طفولتي ل مكسيم غوركي :
وتنحدر الشمس تغمر السماء بسيول من النيران تنثر وهي تموت رمادا ذهبيا محمرا فوق رداء الحدائق الخضر المخملي وعندئذ يظلم الكون بصورة واضحة وهو ينتفخ ويتسع بقدر ما يبتلع الغسق الدافىء ويفنى وتذبل على أغصانها الأوراق المشبعة بحرارة الشمس.

واقتسمت أثناء الفرصة الكبرى الخبز واللحم مع الأولاد ورحنا نقرأ معا قصة (العندليب) الساحرة التي استحوذت على قلوبنا منذو الجملة الأولى :
"أن سائر الناس في الصين صينيون وحتى الإمبراطور نفسه صيني أيضا ..........."
وما برحت اذكر كيف أبهجتني هذه الجملة بمضمونها البسيط وموسيقاها الباسمة ولست أدرى أي شيء آخر
فيها كان جيدا بصورة رائعة حقا.
لم تكن السرقة تعتبر جريمة في حيينا بل كانت الوسيلة العادية والوحيدة تقريبا التي يستطيع بها أكثر أهل الحي فقرا المتضورين جوعا أن يحصلو على القوت .

(طفولتي أصور نفسي كخلية النحل وضع فيه مختلف الأشخاص البسطاء العاديين مثلما النحل عسل معارفهم وأفكارهم عن الحياة واثروا روحي بسخاء كل بما استطاع وكثيرا ما كان هذا العسل قذرا ومرا ولكن كل معرفة هي مع ذلك عسل )...........مكسيم
:wink:
كتاب رائع قرأته من مدة وهذه هي بعض جمل الرائعة