مزاج .................ل اركادي أنين
في احد المدن كباقي الآلاف من المدن حيث الشمس تشرق من الشرق وتغرب من الغرب حيث الربيع
تلي الشتاء والخريف والصيف عاش هو و هي:
هي كانت فاتنة واشراقة وجهها جعلت الشمس الساطعة تشعر بالخجل .
هو كان أيضا رائعا قمة الكمال,قوي البنية كالشجرة وقد سحر كل القلوب بوسامته.
وقع في حبها وقعت في حبه أتى إلى بيتها ليخبرها عن حبه الكبير ويطلب يدها..
(آه يا نور عيني) ولكن الوقت لم يتسع ليبوح بأي شيء أخر لان التلفاز كان يعمل وظهر المذيع ذو الوجه المستدير ليقول بان الجزء الأول من مسلسل طويل ألف ليلة وليلة على وشك البدء وثم نسيا كل شي جلسا,
ليشاهدا المغامرات المثيرة لشهرزاد الحكيمة عندما انتهى المسلسل كانت حوالي منتصف الليل فذهب إلى البيت مقررا بأنه في يوم الغد سيخبرها بحبه العظيم ويطلب يدها.
في اليوم التالي أتى وقال لها( آه يا نور عيني) ولم يتاح له أن يقول أي شي أخر إذ أن المذيع ذو الوجه المستدير ظهر ثانية ليقول بان الجزء الثاني من ألف ليلة وليلة على وشك أن البدء مرة أخرى نسيا كل شي ..................
بدا بمشاهدة المغامرات الوزير المخادع والعفريت القوي وعندما انتهى المسلسل كان تقريبا منتصف الليل ومرة ثانية يذهب إلى المنزل عازما بقوة بأنه سيأتي غدا ويشرح لها حبه الكبير
ولكن في اليوم التالي الجزء الثلث كان قد بدءا ثم العاشر السابع عشر العشرون.........
المسلسل دام ألف ليلة وليلة وعندما انتهت الحلقة الألف والواحد نهض من كرسيه ونزل على ركبتيه أمامها......
آه يا نور عيني ........لكن المذيع ذو الوجه المستدير أذاع بان الجزء الأول من مئة عام من العزلة قد بدا !