباد : يتحدث هنا الكاتبان عن الظروف التي سبقت هذه الجمهورية والأوضاع العامة للفرس قبلها وماكان عليه من ضعف وتشتت . ويتحدث الكتاب عن التنظيم السري بين أكراد العراق وإيران وعن القاضي محمد وشخصيته وظروفه ويكملان حتى سقوط الجمهورية .
الفصل السادس : النضال من أجل الحكم الذاتي : يتحدث الفصل عن عودة البرزاني من منفاه الى مسقط رأسه ويتحدث عن ثورة تموز 1958 في العراق بقيادة عبد الكريم قاسم وترحيب الكورد بثورته . ثم لايلبث هو أيضا أن يكشف عن أنيابه للكرد ، ثم يمضي الكتاب في الحديث عن التقلبات السياسية في العراق وأثرها على القضية الكوردية هناك ويتحدث أيضا عن خزي الصراع الكوردي – الكوردي .
الفصل السابع : حلبجة : يتحدث الكتاب هنا عن مأساة حلبجة هذه الماساة التي تهز ضمير الشعب الكوردي مقابل صمت دولي وفي أحسن الحالات كان استنكارا من قبل البعض .

الفصل الثامن : أتراك الجبال : في هذا الفصل سخرية من الكاتبين تجاه التفكير التركي الأتاتوركي حول أصل الكورد في عرفهم وهم أنهم من أتراك الجبال ممن نسوا لغتهم . ويمضي الكتاب ليتحدث عن pkk وهنا أحسست أن هناك تحاملا من الكاتبين على هذه الحركة لا أعلم قد يكون تأثرا بنظرة الغرب تجاه هذه الحركة .
الفصل التاسع : جريمة في فيينا : يتحدث هذا الفصل عن جريمة مقتل عبد الرحمن قاسملو سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني وعن ظروف هذه الجريمة الغامضة التي لم تكشف حتى الآن خفاياها .
الفصل العاشر : الأمة والقبيلة : فصل رائع جدير بالقراءة يفصل في مشكلتنا كأكراد وعدم نجاحة كافة الحركات الكوردية وعن العقلية الكوردية صراحة بحث مفيد جدا أتمنى أن نقرأه جميعا .
أحب أن أنوه إلى أنني اختصرت كثيرا والكتاب ممتع جدا وجدير بالقراءة وتمنيت أن تكون هنا نسخة الكترونية جيدة منه لأدرجتها لكم لأنه توجد لدي نسخة ولكن حجمها كبير جدا جدا وان استطعت تقليص حجمها فبتأكيد سأهديها لكم .